عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: قرى قضاء حيفا الأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:34 pm | |
| [size=29]قرى قضاء حيفا إعْبِلّين, شفا عمرو , طَبْعُون, بلد الشيخ, ياجور ,قيرة وقامون, أبو زُرَيق ,أبو شوشة , ألْغُبَيّات ,ألمنسي ـ عرب البنيها , خربة لِدّ , الطيرة , عين حوض , عتليت ,ألمزار,جَبَع , الصرفند, كفرلام, الطنطورة , الفُرَيْدس,ألْبُرَيْكة , كَبَارَة ,الشونةـ بنيامينا, قيسارية, وادي عارة, عَرْعَرْ وعارة,كفر قرع , قنِّير ,السنديانة, ام الشوف, ألبُطيْات, ألْخُبّيزة , ألْكَفْرين ,صَبّارين, دالية الروحا ,الريحانية , عين غزال ,اجزم, ام الزينات,دالية الكرمل , خربة الدّامون,عِسِفْيا ينسب إلى هذا القضاء
عبدالحميد الكاتب:
الذي رقى صناعة الكتابة إلى مرتبة ليس فوقها إلاّ الخلافة: وهي الوزارة. القيسرانيون:
بيت رياسة ووزارة. من بني مخزوم رهط خالد بن الوليد
إعْبِلّين
ويكتبها بعضهم «عِبِلّين». في الشرق من حيفا. ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. مساحتها 95 دونماً. واقرب بلد اليها «شفا عمرو» الواقعة في جنوبها الغربي. وتعتبر «اعبلين» آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشمال.
تقوم هذه القرية على موقع Abelin ايام الرومان ومنه اسمها الحالي. مرّ بـ «إعبلين» الرحالة الفارسي ناصر خسرو المتوفى عام 1061 وذكرها في رحلته بقوله: «ثم واصلت السير (من الدّامون) إلى قرية اخرى تسمى إعبلين. وبها قبر هود فزرته، وكان بحظيرته شجرة خرنوب».[1]
***
تملك القرية 18632 دونماً منها 10 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 1340 دونماً. «ويعتبر اهل اعبلين من اكثر مزارعي قضاء حيفا عناية بزيتونهم. وهم اهل جد ونشاط. ويبذلون الهمة في زيادة مساحة اراضيهم الزيتونية»[2]. وتحيط بأراضي إعبلين اراضي قرى «تمرة وكفر منده وشفا عمرو وصفورية».
كان في إعبلين عام 1922م 817 نسمة وفي عام 1931م 1116، ولهم 192 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد «عرب الحجيرات» المقيمون في جوار القرية. وفي عام 1945م ارتفع عدد ساكني اعبلين إلى 1660 نفراً: 600 مسلم و1060 مسيحياً.
انشئت مدرسة القرية عام 1306 هـ[3]، في العهد العثماني، وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان فيها مدرستان: واحدة للبنين أعلى صف فيها الخامس الابتدائي، والثانية للبنات اعلى صفوفها الرابع الابتدائي.
وتضم «إعبلين» قبر «عقيلة بن موسى الحاسي» الذي كان له فضل كبير في كبح جماح المسلمين المتحفزين للانقضاض على اخوانهم المسيحيين في بلاد الخليل. على اثر حوادث عام 1860م في لبنان ودمشق. والجميع يشبهون سلوك هذا الزعيم بسلوك عبدالقادر الجزائري في دمشق.
وممن كان له مثل هذه المساعي الحميدة «محمد الصفدي» في الناصرة والمفتي عبدالله ابو الهدى في عكا[4].
و«اعبلين» موقع اثري به «بقايا حصن فيه ابراج مستديرة وجدران، مدافن منقورة في الصخر، اساسات، عتبة باب عليا عليها كتابة، حجارة مزخرفة في شمالها، صهاريج منقورة في الصخر وأكوام ـ حجارة».[5]
ومن المواقع المجاورة للقرية «خربة ابو مدوّر» تقع في شرقها مرتفعة 200 متر عن سطح البحر، و«خربة صفطة عادي» في غربها، بها: «أساسات جدران، أكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، إلى الشمال الشرقي من بئر مبنية».[6]
يسيطر الاعداء على «اعبلين». كان بها في 8/11/1948م 1278 عربياً وفي 31/12/1949م 1478. وفي عام 1961 ارتفع العدد إلى 2395
شفا عمرو
اولى قرى القضاء في كبرها: 338 دونماً. ترتفع 100 عن سطح البحر. عبلين اقرب قرية لها ويجاورها من المدن:
(1) حيفا 20 كم عن طريق كفريتا ـ كفار آتا.
(2) الناصرة 21 كم.
(3) عكا 21 كم عن طريق (البروة).
الراجح ان «عمعاد» بمعنى منزل العربية الكنعانية كانت تقوم على بقعة «شفا عمرو» اليوم. وفي العهد الروماني عرفت باسم «Shefar 'Amer» ومنه حرف اسمها الحالي. ذكرها معجم البلدان بالإسم المذكور قائلا: شفر عم: بفتح اوله وسكون ثانيه. وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مشددة. قرية كبيرة. بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة اميال، بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن ايوب على عكا سنة 586 هـ لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها».
بنى فيها الفرنج في العصور الوسطى قلعة دعوها «Le Saffram». يقع في جنوب شفا عمرو «تل الخروبة» نزله صلاح الدين. بعد انسحابه من تل كيسان عام 1189 ـ 1190م، كما نزله اخوه الملك العادل في اواخر تشرين الثاني من عام 1189م: 585 هـ لمساعدة صلاح الدين. وفي عام 690 هـ: 1291 م اوقف الملك الاشرف قرية «شفر عم» على المدرسة الاشرفية في القاهرة.[7]
ويبدو ان اسمها حُرف إلى «شفا عمرو» في العهد العثماني، وفي اواخر العهد المذكور كانت شفا عمرو مقراً لناحية حملت اسمها من اعمال عكا ضمت قرى عديدة منها: إعبلين وتمرة والرويس والدامون ومعار وشعب والبروة وجدرو[8] وكفريتا[9] وحارثية[10] وجيدا[11] والشيخ بريك[12] وطبعون وبيت لحم وأم العمد والمجدل[13]وغيرها.[14]
وفي عام 1182 هـ: 1768 م بنى قلعتها «عثمان بن ظاهر العمر». وقد استعملها العثمانيون في المدة الاخيرة داراً للحكومة. فكان مدير الناحية يقيم فيها. وفوق بابها هذا التاريخ:
قف على دار بها الحسنى***تجلت بالزيارة
شادها عثمان ذو الاحسان***من أعطي السيادة
داره البدر بها الليث***استوى والعود عادة
فانظر التاريخ سهلا***هذه دار السعادة
سنة 1182 هـ[15]
وفي الزلزلة التي حدثت في البلاد عام 1252 هـ: 1837 م بلغت خسائر شفا عمرو وتوابعها كما يأتي:
القتلى: 7
الجرحى: 4
البيوت الخربة: 139
البيوت المعطوبة: 86[16]
وكتب صاحبا «جغرافية فلسطين» المطبوع عام 1922 عن شفا عمرو ما يأتي: «ومن اهم قرى حيفا شفا عمرو. وكانت مركز مديرية (ناحية) قبل الحرب. وهي بلدة راقية وغنية جداً بأراضيها الواسعة جداً. وقد اخذها ظاهر العمر وبنى ولده فيها قلعة لايزال معظمها قائماً تستعمله الحكومة. وفيها من السكان ما يربو على 3000، ثلثاهم مسيحيون والثلث الآخر مسلمون ودروز وفيها مدرستان للمعارف».[17]
وفي عام 1301 هـ، في العهد العثماني، تأسست فيها مدرسة حكومية للبنين[18] وفي عام 1318 ـ 1319 هـ المدرسي كان بها مدرسة للرهبان الفرنسيين ضمت 250 طالباً[19]. وقال بدكر في دليله المطبوع عام 1912م ان في شفا عمرو مدرستين للمسيحيين واحدة للبنين والثانية للبنات. وفي عام 1942 ـ 1943 كانت مدرستها الحكومية ابتدائية كاملة، اعلى صفوفها السابع الابتدائي.
***
لشفا عمرو اراض مساحتها 267/97 دونماً وهي بذلك اولى قرى قضاء حيفا فيما تملكه من دونمات منها 2367 للطرق والوديان و7621 دونماً افترشها اليهود. غرس العرب البرتقال في 58 دونماً والموز في خمسة والزيتون في 1565 دونماً ـ ثالثة قرى القضاء غرساً له ـ. وتحيط بأراضي شفا عمرو اراضي قرى «اعبلين وصفورية وبيت لحم وام العمد واطبعون والباجور وتمرة والمستعمرات اليهودية».
كان يقطن شفا عمرو عام 1322 هـ: 1904 م 1971 نسمة[20]. وفي دليل بدكر السابق ذكره انها ضمت 2700[21] شخص. وفي العهد البريطاني اللعين بلغوا، كما جاء في مختلف الاحصاءات كما يأتي: في عام 1922م: 2288 شخصاً. وفي عام 1931م 2842، وللجميع 629 بيتاً.
وذكر التعداد المذكور ايضاً ان في ضواحي شفا عمرو 1197 نفراً ـ 600 ذ. و597 ث. ـ من المسلمين ولهم 234 بيتاً. وهذه الارقام تضم تعداد عرب الحلف وخربة سعسع وعرب المدابغ ورأس علي وعرب مريريه وعرب الزبيدات وعرب المجاديب ووعرة السريس وأرض الطوال ومطحنة كُردانة: وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان شفا عمرو إلى 3640 نسمة،
وهي بذلك ثالثة قرى القضاء في عدد ساكنيها. وكان في ضواحيها في السنة المذكورة 3560 مسلماً منهم 1350 يقيمون في المزارع والقرى والقرى الصغيرة الآتي ذكرها، و2210 نفوس سكان العشائر الآتية:
عرب الزبيدات: 410
عرب العامرية: 410
عرب الخوالد: 80
عرب السواعيد: 190
عرب الكعبية: 260
عرب الصفصاف: 450
عرب الجنالي: 130
عرب الحلف: 280
المجموع: 2210
***
ولشفا عمرو مجلس بلدي. بلغت واردات ونفقات بلديتها منذ عام 1927 إلى عام 1944
***
وقد كانت شفا عمرو ومنطقتها مسرحاً لعدة حوادث دامية اصطدم فيها المجاهدون من قرويين وعشائر مع الانكليز واليهود وأنزلوا فيهم خسائر بالأرواح والمعدات.
ومن حوادث شفا عمرو مع اليهود بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني من عام 1947 م،هجوم اليهود عليها الا ان مجاهديها تمكنوا من صدهم بعد ان اوقعوا فيهم بعض الخسائر. وفي اوائل كانون الثاني من عام 1948 انضم إلى مناضلي شفا عمرو وقطاعها جماعة من الدروز السوريين وتمكنوا من صد هجوم قوي قام به الاعداء على الهوشة والكساير.
وفي نيسان من تلك السنة اشتدت المعارك بين العرب واليهود في المنطقة فكانت الحرب سجالاً بين الفريقين. واخيراً تمكن الاعداء من احتلال هوشة والكساير على اثر معارك دامية. ولقد قتل فيها جميع قادة الوحدات اليهودية المحاربة، وكانت خسائر العرب، فضلاً عن ضياع القريتين وتدميرهما، اكثر من 35 شهيداً.
بقيت شفا عمرو مدة بمأمن من استيلاء اليهود عليها إلى ان تم لهم ذلك في 15/7/1948، وهم في تقدمهم لاحتلال الناصرة.
***
وينسب إلى شفا عمرو:
(1) الشهيد احمد محمد الاطرش: ولد في بلده عام 1938 وبعد ان اتم دراسته الثانوية في دمشق انتسب إلى كلية الاداب في الجامعة اللبنانية في بيروت. انتظم في صفوف حركة التحرير الفلسطينية «فتح» واصبح فدائيا من فدائييها استشهد في احدى حروبه مع العدو يوم 28 شباط 1967 ودفن في دمشق.
(2) نقولا ابراهيم الدر: ولد في شفا عمرو عام 1909 م اتم دراسته الثانوية في القدس، ثم التحق في ادارة الجمارك في حكومة فلسطين. وبعد النكبة نزح إلى مصر ثم غادرها إلى لبنان. واخيرا اختير عضواً في اللجنة التنفيذية الاولى لمنظمة التحرير. لقي مؤلفه «هكذا ضاعت وهكذا تعود» الذي اصدره عام 1963م رواجاً عظيماً. كما ترجم إلى العربية «من الاستعمار إلى الاستقلال» كرس ـ رحمه الله ـ حياته في خدمة القضية الفلسطينية. توفي في بيروت عام 1967م.
(3) منصور قرطام: ولد في شفا عمرو عام 1922م. اشترك في حركة الجهاد عام 1936م وكان من المجاهدين الذين أبلوا أحسن البلاء في بلاد حيفا عام 1948م. استشهد في لبنان يوم اعتداء الاعداء على مخيم البداوي يوم 21/2/1973م.
وشفا عمرو موقع اثري يحتوي على «حصنان متهدمان، (السرايا والبرج)، صهاريج، كهوف، مدافن».[22]
***
وشفا عمرو تحت حكم المغتصبين كان بها في 8/11/1948 3374 عربياً، بلغوا 3905 انفار في 31/12/1949 ارتفع عددهم في عام 1965م إلى 8400: مسلمون ومسيحيون ودروز.
***
ومن المواقع في جوار القرية:
(1) خربة الطيبة: في ظاهر شفا عمرو الجنوبي الشرقي، تحتوي على «انقاض قرية مع اساسات، قطع اعمدة وقواعدها، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج».[23]
ويقع «باب الهوا» في جنوب خربة الطيبة.
(2) البرج: يقع في ظاهر شفا عمرو الجنوبي.
(3) خربة الرجم: في الشمال الغربي من شفا عمرو. بها «اساسات مبان مستطيلة، اثار، سور محيط»[24] ترتفع 93 متراً عن سطح البحر.
(4) خربة قوعا: في الغرب من خربة الرجم.
(5) خربة شرتا: في جنوب خربة قوعا. ترتفع 91 متراً عن سطح البحر. محتوياتها «اساسات جدار، اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر».[25] ولعل كلمة «شرتا» من «شرت» الآرامية بمعنى خدم وقام بالخدمة الدينية.
(6) خربة المجدل: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. وقبل قليل ذكرنا انها كانت قرية عامرة في العهد العثماني. كان بها في عام 1922م 88 نسمة. وفي عام 1931م بلغوا 154 مسلماً ـ 73ذ. و81 ث ـ لهم 30 بيتاً. تحتوي هذه الخربة على «مدافن صهاريج منقورة في الصخر، بئر مبنية، طريق قديمة».[26]
(7) تل الفار: في الجنوب الغربي من خربة المجدل. به «تل انقاض، اساسات».[27]
( برج السهل: في الشمال الغربي من خربة الرجم به «تل يرجح انه من الانقاض، انقاض برج، بئر مبنية بالحجارة إلى الغرب».[28]
(9) خربة جلمة: في شمال «برج السهل» بها «تل انقاض، بقايا جدران، شقف فخار على وجه الارض، صهاريج، مغر في الصخور».[29] كان في الجلمة عام 1922م اربعة افراد.
(10) خربة الجاحوش: في شمال شفا عمرو. تحتوي على «اكوام حجارة، اسس، عين عليها بناء».[30]
(11) خربة بير المكسور: في الجنوب الشرقي من شفا عمرو. تحتوي على «جدران متهدمة، اساسات، عضادات باب، قطع اعمدة، مدافن منقورة في الصخر، بئر».[31]
***
وها هي كلمة موجزة عن القرى الصغيرة والمزارع المجاورة لشفا عمرو:
هوشه: قرية مغربية[32]. تقع في الغرب من شفا عمرو بانحراف إلى الجنوب. وفي العهد الروماني كانت تقوم على بقعتها قرية «Usha» من اعمال صفورية. كان في هوشة عام 1922م 165 نسمة. وفي عام 1931 م، بما فيهم سكان الكساير المجاورة، 202 ـ 98 ذ. و104 ث ـ لهم 53 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 400.
وهوشه تحتوي على «اساسات ابنية وبقايا معمارية في القرية. مقام هوشان، بئر مستديرة. حوض مقصور، وفي جوارها مدافن مقطوعة في الصخر، ارض مرصوفة بالفسيفساء».[33]
وفي غرب هوشه اقام الاعداء مستعمرتهم Usha.
خربة الكساير: قرية مغربية اخرى في ظاهر هوشه الغربي. كان بها عام 1945م 290 نسمة. تحتوي على «اساسات، حجارة مبعثرة، صهاريج منقورة في الصخر، مدافن، نحت في الصخور».[34]
خربة سعسع: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. كانت تقوم قرية «Kfar Sasay» الرومانية على بقعتها. كان بها عام 1945م 130 نسمة. تحتوي على «اساسات، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر»[35]. وفي ظاهر خربة سعسع الجنوبي تقع «خربة جبياتا»، وبها «تل انقاض، حجارة مبعثرة وجدران متهدمة».[36]
خربة رأس علي: في الجنوب من شفا عمرو. ترتفع 162 متراً عن سطح البحر. كان بها عام 1945م 80 شخصاً.
خربة ابتان أو (ابطن): في الجنوب الغربي من شفا عمرو تقوم على موقع «باطن» الكنعانية العربية. كان بها عام 1945م 260 نفراً. وفي عام 1961م ارتفع العدد إلى 625. وفي جوار «مزرعة ابطن» تقع «خربة الهربج» التي تحتوي على «تل انقاض نقب قسم منه، تحصينات منقورة في الصخر»[37]. كان في هذه الخربة عام 1922م 117 نسمة.
وفي «الهربج» اقام فخر الدين المعني الثاني خاناً محصناً وضع فيه الحرس منعاً للصوص وقطاع الطرق.
وعرة السريس: كان بها عام 1945م 190 نسمة.
وجميع هذه القرى والمزارع كانت ايام الحكم البريطاني الباغي محرومة من المدارس.
بيت لحم
مستعمرة المانية انشئت عام 1906 ـ 1807م. على بعد 7 اميال للشمال الغربي من الناصرة و15 ميلاً عن حيفا. مساحتها 51 دونماً. تعلو 175 متراً عن سطح البحر. اسمها نسبة إلى الإله «لخمو» الكنعاني وهي بمعنى «بيت الخبز» وفي العهد الروماني عرفت باسم «Bet Lehem» من اعمال صفورية.
لهذه المستعمرة الالمانية اراض مساحتها 7526 دونما منها 13 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 84 دونما والبرتقال في ستة دونمات. ام العمد اقرب قرية لها.
كان في بيت لحم عام 1922م 224 نسمة وفي عام 1931م 235 ولهم 51 بيتا. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 370 نفراً: 210 من المسلمين و160 من المسيحيين. وبيت لحم موقع اثري يحتوي على «انقاض ابنية وكنيسة، اعمدة، تيجان، واعمدة، قاعدة عمود، صهريج».[38] دُمرت قرية بيت لحم هذه واقام الاعداء على بقعتها مستعمرتهم: «Beit Lehem Haglilit» وقد تقدم ذكرها في قضاء الناصرة.
وهناك بلدة فلسطينية اخرى تحمل نفس الاسم، اشتهرت بمولد السيد المسيح ـ عليه السلام ـ فيها.
أمّ العَمَد
باعت الحكومة العثمانية في سنة 1869م قرى من مرج بني عام لبعض تجار بيروت واغنيائها. ثم اشترى سرسق، احدهم، بعض حصص الآخرين حتى اصبح معظم الملك له.
قال مؤلفا ولاية بيروت ـ القسم الجنوبي، ص 238 «وفي عام 1907م ابتاع المستعمرون الالمان في حيفا من بني سرسق وأچل تويني قريتي بيت لحم وأم العمد في جوار الناصرة ويسكن الآن في كل قرية 12 اسرة».
وعرفت المستعمرة الالمانية التي اقيمت على موقع ام العمد، في ظاهر بيت لحم الغربي باسم: «والدهايم ـ Waldheim» على بعد نحو 14 ميلاً من حيفا.
كان في (والدهايم) عام 1922م 128 نفراً وفي عام 1931م 231 ولهم 76 بيتاً.
تملك ام العمد اراض مساحتها 9225 دونماً منها 102 مساحة القرية نفسها و317 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 85 دونماً.
وفي عام 1948م استولى اليهود على المستعمرة واقاموا عليها قلعتهم «آلوني أبا ـ Allononei Abba» كان بها عام 1961م 203 يهود.
وتحتوي ام العمد على «مدافن ومغر منقورة في الصخر»[39]. ومن المواقع المجاورة لأم العمد:
(1) خربة الحُوّارة: في الجنوب الشرقي من القرية. كانت تقوم عليها قرية «هيريبا ـ Hiriya» ايام الرومان. وهي اليوم خربة تحتوي على «انقاض بناء كبير فيه اعمدة».[40]
(2) خربة المزرعة: في غرب القرية.
(3) خربة قسطة: في شمال ام العمد. تعلو 100 متر عن سطح البحر.
(4) خربة بسمة: في الشمال الغربي من قسطة.
(5) تل الخضيرة: في الجنوب الشرقي من العمد تعلو 180 متراً عن سطح البحر.
طَبْعُون
بفتح اوله وسكون ثانيه وضم ثالثه وواو ونون. في الجنوب الشرقي من حيفا. باعتها الحكومة العثمانية سنة 1869م لآل سرسق وشركائهم وهؤلاء باعوها بدورهم لليهود في اوائل الحكم البريطاني ولم يبق لأهل القرية سوى سبع دونمات.
كان في طبعون عام 1922م 151 عربياً. وفي عام 1931م 239 ـ 132 ذ. و107 ث ـ ولهم 48 بيتاً. وفي شباط من عام 1938 بلغوا 269 مسلماً. ولما اقام اليهود مستعمرتهم في 20/6/1938 على خربة «قُصْقُص» بجانب القرية دعوها باسم «آلونيم ـ Alonim». وفي نيسان من عام 1945 كان في القرية والمستعمرة 370 عربياً و320 يهودياً. وبعد نكبة عام 1948م اخرج الاعداء العرب وشردوهم.
عرفت طبعون في العهد الروماني باسم «طِبْعُون ـ Tib'on» وهي موقع اثري يحتوي على «آثار محلة قديمة، مدافن، صهاريج، نحت في الصخور».[41]
ومن المواقع المجاورة للقرية:
(1) خربة قُصْقُص: في ظاهر طبعون الشمالي. تعلو 100 متر عن سطح البحر. وهي من جملة الاراضي والمزارع التي باعتها الحكومة العثمانية لآل سرسق وشركائهم منذ مائة عام. كانت تقوم عليها بلدة «Ardascus» ايام الرومان، وفي الخربة «اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر».[42]
(2) خربة بير البيدر: للشرق من طبعون، وتعرف ايضاً باسم «خربة البيضا» كانت تقوم عليها قرية «Besara» ايام الحكم الروماني. تحتوي على «تل من الانقاض، مدافن منقورة في الصخر».[43]
(3) خربة البير: في الجنوب الشرقي من القرية. بها «تل من الانقاض جدار، اساسات، بئر مبنية بالحجارة».[44]
(4) تل الريش: أو (تل المواجه) في الجنوب من خربة بير البيدر. يرتفع 95 متراً عن سطح البحر. وهو تل انقاض.[45
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ي مساحتها (كبرها) 241 دونماً وعدد سكانها.
دعيت بذلك نسبة إلى الشيخ السهلي الصوفي الذي اقطعه اياها السلطان سليم الاول يوم الفتح العثماني.
لبلد الشيخ اراض مساحتها 9849 دونماً. منها 385 للطرق والوديان والسكك الحديدية و285 دونماً من املاك اليهود. غرس الزيتون في 418 دونماً.
ضمت القرية عام 1922م 407 نفوس. وفي عام 1931 م 747 مسلماً ـ 383 ذ. و364 ث ـ لهم 144 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد: عرب القُلَيْطات وعرب الصويطات وعرب الطوقية وعرب السُمْنَيّة وفي عام 1945م ارتفع عدد قاطني بلد الشيخ إلى 4120 مسلماً.
تأسس في القرية عام 1304 هـ[46]. في العهد العثماني مدرسة وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها هو الرابع الابتدائي.
تضم بلد الشيخ قبر شيخ المجاهدين وكبير الشهداء المرحوم محمد عزالدين القسام. وتحتوي على «آثار محلة، صهاريج».[47]
بطش الاعداء بطشتهم النكراء في بلد الشيخ حيث قتلوا شيوخها واطفالها بلا شفقة.
ياجور
قرية صغيرة، 18 دونماً، على بعد نحو 8 كم للجنوب الشرقي من حيفا وعلى نحو كيلومترين من بلد الشيخ، ترتفع 112 قدماً عن سطح البحر.
و«ياجور» من جملة القرى التي باعتها الحكومة العثمانية عام 1872م لسرسق وسليم الخوري «18 قيراطا للاول و4 قراريط للثاني» ولما باع آل سرسق وغيرهم اراضيهم في مرج بني عامر لليهود ايام الحكم البريطاني الغادر اقام اليهود عام 1922م، على اراضي الياجور مستعمرتهم التي حملت نفس الاسم العربي. ولم يبق لعرب الياجور بعد ذلك سوى دونمات قليلة. غرس الزيتون في 42 دونما منها.
كان في الياجور عام 1931م 1449 نفراً لهم 291 بيتاً
ويضم هذا المجموع سكان «معمل نيشر» و«جماعة عمال نيشر» و«محطة نيشر» و«مشق ياجور» و«محطة نَحْلَة ياجور» و«خربة الخريبة» و«نقطة بوليس ياجور». وفي عام 1938 كان في القسمين العربي واليهودي 1392 نسمة بينهم: 664 عربيا و728 يهودياً، وفي عام 1945م كان عدد العرب في ياجور 610 انفار بينهم: 560 مسلماً و50 مسيحياً.
لم يؤسس مدرسة لاطفال هذه القرية في العهد البريطاني الاسود.
والقرية موقع اثري يحتوي على «اساسات، مدافن فيها نواويس، شقف زجاج وفخار»[48]. وللجنوب الغربي من ياجور تقع «خربة عقارة» بها «حجارة بناء ساقطة»[49] ولعل «عقارة» من عُقارة السريانية بمعنى المنع والحجز.
قيرة وقامون
في الجنوب الشرقي من حيفا. اقرب قرية لها «ابو زريق» في جنوبها ثم «ام الزينات» في غربها. اقيمت على اراضي هذه القرية العربية، في العهد البريطاني الغدار، مستعمرتان يهوديتان، على بعد نصف كيلومتر عن بعضهما: الاولى: «يُقْنعام ـ Yoqne'am» عام 1935م والثانية «هازورعا ـ Haz zoore'a» عام 1936م. وأخذت هاتان المستعمرتان تتوسعان إلى ان استولتا على جميع اراضي القرية العربية، ثم على غيرها من الاراضي المجاورة.
كان في قيرة وقامون عام 1931 86 نسمة ـ 42 ذ. و44 ث. ـ ولهم 21 بيتاً. وفي عام 1945 بلغ عددهم ـ ضمن يقنعام ـ 410 من المسلمين ولم يؤسس لابناء هؤلاء المسلمين مدرسة في العهد البريطاني الاسود.
وتحتوي قيرة وقامون على «تل انقاض عليه مبان مهدمة، مُغُر، قبور، صهاريج»[50]. وبعد عام النكبة 1948م تشتت اهل قيرة وقامون في مختلف الانحاء.
***
يذكرنا الجزء الاول «قيرة» بسميتها من اعمال نابلس. والجزء الثاني لعله من «قامم» السريانية بمعنى «لَجَم» وعلى موقع «قيرة وقامون» كانت تقوم بلدة «يُقنعام» ـ بمعنى ليقتني الشعب أو «مجموع الشعب» ـ العربية الكنعانية. وفي شمال القرية، على طريق حيفا ـ جنين وعلى حافة مرج بني عامر يقع «تل قيمون». يبعد 12 ميلاً للجنوب الغربي من الناصرة وحوالي 15 ميلاً للشمال الغربي من قرية زرعين. كانت تقوم عليه بلدة «Cimona» ايام الحكم الروماني لبلادنا. وفي العصور الوسطى اقام الفرنجة عليه قلعة «Caymont» وفي عام 597 هـ المعظم عيسى بن العادل الايوبي الفرنج على هذا التل[51] وفي جمادى الآخرة من عام 615 هـ: 29 آب 1218 م التقى المعظم مرة ثانية مع الفرنج قرب القيمون فأبادهم اولاً عن آخر ولم ينج منهم إلاّ مائة فارس من الداوية اسروا وسيقوا إلى بيت المقدس مُنَكّسي الاعلام.[52]
ذكر صاحب معجم البلدان 4:425 قيمون بقوله/ «بالفتح ثم السكون وآخره نون. حصن قرب الرملة[53] من اعمال فلسطين».
وتل قيمون يحتوي على «تل انقاض، اسس حصن مربع وكنيسة صغيرة، تيجان اعمدة منحوتة».[54]
أبو زُرَيق
على حافة مرج بني عامر. بالقرب من الطريق الممتد بين حيفا ـ جنين. اقرب قرية لها «ابو ريشة» في جنوبها ثم الريحانية في جنوب الغربي.
تملك عشيرة ابو زريق 6493 دونماً منها 149 للطرق والوديان ولا يملك فيها اليهود اي شبر. غرس الزيتون في 100 دونم والبرتقال في دونم واحد.
كان عدد هذه العشيرة في عام 1938م 406 وفي عام 1945 بلغوا 550 مسلماً. اعلى صف في مدرستها الابتدائية عام 1942 ـ 1943 الثالث الابتدائي. ويقع «تل ابي زريق» في جانب القرية الشرقي يحتوي على «تل انقاض، مغائر، وقبور، حجر مزخرف بالنقوش في المقبرة».[55]
وتقع «خربة فَرّي» و«خرير فرير» في ظاهر ابي زريق الغربي. كانت تقوم عليها بلدة «Afarea» في العهد الروماني، تحتوي على «اساسات، مغر، مدافن، اكوام من الحجارة».[56]
اُخرج سكان ابي زريق من اراضيهم وشتتهم الاعداء.
أبو شوشة
عرب ابو شوشة يقيمون في الجنوب من عرب ابو زريق على حافة مرج بني عامر، على الطريق بين حيفا وجنين وبجانب قرية ابي شوشة اقام الاعداء مستعمرتهم «مشمار هاعمق» «Mishmar ha'Emeq».
لعرب ابي شوشة اراض مساحتها 8960 دونماً منها 157 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 130 دونماً. ويحيط بهذه الاراضي، اراضي قرى «ابو زريق والغبيّات وقضاء جنين ومستعمرات الاعداء».
كان في أبي شوشة عام 1922م 12 نفراً وفي عام 1931م 831 ـ 424 ذ. و407 ث ـ مسلمون ولهم 155 بيتاً ويضم المجموع المذكور عرب السعَايدة والشقيرات[57]. وفي عام 1945م انخفض العدد إلى 720.
وابو شوشة موقع اثري به «تل انقاض، غرفة معقودة، ارض مرصوفة بالفسيفساء، قطع معمارية في القرية، قبور منقورة في الصخر، آثار ابنية في الوادي»[58]. أخرج الاعداء عرب ابو شوشة من ديارهم وشتتوا شملهم.
ويذكرنا اسم «ابو شوشة» بالقرية التي تحمل نفس الاسم في قضاء الرملة.
ألْغُبَيّات
مجموعة تضم «الغُبيّة الفوقا»[59] و«الغبية التحتا» و«النغنغية». تقع في الجنوب الشرقي من حيفا، على الطريق بينها وبين جنين. اقرب قريتين للمجموعة المنسي في جنوبها وابو شوشة في شمالها.v مساحة اراضي المجموعة 12139 دونماً منها 244 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. وتحيط بهذه الاراضي اراضي «المنسي ـ عرب البنيها ـ وعين المنسي وخربة لد وام الفحم والمستعمرات اليهودية».
وفي عام 1945 بلغ مجموع سكان هذه القرى الثلاث 1130 مسلماً.
أنشأ العثمانيون عام 1306 هـ[60] مدرسة للمجموعة ولم تستمر في عملها في العهد البريطاني الممقوت.
***
وقبل ان يهاجم جيش الانقاذ، بقيادة فوزي القاوقجي مشمار هاعميق، القلعة الحصينة المجاورة، قام الاعداء ـ والحكم البريطاني مازال قائماً في 25 نيسان 1948 ـ بنسف الغبية التحتا التي لا تبعد عن القلعة بأكثر من خمسين متراً. ولم يصب سكان الغبية بأذى لانهم كانوا قبل نسفها بقليل قد نزحوا عنها، ونزلوا «الغبية الفوقا» التي تبعد عن القلعة زهاء كيلومتر ونصف[61]. ثم قام القاوقجي بهجومه الفاشل على المستعمرة وأخيرا تشتت سكان مجموعة «الغبيات».
ومن المواقع المجاورة للغبيات: «تل ابو قطة وتل الاسمر وخربة الحشاش وموقع النغنغية» وهو موقع اثري ويعرف ايضاً باسم «تل الاقبية» وهو «تل انقاض، اساسات، مغر»[62]. وخربة ابي حماد أو خربة بيلون وبها «تل انقاض وشقف فخار على سطحه ومعصرة»[63]، وخربة الددهان، وتحتوي على «تل انقاض، بقايا معصرة زيت، حجارة وشقف فخار على سطح الارض».[64]
ألمنسي ـ عرب البنيها ـ
قرية صغيرة 17 دونماً. على حافة مرج بني عامر، بين حيفا وجنين. اقرب قرية لها «عين المنسي» من اعمال جنين.
تملك المنسي 12272 دونماً. منها 337 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 43 دونما كما غرس في 200 دونم في اراضي عرب سعيدان، وفي عام 1938 م بلغ عدد الدونمات المغروسة بالبرتقال في المنسي 13 دونماً.
كان في المنسي عام 1922م 72 نسمة وفي عام 1931م 467 نفراً ـ 230 ذ. و237 ث ـ لهم 98 بيتاً. جميعهم من المسلمين بينهم 6 من المسيحيين ـ 4 ذ. و2 ث ـ ويشمل هذا الاحصاء تعداد عرب بني سعيدان وعرب ضبايا وبني غَرّة وعرب العلاقمة. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان المنسي إلى 1200 منهم: 1180 مسلماً و20 مسيحياً.
كان أعلى صف في مدرسة المنسي عام 1942 ـ 1943 المدرسي الرابع الابتدائي.
اخرج الاعداء سكان المنسي من بلدهم وشتتوهم.
خربة لِدّ
في الجنوب الشرقي من حيفا، وهي آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشرق، وعلى الحدود بين اقضية جنين والناصرة وحيفا. اقيمت خربة لد في مرج بني عامر للغرب من العفولة، مرتفعة 75 متراً عن سطح البحر. مساحتها 52 دونماً. واقرب قرية لها هي «عين المنسي» من اعمال جنين.
لخربة لد اراض مساحتها 572/3 دونماً منها 298 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 110 دونمات. وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «عين المنسي والغبيات وام الفحم والمستعمرات اليهودية».
كان في خربة لد، عام 1931م 451 نسمة ـ 235 ذ. و216 ث ـ ولهم 87 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد عرب العوادين. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان خربة لد إلى 640 مسلماً.
ومن المواقع المجاورة لهذه الخربة ـ وجميعها تقع في مرج بني عامر:
(1) خربة المناطير: في الغرب. ترتفع 103 امتار عن سطح البحر. بها «آثار محلة، حجارة مبعثرة، عمود من الغرانيت، شقف فخار».[65]
(2) الشيخ محمد الحصمصة: في شمال خربة لد.
(3) خربة الفخيخيرة: للغرب من القرية. بها «اساسات جدران، حجارة مبعثرة».[66]
(4) خربة الخزنة: في الشمال الشرقي من موقع «مجدو»، بينها وبين خربة لد. تحتوي على «اساسات ابنية، ركن بناء مبني بالحجارة الضخمة الكبيرة وعليه افريز، تاج عمود، قطع معمارية».[67]
***
دمر الاعداء قرية «خربة لد» وأخرجوا سكانها منها. ويذكرنا اسمها بـ «خربة بيت ليد» من اعمال طول كرم ومدينة «اللد» من اعمال يافا.
***
الطيرة
وتعرف ايضاً باسم «طيرة حيفا» و«طيرة الكرمل» تمييزا لها عن سميّاتها في اقضية اخرى. كما عرفت بـ «طيرة اللوز» لكثرة ما كان ينمو فيها من شجر اللوز.
وطيرة حيفا، قرية من امها قرى القضاء فهي الاولى في عدد سكانها والثالثة في مساحتها، 224 دونماً. ترتفع 75 متراً عن سطح البحر وعلى بعد 13 كم للجنوب من حيفا. الخريبة اقرب قرية لها. ومحطتها تقع على الكيلومتر 5/399 من خط مصر ـ القنطرة ـ فلسطين.
سمّاها الفرنج «St John de Tira».
ذكرها جغرافية فلسطين عام 1923، بقولهما: «الطيرة، بلدة إلى الجنوب من حيفا وهي كبيرة ومشهورة بزيتونها الكثير. وفيها الآن بلدية ومدرستان للمعارف وعدد سكانها يربو على الألفين».[69]
تملك الطيرة اراض مساحتها 262/45 دونماً منها 1026 للطرق والوديان والسكك الحديدية و6553 من املاك اليهود. تحيط بأراضي الطيرة اراضي عتليت وعين حوض وخربة الدامون والخريبة وبلد الشيخ والقلاع اليهودية. غرس اهل الطيرة الزيتون في 4600 دونم وهي بذلك اولى قرى القضاء غرساً له.
كان في الطيرة عام 1922م 2346 نسمة وفي عام 1931 بلغوا 3191 شخصاً ولهم 624 بيتاً. وهذا العدد يضم سكان محطة سكة حديد الطيرة و«نيو يَهردهوف ـ New Hardhof» المستعمرة الالمانية الصغيرة[70] ومحطة «كفر سمير والكبابير» وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 5270 عربياً، منهم: 5240 مسلماً و30 مسيحياً.
كان في الطيرة، عام 1942 ـ 1943 المدرسي مدرستان للمعارف واحدة للبنين وهي ابتدائية كاملة والثانية للبنات واعلى صفوفها الرابع الابتدائي.
دمر الاعداء هذه القرية العربية وأخرجوا سكانها منها وأسسوا على بقعتها عام 1949 مستعمرتهم « TiratKarmel» ضمت عام 1965م 12700 يهودي.
تقع الامكنة التالية في جوار الطيرة:
(1) خربة الكنيسة: غربي القرية وفي الجنوب من مستعمرة «نويهر دهوف» الالمانية. بها «تل انقاض، آثار جدران، نحت في الصخور، صهريج معقود ومنقور في الصخر، معاصر، محاجر قديمة».[71]
(2) عين ام الفرج: في شمال القرية بها «غرفة وحوض منقوران في الصخر، بركة مبنية بالحجارة».[72]
(3) رأس ميثيليا وخان ميثيليا: في جنوب الطيرة. كانت تقوم على هذه البقعة قرية «Magdiel» ايام الرومان، وخربة ميثيليا تحتوي على «اساسات مبان، حجارة مبان مبعثرة، بئر، صهاريج، مدافن، معاصر خمر».[73]
(4) خربة كفر سمير: في شمال الطيرة وفي الجنوب من «الكبابير» بها «مدافن، اساسات، صهاريج، مغر، حجارة منحوتة مبعثرة».[74]
(5) خربة الدير: للشرق من «مسابح الخياط» وفي الجنوب الغربي من حيفا. تحتوي على «انقاض دير القديس بروكاردوس، مغائر، نفق مقوّس السقف»[75]. وفي جوار الخربة تقع بقعة الكبابير التي كانت تصم 271 عربياً. وهؤلاء السكان من اتباع «غلام احمد» زعيم الفرقة «القاديانية» نسبة إلى بلدة «قاديان» من اعمال البنجاب في شبه القارة الهندية واحياناً تسمى «الاحمدية» نسبة إلى مؤسسها. ويزعم انه المهدي المنتظر وان الله حل في جسده وأن رسالته عالمية لا للمسلمين وحدهم وحبب إلى اتباعه السلم والتسامح وعدم التعصب. وانشأ لاتباعه مجلة اسلامية في لندن. توفي غلام احمد سنة 1908م في لاهور من اعمال باكستان وكتب على قبره «ميرزا غلام أحمد موعود». ومعنى «موعود» المهدي.
ومما تجدر الاشارة اليه هو ان عقيدة «الاحمدية» في المسيح تخالف عقيدة المسلمين والمسيحيين. اذ يقولون انه لم يصلب انما مات في الظاهر ودفن في قبر خرج منه. وعلى اثر ذلك هاجر إلى «كشمير» وأخذ يبشر فيها بتعاليمه. وتوفي فيها بعد ان عاش 120 سنة.
انقسم القاديانيون اخيراً إلى قسمين: الاقلية وقد اعتبرت المؤسس (مجدداً) لا (نبياً) وانه لم يدع النبوة في حياته. وصرفت اهتمامها في التبشير بالاسلام في مختلف البقاع. ومما قامت به انشاؤها مسجد «ووكنغ» في ضواحي لندن. ومن اشهر زعمائها «مولانا محمد علي» الذي تولى شؤونها منذ الانشقاق حتى وفاته.
واما الاكثرية فتعتقد بنبوة محمد، كما تؤمن بكل ما اقره النبي احمد القادياني (صلى الله عليهما وسلم) وتعتبر نفسها انها هي وحدها تمثل المظهر الاسلامي الصحيح. وبلغ اعضاؤها نحو نصف مليون. يقطن نصهم باكستان والباقون منتشرون في الهند وسيلان واندونيسيا ونيجيريا وافريقيا الغربية وغيرها.
عين حوض
الحوض، مجتمع المياه حيّاض واحواض وحيضان. وعين حوض قرية في جنوب حيفا وشرقي عتليت، كما تقع في الشمال الشرقي من المزار ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. على بعد نحو ميلين من البحر. مساحتها خمسون دونماً. المزار وعتليت اقرب قريتين لها.
لعين حوض اراض مساحتها 12605 دونمات منها 304 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 845 دونماً، وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «الطيرة وعتليت والمزار ودالية والكرمل والقلاع اليهودية».
كان في عين حوض عام 1922م 350 نفراً وفي عام 1931م بلغوا 459 ـ 218 ذ. و241 ث ـ مسلمون، لهم 81 بيتاً. وفي عام 1945 م ارتفع العدد إلى 650 مسلماً.
تأسست مدرسة القرية عام 1306 هـ. في العهد العثماني وفي عام 1942 - 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها الرابع الابتدائي.
تقع خربة «حجلة» في الجنوب الشرقي من عين حوض، ترتفع 255 متراً عن سطح البحر. بها «اساسات، حجارة مدقوقة، نحت في الصخور، صهاريج منقورة في الصخر».[76]
دمر الاعداء عين حوض وشتتوا أهلها وأقاموا مكانها عام 1949م مستعمرة تحمل نفس الاسم العربي «'Ein Hod» عرفت ايضاً باسم «قرية الفنانين» بالنسبة إلى سكانها الذين هم جمع من الرسامين والنحاتين والخزافين وغيرهم.
عتليت
قرية صغيرة تقع محطتها على الكيلومتر 392 من خط مصر ـ فلسطين الحديدي وعلى 20 كم من محطة حيفا و7 كم من محطة كفر لام. واقرب قريتين لها المزار ثم عين حوض.
والمعروف ان البشر سكنوا منطقة عتليت قبل التاريخ المدون. فقد عثر المنقبون في مغارتي «السخول»[77]و«الطابون»[78] ـ من مغارة الواد[79] ـ على بعد ميلين للجنوب الشرقي من عتليت ـ وفي مغارة «وادي الفلاح» ـ في الشرق من عتليت ـ على بقايا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ.
وفي ايام العرب الكنعانيين كانت «عتليت» ميناء كنعانياً «فينيقيا». وفي العهد اليوناني ـ الروماني ذكرت باسم «Bucolon - Polis» بمعنى «مدينة الرعاة».
ولعتليت ذكر في الحروب مع الافرنج، وفي معجم البلدان: «عتليت: بفتح اوله وسكون ثانيه وكسر لامه وياء مثناة من تحت ساكنة وثاء مثلثة اخرى. اسم حصن بسواحل الشام، ويعرف بالحصن الاحمر، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة 583 هـ».
ومن حوادثها في الحروب المذكورة:
(1) استولى الفرنجة على «عتليت» في جملة ما استولوا عليه من البلاد في حملاتهم الاولى. وفي عام 615 هـ: 1218 م شيد فيها الفرسان الداوية والفرسان التوتون على موقع البلدة الكنعانية قلعة حصينة ضخمة[80] تعتبر مدينة عسكرية تستطيع ان تساوي عدة آلاف من المقاتلين والخدم اللازمين لهذا الجمع ـ اسمها باللاتينية «Chartiau Relerin» أو «Castra Peregrinoram» بمعنى قلعة الحجاج. وفي الايام الاخيرة من حروب الفرنجة ضوعف تحصينها، فأصبحت المركز الرئيسي لقوات الداوية بالشام.
هاجم الملك المعظم ابو الفتوح عيسى بن الملك العادل الايوبي، صاحب دمشق عتليت سنة 1220م، ولكن الداوية تحصنت فيه وخزنوا كميات وافرة من المؤن والمياه تكفي لمقاومة الحصار مدة طويلة. مما جعل المعظم لا يتمكن من تحقيق غرضه فانصرف عنها.[81]
(2) وفي السلوك لمعرفة دول الملوك انه «بعد ان تم للظاهر بيبرس الاستيلاء على قلعة قيسارية ليلة الخميس النصف من جمادى الاولى سنة 663 هـ: 1265 سار السلطان في اليوم الثاني إلى عتليت. ولما وصلها أمر بتشعيتها وقطع اشجارها فقطعت كلها وخربت ابنيتها في يوم واحد ثم عاد إلى مخيمه بقيسارية».
(3) وبعد سقوط عكا وصور وبيروت بيد الملك الاشرف خليل بن قلاوون، رأى اهل حصن عتليت خلو الساحل من الفرنجة، احرقوا حواصلهم وهربوا في البحر ليلة اول شعبان من عام 690 هـ فهدمه المسلمون.[82]
وسقوط عتليت، من فلسطين، تطهرت بلاد الشام من الافرنج الذين امتدت غاراتهم عليها نحو قرنين من الزمن.
وفي عام 695 هـ: 1294م نزل عتليت وجوارها من بلاد الساحل طائفة من قبيلة «عوَيرات» التتارية واستقروا فيها.
وذكر القلقشندي المتوفى عام 821 م: 1418 م عتليت بقوله: «هي كورة بين قاقون وعكا، فيها قرى متسعة، وليس فيها مقر ولاية معلوم. قال العثماني في تاريخ صفد: «وفي آخر هذا العمل بلاد قاقون. وهو آخر الاعمال الصفدية».[83]
وذكر عتليت المؤرخ احمد بن محمد الخالدي الصفدي في تاريخه «فخر الدين المعني الثاني» بين حوادث عام 1033هـ: 1623 م بقوله: «مدينة عتليت الخراب. وبنيانها أعظم من بنيان قيسارية، واكبر حجارة وقد تراكم فيها الرمل والتراب».[84]
في النصف الاول من القرن الثاني عشر للهجرة مرّ الرحالة مصطفى البكري الصديقي بعتليت وقال: «واصطحبنا في عتليت. وهي قلعة عجيبة البناء، اعتنى فيها بانيها كل الاعتناء. وزرت مقام الخضر».[85] وفي عام 1903م انشأ اليهود مستعمرتهم بجانب عتليت العربية واعطوها نفس الاسم، ذكر مؤلفا ولاية بيروت 1:242 عتليت بقولهم: «مبنية على رأس محاط بخليج من طرفيه وقد اقيم حولها سور متين من طريق جهة البحر وقلاع وخنادق. ولا تزال انقاض القلعة مشاهدة في جهة الشمال الشرقي. أما قرية عتليت اليوم فهي ملك للمزارعين اليهود».
وفي صفحة 241 قالا: ان في عتليت 12 اسرة تضم 51 يهودياً وفيها مدرسة تتألف من 12 طالباً يشكلون ثلاثة صفوف يعلمهم معلم واحد.[86] كان في عام 1922م في عتليت العربية 86 نفراً وفي اليهودية 81. وعدد من في معامل الملح[87] 198 شخصاً.
وفي عام 1931م كان في القريتين 948 شخصاً ولهم 193 بيتاً. ويضم هذا التعداد عمال شركة ملح عتليت وجماعة عمال عتليت وقلعة عتليت ومحطة عتليت وغيرها. وفي عام 1938م ضمت القريتان 732 نسمة بينهم: 508 من العرب و224 من اليهود. وفي عام 1945م كان في عتليت العربية 150 عربياً: 90 مسلماً و60 مسيحياً. واما من حيث الاراضي فلم يبق للقرية العربية سوى اربعة دونمات.
كما جاء في احصاء 1945، واخيراً انتهى امر سكان اعتليت العربية بتشردهم وخروجهم من ديارهم.
هذا وعتليت التاريخية كانت تقوم على البحر واما المستعمرة فتقع في جنوبها على بعد نحو ميل من الساحل. وتحتوي عتليت التاريخية، بما فيها خربة دستري، المتقدم ذكرها، على «قلعة صليبية ومدينة مسورة، تل، انقاض حمام، مغائر صليبية وفينيقية وفيها خربة دستري وجميع المساحة المحتوية على الطرق والسدود والجدران والصخور المنحوتة والتي يحدها غربا البحر وشمالا وادي دستري وشرقاً طريق حيفا ـ عتليت وجنوباً خط ممتد من الشرق إلى الغرب على بعد 50 متراً من الصخور المنحوتة المعروفة بباب الهوا والواقعة على الطريق المؤدية إلى محطة عتليت بما فيه الصخور المنحوتة المعروفة بالمقالع».[88]
ومن المواقع الاثرية المجاورة لعتليت:
(1) خربة الملاحة: هي خربة المالحة اليوم. في جنوب القرية. تحتوي بما فيها الشيخ بريك على «اساسات، نحت في الصخور، مدافن، مغر، محاجر، صهاريج، معاصر»[89]. والشيخ بريك قرية ارمنية صغيرة، في جوار مستعمري عتليت ونفي يام ـ Yam Neve[90]. كان بها عام 1961م 30 نفراً.وفي العهد الروماني كانت تقوم على خربة الملاحة بلدة «مجدال مالحة ـ Migdal Malha» وقد ذكرها ياقوت في المشترك ص 385 باسم «مجدل مَلْحاء».
(2) خربة شيحا: للشمال الشرقي من عتليت. تضم «جدران، اساسات متهدمة، بقايا طريق قديمة، مغائر، مدافن، نحت في الصخور»[91]
(3) خربة الخنزيرية: في الجنوب من عتليت بها «آثار بئر وحوض متهدم».[92]
ألمزار
تقع حيفا، مركز القضاء، في شمال المزار. لعل اسمها يعود لضمها الكثير من رفات المجاهدين والشهداء الذين لاقوا حتفهم في حروبهم مع الفرنجة في العصور الوسطى في جوار عتليت المجاورة.
ترتفع المزار 100 متر عن سطح البحر، مساحتها 39 دونماً. عتليت اقرب قرية لها. وتملك من الاراضي 7976 دونماً. منها 178 للطرق والوديان و856 دونماً تسربت لليهود غرس العرب الزيتون في 100 دونم والبرتقال في خمسة. تحيط بأراضي المزار، اراضي «عين حوض وعتليت وجبع وإجزم».
كان في قريتنا هذه عام 1922م 134 نسمة. وفي عام 1931 ضم سكانها إلى سكان اجزم. وفي عام 1945 م بلغوا 210 نفوس من المسلمين.
لم يؤسس البريطانيون، ايام حكمهم الاسود، مدرسة لأطفال هذه القرية.
والمزار أو الشيخ يحي موقع اثري فيه «شقف فخار، اكوام حجارة وانقاض، مدافن منقورة في الصخر، نحت في الصخور».[93] دمّر الاعداء هذه القرية وشتتوا سكانها. ويذكرنا اسمها بسمياتها في بقاع جنين والكرك والغور النابلسي.
جَبَع
بمعنى الجبل أو التلة. في الجنوب من حيفا. مساحتها 60 دونماً. تقع بين اقرب قريتين لها: الصرفند واجزم.
عرفت ايام الرومان باسم «Gabata» من اعمال دورا «Dora» الطنطورة.
لجبع اراض مساحتها 7012 دونماً منها 206 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 710 دونمات. تحيط بالأراضي المذكورة اراضي قرى «المزار والصرفند وعين غزال واجزم».
كان في جبع عام 1922م 523 نفراً. وفي عام 1931م 762 ـ 373 ذ. و389 ث. ـ من المسلمين بينهم مسيحيان. وللجميع 158 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 1140 مسلماً.v تأسس في جبع عام 1303 هـ، ايام العهد العثماني، مدرسة. وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان أعلى صف فيا هو الرابع الابتدائي.
تحتوي جبع على «مدافن منقورة في الصخر، بئر، مغر، بقايا قديمة في القرية، قطع فسيفسائية».[94] وفي كل من اقضية جنين والقدس وبيسان قرية تحمل اسم «جبع» ايضاً. وتعرف جبع قضاء بيسان ايضاً باسم «خربة قوميّة».
دمر الاعداء جبع واقاموا على اراضيها، عام 1949م، قلتعهم «Gev'a Karmel» ضمت عام 1960م 450 يهودياً.v وفي ظاهر جبع الجنوبي الغربي تقع «خربة استانبول» وفي جنوب هذه الخربة «خربة المنارة» وفي شمال القرية تقع «خربة حرب».
الصرفند
قرية صغيرة، ستة دونمات، يمر بها خط مصر ـ فلسطين. وكفر لام في جنوب الصرفند، اقرب قرية لها. ذكرها الافرنج «Sarepta Yudee».
لصرفند اراض مساحتها 5409 دونمات. منها 191 للطرق والوديان والسكك الحديدية ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بأراضيها اراضي قرى عتليت وجبع وعين غزال وكفر لام.
كان في الصرفند عام 1922م 204 انفار. وفي عام 1931م 188 ـ 93 ذ. و95 ث ـ ولهم 38 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 290 مسلماً. لم يؤسس لاطفال هؤلاء السكان اية مدرسة في العهد البريطاني الممقوت.
والصرفند موقع اثري. محتوياته «مدافن في القرية وبجوارها».[95] وصرفند ايضاً قرية من اعمال الرملة واخرى لبنانية على البحر في جنوب صيدا.
دمرت صرفند ـ حيفا، كما دمرت قبلها صرفند ـ الرملة، واخرج السكان منها. وفي عام 1949م اقام الاعداء مستعمرتهم «تسرونا ـ Tserufa» على الصرفند العربية. كان بها عام 1961م 365 يهودياً.
كفر لام [96]
قرية صغيرة، 14 دونماً. تقع على الكيلومتر 385 من الخط الحديدي الذي يربط مصر بفلسطين. وهي على بعد 5/27 كم من محطة حيفا و5/2 كم من محطة الطنطورة. «الصرفند» في شمالها اقرب قرية لها. وفي ناحية «كفر لام» تقع «مغارات الكرمل» التي عثر فيها بين عامي 1929 ـ 1934 على ادوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري.
ذكر صاحب معجم البلدان 4:470 هذه القرية غلطاً باسم «كفر لاب» فقال: «بلد بساحل الشام، قريب من قيسارية، بناه هشام بن عبدالملك. منه (مجاهد الكفرلابي) روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية».
وفي العصور الوسطى بنى الافرنج عليها قلعتهم «Capharlet» هدمها صلاح الدين قبل حملة ريكاردوس على هذه الجهات.
والراجح ان «بني لام» من طي نزلوا هذه الجهات وخدلوا اسمهم في هذه القرية. وقد ذكر ابن اياس قبيلة لام في احداث عام 986 هـ بأنها كانت تنزل بلاد الكرك[97]. وأنهم اعتدوا عام 900 هـ على الحاج الشامي في عودته من الحجاز[98]. وفي عام 905 هـ تمردوا على السلطة فأرسلت عليهم حملة عسكرية لتأديبهم.[99] وفي عام 1301 هـ تأسست في كفر لام، في العهد العثماني، مدرسة لم تستمر في عملها ايام الحكم المشؤوم.
***
لقرية كفر لام اراض مساحتها 6838 دونماً منها 230 للطرق والوديان وليس لليهود فيها اي شيء. تقع هذه الاراضي بين اراضي قرى «الصرفند والطنطورة وعين غزال».
كان في كفر لام عام 1922م 156 نفراً وفي عام 1931م 215 ـ 107 ذ. و108 ث ـ لهم 50 بيتاً وفي عام 1945م بلغوا 340 مسلماً.
والقرية موقع اثري ضمت «قلعة صليبية، محاجر، نحت في الصخور، صهاريج»[100] دمّر ال | |
|
عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| |
عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| |