ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للملتقي فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم فى التسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه

ادارةღ♥️ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥️
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للملتقي فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم فى التسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه

ادارةღ♥️ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥️
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قرى قضاء حيفا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


قرى قضاء حيفا  Empty
مُساهمةموضوع: قرى قضاء حيفا    قرى قضاء حيفا  Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:34 pm

[size=29]قرى قضاء حيفا

إعْبِلّين, شفا عمرو , طَبْعُون, بلد الشيخ, ياجور ,قيرة وقامون, أبو زُرَيق ,أبو شوشة , ألْغُبَيّات ,ألمنسي ـ عرب البنيها , خربة لِدّ , الطيرة , عين حوض , عتليت ,ألمزار,جَبَع , الصرفند, كفرلام, الطنطورة , الفُرَيْدس,ألْبُرَيْكة , كَبَارَة ,الشونةـ بنيامينا, قيسارية, وادي عارة, عَرْعَرْ وعارة,كفر قرع , قنِّير ,السنديانة, ام الشوف, ألبُطيْات, ألْخُبّيزة , ألْكَفْرين ,صَبّارين, دالية الروحا ,الريحانية , عين غزال ,اجزم, ام الزينات,دالية الكرمل , خربة الدّامون,عِسِفْيا

ينسب إلى هذا القضاء

عبدالحميد الكاتب:

الذي رقى صناعة الكتابة إلى مرتبة ليس فوقها إلاّ الخلافة: وهي الوزارة.

القيسرانيون:

بيت رياسة ووزارة. من بني مخزوم رهط خالد بن الوليد



إعْبِلّين

ويكتبها بعضهم «عِبِلّين». في الشرق من حيفا. ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. مساحتها 95 دونماً. واقرب بلد اليها «شفا عمرو» الواقعة في جنوبها الغربي. وتعتبر «اعبلين» آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشمال.

تقوم هذه القرية على موقع Abelin ايام الرومان ومنه اسمها الحالي. مرّ بـ «إعبلين» الرحالة الفارسي ناصر خسرو المتوفى عام 1061 وذكرها في رحلته بقوله: «ثم واصلت السير (من الدّامون) إلى قرية اخرى تسمى إعبلين. وبها قبر هود فزرته، وكان بحظيرته شجرة خرنوب».[1]

***

تملك القرية 18632 دونماً منها 10 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 1340 دونماً. «ويعتبر اهل اعبلين من اكثر مزارعي قضاء حيفا عناية بزيتونهم. وهم اهل جد ونشاط. ويبذلون الهمة في زيادة مساحة اراضيهم الزيتونية»[2]. وتحيط بأراضي إعبلين اراضي قرى «تمرة وكفر منده وشفا عمرو وصفورية».

كان في إعبلين عام 1922م 817 نسمة وفي عام 1931م 1116، ولهم 192 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد «عرب الحجيرات» المقيمون في جوار القرية. وفي عام 1945م ارتفع عدد ساكني اعبلين إلى 1660 نفراً: 600 مسلم و1060 مسيحياً.

انشئت مدرسة القرية عام 1306 هـ[3]، في العهد العثماني، وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان فيها مدرستان: واحدة للبنين أعلى صف فيها الخامس الابتدائي، والثانية للبنات اعلى صفوفها الرابع الابتدائي.

وتضم «إعبلين» قبر «عقيلة بن موسى الحاسي» الذي كان له فضل كبير في كبح جماح المسلمين المتحفزين للانقضاض على اخوانهم المسيحيين في بلاد الخليل. على اثر حوادث عام 1860م في لبنان ودمشق. والجميع يشبهون سلوك هذا الزعيم بسلوك عبدالقادر الجزائري في دمشق.

وممن كان له مثل هذه المساعي الحميدة «محمد الصفدي» في الناصرة والمفتي عبدالله ابو الهدى في عكا[4].

و«اعبلين» موقع اثري به «بقايا حصن فيه ابراج مستديرة وجدران، مدافن منقورة في الصخر، اساسات، عتبة باب عليا عليها كتابة، حجارة مزخرفة في شمالها، صهاريج منقورة في الصخر وأكوام ـ حجارة».[5]

ومن المواقع المجاورة للقرية «خربة ابو مدوّر» تقع في شرقها مرتفعة 200 متر عن سطح البحر، و«خربة صفطة عادي» في غربها، بها: «أساسات جدران، أكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، إلى الشمال الشرقي من بئر مبنية».[6]

يسيطر الاعداء على «اعبلين». كان بها في 8/11/1948م 1278 عربياً وفي 31/12/1949م 1478. وفي عام 1961 ارتفع العدد إلى 2395

شفا عمرو

اولى قرى القضاء في كبرها: 338 دونماً. ترتفع 100 عن سطح البحر. عبلين اقرب قرية لها ويجاورها من المدن:

(1) حيفا 20 كم عن طريق كفريتا ـ كفار آتا.

(2) الناصرة 21 كم.

(3) عكا 21 كم عن طريق (البروة).

الراجح ان «عمعاد» بمعنى منزل العربية الكنعانية كانت تقوم على بقعة «شفا عمرو» اليوم. وفي العهد الروماني عرفت باسم «Shefar 'Amer» ومنه حرف اسمها الحالي. ذكرها معجم البلدان بالإسم المذكور قائلا: شفر عم: بفتح اوله وسكون ثانيه. وفتح الراء ثم عين مهملة مفتوحة وميم مشددة. قرية كبيرة. بينها وبين عكا بساحل الشام ثلاثة اميال، بها كان منزل صلاح الدين يوسف بن ايوب على عكا سنة 586 هـ لمحاربة الفرنج الذين نزلوا على عكا وحاصروها».

بنى فيها الفرنج في العصور الوسطى قلعة دعوها «Le Saffram». يقع في جنوب شفا عمرو «تل الخروبة» نزله صلاح الدين. بعد انسحابه من تل كيسان عام 1189 ـ 1190م، كما نزله اخوه الملك العادل في اواخر تشرين الثاني من عام 1189م: 585 هـ لمساعدة صلاح الدين. وفي عام 690 هـ: 1291 م اوقف الملك الاشرف قرية «شفر عم» على المدرسة الاشرفية في القاهرة.[7]

ويبدو ان اسمها حُرف إلى «شفا عمرو» في العهد العثماني، وفي اواخر العهد المذكور كانت شفا عمرو مقراً لناحية حملت اسمها من اعمال عكا ضمت قرى عديدة منها: إعبلين وتمرة والرويس والدامون ومعار وشعب والبروة وجدرو[8] وكفريتا[9] وحارثية[10] وجيدا[11] والشيخ بريك[12] وطبعون وبيت لحم وأم العمد والمجدل[13]وغيرها.[14]

وفي عام 1182 هـ: 1768 م بنى قلعتها «عثمان بن ظاهر العمر». وقد استعملها العثمانيون في المدة الاخيرة داراً للحكومة. فكان مدير الناحية يقيم فيها. وفوق بابها هذا التاريخ:

قف على دار بها الحسنى***تجلت بالزيارة

شادها عثمان ذو الاحسان***من أعطي السيادة

داره البدر بها الليث***استوى والعود عادة

فانظر التاريخ سهلا***هذه دار السعادة

سنة 1182 هـ[15]

وفي الزلزلة التي حدثت في البلاد عام 1252 هـ: 1837 م بلغت خسائر شفا عمرو وتوابعها كما يأتي:

القتلى: 7

الجرحى: 4

البيوت الخربة: 139

البيوت المعطوبة: 86[16]

وكتب صاحبا «جغرافية فلسطين» المطبوع عام 1922 عن شفا عمرو ما يأتي: «ومن اهم قرى حيفا شفا عمرو. وكانت مركز مديرية (ناحية) قبل الحرب. وهي بلدة راقية وغنية جداً بأراضيها الواسعة جداً. وقد اخذها ظاهر العمر وبنى ولده فيها قلعة لايزال معظمها قائماً تستعمله الحكومة. وفيها من السكان ما يربو على 3000، ثلثاهم مسيحيون والثلث الآخر مسلمون ودروز وفيها مدرستان للمعارف».[17]

وفي عام 1301 هـ، في العهد العثماني، تأسست فيها مدرسة حكومية للبنين[18] وفي عام 1318 ـ 1319 هـ المدرسي كان بها مدرسة للرهبان الفرنسيين ضمت 250 طالباً[19]. وقال بدكر في دليله المطبوع عام 1912م ان في شفا عمرو مدرستين للمسيحيين واحدة للبنين والثانية للبنات. وفي عام 1942 ـ 1943 كانت مدرستها الحكومية ابتدائية كاملة، اعلى صفوفها السابع الابتدائي.

***

لشفا عمرو اراض مساحتها 267/97 دونماً وهي بذلك اولى قرى قضاء حيفا فيما تملكه من دونمات منها 2367 للطرق والوديان و7621 دونماً افترشها اليهود. غرس العرب البرتقال في 58 دونماً والموز في خمسة والزيتون في 1565 دونماً ـ ثالثة قرى القضاء غرساً له ـ. وتحيط بأراضي شفا عمرو اراضي قرى «اعبلين وصفورية وبيت لحم وام العمد واطبعون والباجور وتمرة والمستعمرات اليهودية».

كان يقطن شفا عمرو عام 1322 هـ: 1904 م 1971 نسمة[20]. وفي دليل بدكر السابق ذكره انها ضمت 2700[21] شخص. وفي العهد البريطاني اللعين بلغوا، كما جاء في مختلف الاحصاءات كما يأتي: في عام 1922م: 2288 شخصاً. وفي عام 1931م 2842، وللجميع 629 بيتاً.

وذكر التعداد المذكور ايضاً ان في ضواحي شفا عمرو 1197 نفراً ـ 600 ذ. و597 ث. ـ من المسلمين ولهم 234 بيتاً. وهذه الارقام تضم تعداد عرب الحلف وخربة سعسع وعرب المدابغ ورأس علي وعرب مريريه وعرب الزبيدات وعرب المجاديب ووعرة السريس وأرض الطوال ومطحنة كُردانة: وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان شفا عمرو إلى 3640 نسمة،

وهي بذلك ثالثة قرى القضاء في عدد ساكنيها. وكان في ضواحيها في السنة المذكورة 3560 مسلماً منهم 1350 يقيمون في المزارع والقرى والقرى الصغيرة الآتي ذكرها، و2210 نفوس سكان العشائر الآتية:

عرب الزبيدات: 410

عرب العامرية: 410

عرب الخوالد: 80

عرب السواعيد: 190

عرب الكعبية: 260

عرب الصفصاف: 450

عرب الجنالي: 130

عرب الحلف: 280

المجموع: 2210

***

ولشفا عمرو مجلس بلدي. بلغت واردات ونفقات بلديتها منذ عام 1927 إلى عام 1944

***

وقد كانت شفا عمرو ومنطقتها مسرحاً لعدة حوادث دامية اصطدم فيها المجاهدون من قرويين وعشائر مع الانكليز واليهود وأنزلوا فيهم خسائر بالأرواح والمعدات.

ومن حوادث شفا عمرو مع اليهود بعد صدور قرار التقسيم في تشرين الثاني من عام 1947 م،هجوم اليهود عليها الا ان مجاهديها تمكنوا من صدهم بعد ان اوقعوا فيهم بعض الخسائر. وفي اوائل كانون الثاني من عام 1948 انضم إلى مناضلي شفا عمرو وقطاعها جماعة من الدروز السوريين وتمكنوا من صد هجوم قوي قام به الاعداء على الهوشة والكساير.

وفي نيسان من تلك السنة اشتدت المعارك بين العرب واليهود في المنطقة فكانت الحرب سجالاً بين الفريقين. واخيراً تمكن الاعداء من احتلال هوشة والكساير على اثر معارك دامية. ولقد قتل فيها جميع قادة الوحدات اليهودية المحاربة، وكانت خسائر العرب، فضلاً عن ضياع القريتين وتدميرهما، اكثر من 35 شهيداً.

بقيت شفا عمرو مدة بمأمن من استيلاء اليهود عليها إلى ان تم لهم ذلك في 15/7/1948، وهم في تقدمهم لاحتلال الناصرة.

***

وينسب إلى شفا عمرو:

(1) الشهيد احمد محمد الاطرش: ولد في بلده عام 1938 وبعد ان اتم دراسته الثانوية في دمشق انتسب إلى كلية الاداب في الجامعة اللبنانية في بيروت. انتظم في صفوف حركة التحرير الفلسطينية «فتح» واصبح فدائيا من فدائييها استشهد في احدى حروبه مع العدو يوم 28 شباط 1967 ودفن في دمشق.

(2) نقولا ابراهيم الدر: ولد في شفا عمرو عام 1909 م اتم دراسته الثانوية في القدس، ثم التحق في ادارة الجمارك في حكومة فلسطين. وبعد النكبة نزح إلى مصر ثم غادرها إلى لبنان. واخيرا اختير عضواً في اللجنة التنفيذية الاولى لمنظمة التحرير. لقي مؤلفه «هكذا ضاعت وهكذا تعود» الذي اصدره عام 1963م رواجاً عظيماً. كما ترجم إلى العربية «من الاستعمار إلى الاستقلال» كرس ـ رحمه الله ـ حياته في خدمة القضية الفلسطينية. توفي في بيروت عام 1967م.

(3) منصور قرطام: ولد في شفا عمرو عام 1922م. اشترك في حركة الجهاد عام 1936م وكان من المجاهدين الذين أبلوا أحسن البلاء في بلاد حيفا عام 1948م. استشهد في لبنان يوم اعتداء الاعداء على مخيم البداوي يوم 21/2/1973م.

وشفا عمرو موقع اثري يحتوي على «حصنان متهدمان، (السرايا والبرج)، صهاريج، كهوف، مدافن».[22]

***

وشفا عمرو تحت حكم المغتصبين كان بها في 8/11/1948 3374 عربياً، بلغوا 3905 انفار في 31/12/1949 ارتفع عددهم في عام 1965م إلى 8400: مسلمون ومسيحيون ودروز.

***

ومن المواقع في جوار القرية:

(1) خربة الطيبة: في ظاهر شفا عمرو الجنوبي الشرقي، تحتوي على «انقاض قرية مع اساسات، قطع اعمدة وقواعدها، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج».[23]

ويقع «باب الهوا» في جنوب خربة الطيبة.

(2) البرج: يقع في ظاهر شفا عمرو الجنوبي.

(3) خربة الرجم: في الشمال الغربي من شفا عمرو. بها «اساسات مبان مستطيلة، اثار، سور محيط»[24] ترتفع 93 متراً عن سطح البحر.

(4) خربة قوعا: في الغرب من خربة الرجم.

(5) خربة شرتا: في جنوب خربة قوعا. ترتفع 91 متراً عن سطح البحر. محتوياتها «اساسات جدار، اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر».[25] ولعل كلمة «شرتا» من «شرت» الآرامية بمعنى خدم وقام بالخدمة الدينية.

(6) خربة المجدل: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. وقبل قليل ذكرنا انها كانت قرية عامرة في العهد العثماني. كان بها في عام 1922م 88 نسمة. وفي عام 1931م بلغوا 154 مسلماً ـ 73ذ. و81 ث ـ لهم 30 بيتاً. تحتوي هذه الخربة على «مدافن صهاريج منقورة في الصخر، بئر مبنية، طريق قديمة».[26]

(7) تل الفار: في الجنوب الغربي من خربة المجدل. به «تل انقاض، اساسات».[27]

(Cooltyyyyyye برج السهل: في الشمال الغربي من خربة الرجم به «تل يرجح انه من الانقاض، انقاض برج، بئر مبنية بالحجارة إلى الغرب».[28]

(9) خربة جلمة: في شمال «برج السهل» بها «تل انقاض، بقايا جدران، شقف فخار على وجه الارض، صهاريج، مغر في الصخور».[29] كان في الجلمة عام 1922م اربعة افراد.

(10) خربة الجاحوش: في شمال شفا عمرو. تحتوي على «اكوام حجارة، اسس، عين عليها بناء».[30]

(11) خربة بير المكسور: في الجنوب الشرقي من شفا عمرو. تحتوي على «جدران متهدمة، اساسات، عضادات باب، قطع اعمدة، مدافن منقورة في الصخر، بئر».[31]

***

وها هي كلمة موجزة عن القرى الصغيرة والمزارع المجاورة لشفا عمرو:

هوشه: قرية مغربية[32]. تقع في الغرب من شفا عمرو بانحراف إلى الجنوب. وفي العهد الروماني كانت تقوم على بقعتها قرية «Usha» من اعمال صفورية. كان في هوشة عام 1922م 165 نسمة. وفي عام 1931 م، بما فيهم سكان الكساير المجاورة، 202 ـ 98 ذ. و104 ث ـ لهم 53 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 400.

وهوشه تحتوي على «اساسات ابنية وبقايا معمارية في القرية. مقام هوشان، بئر مستديرة. حوض مقصور، وفي جوارها مدافن مقطوعة في الصخر، ارض مرصوفة بالفسيفساء».[33]

وفي غرب هوشه اقام الاعداء مستعمرتهم Usha.

خربة الكساير: قرية مغربية اخرى في ظاهر هوشه الغربي. كان بها عام 1945م 290 نسمة. تحتوي على «اساسات، حجارة مبعثرة، صهاريج منقورة في الصخر، مدافن، نحت في الصخور».[34]

خربة سعسع: في الجنوب الغربي من شفا عمرو. كانت تقوم قرية «Kfar Sasay» الرومانية على بقعتها. كان بها عام 1945م 130 نسمة. تحتوي على «اساسات، مدافن منقورة في الصخر، صهاريج، مغر»[35]. وفي ظاهر خربة سعسع الجنوبي تقع «خربة جبياتا»، وبها «تل انقاض، حجارة مبعثرة وجدران متهدمة».[36]

خربة رأس علي: في الجنوب من شفا عمرو. ترتفع 162 متراً عن سطح البحر. كان بها عام 1945م 80 شخصاً.

خربة ابتان أو (ابطن): في الجنوب الغربي من شفا عمرو تقوم على موقع «باطن» الكنعانية العربية. كان بها عام 1945م 260 نفراً. وفي عام 1961م ارتفع العدد إلى 625. وفي جوار «مزرعة ابطن» تقع «خربة الهربج» التي تحتوي على «تل انقاض نقب قسم منه، تحصينات منقورة في الصخر»[37]. كان في هذه الخربة عام 1922م 117 نسمة.

وفي «الهربج» اقام فخر الدين المعني الثاني خاناً محصناً وضع فيه الحرس منعاً للصوص وقطاع الطرق.

وعرة السريس: كان بها عام 1945م 190 نسمة.

وجميع هذه القرى والمزارع كانت ايام الحكم البريطاني الباغي محرومة من المدارس.

بيت لحم

مستعمرة المانية انشئت عام 1906 ـ 1807م. على بعد 7 اميال للشمال الغربي من الناصرة و15 ميلاً عن حيفا. مساحتها 51 دونماً. تعلو 175 متراً عن سطح البحر. اسمها نسبة إلى الإله «لخمو» الكنعاني وهي بمعنى «بيت الخبز» وفي العهد الروماني عرفت باسم «Bet Lehem» من اعمال صفورية.

لهذه المستعمرة الالمانية اراض مساحتها 7526 دونما منها 13 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 84 دونما والبرتقال في ستة دونمات. ام العمد اقرب قرية لها.

كان في بيت لحم عام 1922م 224 نسمة وفي عام 1931م 235 ولهم 51 بيتا. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 370 نفراً: 210 من المسلمين و160 من المسيحيين. وبيت لحم موقع اثري يحتوي على «انقاض ابنية وكنيسة، اعمدة، تيجان، واعمدة، قاعدة عمود، صهريج».[38] دُمرت قرية بيت لحم هذه واقام الاعداء على بقعتها مستعمرتهم: «Beit Lehem Haglilit» وقد تقدم ذكرها في قضاء الناصرة.

وهناك بلدة فلسطينية اخرى تحمل نفس الاسم، اشتهرت بمولد السيد المسيح ـ عليه السلام ـ فيها.


أمّ العَمَد

باعت الحكومة العثمانية في سنة 1869م قرى من مرج بني عام لبعض تجار بيروت واغنيائها. ثم اشترى سرسق، احدهم، بعض حصص الآخرين حتى اصبح معظم الملك له.

قال مؤلفا ولاية بيروت ـ القسم الجنوبي، ص 238 «وفي عام 1907م ابتاع المستعمرون الالمان في حيفا من بني سرسق وأچل تويني قريتي بيت لحم وأم العمد في جوار الناصرة ويسكن الآن في كل قرية 12 اسرة».

وعرفت المستعمرة الالمانية التي اقيمت على موقع ام العمد، في ظاهر بيت لحم الغربي باسم: «والدهايم ـ Waldheim» على بعد نحو 14 ميلاً من حيفا.

كان في (والدهايم) عام 1922م 128 نفراً وفي عام 1931م 231 ولهم 76 بيتاً.

تملك ام العمد اراض مساحتها 9225 دونماً منها 102 مساحة القرية نفسها و317 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 85 دونماً.

وفي عام 1948م استولى اليهود على المستعمرة واقاموا عليها قلعتهم «آلوني أبا ـ Allononei Abba» كان بها عام 1961م 203 يهود.

وتحتوي ام العمد على «مدافن ومغر منقورة في الصخر»[39]. ومن المواقع المجاورة لأم العمد:

(1) خربة الحُوّارة: في الجنوب الشرقي من القرية. كانت تقوم عليها قرية «هيريبا ـ Hiriya» ايام الرومان. وهي اليوم خربة تحتوي على «انقاض بناء كبير فيه اعمدة».[40]

(2) خربة المزرعة: في غرب القرية.

(3) خربة قسطة: في شمال ام العمد. تعلو 100 متر عن سطح البحر.

(4) خربة بسمة: في الشمال الغربي من قسطة.

(5) تل الخضيرة: في الجنوب الشرقي من العمد تعلو 180 متراً عن سطح البحر.

طَبْعُون

بفتح اوله وسكون ثانيه وضم ثالثه وواو ونون. في الجنوب الشرقي من حيفا. باعتها الحكومة العثمانية سنة 1869م لآل سرسق وشركائهم وهؤلاء باعوها بدورهم لليهود في اوائل الحكم البريطاني ولم يبق لأهل القرية سوى سبع دونمات.

كان في طبعون عام 1922م 151 عربياً. وفي عام 1931م 239 ـ 132 ذ. و107 ث ـ ولهم 48 بيتاً. وفي شباط من عام 1938 بلغوا 269 مسلماً. ولما اقام اليهود مستعمرتهم في 20/6/1938 على خربة «قُصْقُص» بجانب القرية دعوها باسم «آلونيم ـ Alonim». وفي نيسان من عام 1945 كان في القرية والمستعمرة 370 عربياً و320 يهودياً. وبعد نكبة عام 1948م اخرج الاعداء العرب وشردوهم.

عرفت طبعون في العهد الروماني باسم «طِبْعُون ـ Tib'on» وهي موقع اثري يحتوي على «آثار محلة قديمة، مدافن، صهاريج، نحت في الصخور».[41]

ومن المواقع المجاورة للقرية:

(1) خربة قُصْقُص: في ظاهر طبعون الشمالي. تعلو 100 متر عن سطح البحر. وهي من جملة الاراضي والمزارع التي باعتها الحكومة العثمانية لآل سرسق وشركائهم منذ مائة عام. كانت تقوم عليها بلدة «Ardascus» ايام الرومان، وفي الخربة «اكوام حجارة، مدافن منقورة في الصخر».[42]

(2) خربة بير البيدر: للشرق من طبعون، وتعرف ايضاً باسم «خربة البيضا» كانت تقوم عليها قرية «Besara» ايام الحكم الروماني. تحتوي على «تل من الانقاض، مدافن منقورة في الصخر».[43]

(3) خربة البير: في الجنوب الشرقي من القرية. بها «تل من الانقاض جدار، اساسات، بئر مبنية بالحجارة».[44]

(4) تل الريش: أو (تل المواجه) في الجنوب من خربة بير البيدر. يرتفع 95 متراً عن سطح البحر. وهو تل انقاض.[45


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ي مساحتها (كبرها) 241 دونماً وعدد سكانها.

دعيت بذلك نسبة إلى الشيخ السهلي الصوفي الذي اقطعه اياها السلطان سليم الاول يوم الفتح العثماني.

لبلد الشيخ اراض مساحتها 9849 دونماً. منها 385 للطرق والوديان والسكك الحديدية و285 دونماً من املاك اليهود. غرس الزيتون في 418 دونماً.

ضمت القرية عام 1922م 407 نفوس. وفي عام 1931 م 747 مسلماً ـ 383 ذ. و364 ث ـ لهم 144 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد: عرب القُلَيْطات وعرب الصويطات وعرب الطوقية وعرب السُمْنَيّة وفي عام 1945م ارتفع عدد قاطني بلد الشيخ إلى 4120 مسلماً.

تأسس في القرية عام 1304 هـ[46]. في العهد العثماني مدرسة وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها هو الرابع الابتدائي.

تضم بلد الشيخ قبر شيخ المجاهدين وكبير الشهداء المرحوم محمد عزالدين القسام. وتحتوي على «آثار محلة، صهاريج».[47]

بطش الاعداء بطشتهم النكراء في بلد الشيخ حيث قتلوا شيوخها واطفالها بلا شفقة.

ياجور

قرية صغيرة، 18 دونماً، على بعد نحو 8 كم للجنوب الشرقي من حيفا وعلى نحو كيلومترين من بلد الشيخ، ترتفع 112 قدماً عن سطح البحر.

و«ياجور» من جملة القرى التي باعتها الحكومة العثمانية عام 1872م لسرسق وسليم الخوري «18 قيراطا للاول و4 قراريط للثاني» ولما باع آل سرسق وغيرهم اراضيهم في مرج بني عامر لليهود ايام الحكم البريطاني الغادر اقام اليهود عام 1922م، على اراضي الياجور مستعمرتهم التي حملت نفس الاسم العربي. ولم يبق لعرب الياجور بعد ذلك سوى دونمات قليلة. غرس الزيتون في 42 دونما منها.

كان في الياجور عام 1931م 1449 نفراً لهم 291 بيتاً

ويضم هذا المجموع سكان «معمل نيشر» و«جماعة عمال نيشر» و«محطة نيشر» و«مشق ياجور» و«محطة نَحْلَة ياجور» و«خربة الخريبة» و«نقطة بوليس ياجور». وفي عام 1938 كان في القسمين العربي واليهودي 1392 نسمة بينهم: 664 عربيا و728 يهودياً، وفي عام 1945م كان عدد العرب في ياجور 610 انفار بينهم: 560 مسلماً و50 مسيحياً.

لم يؤسس مدرسة لاطفال هذه القرية في العهد البريطاني الاسود.

والقرية موقع اثري يحتوي على «اساسات، مدافن فيها نواويس، شقف زجاج وفخار»[48]. وللجنوب الغربي من ياجور تقع «خربة عقارة» بها «حجارة بناء ساقطة»[49] ولعل «عقارة» من عُقارة السريانية بمعنى المنع والحجز.

قيرة وقامون

في الجنوب الشرقي من حيفا. اقرب قرية لها «ابو زريق» في جنوبها ثم «ام الزينات» في غربها. اقيمت على اراضي هذه القرية العربية، في العهد البريطاني الغدار، مستعمرتان يهوديتان، على بعد نصف كيلومتر عن بعضهما: الاولى: «يُقْنعام ـ Yoqne'am» عام 1935م والثانية «هازورعا ـ Haz zoore'a» عام 1936م. وأخذت هاتان المستعمرتان تتوسعان إلى ان استولتا على جميع اراضي القرية العربية، ثم على غيرها من الاراضي المجاورة.

كان في قيرة وقامون عام 1931 86 نسمة ـ 42 ذ. و44 ث. ـ ولهم 21 بيتاً. وفي عام 1945 بلغ عددهم ـ ضمن يقنعام ـ 410 من المسلمين ولم يؤسس لابناء هؤلاء المسلمين مدرسة في العهد البريطاني الاسود.

وتحتوي قيرة وقامون على «تل انقاض عليه مبان مهدمة، مُغُر، قبور، صهاريج»[50]. وبعد عام النكبة 1948م تشتت اهل قيرة وقامون في مختلف الانحاء.

***

يذكرنا الجزء الاول «قيرة» بسميتها من اعمال نابلس. والجزء الثاني لعله من «قامم» السريانية بمعنى «لَجَم» وعلى موقع «قيرة وقامون» كانت تقوم بلدة «يُقنعام» ـ بمعنى ليقتني الشعب أو «مجموع الشعب» ـ العربية الكنعانية. وفي شمال القرية، على طريق حيفا ـ جنين وعلى حافة مرج بني عامر يقع «تل قيمون». يبعد 12 ميلاً للجنوب الغربي من الناصرة وحوالي 15 ميلاً للشمال الغربي من قرية زرعين. كانت تقوم عليه بلدة «Cimona» ايام الحكم الروماني لبلادنا. وفي العصور الوسطى اقام الفرنجة عليه قلعة «Caymont» وفي عام 597 هـ المعظم عيسى بن العادل الايوبي الفرنج على هذا التل[51] وفي جمادى الآخرة من عام 615 هـ: 29 آب 1218 م التقى المعظم مرة ثانية مع الفرنج قرب القيمون فأبادهم اولاً عن آخر ولم ينج منهم إلاّ مائة فارس من الداوية اسروا وسيقوا إلى بيت المقدس مُنَكّسي الاعلام.[52]

ذكر صاحب معجم البلدان 4:425 قيمون بقوله/ «بالفتح ثم السكون وآخره نون. حصن قرب الرملة[53] من اعمال فلسطين».

وتل قيمون يحتوي على «تل انقاض، اسس حصن مربع وكنيسة صغيرة، تيجان اعمدة منحوتة».[54]


أبو زُرَيق

على حافة مرج بني عامر. بالقرب من الطريق الممتد بين حيفا ـ جنين. اقرب قرية لها «ابو ريشة» في جنوبها ثم الريحانية في جنوب الغربي.

تملك عشيرة ابو زريق 6493 دونماً منها 149 للطرق والوديان ولا يملك فيها اليهود اي شبر. غرس الزيتون في 100 دونم والبرتقال في دونم واحد.

كان عدد هذه العشيرة في عام 1938م 406 وفي عام 1945 بلغوا 550 مسلماً. اعلى صف في مدرستها الابتدائية عام 1942 ـ 1943 الثالث الابتدائي. ويقع «تل ابي زريق» في جانب القرية الشرقي يحتوي على «تل انقاض، مغائر، وقبور، حجر مزخرف بالنقوش في المقبرة».[55]

وتقع «خربة فَرّي» و«خرير فرير» في ظاهر ابي زريق الغربي. كانت تقوم عليها بلدة «Afarea» في العهد الروماني، تحتوي على «اساسات، مغر، مدافن، اكوام من الحجارة».[56]

اُخرج سكان ابي زريق من اراضيهم وشتتهم الاعداء.


أبو شوشة

عرب ابو شوشة يقيمون في الجنوب من عرب ابو زريق على حافة مرج بني عامر، على الطريق بين حيفا وجنين وبجانب قرية ابي شوشة اقام الاعداء مستعمرتهم «مشمار هاعمق» «Mishmar ha'Emeq».

لعرب ابي شوشة اراض مساحتها 8960 دونماً منها 157 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 130 دونماً. ويحيط بهذه الاراضي، اراضي قرى «ابو زريق والغبيّات وقضاء جنين ومستعمرات الاعداء».

كان في أبي شوشة عام 1922م 12 نفراً وفي عام 1931م 831 ـ 424 ذ. و407 ث ـ مسلمون ولهم 155 بيتاً ويضم المجموع المذكور عرب السعَايدة والشقيرات[57]. وفي عام 1945م انخفض العدد إلى 720.

وابو شوشة موقع اثري به «تل انقاض، غرفة معقودة، ارض مرصوفة بالفسيفساء، قطع معمارية في القرية، قبور منقورة في الصخر، آثار ابنية في الوادي»[58]. أخرج الاعداء عرب ابو شوشة من ديارهم وشتتوا شملهم.

ويذكرنا اسم «ابو شوشة» بالقرية التي تحمل نفس الاسم في قضاء الرملة.

ألْغُبَيّات

مجموعة تضم «الغُبيّة الفوقا»[59] و«الغبية التحتا» و«النغنغية». تقع في الجنوب الشرقي من حيفا، على الطريق بينها وبين جنين. اقرب قريتين للمجموعة المنسي في جنوبها وابو شوشة في شمالها.v مساحة اراضي المجموعة 12139 دونماً منها 244 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. وتحيط بهذه الاراضي اراضي «المنسي ـ عرب البنيها ـ وعين المنسي وخربة لد وام الفحم والمستعمرات اليهودية».

وفي عام 1945 بلغ مجموع سكان هذه القرى الثلاث 1130 مسلماً.

أنشأ العثمانيون عام 1306 هـ[60] مدرسة للمجموعة ولم تستمر في عملها في العهد البريطاني الممقوت.

***

وقبل ان يهاجم جيش الانقاذ، بقيادة فوزي القاوقجي مشمار هاعميق، القلعة الحصينة المجاورة، قام الاعداء ـ والحكم البريطاني مازال قائماً في 25 نيسان 1948 ـ بنسف الغبية التحتا التي لا تبعد عن القلعة بأكثر من خمسين متراً. ولم يصب سكان الغبية بأذى لانهم كانوا قبل نسفها بقليل قد نزحوا عنها، ونزلوا «الغبية الفوقا» التي تبعد عن القلعة زهاء كيلومتر ونصف[61]. ثم قام القاوقجي بهجومه الفاشل على المستعمرة وأخيرا تشتت سكان مجموعة «الغبيات».

ومن المواقع المجاورة للغبيات: «تل ابو قطة وتل الاسمر وخربة الحشاش وموقع النغنغية» وهو موقع اثري ويعرف ايضاً باسم «تل الاقبية» وهو «تل انقاض، اساسات، مغر»[62]. وخربة ابي حماد أو خربة بيلون وبها «تل انقاض وشقف فخار على سطحه ومعصرة»[63]، وخربة الددهان، وتحتوي على «تل انقاض، بقايا معصرة زيت، حجارة وشقف فخار على سطح الارض».[64]

ألمنسي ـ عرب البنيها ـ

قرية صغيرة 17 دونماً. على حافة مرج بني عامر، بين حيفا وجنين. اقرب قرية لها «عين المنسي» من اعمال جنين.

تملك المنسي 12272 دونماً. منها 337 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها شيئاً. غرس الزيتون في 43 دونما كما غرس في 200 دونم في اراضي عرب سعيدان، وفي عام 1938 م بلغ عدد الدونمات المغروسة بالبرتقال في المنسي 13 دونماً.

كان في المنسي عام 1922م 72 نسمة وفي عام 1931م 467 نفراً ـ 230 ذ. و237 ث ـ لهم 98 بيتاً. جميعهم من المسلمين بينهم 6 من المسيحيين ـ 4 ذ. و2 ث ـ ويشمل هذا الاحصاء تعداد عرب بني سعيدان وعرب ضبايا وبني غَرّة وعرب العلاقمة. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان المنسي إلى 1200 منهم: 1180 مسلماً و20 مسيحياً.

كان أعلى صف في مدرسة المنسي عام 1942 ـ 1943 المدرسي الرابع الابتدائي.

اخرج الاعداء سكان المنسي من بلدهم وشتتوهم.

خربة لِدّ

في الجنوب الشرقي من حيفا، وهي آخر اعمال قضاء حيفا من جهة الشرق، وعلى الحدود بين اقضية جنين والناصرة وحيفا. اقيمت خربة لد في مرج بني عامر للغرب من العفولة، مرتفعة 75 متراً عن سطح البحر. مساحتها 52 دونماً. واقرب قرية لها هي «عين المنسي» من اعمال جنين.

لخربة لد اراض مساحتها 572/3 دونماً منها 298 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 110 دونمات. وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «عين المنسي والغبيات وام الفحم والمستعمرات اليهودية».

كان في خربة لد، عام 1931م 451 نسمة ـ 235 ذ. و216 ث ـ ولهم 87 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد عرب العوادين. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان خربة لد إلى 640 مسلماً.

ومن المواقع المجاورة لهذه الخربة ـ وجميعها تقع في مرج بني عامر:

(1) خربة المناطير: في الغرب. ترتفع 103 امتار عن سطح البحر. بها «آثار محلة، حجارة مبعثرة، عمود من الغرانيت، شقف فخار».[65]

(2) الشيخ محمد الحصمصة: في شمال خربة لد.

(3) خربة الفخيخيرة: للغرب من القرية. بها «اساسات جدران، حجارة مبعثرة».[66]

(4) خربة الخزنة: في الشمال الشرقي من موقع «مجدو»، بينها وبين خربة لد. تحتوي على «اساسات ابنية، ركن بناء مبني بالحجارة الضخمة الكبيرة وعليه افريز، تاج عمود، قطع معمارية».[67]

***

دمر الاعداء قرية «خربة لد» وأخرجوا سكانها منها. ويذكرنا اسمها بـ «خربة بيت ليد» من اعمال طول كرم ومدينة «اللد» من اعمال يافا.

***


الطيرة

وتعرف ايضاً باسم «طيرة حيفا» و«طيرة الكرمل» تمييزا لها عن سميّاتها في اقضية اخرى. كما عرفت بـ «طيرة اللوز» لكثرة ما كان ينمو فيها من شجر اللوز.

وطيرة حيفا، قرية من امها قرى القضاء فهي الاولى في عدد سكانها والثالثة في مساحتها، 224 دونماً. ترتفع 75 متراً عن سطح البحر وعلى بعد 13 كم للجنوب من حيفا. الخريبة اقرب قرية لها. ومحطتها تقع على الكيلومتر 5/399 من خط مصر ـ القنطرة ـ فلسطين.

سمّاها الفرنج «St John de Tira».

ذكرها جغرافية فلسطين عام 1923، بقولهما: «الطيرة، بلدة إلى الجنوب من حيفا وهي كبيرة ومشهورة بزيتونها الكثير. وفيها الآن بلدية ومدرستان للمعارف وعدد سكانها يربو على الألفين».[69]

تملك الطيرة اراض مساحتها 262/45 دونماً منها 1026 للطرق والوديان والسكك الحديدية و6553 من املاك اليهود. تحيط بأراضي الطيرة اراضي عتليت وعين حوض وخربة الدامون والخريبة وبلد الشيخ والقلاع اليهودية. غرس اهل الطيرة الزيتون في 4600 دونم وهي بذلك اولى قرى القضاء غرساً له.

كان في الطيرة عام 1922م 2346 نسمة وفي عام 1931 بلغوا 3191 شخصاً ولهم 624 بيتاً. وهذا العدد يضم سكان محطة سكة حديد الطيرة و«نيو يَهردهوف ـ New Hardhof» المستعمرة الالمانية الصغيرة[70] ومحطة «كفر سمير والكبابير» وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 5270 عربياً، منهم: 5240 مسلماً و30 مسيحياً.

كان في الطيرة، عام 1942 ـ 1943 المدرسي مدرستان للمعارف واحدة للبنين وهي ابتدائية كاملة والثانية للبنات واعلى صفوفها الرابع الابتدائي.

دمر الاعداء هذه القرية العربية وأخرجوا سكانها منها وأسسوا على بقعتها عام 1949 مستعمرتهم « TiratKarmel» ضمت عام 1965م 12700 يهودي.

تقع الامكنة التالية في جوار الطيرة:

(1) خربة الكنيسة: غربي القرية وفي الجنوب من مستعمرة «نويهر دهوف» الالمانية. بها «تل انقاض، آثار جدران، نحت في الصخور، صهريج معقود ومنقور في الصخر، معاصر، محاجر قديمة».[71]

(2) عين ام الفرج: في شمال القرية بها «غرفة وحوض منقوران في الصخر، بركة مبنية بالحجارة».[72]

(3) رأس ميثيليا وخان ميثيليا: في جنوب الطيرة. كانت تقوم على هذه البقعة قرية «Magdiel» ايام الرومان، وخربة ميثيليا تحتوي على «اساسات مبان، حجارة مبان مبعثرة، بئر، صهاريج، مدافن، معاصر خمر».[73]

(4) خربة كفر سمير: في شمال الطيرة وفي الجنوب من «الكبابير» بها «مدافن، اساسات، صهاريج، مغر، حجارة منحوتة مبعثرة».[74]

(5) خربة الدير: للشرق من «مسابح الخياط» وفي الجنوب الغربي من حيفا. تحتوي على «انقاض دير القديس بروكاردوس، مغائر، نفق مقوّس السقف»[75]. وفي جوار الخربة تقع بقعة الكبابير التي كانت تصم 271 عربياً. وهؤلاء السكان من اتباع «غلام احمد» زعيم الفرقة «القاديانية» نسبة إلى بلدة «قاديان» من اعمال البنجاب في شبه القارة الهندية واحياناً تسمى «الاحمدية» نسبة إلى مؤسسها. ويزعم انه المهدي المنتظر وان الله حل في جسده وأن رسالته عالمية لا للمسلمين وحدهم وحبب إلى اتباعه السلم والتسامح وعدم التعصب. وانشأ لاتباعه مجلة اسلامية في لندن. توفي غلام احمد سنة 1908م في لاهور من اعمال باكستان وكتب على قبره «ميرزا غلام أحمد موعود». ومعنى «موعود» المهدي.

ومما تجدر الاشارة اليه هو ان عقيدة «الاحمدية» في المسيح تخالف عقيدة المسلمين والمسيحيين. اذ يقولون انه لم يصلب انما مات في الظاهر ودفن في قبر خرج منه. وعلى اثر ذلك هاجر إلى «كشمير» وأخذ يبشر فيها بتعاليمه. وتوفي فيها بعد ان عاش 120 سنة.

انقسم القاديانيون اخيراً إلى قسمين: الاقلية وقد اعتبرت المؤسس (مجدداً) لا (نبياً) وانه لم يدع النبوة في حياته. وصرفت اهتمامها في التبشير بالاسلام في مختلف البقاع. ومما قامت به انشاؤها مسجد «ووكنغ» في ضواحي لندن. ومن اشهر زعمائها «مولانا محمد علي» الذي تولى شؤونها منذ الانشقاق حتى وفاته.

واما الاكثرية فتعتقد بنبوة محمد، كما تؤمن بكل ما اقره النبي احمد القادياني (صلى الله عليهما وسلم) وتعتبر نفسها انها هي وحدها تمثل المظهر الاسلامي الصحيح. وبلغ اعضاؤها نحو نصف مليون. يقطن نصهم باكستان والباقون منتشرون في الهند وسيلان واندونيسيا ونيجيريا وافريقيا الغربية وغيرها.


عين حوض

الحوض، مجتمع المياه حيّاض واحواض وحيضان. وعين حوض قرية في جنوب حيفا وشرقي عتليت، كما تقع في الشمال الشرقي من المزار ترتفع 125 متراً عن سطح البحر. على بعد نحو ميلين من البحر. مساحتها خمسون دونماً. المزار وعتليت اقرب قريتين لها.

لعين حوض اراض مساحتها 12605 دونمات منها 304 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 845 دونماً، وتحيط بهذه الاراضي اراضي قرى «الطيرة وعتليت والمزار ودالية والكرمل والقلاع اليهودية».

كان في عين حوض عام 1922م 350 نفراً وفي عام 1931م بلغوا 459 ـ 218 ذ. و241 ث ـ مسلمون، لهم 81 بيتاً. وفي عام 1945 م ارتفع العدد إلى 650 مسلماً.

تأسست مدرسة القرية عام 1306 هـ. في العهد العثماني وفي عام 1942 - 1943 المدرسي كان اعلى صف فيها الرابع الابتدائي.

تقع خربة «حجلة» في الجنوب الشرقي من عين حوض، ترتفع 255 متراً عن سطح البحر. بها «اساسات، حجارة مدقوقة، نحت في الصخور، صهاريج منقورة في الصخر».[76]

دمر الاعداء عين حوض وشتتوا أهلها وأقاموا مكانها عام 1949م مستعمرة تحمل نفس الاسم العربي «'Ein Hod» عرفت ايضاً باسم «قرية الفنانين» بالنسبة إلى سكانها الذين هم جمع من الرسامين والنحاتين والخزافين وغيرهم.

عتليت

قرية صغيرة تقع محطتها على الكيلومتر 392 من خط مصر ـ فلسطين الحديدي وعلى 20 كم من محطة حيفا و7 كم من محطة كفر لام. واقرب قريتين لها المزار ثم عين حوض.

والمعروف ان البشر سكنوا منطقة عتليت قبل التاريخ المدون. فقد عثر المنقبون في مغارتي «السخول»[77]و«الطابون»[78] ـ من مغارة الواد[79] ـ على بعد ميلين للجنوب الشرقي من عتليت ـ وفي مغارة «وادي الفلاح» ـ في الشرق من عتليت ـ على بقايا ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ.

وفي ايام العرب الكنعانيين كانت «عتليت» ميناء كنعانياً «فينيقيا». وفي العهد اليوناني ـ الروماني ذكرت باسم «Bucolon - Polis» بمعنى «مدينة الرعاة».

ولعتليت ذكر في الحروب مع الافرنج، وفي معجم البلدان: «عتليت: بفتح اوله وسكون ثانيه وكسر لامه وياء مثناة من تحت ساكنة وثاء مثلثة اخرى. اسم حصن بسواحل الشام، ويعرف بالحصن الاحمر، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة 583 هـ».

ومن حوادثها في الحروب المذكورة:

(1) استولى الفرنجة على «عتليت» في جملة ما استولوا عليه من البلاد في حملاتهم الاولى. وفي عام 615 هـ: 1218 م شيد فيها الفرسان الداوية والفرسان التوتون على موقع البلدة الكنعانية قلعة حصينة ضخمة[80] تعتبر مدينة عسكرية تستطيع ان تساوي عدة آلاف من المقاتلين والخدم اللازمين لهذا الجمع ـ اسمها باللاتينية «Chartiau Relerin» أو «Castra Peregrinoram» بمعنى قلعة الحجاج. وفي الايام الاخيرة من حروب الفرنجة ضوعف تحصينها، فأصبحت المركز الرئيسي لقوات الداوية بالشام.

هاجم الملك المعظم ابو الفتوح عيسى بن الملك العادل الايوبي، صاحب دمشق عتليت سنة 1220م، ولكن الداوية تحصنت فيه وخزنوا كميات وافرة من المؤن والمياه تكفي لمقاومة الحصار مدة طويلة. مما جعل المعظم لا يتمكن من تحقيق غرضه فانصرف عنها.[81]

(2) وفي السلوك لمعرفة دول الملوك انه «بعد ان تم للظاهر بيبرس الاستيلاء على قلعة قيسارية ليلة الخميس النصف من جمادى الاولى سنة 663 هـ: 1265 سار السلطان في اليوم الثاني إلى عتليت. ولما وصلها أمر بتشعيتها وقطع اشجارها فقطعت كلها وخربت ابنيتها في يوم واحد ثم عاد إلى مخيمه بقيسارية».

(3) وبعد سقوط عكا وصور وبيروت بيد الملك الاشرف خليل بن قلاوون، رأى اهل حصن عتليت خلو الساحل من الفرنجة، احرقوا حواصلهم وهربوا في البحر ليلة اول شعبان من عام 690 هـ فهدمه المسلمون.[82]

وسقوط عتليت، من فلسطين، تطهرت بلاد الشام من الافرنج الذين امتدت غاراتهم عليها نحو قرنين من الزمن.

وفي عام 695 هـ: 1294م نزل عتليت وجوارها من بلاد الساحل طائفة من قبيلة «عوَيرات» التتارية واستقروا فيها.

وذكر القلقشندي المتوفى عام 821 م: 1418 م عتليت بقوله: «هي كورة بين قاقون وعكا، فيها قرى متسعة، وليس فيها مقر ولاية معلوم. قال العثماني في تاريخ صفد: «وفي آخر هذا العمل بلاد قاقون. وهو آخر الاعمال الصفدية».[83]

وذكر عتليت المؤرخ احمد بن محمد الخالدي الصفدي في تاريخه «فخر الدين المعني الثاني» بين حوادث عام 1033هـ: 1623 م بقوله: «مدينة عتليت الخراب. وبنيانها أعظم من بنيان قيسارية، واكبر حجارة وقد تراكم فيها الرمل والتراب».[84]

في النصف الاول من القرن الثاني عشر للهجرة مرّ الرحالة مصطفى البكري الصديقي بعتليت وقال: «واصطحبنا في عتليت. وهي قلعة عجيبة البناء، اعتنى فيها بانيها كل الاعتناء. وزرت مقام الخضر».[85] وفي عام 1903م انشأ اليهود مستعمرتهم بجانب عتليت العربية واعطوها نفس الاسم، ذكر مؤلفا ولاية بيروت 1:242 عتليت بقولهم: «مبنية على رأس محاط بخليج من طرفيه وقد اقيم حولها سور متين من طريق جهة البحر وقلاع وخنادق. ولا تزال انقاض القلعة مشاهدة في جهة الشمال الشرقي. أما قرية عتليت اليوم فهي ملك للمزارعين اليهود».

وفي صفحة 241 قالا: ان في عتليت 12 اسرة تضم 51 يهودياً وفيها مدرسة تتألف من 12 طالباً يشكلون ثلاثة صفوف يعلمهم معلم واحد.[86] كان في عام 1922م في عتليت العربية 86 نفراً وفي اليهودية 81. وعدد من في معامل الملح[87] 198 شخصاً.

وفي عام 1931م كان في القريتين 948 شخصاً ولهم 193 بيتاً. ويضم هذا التعداد عمال شركة ملح عتليت وجماعة عمال عتليت وقلعة عتليت ومحطة عتليت وغيرها. وفي عام 1938م ضمت القريتان 732 نسمة بينهم: 508 من العرب و224 من اليهود. وفي عام 1945م كان في عتليت العربية 150 عربياً: 90 مسلماً و60 مسيحياً. واما من حيث الاراضي فلم يبق للقرية العربية سوى اربعة دونمات.

كما جاء في احصاء 1945، واخيراً انتهى امر سكان اعتليت العربية بتشردهم وخروجهم من ديارهم.

هذا وعتليت التاريخية كانت تقوم على البحر واما المستعمرة فتقع في جنوبها على بعد نحو ميل من الساحل. وتحتوي عتليت التاريخية، بما فيها خربة دستري، المتقدم ذكرها، على «قلعة صليبية ومدينة مسورة، تل، انقاض حمام، مغائر صليبية وفينيقية وفيها خربة دستري وجميع المساحة المحتوية على الطرق والسدود والجدران والصخور المنحوتة والتي يحدها غربا البحر وشمالا وادي دستري وشرقاً طريق حيفا ـ عتليت وجنوباً خط ممتد من الشرق إلى الغرب على بعد 50 متراً من الصخور المنحوتة المعروفة بباب الهوا والواقعة على الطريق المؤدية إلى محطة عتليت بما فيه الصخور المنحوتة المعروفة بالمقالع».[88]

ومن المواقع الاثرية المجاورة لعتليت:

(1) خربة الملاحة: هي خربة المالحة اليوم. في جنوب القرية. تحتوي بما فيها الشيخ بريك على «اساسات، نحت في الصخور، مدافن، مغر، محاجر، صهاريج، معاصر»[89]. والشيخ بريك قرية ارمنية صغيرة، في جوار مستعمري عتليت ونفي يام ـ Yam Neve[90]. كان بها عام 1961م 30 نفراً.وفي العهد الروماني كانت تقوم على خربة الملاحة بلدة «مجدال مالحة ـ Migdal Malha» وقد ذكرها ياقوت في المشترك ص 385 باسم «مجدل مَلْحاء».

(2) خربة شيحا: للشمال الشرقي من عتليت. تضم «جدران، اساسات متهدمة، بقايا طريق قديمة، مغائر، مدافن، نحت في الصخور»[91]

(3) خربة الخنزيرية: في الجنوب من عتليت بها «آثار بئر وحوض متهدم».[92]


ألمزار

تقع حيفا، مركز القضاء، في شمال المزار. لعل اسمها يعود لضمها الكثير من رفات المجاهدين والشهداء الذين لاقوا حتفهم في حروبهم مع الفرنجة في العصور الوسطى في جوار عتليت المجاورة.

ترتفع المزار 100 متر عن سطح البحر، مساحتها 39 دونماً. عتليت اقرب قرية لها. وتملك من الاراضي 7976 دونماً. منها 178 للطرق والوديان و856 دونماً تسربت لليهود غرس العرب الزيتون في 100 دونم والبرتقال في خمسة. تحيط بأراضي المزار، اراضي «عين حوض وعتليت وجبع وإجزم».

كان في قريتنا هذه عام 1922م 134 نسمة. وفي عام 1931 ضم سكانها إلى سكان اجزم. وفي عام 1945 م بلغوا 210 نفوس من المسلمين.

لم يؤسس البريطانيون، ايام حكمهم الاسود، مدرسة لأطفال هذه القرية.

والمزار أو الشيخ يحي موقع اثري فيه «شقف فخار، اكوام حجارة وانقاض، مدافن منقورة في الصخر، نحت في الصخور».[93] دمّر الاعداء هذه القرية وشتتوا سكانها. ويذكرنا اسمها بسمياتها في بقاع جنين والكرك والغور النابلسي.


جَبَع

بمعنى الجبل أو التلة. في الجنوب من حيفا. مساحتها 60 دونماً. تقع بين اقرب قريتين لها: الصرفند واجزم.

عرفت ايام الرومان باسم «Gabata» من اعمال دورا «Dora» الطنطورة.

لجبع اراض مساحتها 7012 دونماً منها 206 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شبر. غرس الزيتون في 710 دونمات. تحيط بالأراضي المذكورة اراضي قرى «المزار والصرفند وعين غزال واجزم».

كان في جبع عام 1922م 523 نفراً. وفي عام 1931م 762 ـ 373 ذ. و389 ث. ـ من المسلمين بينهم مسيحيان. وللجميع 158 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 1140 مسلماً.v تأسس في جبع عام 1303 هـ، ايام العهد العثماني، مدرسة. وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان أعلى صف فيا هو الرابع الابتدائي.

تحتوي جبع على «مدافن منقورة في الصخر، بئر، مغر، بقايا قديمة في القرية، قطع فسيفسائية».[94] وفي كل من اقضية جنين والقدس وبيسان قرية تحمل اسم «جبع» ايضاً. وتعرف جبع قضاء بيسان ايضاً باسم «خربة قوميّة».

دمر الاعداء جبع واقاموا على اراضيها، عام 1949م، قلتعهم «Gev'a Karmel» ضمت عام 1960م 450 يهودياً.v وفي ظاهر جبع الجنوبي الغربي تقع «خربة استانبول» وفي جنوب هذه الخربة «خربة المنارة» وفي شمال القرية تقع «خربة حرب».

الصرفند

قرية صغيرة، ستة دونمات، يمر بها خط مصر ـ فلسطين. وكفر لام في جنوب الصرفند، اقرب قرية لها. ذكرها الافرنج «Sarepta Yudee».

لصرفند اراض مساحتها 5409 دونمات. منها 191 للطرق والوديان والسكك الحديدية ولا يملك اليهود فيها شيئاً. وتحيط بأراضيها اراضي قرى عتليت وجبع وعين غزال وكفر لام.

كان في الصرفند عام 1922م 204 انفار. وفي عام 1931م 188 ـ 93 ذ. و95 ث ـ ولهم 38 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 290 مسلماً. لم يؤسس لاطفال هؤلاء السكان اية مدرسة في العهد البريطاني الممقوت.

والصرفند موقع اثري. محتوياته «مدافن في القرية وبجوارها».[95] وصرفند ايضاً قرية من اعمال الرملة واخرى لبنانية على البحر في جنوب صيدا.

دمرت صرفند ـ حيفا، كما دمرت قبلها صرفند ـ الرملة، واخرج السكان منها. وفي عام 1949م اقام الاعداء مستعمرتهم «تسرونا ـ Tserufa» على الصرفند العربية. كان بها عام 1961م 365 يهودياً.

كفر لام [96]

قرية صغيرة، 14 دونماً. تقع على الكيلومتر 385 من الخط الحديدي الذي يربط مصر بفلسطين. وهي على بعد 5/27 كم من محطة حيفا و5/2 كم من محطة الطنطورة. «الصرفند» في شمالها اقرب قرية لها. وفي ناحية «كفر لام» تقع «مغارات الكرمل» التي عثر فيها بين عامي 1929 ـ 1934 على ادوات تعود بتاريخها إلى العصر الحجري.

ذكر صاحب معجم البلدان 4:470 هذه القرية غلطاً باسم «كفر لاب» فقال: «بلد بساحل الشام، قريب من قيسارية، بناه هشام بن عبدالملك. منه (مجاهد الكفرلابي) روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية».

وفي العصور الوسطى بنى الافرنج عليها قلعتهم «Capharlet» هدمها صلاح الدين قبل حملة ريكاردوس على هذه الجهات.

والراجح ان «بني لام» من طي نزلوا هذه الجهات وخدلوا اسمهم في هذه القرية. وقد ذكر ابن اياس قبيلة لام في احداث عام 986 هـ بأنها كانت تنزل بلاد الكرك[97]. وأنهم اعتدوا عام 900 هـ على الحاج الشامي في عودته من الحجاز[98]. وفي عام 905 هـ تمردوا على السلطة فأرسلت عليهم حملة عسكرية لتأديبهم.[99] وفي عام 1301 هـ تأسست في كفر لام، في العهد العثماني، مدرسة لم تستمر في عملها ايام الحكم المشؤوم.

***

لقرية كفر لام اراض مساحتها 6838 دونماً منها 230 للطرق والوديان وليس لليهود فيها اي شيء. تقع هذه الاراضي بين اراضي قرى «الصرفند والطنطورة وعين غزال».

كان في كفر لام عام 1922م 156 نفراً وفي عام 1931م 215 ـ 107 ذ. و108 ث ـ لهم 50 بيتاً وفي عام 1945م بلغوا 340 مسلماً.

والقرية موقع اثري ضمت «قلعة صليبية، محاجر، نحت في الصخور، صهاريج»[100] دمّر ال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


قرى قضاء حيفا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قرى قضاء حيفا    قرى قضاء حيفا  Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:37 pm

[size=21]تابع قرى حيفا >>>>>>

الفُرَيْدس

من الفردوس. وقد تقدم الكلام على هذه الكلمة في جزء سابق فلا حاجة لاعادته. الفريديس قرية صغيرة، 6 دونمات. في جنوب حيفا على بعد نحو 20 ميلا عنها وفي شمالها الغربي «الطنطورة» اقرب قرية لها، 2كم. كما تبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن «زمّارين ـ زكرون يعقوب» الواقعة في جنوبها.

لقرية الفريديس اراض مساحتها 4450 دونماً. منها 87 للطرق والوديان و132 دونماً من أملاك اليهود. غرس الزيتون في 319 دونماً. يحيط بأراضي القرية اراضي «الطنطورة وعين غزال والمستعمرات اليهودية».

كان في الفريديس عام 1922م 355 عربياً وفي عام 1931م 454 شخصاً ـ 230 ذ. و224 ث. لهم 98 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 780 مسلماً.

أُسس فيها عام 1305 هـ في العهد العثماني مدرسة، ولم تستمر في عملها في العهد المشؤوم.

والقرية اليوم تحت حكم الاعداء كان بها في 8/11/1948م 891 عربياً.

والفريديس موقع اثري يحتوي على «مدافن، آثار محلة، بئر».[111] وفي شمالها «خربة ام الطاووس» بها «حظيرة مبنية بالحجارة، مدفن منقور في الصخر، محاجر، شقف فخار».[112]

***

وفي الشرق، بانحراف قليل إلى الجنوب من الفريديس تقع البقعة التي كانت عليها قرية «شفيّا» العربية. كانت عامرة في العهد العثماني[113].

وفي عام 1922م ضمت 81 نفراً وفي عام 1931م 208 انفار ولهم 18 بيتاً ولم نر لهذه القرية ذكراً في احصاءات 1938. وفي عام 1945م كان بها 330 يهودياً.

وفي عام 1892م اقيمت بجانب «شفيا» العربية مستعمرة يهودية صغيرة على بعد ثلاثة كيلومترات من «زمّارين ـ زكرون يعقوب». ولما اخذ «ميئر روتشيلد» راس عائلة روتشيلد ينفق عليها عام 1904م حملت اسمه «مئر شفيا ـ Meir Shefeiya». وفي عام 1923م اقيم فيها معهد علمي اخذ يتقدم شيئاً فشيئاً حتى اصبحت المستعمرة وكأنها خاصة بالطلاب. وهكذا، اخذت «شفيا» العربية، في العهد البريطاني الغشوم، بالتقلص والانكماش إلى ان اندثرت بعد عام 1931م.

ألْبُرَيْكة

تصغير بركة. صغيرة، 15 دونماً. في جنوب حيفا. وقرية السنديانة، في شرقها اقرب قرية لها. دعاها الفرنجة «Broiquet».

تملك البريكة 11434 دونماً منها 186 للطرق والوديان. ويفترش اليهود ـ منذ العهد العثماني ـ مساحة كبيرة من هذه الاراضي بلغت في عام 1945م 9384 دونماً.

كان في البريكة عام 1922م 249 نسمة. وفي عام 1931م 237 مسلماً ـ 115 ذ. و122 ث. ـ لهم 45 بيتاً. وفي عام 1945 بلغوا 290 مسلماً. تأسس في البريكة عام 1307 هـ، في العهد العثماني، مدرسة. لم تستمر في عملها ايام الحكم البريطاني المرعب.

والبربكة موقع اثري يحمل اسم «الخربة» و «خربة الصواوين» بها «اساسات، شقف فخار، فسيفساء، مغر»[114]. ومن المواقع الاثرية بجوار القرية «خربة الرصيصة» في جنوبها. تحتوي على «تل انقاض عليه بقايا مبان، معصرة خمر منقورة في الصخر، مدافن، خزان، اعمدة فسيفساء وقطع قرميد».[115]

كَبَارَة

لعلها جمع «كوبري» التركية بمعنى الجسر، على القاعدة العربية، وذلك للجسور التي كانت تقام على نهر الزرقاء المجاور. واما المصريون فيجمعونها على «كباري».

ذكرها الفرنجة «Pain Pirdu».

ومواقع عرب الكبارة في الشمال الغربي من بنيامينا. مساحة اراضيهم 9831 دونماً منها 520 للطرق والوديان و3487 تسربت لليهود. غرس الزيتون في 20 دونماً والموز في دونمين. وتحيط بأراضي كبارة اراضي «قيسارية وعرب الغوارنة (جسر الزرقاء) والطنطورة والمستعمرات اليهودية».

كان في كبارة عام 1922م 110 اشخاص وفي عام 1931م 572 مسلماً ـ 300 ذ. و272 ث. ـ لهم 117 بيتاً. ويدخل في هذا التعداد عدد المقيمين في جسر الزرقاء. وفي عام 1945م انخفض العدد إلى 120 فرداً.

و«خربة كبارة» أو «بركة التمساح» في الجنوب الغربي من «زمّارين» موقع اثري يضم «اساسات جدران، مدافن، سد مبني بالحجارة المنحوتة، اساسات، بركة»[116]. وفي جنوب الخربة تقع «مغارة كبارة».

وفي جوار كبارة تقع:

(1) تل السريس: للشمال من خربة جسر الزرقاء. وفي الغرب من زمّارين. محتوياته «بقايا جدار مستديرة، شقف فخار على سطح الارض».[117]

(2) خربة ام العلق: في الجنوب من مغارة كبارة بالقرب من نهر الزرقاء. بها «بقايا برج، جدران مهدمة، عمود وقاعدة عمود».[118]

كانت ام العلق وميامس أو «ماماس» يؤلفان في العهد العثماني قرية عامرة[119]. وتقع ميامس في جوار خربة الشونة، وتعرف ايضاً باسم «راس العين» أو «رأس الماء» و«ام اليمس». تحتوي على «ثلاثة تلال صغيرة، خزان مبني بالحجارة، ناووس، قناة، مدافن»[120]. ولعل كلمة «مياس» أو «ماماس» تحريف «ميـ مْسهِ: May -Mse» بمعنى ماء آسن.

وفي «ولاية بيروت ـ القسم الجنوبي» ص 242: «ان اليهود فضلاً عن قرى زمارين وعتليت، اشتروا في قضاء حيفا كلاً من قرية ام العلق وبريكة والمراح وكركور وبيدوس». وفي «النشاط اليهودي في الشرق العربي وصداه 1908 ـ 1918»، ص 121: ان بائع قرية كركور هو «صطفى خليل» من حيفا وبائع بيدوس عبدالهادي عبدالهادي من نابلس.

(3) خربة الشيخ منصور العقاب: في جنوب ام العلق، تحتوي على «اساسات جدران، صهاريج، احواض منقورة في الصخر».[121]

الشونةـ بنيامينا [122]

الشونة، قرية عربية صغيرة. ولما انشئت القرية اليهودية «بنيامينا» عام 1919 ـ 1922م في جنوبها حملت في بادئ أمرها اسم «الشونة اليهودية»... واخيراً تغلب اسم «بنيامينا» وتنوسي اسم الشونة الذي يطلق اليوم على الخربة[123] التي تحمل اسمها.

كانت في الشونة عام 1922م 66 نفراً وفي بنيامينا 153. وفي عام 1931م بلغ عدد سكان بنيامينا 198 نسمة وذلك بما فيهم سكان البرج[124] والمحطة والزرغانيّة[125] وعرب البايكة و«شخولة يعقوب ـ She Khunatya'qob».

لهم جميعاً 240 بيتاً. وفي عام 1938م كان في بنيامينا 1330 شخصاً بينهم: 500 عربي و830 يهودياً. وفي عام 1945م انخفض عدد العرب إلى 270 بينما ارتفع عدد اليهود إلى 1250. وبعد النكبة، عام 1948، بلغ عدد ساكني بنيامينا في 8/11/1948م 2201 وكلهم من اليهود. وكانت جميع اراضي بنيامينا من املاك اليهود.

وتقع بنيامينا على الخط الحديدي الذي يربط مصر بفلسطين، على الكيلومتر 371 من القنطرة. كما تقع على بعد 8 كم من محطة الخضيرة و7 كم عن محطة زمارين. واما بعدها عن حيفا فنحو 41 كم وعن يافا 54 كم.

ويقع «تل خربة البريج» للشرق من بنيامينا، به «ربوة، اساسات، اعمدة من الغرانيت، اكوام من الحجارة، قطع من الرخام، ناووس مكسورة».[126]

قيسارية

بكسر اوله وسكون الراء وفتح الياء الثانية وهاء في آخرها، قرية متواضعة، 28 دونماً، على الساحل وعلى بعد 50 كم: 41 ميلاً عن حيفا. ونحو كيلومترين عن «زمّارين ـ زكرون يعقوب». يمر بالقرب منها خط مصر ـ فلسطين الحديدي.

***

سكن البشر منطقة قيسارية منذ اقدم ازمنة التاريخ. بناها الكنعانيون (الفينيقيون) باسم «برج ستراتون». ولما جدد بناؤها ووسعها هيرودوس الادومي الكبير دعاها «قيصرية ـ Caesarea» نسبة إلى القيصر الروماني اوغسطس. وكانت مركزاً لمقاطعة تحمل اسمها. ويرجح انها كانت تمتد من جنوبي الطنطورة إلى وادي الحوارث ـ نهر اسكندرونةـ. ومن شمالي الطيبة ـ من اعمال طول كرم ـ إلى نواحي ام الزينات.

وفي العصور الاولى للمسيحية اصطبغت قيصرية كغيرها من المدن الفلسطينية الساحلية بالصبغة اليونانية. وفي حروب اليهود ـ الرومان قيل ان اهل قيسارية ذبحوا نحو عشرين الف من اليهود.

وقد تكلمنا بما فيه الكفاية عن تاريخ هذه المدينة العظيمة في العصور القديمة في ج1 ق1 من هذا الكتاب فارجع اليه.

قيسارية من الفتح العربي الاسلامي إلى حروب الفرنجة

قام عمرو بن العاص في الفتوحات العربية الاسلامية بحصار قيسارية في جمادى الاولى عام 13 هـ. وكان يولي امرها إلى احد قواده حينما كان يشترك في معارك اجنادين وفحل واليرموك وغيرها. ولما توجه إلى مصر عهد بحصارها إلى يزيد بن أبي سفيان، فقاتل اهل قيسارية قتالا شديداً، الا انه اضطر بسبب مرضه عام 18 هـ ان يستخلف عليها اخاه معاوية، بعد ان اخذ موافقة الخليفة عمر بن الخطاب على ذلك.

(وكان كتاب عمر إلى معاوية: أما بعد، فاني قد وليتك قيسارية، فسر اليها واستنصر الله عليهم، واكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلاّ بالله، الله ربُّنا وثقتنا ورجاؤنا ومولانا، نعم المولى ونعم النصير»...

وسار معاوية في جنده حتى نزل على اهل قيسارية، وعليهم «أبنى» فهزمه وحصره في قيسارية ثم انهم جعلوا يزاحفونه، وجعلوا لا يزاحفونه من مرة إلاّ هزمهم وردّهم إلى حصنهم. ثم زاحفوه آخر ذلك، وخرجوا من صياصيهم، فأقتتلوا في حفيظة واستماتة[127] إلى ان تم فتحه في شوال من عام 19 هـ: تشرين الاول 640 م. بعد ان مضى على حصارها ما يقرب من سبع سنين. وباستيلاء المسلمين عليها تم له فتح بلاد الشام الذي ابتدأ عام 633م.

«وكان سبب فتحها ان يهودياً يقال له يوسف أتى المسلمين ليلاً فدلّهم على طريق في سرب فيه الماء إلى حقول الرجل، على ان أمنوه وأهله، وانفذ معاوية ذلك، ودخلها المسلمون في الليل وكبّروا فيها فاراد اروم ان يهربوا من السرب فوجدوا المسلمين عليه، وفتح المسلمون الباب فدخل معاوية ومن معه، وكان بها خلق من العرب[128]» وقد بلغ في قيسارية اربعة الاف رأس.

وعلى أثر هذا الفتح وجه معاوية رجلين من جُذام ورجلاً من ـ خَثْعم[129] إلى المدينة المنورة ليخبروا الخليفة عمر بن الخطاب بالفتح المبين. سبق الخثعمي رفيقيه ودخل على عمر وأخبره بما تم. فكبر عمر ونادى أن قيسارية فتحت قسراً وكبّر وكبر المسلمون.[130]

وفي ايام ابن الزبير اغار الروم على قيسارية فهدموا مسجدها ودمّروا بعض احيائها. ولما استقام الامر لعبد الملك بن مروان رممها وأعاد مسجدها ووضع فيها حامية قوية[131] وكان ذلك عام 671 هـ.

***

وصف صاحب احسن التقاسيم المتوفى في نحو عام 380 هـ: 990م قيسارية بقوله: (ليس على بحر الروم بلد أجل، ولا أكثر خيرات منها. تفور نعماً وتتدفق خيرات، طيبة الساحة حسنة الفواكه، عليها حصن منيع وربض عامر، قد ادير عليه الحصن. شربهم من آبار وصهاريج. ولها جامع حسن.[132]

وكتب عنها «ناصر خسرو» الرحالة الفارسي، في القرن الخامس الهجري ما يأتي: «بين قيسارية وعكا سبعة فراسخ، وهي مدينة جميلة. بها ماء جار ونخيل وأشجار التاريخ والترنج ولها سور حصين، له باب حديدي. وبها عيون جارية. ومسجدها الجامع جميل، ويرى المصلون البحر، ويتمتعون به، وهم جلوس في ساحته، وهناك زير من الرخام يشبه الخزف الصيني وهو عميق بحيث يسع مئة مَنّ ماء[133]».

***

وينسب إلى قيسارية:

(1) عبدالحميد الكاتب ... ـ 132 هـ:.... 750م هو أبو غالب بن عبدالحميد بن يحي بن سعد المعروف بالكاتب. كان جدو مولى[134] للعلاء بن وهب العامري بن لؤي فنسب إلى بني عامر. أصله من قيسارية امتهن مهنة التعليم في مختلف البلدان. تخرج في البلاغة والكتاب على ختَنَه[135] ابي العلاء سالم مولى هشام بن عبدالملك حتى صار فيها وفي كل فن من العلم والأدب اماماً وهو القدوة فيها حتى قيل «فتحت الرسائل بعبد الحميد وختمت بابن العميد».[136] ذكره صاحب صبح الاعشى 1:93 بقوله: «وكان ممن اشتهر من كُتّابهم بالبلاغة وقوة المَلَكَة في الكتابة حتى سار ذكره في الآفاق، وصار يُضرب به المثل على ممر الازمان عبدالحميد بن يحي كاتب مروان آخر خلفائهم».

وعن عبدالحميد اخذ المترسلون ولطريقته لزموا. فكان اول من وضع الاساس لفن الكتابة والتحرير والاستاذ الاول لصناعة كتابة الرسائل والوثائق[137]. وبيّن في رسالته إلى الكُتّاب الصفات والفضائل التي يجب ان يتحلى بها الكتاب. ذكر هذه الرسالة القلقشندي في مؤلفه صبح الاعشى 1: 85 ـ 89 فأرجع اليها ان شئت. وقد بلغت مجموع رسائل هذا الفلسطيني مقدار الف ورقة طبع بعضها. وكان «يعقوب بن داود» وزير الخليفة العباسي المهدي كاتباً من كتّاب عبدالحميد، وممن تخرج عليه وتعلم عنه.

ومما كتبه هذا القيسراني[138]، كتاباً بالوصاية على شخص إلى بعض الرؤساء. فقال: «حق موَصّل كتابي عليك كحقّه علي، اذ رآك موضعاً لأمله ورآني اهلاً لحاجته، وقد انجزته حاجته، فصدّق أنت أمله».

استمر عبدالحميد في ممارسة التعليم إلى ان عيّنه «مروان بن محمد» ايام ولايته على ارمينية، كاتباً عنده، ولما بويع لمروان بالخلافة نقله معه إلى الشام. فالرسائل التي كان يكتبها عبدالحميد لمروان صارت نموذجاً يحاكيه مَنْ بعده.

ولكن الجو لم يلبث ان اعتكر على مروان وكاتبه، بمهاجمة ابي مسلم عرشي بني امية المتداعي..

ويقال إنّ مروان قال لعبد الحميد حين أيقن بزوال ملكه: قد احتجت ان تصير مع عدوي، وتُشْهر العذري بي، فان اعجابهم بأدبك وحاجتهم إلى كتابتك تحوجهم إلى حسن الظن بك، فان استطعت ان تنفعني في حياتي، وإلاّ لم تعجز عن حفظ حرمي بعد وفاتي. فقال له عبدالحميد: ان الذي أشرت علي به انفع الأمرين لك. وأقبحها بي، وما عندي إلاّ الصبر حتى يفتح الله عليك أو اقتل معك.

ثم ان عبدالحميد قتل كما قتل مروان.

وفي كتاب الوزراء والكتاب: «طلب عبدالحميد بن يحيى الكاتب، وكان صديقاً لابن المقفع، ففاجأهما الطلب وهما في بيت، فقال الذين دخلوا عليهما: أيكما عبدالحميد؟ فقال كل واحد منهما: أنا خوفاً من ان ينال صاحبه بمكروه، وخاف عبدالحميد ان يُسرعوا إلى ابن المقفع، فقال: ترفّقوا، فان فيّ علامات، ووكّلوا بنا بعضكم، ويمضي بعض يَذْكر تلك العلامات لمن وجّه ففُعل ذلك. واُخذ عبدالحميد. وهكذا انتهى امر من رقّى صناعة الكتابة إلى مرتبة ليس فوقها إلاّ الخلافة: وهي مرتبة الوزارة.

وكان لبعد الحميد ولد اسمه اسماعيل كان كاتباً ماهراً نبيلاً معدوداً في جملة الكتاب المشاهير.

وكان لعبد الحميد عقب يسكنون مصر، عرفوا ببني المهاجر اتصلوا بأحمد بن طولون واستحكمت ثقته بهم.[139]

وممن ينسب إلى قيسارية ايضاً المحدثون والعبّاد الاربعة الآتية اسماؤهم، ذكرهم صاحب معجم البلدان 4:422:

(2) ابراهيم بن أبي سفيان القيسراني، مات سنة 278 م.

(3) عمرو بن ثور القيسراني، مات سنة 279 هـ.

(4) محمد بن محمد بن عبدالرحمن بن محمد بن أبي ربيعة القيسراني: سمع منهم أبا بكر الخرائطي المتوفى في يافا عام 327 هـ: 939م.

(5) فُديك بن سلمان: يقال ابن سليمان بن عيسى ابو عيسى العُقيلي القيسراني: روى عن محمد بن محمد المتقدم ذكره (رقم 4)، كما روى عن الأوزاعي.[140]

(6) وتوفي في قيسارية محمد بن يوسف بن واقد الضبي بالولاء 120 ـ 212 هـ: 738 ـ 827م. العابد شيخ الشام ابو عبدالله الفريابي[141] الحافظ التركي الاصل. نزيل قيسارية[142] من علماء الحديث. قال البخاري: كان من افضل زمانه. وقالوا: انه روى عنه 26 حديثاً، وان احمد بن حنبل ارتحل اليه فبلغه موته فرجع من حمص[143]. وله من الكتب: كتاب التفسير، كتاب الطهارة، كتاب الصلاة، كتاب الصيام، كتاب الزكاة، كتاب المناسك وعلى هذا إلى ان يستغرق جميع كتب الفقه.[144]

(7) سليمان بن ندى بن طراد بن مطر أبو عبدالله التغلبي القيسراني الفقيه الشافعي، كان اماماً في الفقه حافظاً له. من المفتين. سمع الحديث وأسمعه. ولد سنة 438 هـ بقيسارية وتوفي بدمشق بعد سنة 491 هـ.[145]

(Cooltyyyyyye ابو الفضل محمد بن طاهر بن علي بن أحمد الشيباني المقدسي المعروف بابن القيسراني نسبة إلى قيسارية 448 ـ 507 هـ: 1056 ـ 1113 م. ويعرف ايضا بابن طاهر المقدسي. ولد في بيت المقدس. محدث، حافظ مؤرخ، وكانت له رحلات في طلب العلم والحديث. توفي ببغداد. ومن مؤلفاته كتاب الانساب، وهو في النسبة إلى الاماكن والاجداد. وكانت له معرفة بعلم التصوف وأنواعه متفنناً فيه وله شعر حسن.[146]

(9) وكان ولد أبي الفضل «أبو زرعة، طاهر بن محمد» من المشهورين بعلو الاسناد وكثرة السماع. ولد في الريّ (طهران) في عام 481 هـ: 1088م اثناء رحلات والده الكثيرة. وسكن بعد وفاة ابيه بهمدان، وتوفي فيها عام 566 هـ.[147]


قيسارية في حروب الفرنجة

قبل وصول الفرنج إلى بلادنا قام البيزنطيون في عهد الامبراطور «حنا زم**************** (الشميشق) 969 ـ 975م. بحملة على بلاد الشام. ففي سنة 975م أدخل حنا المذكور انطاكية تحت سيطرته ثم اجتاز نهر العاصي فخضعت له حمص، دون قتال، بينما استولى على بعلبك عَنْوَة ثم اعترفت له دمشق بالسيادة ومن دمشق توجه إلى الجليل فاستولى على طبرية والناصرة وتعهدت له عكا بدفع الاموال رمزاً للتبعية، ثم سقطت قيسارية في قبضة القوات البيزنطية.

ولكن سقوط فلسطين الشمالية بيد البيزنطيين لم يدم طويلاً حيث تمكن الفاطميون من تثبيت نفوذهم في مصر وما جاورها من بلاد الشام.

الفرنج في قيسارية:

بعد أن مر الفرنج ببيروت وصيدا وصور وعكا، وهم في طريقهم إلى بيت المقدس مروا في أو حوالي 26 ايار من عام 1099م بقيسارية ثم بأرسوف بعد ذلك بقليل وبعد ان ثبّت الغازون حكمهم في القدس وما جاورها من البلاد وعجزت الدولة الفاطمية عن حماية بقية ممتلكاتها في فلسطين أعلن حكام عسقلان وأرسوف وقيسارية وعكا تبعيتهم لدولة الفرنجة التي اقيمت في القدس ودفعوا لها جزية مشتركة شهرية قدرها خمسة آلاف دينار رمزاً لتلك التبعية فضلاً عما تعهد به المسلمون بتقديمه من هدايا، من قمح وفواكه وزيت وجياد عربية وغيرها.

ولما عاد «غودفري» من رحلته لتفقد احوال الجليل في حزيران عام 1100م مر بقيسارية ولحرص اميرها على ان يظهر احترامه لسيده دعاه إلى مأدبة اظهر لها فيها كل احترام وتشريف.[148]

وظلت هذه المدن الساحلية مستمرة في تقديم الجزية والهدايا إلى ملك بيت المقدس الفرنجي، ولكنها ظلت ولو بصورة شكلية تابعة للفاطميين.

ولما تولى المملكة في القدس (بُلْدوين الاول 1100 ـ 1118م) رأى ان يضم الموانئ المذكورة إلى مملكته خوفاً من أن يتمكن الفاطميون من أن يعيدوا سيطرتهم الفعلية عليها، كما وانه بإستيلائه عليها يوفر لمملكته الكثير من اسباب القوة والمنعة. فهاجم ارسوف فاستسلمت له في اواخر حزيران من عام 1101م ثم توجه منها إلى قيسارية، حيث بدأ حصارها في 2 ايار من تلك السنة. رفضت حاميتها التسليم لاعتمادها على ما كان للمدينة من اسوار غير انها سقطت عنوة في 17 ايار. اخذ المنتصرون بنهب المدينة، وصحب النهب من الاهوال ما ارتاه له قادة الجند انفسهم، فوقعت اعنف مذبحة بالمسجد الجامع، وقد لجأ اليه عدد كبير من سكان المدينة والتمسوا الرحمة، غير انهم لقوا مصرعهم رجالاً ونساءً سواء، حتى صار صحن الجامع بحيرة من الدماء.[149]

وبعد معركة حطين استولى صلاح الدين على عكا ثم على القلاع القريبة منها فاحتل الناصرة وقيسارية وحيفا وصفورية ومعليا والفولة والطور وغيرها. وفي الانس الجليل ان قيسارية فتحت بالسيف على يد «بدر الدين دلْدروم» و«غرس الدين قلج» وجماعة من الامراء.[150]

ولما ارسل الفرنج قواتهم لبلادنا، بعد ان استرد صلاح الدين الايوبي القدس خشي رحمه الله احتلالهم لبعض القلاع واستخدامها في محاربته فهدم اسوار طبرية. كما هدم يافا وأرسوف وقيسارية وغيرها.

ولما ابتدأ ريكاردوس يسعى لاسترداد الشاطئ الفلسطيني من عكا حتى عسقلان بدأ زحفه بحذاء الساحل في اواخر آب من سنة 1191م وبعد ان استولى على حيفا واجتاز حافة الكرمل استأنف سيره نحو قيسارية فدخلها في نهاية آب 1191م. ليجدها مخربة تماماً بحيث لم يستطع الحصول منها على زاد أو مال.[151]

وعلى اثر صلح الرملة بين ريكاردوس وصلاح الدين كانت قيسارية من حصة الافرنج.

وفي عام 1220م هاجم الملك المعظم الايوبي قيسارية، التي كان الملك «يوحنا برين ـ John of Berienne1210 ـ 1225م» قد اعاد تحصينها، ومعه عدد ضخم من آلات الحصار فدخلها وهدمها. إلاّ ان الفرنجة تمكنوا في ربيع سنة 1228 م من اعادة بناء قلعتها.

وفي شباط من عام 1265 نزل الظاهر بيبرس قيسارية ومعه جيش ضخم بغية الاستيلاء عليها. ويصف صاحب السلوك ذلك بقوله: (ثم ركب السلطان من العوجاء بعد ركوب الاطلاب للتصيد في غابة ارسوف، ورسم للامراء من اراد منهم الصيف فليحضر. فان الغابة كثيرة السباع[152] وساق إلى ارسوف وقيسارية، فشاهدها وعاد إلى الدهليز (مخيمه)، فوجد اخشاب المنجنيقات قد احضرت فأمر بنصف عدة مجانيق وعملها. وجلس السلطان مع الصناع يستحثهم، فعمل في يوم واحد اربع منجنيقات كبار سوى الصغار. وكتب إلى القلاع يطلب المجانيق والصناع، ورسم للعكسر بعمل سلالم. ورحل (السلطان) إلى قريب (عيون الاساور) من وادي عارة وعرعرة. فلما كان بعد عشاء الآخرة امر العسكر كله فلبسوا آلة الحرب، وركب آخر الليل وساق إلى قيسارية، فوافاها، بكرة نهار الخميس تاسع جمادى الاولى على حين غفلة من أهلها وضرب عليها بعساكره. وللوقت القى الناس انفسهم في خندقها، وأخذوا السكك[153] الحديد التي يرسم الخيول مع المقاود والشُبُح[154]، وتعلقوا فيها من كل جانب حتى صعدوا، وقد نصبت المجانيق ورمي بها. فحرقوا ابواب المدينة واقتحموها، ففر اهلها إلى قلعتها، وكانت من احصن القلاع وأحسنها وتعرف بالخضراء. وكان قد حمل عليها الفرنج العُمُد الصوّان، واتقنوها بتصليب العمد في بنيانها، حتى لا تعمل فيها النقوب ولا تقع اذا عُلّقت. فاستمر الزحف والقتال عليها بالمجانيق والدبابات والزحافات ورمي النشاب.

القتال مُلِّح على قلعة قيسارية، والسلطان مقيم بأعلى كنيسة تجاه القلعة ليمنع الفرنج من الصعود إلى علو القلعة، وتارة يركب في بعض الدبابات ذوات العجل التي تجري حتى يصل إلى السور ليرى النقوب بنفسه. وأخذ السلطان في يده يوماً من الايام ترساً وقاتل، فلم يرجع إلاّ وفي ترسه عدة سهام.

فلما كان في ليلة الخميس النصف من جمادى الاولى، (سنة 663 هـ)، سَلّم الفرنج القلعة بما فيها، فتسلق المسلمون الاسوار وحرقوا الابواب ودخلوها من اعلاها وأسفلها واُذِّن بالصبح عليها. فطلع السلطان ومعه الامراء اليها، وقسم المدينة على الامراء والمماليك والحلقة، وشرع في الهدم، ونزل وأخذ بيده قطّاعة وهدم بنفسه).[155]

وعن سقوط قيسارية بيد بيبرس قال ستيفن رنسيمان: (ظهر بيبرس فجأة امام قيسارية، فسقطت المدينة على الفور في 27 شباط سنة 1265م، بينما صمدت القلعة مدة اسبوع. فأذعنت الحامية في 4 آذار سنة 1265م، وسمح لها بيبرس بأن تخرج دون ان تتعرض لأذى، غير أنه أمر بتدمير المدينة والقلعة وتسويتها بالأرض).[156]

وبينما الملك الظاهر بيبرس نازلاً في مرج قيسارية عام 670 هـ: 1272م أتته رسل الفرنج من عكا لعقد الهدنة التي كانت قد طلبتها منه. فعقدت لمدة عشرين سنة وعشرة اشهر وعشر ساعات ابتداء من 11 رمضان عام 670 هـ 22 ايار 272، كفلت الهدنة لمملكة بيت المقدس بعكا الاحتفاظ بممتلكاتها من السهل الساحلي الضيق الممتد من عكا إلى صيدا وأن يكون لها الحق في استخذ ام طريق الحجاج إلى الناصرة، دون ان تلقى معارضة.

ومما هو جدير بالذكر ان فتح الدين عبدالله القرشي المخزومي القيسراني، الاتي ذكره، كان من ضمن المفاوضين في عقده هذه الهدنة.[157]

***

وهاك ما ذكره بعض مؤرخي العرب وجغرافيتهم عن قيسارية في القرنين السادس والسابع الهجري ـ 12 و12 الميلاديين ـ.

قال صاحب معجم البلدان المتوفى عام 626 هـ: 1229م: «قيسارية: بالفتح ثم السكون وسين مهملة، وبعد الألف راء ثم ياء مشددة[158] بلد على ساحل بحر الشام. تعد من اعمال فلسطين بينها وبين طبرية ثلاثة ايام. كانت قديماً من اعيان امهات المدن واسعة الرقعة طيبة البقعة كثيرة الخير والأهل، واما الآن فليست كذلك وهي بالقرى اشبه منها في المدن. وينسب إليها قيسراني على غير قياس».

وقال ابو الفداء المتوفى سنة 732 هـ: 133م: «قيسارية مدينة بساحل بحر الشام وتعد من فلسطين. وكانت من امهات المدن العظام وهي اليوم خراب. قال الشريف الادريسي[159] وبها مرسى يسع مركباً واحداً، قال المقريزي: ومدينة قيسارية مدينة جليلة ومنها إلى مدينة عكا ستة وثلاثون ميلاً».[160]

***

وينسب إلى قيسارية اسرة ترتقي بنسبها إلى البطل خالد بن الوليد أو إلى قبيلته[161]، اضطرت للرحيل عن بلدتها ايام حروب الفرنجة فنزلت عكا ثم انتقلت إلى حلب بعد ان استولى الاعداء على بلاد الساحل. عرفنا من ابنائها غير واحد في الشعر والادب والادارة وهم:

(1) محمد بن نصر بن صغير بن داغر بن محمد بن خالد بن نصر بن داغر بن عبدالرحمن بن المهاجر بن خالد بن الوليد المخزومي الخالدي ابو عبدالله شرف الدين بن القيسراني 478 ـ 548 هـ: 1085 ـ 1153م:

ولد في عكا ونشأ في قيسارية ثم انتقل إلى حلب وتوفي في دمشق. كان حامل لواء الشعر في عهده ومن الادباء المتفننين. وكان عارفاً بالهيئة والنجوم والهندسة والحساب. ومن شعره قصيدة في مدح تاج الملوك بوري مجير الدين، صاحب دمشق، انشده اياها عند كسرة الفرنج على دمشق في اواخر سنة 523 هـ: يقول فيها:

وقفتَ في الجيش، والأعلام خافقة***بالنصر، كل قناة فوقها علم

يحوطك الله صوناً عن عيونهم***والله يعصم من بالله يعتصمُ

إلى أن يقول:

والنصر دان وخيل الله مقبلة***ترجو الشهادة في الهيجاء وتغتنم

صابَ الغمامُ عليهم والسِّهام معاً***فما دَرَوْا ايما الهطّالة الدِّيم

وعلى اثر انتصار نور الدين محمود سنة 543 هـ على الفرنجة في موقعة «بُصرى» مدح القيسراني المنتصر بقصيدة. ومما جاء فيها:

وكيف لا نثني عيشنا الـ***محمود والسلطان محمود

فليشكر الناس ظلال المنى***انّ رواق العدل ممدود

مناقبٌ لم تك موجودة***إلاّ ونور الدين موجود

وكم له من وقفة يومُها***عند ملوك الشرك مشهود

والقوم:

أما مُرهَق صرعة***او موثَقٌ بالقدّ مشدود حتى اذا عادوا إلى مثلها***قالت لهم هيبته عودوا[162]

(2) خالد بن محمد بن نظر: ولد المتقدم ذكره. .و موفق الدين ابو البقاء خالد. كان وزيراً لنور الدين محمود. وكان من الكتاب المجيدين المتفننين، ولد بحلب بعد انتقال عائلته اليها. ومات بدمشق سنة 588 هـ: 1192م في ايام صلاح الدين الايوبي.[163]

ومما هو جدير بالذكر ان نور الدين، ما وجد ان خطباء المساجد يبالغون في الداء له بعبارات رنانة تعودوا ان يتقربوا بها إلى قلوب السلطان طلب نور الدين من وزيره خالد هذا ان يوقف ذلك وأن يكتب له صيغة دعاء بسيطة ليس فيها الا ما يطالب الواقع من حاله وأفعاله. فكتب له صيغة هي: «اللهم أصلح عبدك الفقير إلى رحمتك، الخاضع لهيبتك، المعتصم بقوتك، المجاهد في سبيلك، المرابط لاعداء دينك: أبنا القاسم محمود بن زنكي بن آق سنقر ناصر أمير المؤمنين» فأقره نور الدين على هذا النداء.[164]

(3) بهاء الدين نصر ابن محمد بن القيسراني: شاعر. كان من رجال الملك المعظم عيسى[165] بن الملك العادل الايوبي. قال صاحب مفرج الكروب في اخبار بني ايوب 4: 216 ـ 218: (وذُكر ان الملك المعظم كان نازلاً لأمرة بنابلس وفي معسكره بهاء الدين نصر بن محمد القيسراني، وبعث الملك المعظم جماعة من عسكره وأغاروا على مدينة قيسارية من الساحل، وكانت يومئذ بيد الفرنج، فأسروا وقتلوا وعادوا مظفرين منصورين، ومعهم من ثمار قيسارية اترج كثير وليمون. وكان الملك المعظم عند قدومهم في دعوة الأمير ظهير الدين بن سنقر الحلبي، وهو من اكبر امراء الملك المعظم، وأبوه سنقر كان مملوكاً لبيت القيسراني. فقال الملك المعظم لظهير الدين: «يا ظهير هذه الهدية من بلد استاذك» يعني ابن القيسراني لأن جده من أهل قيسارية. وأمر الملك المعظم بتعبئة طبق كبير من ذلك الليمون والأترج، وأمر بعض الغلمان بحمله إلى بهاء الدين القيسراني. ومضى مع الهدية ظهير الدين بن سنقر الحلبي. وكان في ذلك الوقت قد وصل إلى الملك المعظم الامير سعد الدين بن كمْشَبَة الاسدي وهو ابن اخت السلطان الملك العادل ـ رحمه الله، وقد سر الملك المعظم بوصوله اليه. ولما وصلت الهدية إلى بهاء الدين القيسراني كتب إلى الملك المعظم:

يا أيها الملك المعظم والذي***أضحت له الدنيا تُزَف عروسا

أوليتني نعما اذا اظهرتها***للناس اظهر حاسدوها بؤساً

فليهنك اليومَ الذي قد اطلعت***فيه الكؤوس كواكباً وشموساً

وقدم وسعد الدين سعد ذابح***للكفر بمنحهم اذى ونجوساً

فكتب اليه الملك المعظم رحمه الله:

ما من تغرّد بالفضائل دائباً***ابداً يؤسس مجدَها تأسيساً


لازلت في درج المكارم راقياً***تعلو وربعك بالثنا محروساً فكتب اليه بهاء الدين القيسراني:

مدح بمدح يُستطاب وما أرى***ما بين ذينِ دراهماً وفلوساً

فأمر له الملك المعظم بقماش كثير وذهب وحنطة وشعير وشمع، وخلع عليه. ذكر ان قيمة الجميع يناهز الف دينار صورية[166]. وقال للرسول:

«قل لبهاء الدين فلوس ما بيننا».

(4) ابو محمد فتح الدين، عبدالله بن محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن نصر: .. القرشي المخزومي: القيسراني. تقدم ذكر جده رقم «2». كان شيخاً جليلاً اديباً شاعراً مجوداً. من بيت رياسة ووزارة. ولد بدمشق. وولي بها الوزارة في ايام السعيد بن الظهر بيبرس. وكان قد اطلق يده في بلاد الشام وأمر القضاة وغيرهم بالركوب معه[167]. كان له اعتناء بعلوم الحديث وسماعه وله مؤلف في أسماء الصحابة الذين خرّج لهم في الصحيحين وأوردهم شيئاً من احاديثهم في مجلدين كبيرين وكان له نظم ونثر. توفي بالقاهرة.[168]

وكان فتح الدين عبدالله هذا أحد مفاوضي الهدنة التي تمت بين الظاهر بيبرس والفرنج في عام 670 هـ كما ذكرنا ذلك قبل قليل.

وشرف الدين محمد بن عبدالله هذا، هو الذي كتب عهد الملك من الخليفة الحاكم بأمر الله ابي العباس احمد إلى الملك الناصر محمد بن قلاوون عام 698 هـ.[169]

(5) القاضي عز الدين عبدالعزيز المخزومي بن القاضي شرف الدين محمد بن فتح الدين عبدالله: أخو اسماعيل الآتي ذكره. احد كتّاب الدّرج ومدرّسها بالمدرسة الفخرية بالقاهرة. وكان من أعيان الموقّعين هو والده وجده، توفي سنة 709 هـ وله من العمر دون الأربعين. وكان له فضيلة ونظم ونثر.[170]

ومن نظمه:

من طلب الأرزاق من عند من***يطعمه الله ويسقيه


يكون قد ضل سبيل الهدى***وحاد عن نيل امانيه

لأن من يعجز عن نفسه***يعجز عن ارزاق راجيه

(6) عماد الدين اسماعيل بن محمد بن فتح الدين عبدالله بن محمد القيسراني: كاتب حلب. توفي سنة 736 هـ[171] بدمشق ذكره صاحب شذرات الذهب 6:113 كان منشئاً بليغاً رئيساً دينياً صيناً نزيهاً. وأما والده يحي فولد سنة 700 هـ. ذكره صاحب شذرات الذهب 6:175 بقوله: باشر كتابة الانشاء وكان حسن الخلق جداً تام الخلق، متواضعاً، متودداً، صبوراً على الاذى كثير التجمل في ملبوسه وهيئته... ثم باشر توقيع الدست بعد أبيه سنة ست وثلاثين ثم ولي كتابة السر في نيابة تنكز... يكثر الصوم والعبادة يصبر على الاذى ولا يعامل صديقه وعدوه إلاّ بالخير وطلاقة الوجه. مات عام 752 بدمشق، بعلة الاستسقاء.

(7) ابراهيم بن عبدالرحمن بن عبدالله بن محمد بن أحمد بن خالد بن نصر القيسراني: مُوَقِّع الدَّست[172]بدمشق والقاهرة. كاتب اديب. كتب للملك الصالح. مات في سنة 753 هـ وله ترسل ونظم قليل.[173]

(Cooltyyyyyye القاضي شمس الدين محمد بن ابراهيم السابق ذكره. موقع الدست وصاحب «مدرسة القيسرانية» في القاهرة. وقفها في ربيع الاول من عام 751 هـ. توفي بعد ذلك بسنة ودفن في مدرسته. كان معدوداً من الرؤساء الأماثل.[174]

(9) ومات بدمشق عام 759 هـ من الأعيان شرف الدين ابو البقاء خالد بن العماد اسماعيل القيسراني عن نيف وخمسين سنة.[175]

***

بقيت قيسارية خربة بعد تدميرها عام 663 هـ: 1265م. وصادف ان نزل خرائبها الامير فخر الدين المعني الثاني عام 1033 هـ: 1623م. وذكر ذلك مؤرخ الامير احمد الخالدي الصفدي بقوله: «ونزل (اي الامير) وقت الظهر في مدينة قيسارية وكانت مدينة عظيمة بأسوار وأبراج وكلّها خراب من حين الفتح وما بها غير فلاّحين زرّاع غربية. وبات الامير فخر الدين بعسكره تلك الليلة على قيسارية. وأصبح راحلاً... ونزل على عتليت».[176]

وهكذا بقيت قيسارية خربة إلى ان نزلها البشانقة (بوشناق) وهم من مسلمي البوسنة والهرسك. الذين غادروا بلادهم في عام 1878م على اثر احتلال النمسا لها. فعمروها وأخذت في النمو والتقدم. وكانت بعد ذلك مركزاً لناحية[177] يتولى مديرها الإشراف على ما جاورها من عشائر وقرى ومزارع.

وفي عام 1898 م مرّ بها الامبراطور غليوم الالماني في طريقه إلى القدس... وذكرها صاحب «كتاب الرحلة الامبراطورية في الممالك العثمانية» المطبوع عام 1898 م بقوله: (كانت قيسارية من نحو عشرين سنة تحتوي على مائة بيت وجعلت موطناً للمهاجرين من اوروبا. اما اليوم فقد اصبحت تعد في مصاف القرى الكبيرة. وكثيراً ما يؤتى بحجارتها إلى يافا لأجل البناء. وبينها وبين الطنطورة طريق عربات طولها 12 كيلومتراً).

***

تملك قيسارية اراض مساحتها 21786 دونماً. منها 102 للطرق والوديان السكك الحديدية و847 دونماً تسربت لليهود. غرس العرب البرتقال في 18 دونماً. وتحيط بالأراضي المذكورة اراضي عرب الغوارنة ـ جسر الزرقاء ـ وخربة البرج وباردس حنا وكبارة وعرب الضميري والقلاع اليهودية.

ضمت قيسارية عام 1922م 346 شخصاً. وفي عام 1931م 706

وذلك بما فيهم «عبر بَرّة قيسارية»[178]. ولجميع 143 بيتاً. وفي عام 1945 بلغوا 960 نفراً: 930 مسلماً و30 مسيحياً، يضاف اليهم 160 يهودياً كانوا يقيمون في جوارها.

كان في قيسارية مدرسة انشئت عام 1302 هـ في العهد العثماني، وفي عام 1942 ـ 1943 المدرسي كان الصف الرابع الابتدائي اعلى صفوفها.

تحتوي قيسارية على «بقايا مدينة رومانية، جدران، ميناء، حلبة سباق، مسرح، معبد، جدران صليبية، قاعدة تحصين مائلة، بناء روماني مستطيل الشكل، (بازيليكا)، اساسات، قطع معمارية، صخور منحوتة، اقنية».[179]

طرد الاعداء سكان قيسارية من قريتهم، واقاموا على اراضيها مستعمرتهم «اورعقيفا ـ Or'aqiva» عام 1951م، وكانوا قد اقاموا في عام 1940م «سدوت يام ـ Sedot Yam» في ظاهرها الجنوبي.

(الموقع «قيسارية» حافل بالآثار الرومانية والبيزنطية والإسلامية والصليبية، وباقي المباني القديمة يحافظ على شكله إلى حد بعيد. لذلك يكثر السياح إلى الموقع. غير ان الآثار العربية والاسلامية هدمت أو شوهت، وحولت قبور الاولياء إلى مراحيض عامة).[180]

***

ومن المواقع المجاورة لقيسارية:


(1) برة قيسارية: شرق القرية يقيم بها بدو. وهي موقع اثري يضم «آثار جدران، شقف فخار على سطح الارض، قطع زجاجية ورخامية في كثبان الرمال».[181]

(2) ابو طنطورة: في ظاهر قيسارية الجنوبي. اقيمت عليه عام 1940 مستعمرة سدوت يام.

***

و«قيصرية اسم اطلقه الرومان على الكثير من بلاد امبراطوريتهم في الشرق وبشمالي افريقية واسبانيا. نذكر منها «قيصري ـ Kayseri» وهي مدينة حسنة تقع في وسط الاناضول، في شمال مدينة اضنة (334 كم) وفي الجنوب الشرقي من انقرة (326) كم كانت عاصمة السلاجقة فهي لذلك تزخر بالعمائر والمساجد.

وادي عارة

قرية صغيرة، في جنوب حيفا عند قضاء جنين. اقرب القرى اليها: «كفر قرع في شمالها الشرقي وبرطعة ـ من اعمال جنين ـ في شرقها».

لعل اسمها من «عَرا» العربية. عرا فلاناً بمعنى قصده طالباً معروفه. فالقاصد «عار» والمقصود (معرو). وقد تكون من جذر (عرا) السامي بمعنى «وسع» واحتوى، أو كنعانية، بمعنى «عرّي» فان صح هذا، وهو ما نميل اليه، فيكون المعنى: الوادي العاري.

وذكر ان خرداذبة المتوفي في حدود سنة 300 هـ، بأن وادي عار منزلة بن اللجون وقلنسوة وفيه سباع.[182]

***

تملك قرية وادي عارة 9795 دونماً منها 919: تسربت لليهود. ويحيط بأراضي القرية، اراضي «كفر قرع وعرعرة وكركور وقفين».

كان في وادي عارة عام 1922م 68 نسمة. وفي عام 1931م 81 ـ 42 ذ و39 ث ـ لهم 28 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 230 مسلماً. وبريطانياً العظمى لم تؤسس لاطفال هؤلاء المسلمين مدرسة ايام حكمها الاسود.

***

وادي عارة الذي حمل اسم القرية يصل مرج بني عامر بالسهل الساحلي الفلسطيني. وتحدثنا عن اهميته العسكرية في اجزاء سابقة من هذا الكتاب فارجع اليها.

وفي فصل لامطار تنحدر المياه المتساقطة في جوار ام الفحم وعانين إلى الواد المذكور مارة بعارة ووادي عارة منتهية في «المفجر». وقبل انصبابه فيه تلتقي به المياه الهاطلة في جهات «يعبد». ويدعوه المغتصبون «ودي عيرون ـ 'Yron».

***

تقع في جوار «وادي عارة» البقاع الآتية:

(1) تل الأساور: في الشمال الغربي. كانت تقوم بلدة «يحما» أو «يحام ـ Yeham» العربية الكنعانية على هذا التل. ذكرتها مصادر الفرنجة، في العصور الوسطى باسم: «Gastina Fontis». وتل الاساور عبارة عن «تل انقاض»[183]. ذكره المقريزي «عيون الاساور».[184]

والأساور بطن من الحميديين من جذام. مساكنهم في الشرقية من مصر. يبدو انهم نزلوا هذه الجهات وخلدوا اسمهم في هذا المكان.

(2) خربة بيدوس: في جنوب القرية الغربي. تحتوي على «انقاض قرية، بناء فيه عضادات ابواب، حجارة مزمولة، باب من حجر واحد، مغارة، صهاريج، إلى الغرب مقبرة فيها مدافن منقورة في الصخر، ناووس مكسورة، معصرة زيت منقورة في الصخر، إلى الجنوب خزان عين مبني فوقها قوس».[185]

تملك اليهود اراضي هذه الخربة ايام الحكم العثماني من عبدالهادي عبدالهادي. وفي ظاهر بيدوس الشمالي اقام المغتصبون مستعمرتهم «معانيت ـ Ma'nit». لعل بلدة «نارباتا ـ Narbata»، ايام الحكم الروماني، كانت تقوم على موقع هذه المستعمرة.

(3) الرصيصة: في شمال تل الاساور. وتعرف ايضاً (البنية)، وهي عبارة عن جدران مهدمة.[186]

ومن البقاع الواقعة في جوار وادي عارة ايضاً: «خربة البريج، في شمال الرصيصة. ترتفع 108 امتار عن سطح البحر و«خربة الحضور» و«خربة مدورة» وهما في شرق القرية و«خربة الناصرية» في جنوبها و«خربة الطويلة» في جنوبها الشرقي، هدم الاعداء وادي عارة وشتتوا اهلها واقاموا على اراضيها مستعمرتهم «برقاي ـ Barqai» عام 1949.

عَرْعَرْ وعارة

قريتان مقابل بعضهما البعض، على الطريق الموصلة بين مرج بني عامر وسهل الساحل الفلسطيني، المارة باللجون ومصمص وعارة (ويقابلها عرعرة) ووادي عارة. ومن هذه إلى الحضيرة غرباً أو إلى «باقة الغربية» جنوباً.

مساحة القريتين 33 دونماً ولها اراض بلغت 339/35 دونماً. منها 9 دونمات للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها اي شيء. غرس الزيتون في 1550 دونماً. تحيط بأراضيها اراضي قرى «برطعة ووادي عارة وكفر قرع وام الشوف وخبيزة والبطيحات وأم الفحم وعانين».

عَرعرة: واحدة العرعر[187]: ترتفع 300 متر عن سطح البحر. «برطعة» اقرب قرية لها. وفي العصور الوسطى اقام الفرنج عليها قلعة صغيرة حملت اسم «Castallum».

بعد خراب ارسوف عام 1265م اقطع الظاهر بيبرس نصف عرعرة إلى الامير علاء الدين اخو الدويدار والنصف الثاني إلى الامير سيف الدين قفجق البغدادي.[188]

كان في عرعرة عام 1922م 735 نسمة. وفي عام 1931م 971 ـ 448 ذ. و483 ث. من المسلمين ولهم 150 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 1490.

تأسس في عرعرة عام 1302 هـ، في العهد العثماني، مدرسة ابتدائية. كان ارقى صفوفها عام 1942 ـ 1943 المدرسي الخامس الابتدائي. وكان يداوم عليها طلاب قرية عارة المجاورة.

تقع «خربة محمد الصالح» في شرق القرية الجنوبي بها «رجم من حجارة ساقطة، ابراج»[189] وتعرف ايضاً باسم «المنطار». وبجوارها «قصر الفيض».

ومن المواقع في جوار عرعرة ايضاً: «رجم الاحمر» في غربها و«الشيخ خلف» في جنوب القرية و«خربة خور صفر» في شرقها.

ويذكرنا اسم «عرعرة» بالخربة التي تحمل نفس الاسم في الجنوب الشرقي من بئر السبع. تقع عرعرة تحت حكم الاعداء. كان بها في 31/12/1049م 1558 عربياً وفي عام 1961م ارتفع عددهم إلى 1860. دعوها الاعداء «عروعير» وهي كلمة موآبية بمعنى «عارية».

عارة: تقوم «عارة» على بقعة بلدة «عرونة» أو «عمرون» الكنعانية العربية.

«كفر قرع»، في غربها اقرب قرية لها.

كان في عارة عام 1922م 372 نسمة. وفي عام 1931م 673 نفراً ـ 345 ذ. و328 ث. ـ مسلمون لهم 115 بيتاً. وفي عام 1945 ارتفع العدد إلى 1800 نسمة وفي عارة «آثار محلة»[190] وبجوارها الشيخ بهلول وعلى الطريق العام، في الشمال الشرقي من عارة «خربة البيار» ـ ومازال سكانها العرب يقيمون فيها، كان بها في 31/12/1949م 57 عربياً ـ تحتوي على «حجارة مبعثرة»[191]. واما قرية «معاوية» في شمالها فهي من اعمال ام الفحم. وفي مال عارة تقع «خربة فنيتير» وهي ايضاً عبارة عن «حجارة مبعثرة».[192]

و«عارة» مثل شقيقتها «عرعرة» تقع تحت سيطرة الاعداء. كان بها في 31/12/1949م 1009 اشخاص وفي عام 1961م بلغوا 1420.

***

ومن حوادث هذه القرى الثلاث «وادي عارة وعرعرة وعارة» المتجاورة، المعركة التي حدثت صباح يوم 20 آب سنة 1936م وصفها «صاحب فلسطين العربية بين الانتداب والصهيونية» بما يأتي:«مرت دورية صباح يوم 20 آب سنة 1936م مؤلفة من ثلاث سيارات كبيرة مملوءة بالجند فهاجمها الثوار المتحصنون في الجبل الجنوبي ودارت معركة كبيرة. كاد ينتصر فيها الثوار لولاء مجيء نجدة مؤلفة من خمس سيارات مملوءة بالجند ووقعت معركة ثانية استبسل فيها الثوار وأظهروا براعة فائقة في الخطط الحربية. فتضايق الجنود وطلبوا نجدة اخرى حضرت بعدها ثلاث طائرات حربية ودبابات ومدافع جبلية وكانت معركة ثالثة دامت حتى المساء.

وقد استغرقت هذه المعارك مدة 12 ساعة اسفرت عن وقوع 32 اصابة من الثوار بين شهيد وجريح».[193]

«وبعد انتهاء معركة وادي عرعرة جاء الجنود لنقل الجثث فوجدوا مجاهداً لايزال يجود بروحه. فسأله القائد: ما بعثك على التضحية، عساك نادماً عليها؟ فأجاب: كلاّ انني حينما تركت قريتي «عارة» والتحقت بأخواني المجاهدين قلت بلغت نصف غايتي. والآن، وقد اصبت هذه الاصابة القاتلة فقد بلغت غايتي كلها. قال هذا وأسلم الروح».[194]

كفر قرع

القرع نوع من اليقطين. الواحدة قرعة. منه انواع تزرع لثمارها واصناف تزرع للتزيين. واكثر ما تسميه العرب «الدُّباء».

وكفر قرع قرية تقع في الجنوب الشرقي من حيفا. تعلو 125 متراً عن سطح البحر. مساحتها 25 دونماً. و«عارة» في شرقها أقرب قرية لها.

تملك كفر قرع اراض مساحتها 18093 دونما منها ستة للطرق والوديان و3544 دونماً افترشها اليهود. غرس الزيتون في 576 دونماً. وتحيط بأراضي القرية، اراضي «عرعرة ووادي عارة وقنير وكركور والمراح ـ جبعة عدا ـ وباردس حنا».

كان في كفر قرع عام 1922م 785 نسمة وفي عام 1931م 1109 ـ 544 ذ. و565 ث ـ لهم 198 بيتاً. السكان مسلمون بينهم 3 من المسيحيين ومسيحية واحدة. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 1510 من المسلمين.

كان اعلى صف في مدرسة كفر قرع عام 1942 ـ 1943 المدرسي الرابع الابتدائي ـ وتحتوي كفر قرع على «اساسات، مدافن، صهاريج».[195] (1) خربة ام البصل: في جنوبها الغربي. بها «جدران مهدمة، حجارة مشغولة، صهاريج».[196]

(2) خربة غلانية: في الجنوب من خربة ام البصل.

تقع قرية كفر قرع تحت حكم الاعداء، كان بها في 31/12/1949م 1717 عربياً. بلغوا في عام 1961م 2650.

قنِّير

بفتح اوله وكسر ثانيه مع التشديد وياء وراء. في جنوب حيفا. ترتفع 100 متر عن سطح البحر. مساحتها 22 دونماً، «ام الشوف» في شمالها و«كفر قرع» في جنوبها اقرى قريتين لها.

مساحة اراضيها 11331 دونماً منها خمسة للطرق والوديان وخمسين دونماً انتقلت لليهود. غرس الزيتون في 780 دونماً وتحيط بأراضي قنير اراضي «ام الشوف وكفر قرع والسنديانة والمراح ـ جفت عّدا ـ Giv'at Ada».

كان في قنير عام 1922م 400 نسمة وفي عام 1931م 483 ـ 257 ذ. و226 ث. ـ لهم 92 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع العدد إلى 750 مسلماً.

وحتى عام 1942 ـ 1943 المدرسي لم تكن الحكومة البريطانية الجائرة قد فتحت مدرسة في قنير.

تقع الاكاديش أو «خربة ام الكديش» في شمال قنير. تحتوي على «جدران متهدمة، صهاريج»[197]. وفي جنوب القرية «خربة النبي بليان»[198] وفي شرقها «خربة قنير» و«خربة الظهرة» في الغرب من النبي بليان.

دُمرت قنير وطرد سكانها.

السنديانة

واحدة السنديان. فارسي. وفي فلسطين تسعة انواع مختلفة من اشجار السنديان، بعضها يحمل ثمراً يؤكل وبعضها للظل فقط. كما وأن بعضها ينمو في الجبال العالية والبعض الآخر في الأودية والسهول المنخفضة. والبلوط والبطم نوعان من اشجار السنديان.

وكان الناس في العصور القديمة يقدسون اشجار السنديان لقوتها وعظيم فائدتها وصلابة خشبها وغيرها من المنافع الكثيرة.

والسنديانة قرية حديثة. اقامها نازلوها، الذين يعودون بأصلهم إلى قريتي عرابة وفحمة، منذ اقل من قرنين. مساحتها 24 دونماً. تقع في جنوبي حيفا. ترتفع 340 قدماً عن سطح البحر. البُرَيكة وصبّارين اقرب قريتين لها.

وللسنديانة اراض مساحتها 15172 دونماً منها ستة للطرق والوديان و864 دونماً من أملاك اليهود. غرس الزيتون في 200 دونم. وأكثر ما تصدره القرية من مزروعاتها البندورة. وتحيط بأراضي السنديانة، اراضي «قنير والمراح وام الشوف وصبّارين وبنيامينا والبريكة ومستعمرات الاعداء».

كان في السنديانة عام 1922م 276 شخصاً وفي عام 1931م 923 ـ 452 ذ. و471 ث ـ من المسلمين بينهم مسيحي واحد. لهم 217 بيتاً. ويدخل في هذا الاحصاء عرب الحمدون[199]. وفي عام 1945م ارتفع عدد سكان السنديانة إلى 1250 مسلماً. وفضلاً عن مؤسسي القرية من عرابة وفحمة يوجد بين سكان القرية من يعود بنسبه إلى عرب السوالمة ومصر وغيرهم.

ولمرور نهر الزرقاء بظاهر القرية الجنوبي كثرت فيها الينابيع والعيون المتفجرة فيستفيد القرويون في ريّ اراضيهم منها. واما شربهم فيتناولونه من عين ماء تقع في جنوب القرية.

وفي السنديانة مدرسة ابتدائية كاملة. عام 1947 ـ 1948 المدرسي ضمت ما يقرب من 200 طالب يعلمهم خمسة معلمين.

ومن البقاع الاثرية في جوار السنديانة:

(1) خربة العجمي: في الجنوب. نسبة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


قرى قضاء حيفا  Empty
مُساهمةموضوع: رد: قرى قضاء حيفا    قرى قضاء حيفا  Emptyالأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:41 pm

تابع قرى حيفا >>>>>>

القرى العربية التي محيت من عالم الوجود في قضاء حيفا في العهد البريطاني الغدار: 1918 ـ 1948م

(1) شفيا:

بكسر اوله وثانيه وتشدد الياء مع الفتح. في ظاهر زمارين ـ زكرون يعقوب ـ الشمالي الشرقي. ترتفع 304 اقدام عن سطح البحر. مر ذكرها في «الفريديس» فأرجع اليها.

(2) ام العلق وميامس:

تقع على خط حديد مصر ـ فلسطين، في نحو منتصف المسافة بين مستعمرتي «بنيامينا» و«زكرون يعقوب». وفي عام 1932م اقام اليهود على اراضي «ام العلق»، بينها وبين قرية البُريكة، مستعمرتهم «تل تسور ـ TelTsur».

كان في ام العلق عام 1922م 14 نسمة، وفي عام 1932م ضُم سكانها إلى سكان «زمّارين». لم نر لها ذكراً بعد ذلك ايام الحكم البريطاني الغدار، سبق للتعريف بأم العلق وميامس في بحثنا عن «كبارة».

(3) الشونة:

تقع الكلام عنها في حديثنا عن مستعمرة «بنيامينا» فارجع اليه.

(4)البرج:

في ظاهر «بنيامينا» الجنوبي الغربي. اتينا على ذكرها في كلامنا عن «بنيامينا».

ذكرها صاحب كتاب «الرحلة الامبراطورية في الممالك العثمانية» المطبوع عام 1898م ص 105 ـ بقوله:

ازمير. أهلها قليلو العدد، يشتغلون بالزراعة والحراثة. وبينها وبين قيسارية طريق عربات طولها 5 كيلومترات.

تركها امبراطور المانيا في ذلك اليوم في طريقها إلى القدس. وبات فيها، في الخيام التي اخذت له وللأمبراطورة.

(5) الزرغانية:

للشرق من «قيسارية» وللجنوب من نهر الزرقاء. تحدثنا عنها في كلامنا عن بنيامينا. لم نعد نسمع لها ذكراً بعد عام 1931.

(6) السوامر:

أو السوامير، تحدثنا عنها من قبل في كلامنا عن قرية «عين غزال». ولم نر لها ذكراً في احصاءات الحكومة التي تلت تعداد عام 1931.

(7) قُمبازة:

راجع ما كتبنا عنها في اجزم. لم نعثر على ذكر لها في احصاءات الحكومة التي تلت تعداد عام 1931.

(Cooltyyyyyye الشلاّلة:

تقدم ذكرها في «عسفيا». اقيمت عليها مزرعة «بعاروت هاكرمل». كان فيها عام 1945م 150 يهودياً.

(9) خربة الشركس:

على بعد 51 كم من حيفا. كانت في العهد العثماني قرية مأهولة، ذكرها باسم «غابة الشركس»[1]. تقع على مسيرة سبعة كيلومترات للشرق من الخضيرة، مع انحراف قليل إلى الشمال بالقرب من حدود قضاءي طول كرم وحيفا. كان في هذه الخربة عام 1922م 74 عربياً. وفي عام 1931 كان بها 383 نفراً ولم نسمع عنها شيئاً في الاحصاءات التي تلت احصاءات عام 1931، ففي عام 1922م اقام الاعداء، على بعد كيلومترين من الخضيرة، مستعمرتهم «تلمى العازر ـ Tulemei El'Azar» عام 1922م وفي عام 1927م، بنوا، على مسيرة كيلومتر واحد من خربة الشركس مستعمرة «غن شموئيل ـ Gan Shemuel» وهكذا اندثرت القرية من الوجود.

(10) كُفْريتا:

بضم اوله وسكون ثانيه وكسر ثالث وتاء مفتوحة مشددة والف. تقع في سهل عكا، للشرق من حيفا وبالقرب من شفا عمرو. كان بها عام 1922م 400 عربي وفي عام 1931 انخفض العدد إلى 33:4 من المسلمين والباقي من اليهود.

كان الاعداء اقاموا عام 1925م مستعمرتهم «كفار أتا ـ Kefar 'Ata» في اراضي كفر يتا مما ادى إلى اندثار هذه القرية العربية.

والمعروف ان جامع قرية كفريتا انشأه «علي باشا» مساعد والى عكا «سليمان باشا» عام 1227 هـ. وفي هذا يقول مؤلف كتاب «تاريخ ولاية سليمان باشا العادل»، ما يأتي «حضر علي باشا إلى ارض قرية كفر بتا بعيداً عن شفا عمرو مقدار ساعة، واستقام في ارض اسمها ارض سنة 1227 هـ: 1812 م، بمدة اقامته هناك امر بنيانه من كيسه ورتب له اوقافاً كفاية لمصروفه وجعل ذلك خيرية فداء عنه».[2] وكفر يتا موقع اثري يحتوي على «اكوام انقاض، اساسات، بئر، نحت في الصخور، ارض مرصوفة بالفسيفساء».[3]

(11) الدار البيضاء:

تقع في سهل عكا للشرق من حيفا تحيط بها المستعمرات اليهودية. وفي شمالها «تل الصوبات»[4] الواقع بينها وبين «جدْرو الغوارنة». كان بها في عام 1922م 33 عربياً. وفي عام 1931م بلغوا 225 نفراً ويشمل هذا الاحصاء سكان ألْعَبَيد وعرب السْمِنيّة وعرب النعيم ومحطة مزرعة سابينا وورُش سكة الحديد والغوارنة ونقطة بوليس مزرعة سابينا وللجميع 50 بيتاً.

ولم يرد ذكر لقرية الدار البيضاء في الاحصاءات الحكومية التي صدرت بعد عام 1931م.

ومن المواقع المجاورة لهذه القرية المندثرة:

(1) تل النحل: في الجنوب من الدار البيضاء. وفي ظاهر مستعمرة «قريات بنيامين ـ Qiryat Binyamin» ويحتوي تل النحل على «تل انقاض، شقف فخار وحجارة».[5]

(2) جِدْرو: في شمال تل الصوبات وفي ظاهر مستعمرة «قريات بياليك ـ Qiryat Bialik» الشرقي. كان تقوم بلدة «Gedora» في العهد الروماني. وفي العهد العثماني كانت قرية عامرة من أعمال ناحية شفا عمرو[6]وفي عام 1922م كان بها 174 عربياً وفي عام 1945م انخفض العدد إلى 100 مسلم.

وتعرف جدرو ايضاً بـ «جدرو الغوارنة». كان لهم في 1/4/1945م 770 دونماً. وبعد نكبة عام 1948 تشتت هؤلاء الغوارنة كما تشتت جيرانهم سكان قيرة وقامون. و«جدرو» موقع اثري به «تل انقاض على بقايا قديمة، بئر معقودة».[7]

و«جدرو» اما من «Gadra» السريانية بمعنى بركة ماء أو آرامية من «Gedeyra» بمعنى جدار.

(12) تل الشمّام:

محطة من محطات الخط الحديدي الحجازي بين حيفا ودرعا. على مسيرة 21 كم من الاولى و140 من الثانية. كانت تقوم قرية «دبّاشة» الكنعانية العربية على هذه المحطة. وهي من القرى التي باعها السراسقة لليهود. كان بها عام 1922م 72 عربياً. وفي عام 1927م اسس اليهود في ظاهر تل الشمام الشمالي مستعمرتهم «كفار يهوشوع ـ Kefar Yehoshu'a» وهكذا اندثرت تل الشمام ولم نعد نسمع عنها شيئاً.

وللشمال الغربي من تل الشمام، على الخط الحديدي يقع «تل القسيس» وهو موقع اثري به «شقف فخار على تل من الانقاض»[8]. وفي ظاهر «تل القسيس» الشرقي تُرى «خربة الشيخ اسحاق» أو «الاسحاقية». بها «حجارة متهدمة، حجارة مزمولة ومنقوشة، أعمدة»[9]. وأما تل الغلطة ففي الشمال الشرقي من تل الشمام وهو «تل انقاض، آثار، اساسات».[10]

(13) الغابة:

قرية تقع في ظاهر مستعمرة الخضيرة الشمالي الشرقي. كان بها عام 1931م 372 مسلماً ـ 186 ذ. و186 ث ـ لهم 72 بيتاً. يشمل هذا العدد الصفصافة وعرب الزوايدة وحديدون وعرب العلاقمة. وفي جوار الغابة تقع «خربة الحديثة» بها «اسس، مدافن منقورة في الصخر، معصرة خمر منقورة في الصخر، شقف فخار على سطح الارض».[11]

وبعد عام 1931م لم نسمع عن قرية الغابة اي شيء، وكان العثمانيون قد اقاموا فيها عام 1305 هـ مدرسة لأطفال هذه القرية التي اندثرت في عهد بريطانيا العظمى.

(14) حُدَيدون:

كانت قرية عامرة في العهد العثماني[12]. وبقيت كذلك حتى عام 1931. ولم يبق لها ذكر بعد ذلك. وهي موقع اثري، يقع في الشرق من قيسارية وفي الجنوب من بنيامينا، يحتوي على «تل بعضه من الانقاض، اعمدة، تاج عمود، حجارة مبعثرة».[13]

(15) خربة الصفصافة:

في الشرق من «حديدون» السابق ذكرها، كان بها عام 1922م 31 نفراً. وبعد عام 1931 لم يعد لها ذكر. تحتوي على «تل عليه اساسات، شقف فخار وحجارة، قطع معمارية في كوخ قرب العين»[14] وتقع في جوار خربة الصفصافة الخربتان:

(1) خربة ابي حمد أو «خربة بيلون» في شرق الصفصافة. بها «تل انقاض وشقف فخار على سطحه ومعصرة».[15]

(2) خربة تل الدرهان: في شمال الصفصافة. بها «تل انقاض، بقايا معصرة زيت، حجارة وشقف فخار على سطح الارض».[16]

(16) جِعارة:

في الجنوب الشرقي من الريحانية، بينها وبين الكفرين. كانت قرية عامرة منذ العهد العثماني[17] وفي عام 1922م كان بها 94 عربياً وفي عام 1931 انخفض عددهم إلى 62 ـ 30 ذ و32 ث ـ من المسلمين، لهم 14 بيتاً. وفي عام 1937 اقام اليهود على اراضي جعارة مستعمرتهم «عين ها شوفت ـ 'Ein Hash Shofet». وهكذا محيت القرية العربية.

(17) المراح:

في الشرق من «بنيامينا» بينها وبين كفر قرع. كانت قرية عامرة في العهد العثماني. والحديث الآتي يبين لك كيف ازيلت هذه القرية العربية من الوجود بعد ان أقيمت بالقرب منها مستعمرة جفعت عدا «Giv'at Ada».

كان في المراح عام 1922م 119 عربياً. وفي عام 1931م 210، ولهم 43 بيتاً. وفي عام 1938م كان عدد العرب 74 واليهود 156.

وفي عام 1945م كان يسكن جعفت عدا 160 يهودياً وهكذا تشتت سكان المراح العرب في عهد بريطانيا العسوف.

(18) الشيخ بريك:

في الجنوب الشرقي من حيفا وعلى بعد 18 كم عنها. ترتفع 528 قدماً عن سطح البحر. كانت في العهد العثماني قرية عامرة من أعمال ناحية شفا عمرو[19] قامت هذه القرية على مدينة «Gabba Hippeum» التي كانت مقراً لفرسان هيرودوس الكبير المتمرسين في الحرب وضمت اضرحة ومزارات فخمة.

بلغ عدد ساكني قرية الشيخ بريك عام 1922م 111 نسمة. وهي من القرى التي باعها آل سرسق وغيرهم لليهود في اوائل الحكم البريطاني الغادر. ثم اندثرت هذه القرية بعد أن أقام اليهود على اراضيها مستعمراتهم الآتي ذكرها. وفي عام 1931م كان في الشيخ بريك 37 يهودياً لهم 10 بيوت وفي عام 1938م بلغوا 428 يهودياً.




والمستعمرات التي اقيمت على اراضي القرية العربية هي:

(1) سدي يعقوب ـ Sede Ya'aqov: تأسست عام 1947 على مسيرة 15 كم من حيفا.

(2) قريات هاروشت ـ Qiryat Haroshet: اقيمت عام 1935م.

(3) الرئي ـ Elroi: انشئت عام 1935، على بعد كيلومتر واحد من قريات عامال الآتي ذكرها.

(4) شعار هاعقميم ـ Sha'ar ha 'Amaqim: بنيت عام 1935م وهي اقصى مستعمرة. اقيمت على اراضي الشيخ بريك من جهة الشمال.

(5) قريات عامل ـ Qiryat 'Amal: ظهرت عام 1937م لعالم الوجود في ظاهر مستعمرة الروي ـ Elroi السابق ذكرها.

(6) جفعت زيد ـ Giv'at Zeid: بنيت عام 1943.

هذا و«خربة الشيخ بريك» التي اقيمت على اراضيها القلاع اليهودية المذكورة تحتوي على: «تل انقاض، اساسات، قطع معمارية، بركة، مغر، مدافن، ناووس»[20]. وتشمل مغارة جهنم ومغارة المسيح. كانت تقوم بلدة «قبا سومنة» العربية الكنعانية على هذه الخربة.

(19) ام الدفوف:

تقع في ظاهر «دالية الروحاء» الجنوبي. ترتفع 220 متراً عن سطح البحر. كان بها عام 1922م 44 عربياً. وفي عام 1931م 49 ـ 22 ذ. و27 ث. ـ لهم 10 بيوت. وفي عام 1939م اقيمت مكانها مستعمرة «دالية ـ Daliya». وهكذا اندثرت هذه القرية العربية، في عهد البريطانيين الغشوم.

(20) الهربج:

في الشرق من قرية ياجور. من القرى التي باعها آل سرسق وغيرهم لليهود في اوائل الحكم البريطاني الظلوم. كان بها عام 1922م 117 نسمة. ولم تذكر بعد ذلك في اية احصاءات حكومية اخرى بعد ذلك. ذكر بعضهم ان «حلقة» العربية الكنعانية كانت تقوم على موقع الهربج.

وكانت الهربج في اوائل القرن الحادي عشر الهجري (اوائل القرن السابع عشر الميلادي) موضعاً لمرابط اللصوص وقطاع الطرق وغيرهم، ومنعاً لحوادث السلب والنهب أمر الامير فخر الدين المعني الثاني صاحب فلسطين بعمارها وسكناها وبناء سور حولها[21]. ولما زار العمارة ووجد انها لم تتم بعد نصب خيمته واقام شهرا يراقب العمل بنفسه حتى أكمل. وما زالت بلدة عربية عامرة حتى الحكم البريطاني المرعب حيث ازالها.

وفي عام 1924م اقام اليهود في جنوب الهربج مستعمرتهم «كفار حسيديم ـ Kefar Hasidim».

(21) الحارثية:

دعيت بذلك نسبة إلى القبيلة التي كانت سيدة هذه الديار في عصر سابق. كانت الحارثية في العهد العثماني قرية من اعمال ناحية شفا عمرو. تقع في الشرق من عسفيا، على الطريق بين حيفا وجنين، قبل مدخل مرج بني عامر. وهي على بعد 15 كم من حيفا. وفي شمالها الغربي «تل العمار» تل اثري يتألف من انقاض.[22]

وفي غرب الحارثية بقعة «الجلمة» التي يرجح ان قرية «بيت داجون» الكنعانية العربية، وهي غير «بيت داجون» يافا، كانت تقوم عليها.

(22) كركور:

قرية في الشمال الشرقي من الخضيرة. اشترى اليهود اراضيها أو معظمها في العهد العثماني من «مصطفى الخليل» من حيفا. وفي عام 1913 اقاموا مستعمرتهم التي حملت اسم القرية العربية. وفي عام 1945م كان العرب يملكون 10 دونمات من اراضيها. كانت كركور تضم في عام 1922م 38 عربياً وفي عام 1931م 847[23] ولهم 189 بيتاً. وفي شباط من عام 1938 بلغ عدد سكان كركور 1635 نفرا بينهم: 635 عربياً والف يهودي. وفي عام 1945م كانوا 900 يهودي ليس بينهم عربي واحد. وهكذا انتهى امر هذه القرية العربية.

(23) زَمّارين:

انتهى امر العرب القاطنين في هذه القرية العربية العريقة بعد عام 1938م كما انتهى قبل ذلك اسمها وحل محله «زكرون يعقوب» وقد فصلنا ذلك في كلامنا عن هذه المستعمرة.

(24) الغبية التحتا:

دمر اليهود هذه القرية، التي لا تبعد بأكثر من 100 متر عن مشمار هاعميق في نيسان من عام 1948م، ابان الحكم البريطاني اللعين، كما ذكرنا ذلك في حديثنا عن الغبيات.

(25) المجدل:

مر ذكرها باسم «خربة المجدل» في حديثنا عن شفاعمرو، لم نعد نسمع لها ذكراً بعد عام 1931.

***

وحول قريتي «جيدا» و«تل درور» من اعمال حيفا. نقول: مر ذكر الاولى في بحثنا عن قضاء الناصرة. والثانية، وقد كانت في العهد العثماني من اعمال حيفا، فقد تكلمنا عنها في حديثنا عن قضاء طول كرم. ويقع «تل درور» على الحدود بين قضاءي حيفا وطول كرم، بين خربتي سركس والمجدل.

المواقع التاريخية والابنية الاثرية في قضاء حيفا

نذكر فيما يلي ما فتنا ذكره من المواقع والأبنية المذكور اثناء حديثنا عن بلاد حيفا. ننقل ذلك عن الملحق رقم 2 من العدد الممتاز 1375 من الوقائع الفلسطينية المؤرخة في 24 تشرين الثاني لعام 1944.

رقم صفحة الوقائع الفلسطينية محتوياته اسم الموقع

1495 حجارة ابنية منحلة، قطع معمارية وشقف فخار على تل منخفض، والى الشمال مجرى ماء وخزان. عقد من الدبش التدويرة

1505 تل طبيعي عليه آثار بناء قديم، مغر، نحت في الصخر، شقف فخار وحجارة مبعثرة تل الوعر

1508 تل انقاض عليه حجارة مبعثرة الجحمة

1532 أكوام حجارة، شقف فخار على نشز من الارض خربة جابر

1532 اكوام حجارة، اسس، عين عليها ماء خربة الجاحوش

1542 تل انقاض صغير، اساسات، حجارة مبعثرة وشقف فخار خربة الخضيرة

1544 انقاض برج، صهاريج، بئران بجانب الطريق الرومانية خربة الدريهمة

1553 تل منخفض عليه آثار بناء مهدم خربة الزبدة

1554 تل انقاض صغير، بناء من الدبش، شقف فخار خربة زيتونة

1558 اكوام حجارة، على ما يظهر تل انقاض خربة السمراء

1564 موقع ممتد فيه حجارة مبعثرة، شقف فخار على سطح الارض وقطع رخامية، ارض مرصوفة بالفسيفساء، قطع نواويس، مدافن خربة الصهاريج

1565 اساسات خربة ضاحي

1570 اساسات، جدران حبلات، صخور منحوتة، شقف فخار على وجه الارض خربة عطاسي

1579 اثار مبان مهدمة، اكوام حجارة خربة القصب

1581 بقايا جدران، اساسات، مدافن، بقايا ارضيات مرصوفة بالفسيفساء، صهاريج منقورة في الصخر خربة الكرك

1593 تل انقاض منخفض فيه اساسات وحجارة، مدافن، مغر خربة النزلة

1593 شقف فخار وانقاض بناء، نقر في الصخر ومدافن خربة نسوس

1602 تل انقاض صغير، مغائر، مدافن جدران متهدمة، قوائم معصرة زيت، حوض حجري مربع رأس العين

1609 جدران متهدمة، قوائم معصرة زيت، حوض حجري مربع شبانة

1616 دائرة من حجارة منتصبة عدلان

1618 شقف فخار على وجه الارض، دبش مبعثر، قطع من الفسيفساء عقد العزرية

1619 نحت في الصخر مربع يؤدي الى سرداب ، سلالم عين اسماعيل

1621 قبور مستطيلة منحوتة في الصخر عيون خضيرة

1621 مدافن، طبقات من انقاض، جدران، اساسات جبعت نوح

1490 حجارة جعارة بنير

1625 اثار انقاض قصر فقس

1931 مغر، مدافن، نفق وغرفة منقورة في الصخر بقرب العين، الى الشرق آثار محلة المحشورة

1639 مدافن، مغر وادي معصيدي

1621 تل انقاض ، اساسات، شقف فخار على سطح الارض ، مدافن غبعت هابو عاليم

القلاع اليهودية التي انشئت في قضاء حيفا

أولاً: القلاع التي اقيمت في العهد العثماني:

(1) زمّارين ـ زكرون يعقوب ـ نعتقد ان «زمّارين» هي «بيت زمّاراء»[24] من المواضع التي نزلتها جذام[25]بالشام. اذ المعروف أن جذام نزلت مختلف انحاء فلسطين. والفخذ الذي حط رحاله في شماله استقر في طبرية واللجون واليامون وعكا وناحيتها. وزمّارين ضمن هذه النواحي.

و«زماراء» من «زمّارا» السريانية بمعنى المزمّر والمغني. فيكون معنى الاسم: «بيت المزمرين والمغنين».

وفي العهد العثماني كانت «زمارين» قرية من اعمال حيفا. وبعد ان اشترى اليهود اراضيها في اواخر القرن الماضي، اقاموا عليها في 6/12/1882 مستعمرتهم وحملت اسم القرية العربية: «زمّارين». وكانت من اقدم المستعمرات التي انشئت في فلسطين. ثم نسبت إلى البارون يعقوب روتشيلد الذي اخذ ينفق عليها.

نزلت صديقة العرب «فرنسيس املي نيوتن» عضو الجمعية الجغرافية الملكية هذه المستعمرة وهي في طريقها من يافا إلى حيفا فوصفتها في كتابها خمسون عاما في فلسطين، ص 38 ـ 39، بما يأتي: (.. وكانت ورطتنا الكبرى عند الجسر الروماني القديم عند نهر التمساح، وقد غابت الشمس ولعلعت الرعود وأومضت البروق. ووصلت المركبة ونحن دون زمارين ـ التي يقال لها اليوم «ذكرى يعقوب ـ زكرون يعقوب» ـ وهذه المرة ترك الحوذي الصرع والسوط بين يدي، وتلمس فاقتطع من سياج قريب شبه كرباج وانهال على الحصانين ضرباً وسباً. وبعد لأي، هبا وشبا فأنطلقا لا يلويان عليه، ولا على شيء، خبباً بجماح ما استطعت له كبحاً فاذا نحن حيث الف الحيوانات ان نفقا ـ وهو المقصود ـ خان اليهود.

في ذلك الزمان لم يكن بد من النزول في خان. وكان زادنا معنا، وحلت الحقائب، وفيها الاطايب، وكلنا بين جوع وتعب، وقد هنئنا بالسلامة، وما همنا إلاّ ان ننام بعد شيء من الطعام...

ونمنا نوم التعبان، وغدونا بأمان... وهذه لمحة عن «ذكرى يعقوب» في يومها ذاك. وقد نشأت هذه المستعمرة في ظل الصهيونية. ونمت وعظمت وكانت من الولايات المتحدة. واشتهرت بحمر تصنع فيها، وتنسب اليها، كما نسبت هي إلى «يعقوب» أو «ادمون» ـ بالفرنسية ـ وانما اُريد «يعقوب روتشيلد» بقولهم، البارون روتشيلد، مؤسس شركة الاستعمار اليهودي بفلسطين[26] المعروفة اختزالاً بالـ «إيكا». ويومذاك كان للعرب بهذه القرية بقية صالحة، وكان لليد العربية العاملة مدخل، فمن غرس وحرث وما اليهما).

ووصف مؤلفا «ولاية بيروت» «زكرون يعقوب» يوم زيارتهما لحيفا، ايام الحرب العالمية الاولى بقولهما: (تقوم قرية زمّارين على بعد خمسة ساعات في الجهة الجنوبية من حيفا. وفيها حرش جعل خاصاً من شجر الاوقالبتوس. وتبلغ مساحته 200 دونم. وفيها 11500 دونم من الاراضي، يزرع منها 6400 دونم والباقي اراض صخرية ومرعى. ومزروعات زمارين هي: الشعير، والعنب والقمح والكرسنة والسمسم. ويصنع اليهود من العنب «خمراً». ومستنقع (زور الزرقا) القائم في الجهة الجنوبية من زمارين ومساحته 7000 دونم يفسد هواء قرى زمارين وقيسارية والطنطورة والفريديس بسبب انتشار الملاريا فيها).[27]

وفي موضع آخر ذكرا: (في زمارين 1067 يهودياً و281 مسلماً. وفي مدرستها 268 طالبا يدامون على ستة صفوف يعلمهم 8 معلمين.[28] وكانت «زكرون يعقوب» في الحرب العالمية الاولى مركزاً لشبكة تجسس انكليزية واسعة. ولما اكتشفت السلطات العثمانية امرها وألقت القبض على افرادها التي كان من ابرزهم الجاسوسة «سارة» التي انتحرت بإلقاء نفسها من القطار الذي كان يحملها إلى دمشق للتحقيق معها في منطقة وادي الشهباء.[29]

***

وفي اوائل الحكم البريطاني البغيض للبلاد، كانت «زمارين» مركزاً لقضاء يحمل اسمها ارتبطت به الكثير من القرى المجاورة. إلاّ ان هذا القضاء لم يلبث ان اُلغي واُلحق مباشرة بحيفا.

كان في زمّارين عام 1922م 1302 نسمات يوزعون إلى :

المسلمون: 282.

المسيحيون: 7.

اليهود: 1013.

المجموع: 1302.

لهم 191 بيتاً. ويضم هذا المجموع سكان الشونة وأم العلق ومحطة سكة الحديد ونقطة البوليس. وفي عام 1938م كان في «زكرون يعقوب» 1600 شخص بينهم 1255 يهودياً و350 عربياً. وفي عام 1945م ضمت زكرون يعقوب 1510 نسمات جميعهم من اليهود. وهكذا انتهى امر العرب من هذه المستعمرة كما مُحي اسمها العربي العريق «زمارين» قبل ذلك.

بلغ عدد سكان «زكرون يعقوب» عام 1965م 4550 يهوديا يعمل معظمهم في زراعة العنف وصناعة النبيذ. تقع محطتها على الكيلومتر 378 من خط القنطرة ـ حيفا الحديدي. والكيلومترات الآتية تبين بعدها عن غيرها من بعض الاماكن.

الفريديس: 3 كم

بنيامينا: 7 كم

حيفا: 35 كم

يافا: 67 كم

و«زكرون يعقوب» موقع اثري يحتوي على «اساسات محلة قديمة من القرية والى الشرق صهاريج ومدافن منقورة في الصخر».[30] وفي الشمال الشرقي من «زكرون يعقوب» تقع بقعة «ام التوت». كانت قرية عامرة في العهد العثماني[31]. اقرب قرية لها «صبارين» في جنوبها الشرقي ثم قرية السنديانة في جنوبها. لم نر لأم التوت ذكراً في العهد البريطاني اللعين.

(2) بات شلومو ـ Bat ****************omo: كانت تعرف ايضاً باسم «ام الجمال». اقيمت هذه المستعمرة في حزيران من عام 1889م. كان بها 200 عام 1961م. وبات شلومو أو خربة ام الجمال تحتوي على «اساسات قبر منقور في الصخر، قطع معمارية».[32]

(3) الخضيرة ـ Hadera: تأسست في كانون الاول من عام 1890م. ذكرها مؤلفا «ولاية بيروت ـ القسم الجنوبي» ص 242 بقولهما: (تبعد تسع ساعات عن حيفا من الجهة الجنوبية، وفيها 000/20 دونم اراض مزروعة. وقد زرع 6000 دونم رملية منها بأشجار البرتقال والزيتون واللوز والاوقالبتوس. وأقام البارون روتشيلد في هذه القرية حرشاً زرع فيه 3000 شجرة اوقالبتوس لطرد الحمى من الخضيرة).

وفي صفحة 241 من مؤلفهما قالا: (وفي الخضيرة 459 يهودياً و102 من المسلمين. وفي مدرستها 42 طالباً يوزعون على اربعة صفوف يعلمهم ثلاثة معلمين).

بلغ عدد سكان هذه المستعمرة عام 1966م 000/30 يهودي فهي بذلك اصبحت مدينة. بها مصانع لحفظ الاغذية والورق وغيرها. تكثر حولها بيارات البرتقال واحواض لتربية الاسماك.

و«جدبرا» تحتوي على «تل انقاض، صهريج منقور في الصخر جنوب الشيخ خالد»[33] و«حفصيباه ـ Hafisbah» قرب الساحل وفي الشمال الغربي من الخضيرة تحتوي على «مدافن، دعائم جسر متهدم»[34].

والمسافات الآتية تبين بعد الخضيرة عن بعض الأماكن بالكيلومترات:

العفولة: 42 بئر السبع: 153 بنيامينا: 13 قيسارية: 12 المرشرش: 388 القدس: 105 اللد: 57 اللجون: 32 حيفا: 50 الناصرة: 55 ناتانيا: 18 باردس حنا: 3 ملبس: 42 (بتاح تكفا) الرملة: 61 رخوبوت: 72 تل أبيب: 50 طبرية: 84 صفد: 111 زمارين: 19 زكرون يعقوب وتقع محطة الخضيرة على الكيلو 263 من خط القنطرة ـ حيفا الحديدي وعلى بعد 5/17 كم من محطة طول كرم.

ومما هو جدير بالذكر انه على اراض «الخضيرة» «وملبس» نشبت في عام 1886م اول اصطدامات مسلحة، بين العرب واليهود. عندما هاجم العرب المطرودون من اراضيهم التي أُجلو عنها رغم ارادتهم، الغزاة الصهيونيين. مما دفع الحكومة العثمانية في السنة التالية إلى فرض قيود على هجرة اليهود للبلاد[35]. مما يؤكد ان العرب في فلسطين قاوموا الصهيونية منذ أقامت مستعمراتها الاولى على ارضهم.

(4) مئير شفياه ـ Meir Shefeiya: اقيمت بعد سنتين من انشاء الخضيرة. مرّ ذكرها في كلامنا عن «الفريديس» فأرجع اليه.

(5) عتليت ـ 'Atlit: ذكرت في بحث سابق. كان بها عام 1965م 2040.

(6) جيفة عدا ـ Giv'at 'Ada: ذكرت في بحث متقدم. كان في عام 1961م 1075 يهودياً. تقع على مسيرة 6 كم للشرق من بنيامينا.

(7)كركور ـ Karkur: مرَ ذكرها. كان بها عام 1965م 320 يهودياً. ترتفع 160 قدماً عن سطح البحر.

(Cooltyyyyyye غن شموئيل ـ Gan Samuel: بنيت عام 1913م في ظاهر خربة الشركس الغربي، بإنحراف قليل إلى الشمال. كما تقع في شمال الخضيرة الشرقي. كان في غن شموئيل عام 1951م 400 يهودي.

مر ذكر هذه المستعمرات، في ج1 ق1 من هذا الكتاب. وقد ورد اسم «ميرشفيا» غلطاً بين المستعمرات انشئت في العهد البريطاني الممقوت.

ثانياً:

المستعمرات التي اقيمت في العهد البريطاني المرعب:

(9) تلمي العازار ـ Talemie El'Azar: انشئت عام 1992م للشرق من الخضيرة. بها 250 يهودياً عام 1961.

(10) بنيامينا ـ Binyamina: تحدثنا عنها من قبل في كلمتنا عن «الشونة».تأسست هذه المستعمرة في الشهر العاشر من عام 1922م، على بعد نحو 42 كم من حيفا. وبنيامينا موقع اثري بها «تل من الانقاض في غابة من شجر الكينا وعلى التل شقف فخار وكسر من الرخام والقرميد وايضاً مقبرة البرج، اساسات اعمدة، تل من الانقاض، إلى الغرب مدافن، محاجر».[36]

(11) ياجور ـ Yagur: تأسست في 30/12/1922 على مسيرة 3 كم من نيشر و8 كم، للجنوب الغربي، عن كفريتا. تقدم ذكرها كان في ياجور عام 1965م 1200 يهودي.

(12) كفار حاسيديم ـ Kfar Hasidim: تأسست في الشهر العاشر من عام 1924م في ظاهر ياجور الشرقي. كان بها عام 1965م 400 يهودي.

(13) رامات يوحانان ـ Ramat Yohanan: اقيمت في كانون الاول من عام 1925م في الجنوب الغربي من شفاعمرو في ظاهر خربة الكساير الغربي وعلى بعد 16 كم عن حيفا. دُعيت بذلك نسبة إلى جان «يوحانان» سمطس، رئيس حكومة جنوب افريقية. كان من مؤيدي وعد بلفور. توفي عام 1950 بعد ان عاش 80 سنة، كان في المستعمرة 530 يهودياً عام 1965.

(14) نيشر ـ Nesher: تأسست عام 1925 بين «بلد الشيخ» و«ياجور» عرفت بمعامل الاسمنت التي تحمل اسمها. كان بها عام 1966م 000/10 يهودي.

(15) كفار آتا ـ Kefar Atta: تأسست عام 1925 على موقع كفريتا العربية. مرّ ذكرها. كان بها 18200 شخص عام 1965م. بها مصنع للنسيج من اكبر المصانع من نوعه في الارض المغتصبة.

(16) مشمر هاعميق ـ Mishmar Ha'Emeq: بنيت في 2/11/1926 بين قريتي «ابو شوشة» و«الغيبة التحتا» على طريق جنين ـ حيفا، على بعد 22 كم عن حيفا. ضمت عام 1961م 680 يهودياً.

وقد ذكر مؤلف النكبة 1:198 ـ 199 معركة هذه المستعمرات مع قوات جيش الانقاذ بقيادة فوزي القاوقجي في 25 نيسان 1948م باسهاب فارجع اليها ان شئت. وارجع ايضا إلى مجلة شؤون فلسطينية العدد 24، آب 1973، ص 121 وما بعدها.

(17) سدي يعقوب ـ Sede Ya'aqov: اقيمت على قسم من اراضي قرية الشيخ بريك في 19/9/1927 تقدم الكلام عليها. كان بها عام 1959م 403 اشخاص، وكلمة «Sede» عبرية بمعنى «الحقل».

(18) كفار يهوشوع ـ Kfar Yhoashua': تأسست في 12/8/1927 على «تل الشمام». نسبة إلى خانكين يهوشوع الذي له اليد الطولى في شراء اراضي مرج بني عامر واقامة المستعمرات عليها. ولد في اوكرانيا من روسيا. نزل فلسطين عام 1882م وتوفي فيها عام 1945م بعد أن عاش 81 سنة. بلغ عدد سكان المستعمرة 652 يهودياً عام 1961.

(19) عين شمر ـ 'Ein Shemer: اقيمت في 1/6/1927 في الغرب من قرية وادي عارة وفي الجنوب الشرقي من كركور. كان بها عام 1961م 600 يهودي.

(20) باردس حَنّا ـ Pardes Hanna: بنيت في 12/3/1929 في الغرب من كركور. كان في هذه المستعمرة عام 1938م 2010 أنفس منهم : 1180 يهودياً و830 عربياً. وفي عام 1945 كان عددهم 1860 يهوديا و670 عربياً ولهؤلاء 1007 دونمات. غرسوا البرتقال في 233 دونماً.

وبعد عام 1948 لم يبق بها عربي. بلغ عدد سكان باردس حنا عام 1965م 9700 يهودي.

(21) تل تسور ـ Tel Tsur: اقيمت في 24/12/1932 على موقع قرية ام العلق، بين قرية البريكة ونهر الزرقاء.

(22) كفار بانيس ـ Krar Pines: بنيت في 19/4/1933 في ظاهر قرية كركور الشمالي الشرقي. ضمت عام 1961م 412 يهوديا. نسبت إلى «يشيل بانيس» الكاتب الصهيوني الذي كان يدعو إلى ان الدين اليهودي هو مصدر القومية اليهودية. بولوني الاصل. توفي عام 1912م بعد ان عاش سبعين سنة.

(23) مشماروت ـ Mishmarot: تأسست عام 1933 في ظاهر كركور الشمالي. بها 273 يهودياً عام 1961.

تعتبر ضاحية من ضواحي حيفا الصناعية، بها 12500 يهودي عام 1959.

(25) عين عيرون ـ 'Ein 'Iron: اقيمت في 9/10/1934 في ظاهر تل الاساور الغربي، على بعد كلومتر واحد للشرق من كفار بانيس المتقدم ذكرها، كان في عين عيرون عام 1961م 270 يهودياً.

(26) كفاربياليك ـ Kfar Byalik: بنيت في 9 تموز من عام 1934 في جوار حيفا. نسبت إلى حاييم بياليك H.N. Byalikالشاعر اليهودي الصهيوني الذي يعده «دافيد بن غوريون» أعظم شعراء اليهود اطلاقاً. وفي تقرير اللجنة الملكية، ص 66 انه اعظم شاعر يهودي قام في العصر الحديث[37]. لعب حاييم دوراً كبيراً في اذكاء حماسة اليهود في اوروبا الشرقية للهجرة إلى فلسطين وأسهم كثيراً في احياء اللغة العبرية نزل فلسطين عام 1924 وتوفي بعد ان عاش 61 سنة.

كان في المستعمرة عام 1961م 260 يهودياً.

(27) قريات موتزكين ـ Qiryat Motzkin: على بعد ستة اميال للشرق من حيفا، ضمن منطقتها الصناعية، تأسست في 10/10/1934 كان بها عام 1965م 700/11 يهودي.

(28) قريات بياليك ـ Qiryat Byalik: تأسست في كانون الاول من عام 1934م في ظاهر كفار بياليك. وتشمل قريات بياليك مزرعة سابينيا ـ Sabinya من المنطقة الصناعية في جوار حيفا. بلغ سكان هذه المستعمرة عام 1965م 500/11 يهودي.

(29) قريات شموئيل ـ Qiryat Shmuel: تأسست عام 1935 في ظاهر قريات موتزكين الغربي في ظاهر حيفا.

(30) الرئي ـ Elroy: تأسست في 1/8/1935 على قسم من أراضي الشيخ بريك. كان بها عام 1956م 561 يهودياً.

(31) يُقنعام ـ Yoqneam: تأسست في 1/12/1935 على قسم من اراضي «قيرة وقامون» وقد تقدم ذكرها. وفي عام 1965 كان بها 405 من اليهود.

(32) قريات هاروشت ـ Qiryat Haroshet: تأسست في 21/5/1935 على بعد كيلومتر واحد من الرئي Elroy السابق ذكرها. اقيمت على قسم من اراضي قرية الشيخ بريك. كان بها عام 1959م 170 يهودياً.

(33) شعار هاعمقيم ـ Sha'ar 'Amaqim: بنيت في 20/6/1935 بمعنى «بوابة الاودية». كان بها عام 1959م 607 من اليهود.

(34) هازورعا ـ Hazorey'a: تأسست في 15/4/1936 على مسيرة نصف كيلومتر من يُقنعام. كان في هازورعا عام 1965م 550 يهودياً.

(35) بيت شعاريم ـ Beit She'arim: بمعنى «منزل الممرات» تأسست في 27/3/1936 م في الجنوب من قرية «ام العمد»، بجانب «جيدا» العربية التي حلت محلها مستعمرة (رامات يساي ـ Ramat Yissbai) كان في بيت شعاريم عام 1961م 360 يهودياً.

(36) كفار هام مكابي ـ Kefar Ham Makhabbi: اقيمت في 25/10/1936 في الجنوب من قريتي «هوشة وكفريتا» بها 322 يهودياً في عام 1961.

(37) قريات عامال ـ Qiryat 'Amal : بنيت في ايلول من عام 1937. بها 3375 يهودياً في عام 1959.

(38) اوشا ـ Usha: تأسست في 7/11/1937 على اراضي هوشة العربية، على بعد 7 كم للغرب من شفا عمرو. وتقع في جوار هذه المستعمرة «رامات يوحانان» و«كفار هامكابي» السابق ذكرهما. بلغ عدد ساكني اوشا عام 1965م 319 يهودياً.

(39) عين هاشوفت ـ 'Ein Hashofet: بمعنى «نبع القاضي»، نسبة إلى القاضي الاميركي «لويس برانديز ـ Louis Brandeis». انشئت في 5/7/1937 على قرية جعارة العربية. كان في عين هاشوفت عام 1965م 570 يهودياً.

(40) قريات بنيامين ـ Qiryat Binyamin: اقيمت في 31/1/1937 للشرق من حيفا، بينها وبين شفا عمرو. ضمت في عام 1965م 5250 يهودياً. تقع مصفاة البترول ومطار حيفا بجوار هذه المستعمرة.

(41) جن شومرون ـ Gan Shomron: تأسست عام 1934 على رأي، وفي عام 1937 على رأي آخر. كان بها عام 1961م 330 يهودياً.

(42) آلونيم ـ 'Alonim: اقيمت في 20/6/1938 على اراضي قرية طبعون وقد مر ذكر ذلك.

(43) معيان سفي ـ Ma'yan Svi: بنيت في 30/8/1938م في ظاهر زكرون يعقوب الغربي. كان بها في عام 1961م 490 يهودياً.

(44) كفار مازاريك ـ Kfar Masaryk: انشئت في 29/11/1938 م في الشمال من «جدْرُو الغوارنة» في سهل عكا. نُسبت إلى «توماس مازاريك» اول رئيس جمهورية لتشيكوسلوفاكيا. كان فيها عام 1961م 584 يهودياً.

(45) عين حام مفراتس ـ 'Ein Ham Mifrats: بنيت في 25/8/1938 على مسيرة 3 كيلومترات في ظاهر عكا الجنوبي وعلى الطريق بينها وبين كفار مازاريك. بها 526 يهودياً في عام 1961.

(46) دالية ـ Dalia: بنيت في 2/8/1939 على موقع قرية ام الدفوف العربية. تقدم ذكرها. بها 567 يهودياً حسبت تعداد عام 1961م.

(47) كفار غاليكسون ـ Kfar Galickson: انشئت في 23/9/1939 بين كركور والمراح (جفعت عدا). بها 265 يهودياً، احصاء عام 1961. (48) نفي يام ـ Neve Yam: بنيت في 25/3/1939 في جنوب عتليت، بها 201 يهود كما في احصاء عام 1961م.

(49) بيت اورن ـ Beit Oren: اقيمت في 1/10/1939 في ظاهر خربة الدامون الجنوبي الغربي وعلى بعد اربعة كيلومترات للغرب من عسفيا. تعلو 360 متراً عن سطح البحر. كان بها 333 يهودياً عام 1961.

(50) عافيق أو أفق ـ 'Afeyk 'Afek: بنيت في 28/5/1939 في سهل عكا للشرق من حيفا. بها، حسب احصاءات 1961م، 522 يهودياً.

(51) سدوت يام ـ Sedot Yam: تأسست عام 1940م على البحر في الجنوب من قرية قيسارية. كان بها عام 1965م 490 يهودياً.

(52) رامات هاشوفت ـ Ramat Hasho feyt: تأسست في 2/11/1941 في جنوب الريحانية. كان بها عام 1961م 472 يهودياً.

(53) مَعَنيت ـ Ma’anit: تأسست في ظاهر خربة بيدوس الشمالي الشرقي، وفي الجنوب الغربي من وادي عارة في 6/9/1942 تقدم ذكرها.

(54) غيفعوت زيد ـ Giv'ot Zeid: بنيت في 2/7/1947 مر ذكرها. كان بها عام 1956م 142 يهودياً.

(55) غان هاشمرون ـ Gan Hash shomeron: تأسست في الجنوب الشرقي من كركور عام 1943م. كان بها 33: يهودياً في عام 1961م.

(56) عين هاعميق ـ 'Ein Ha'eymek: بنيت في عام 1944م في الجنوب من قرية «قيرة وقامون» بين يُقنعام ودالية «ام الدفوف»، وعلى مسيرة 5 كم من الثانية. كان بها عام 9161م 300 يهودي.

(57) ابن اسحاق ـ Even - Yishak: اقيمت في 11/3/1945 بالقرب من جعارة «عين هاشوفت» وعلى بعد اربعة كيلومترات من ام الدفوف (دالية) كان بها عام 1961م 238 يهودياً. نسبت إلى ابن يستحاق اشبيج، صهيوني من مدينة الكاب في جنوب افريقية، توفي عام 1944م.

(58) قريات يام ـ Qiryat yam: تأسست على البحر عام 1946م ضمت منطقة حيفا الصناعية، فيها ـ حسب احصاءات 1965م ـ 13400 يهودي.

(59) عين حاييام ـ 'Ein hayyam: اقيمت في الجنوب من عتليت عام 1947.

(60) عين كرمل ـ 'Ein karmel: اقيمت عام 1947 في ناحية عتليت للشرق من «نفي يام» المتقدم ذكرها «رقم 48» كان في عين كرمل عام 1961م 419 يهودياً.

(61) مشمار هيام ـ Mishmar Hayam: على الساحل جنوب عكا تأسست عام 1947م. كان بها في عام 1961م 300 يهودي.

ثالثاً: المستعمرات التي اقيمت بعد عام النكبة (1948م):

(62) أفيل ـ Aviel: تأسست عام 1949 م في ظاهر (جفعت عدا ـ المراح) الشمالي، وفي الشرق من بنيامينا. كان بها عام 1961م 289 يهودياً.

(63) الوني يتيسحاق ـ Allonei Yitshaq: بنيت عام 1949 للغرب من قرية كفر قرع، بها 207 يهودي، عام 1960.

(64) الياقيم ـ Elyakim: مر ذكرها في كلامنا عن ام الزينات.

(65) اور عقيفا ـ or'aqiva: تأسست عام 1951م في ظاهر قيسارية الشرقي. كان بها 5400 يهودي في عام 1966م.

(66) برقاي ـ Barqai: تأسست في 10/5/1949 على اراضي وادي عارة. مر ذكرها.

(67) بيت حنانيا ـ Beit Hananya: تأسست عام 1950 في ظاهر جسر الزرقاء الجنوبي وللغرب من بنيامينا. بها 297 يهودياً (تعداد 1961م).

(68) تسروفاه ـ Tserufa: مر ذكرها في كلامنا عن قرية الصرفند.

(69) جفعات حفيفاه ـ Giv'at hviva: تأسست عام 1951م في الجنوب من «وادي عارة» بجانب مستعمرة «معنيت ـ Ma'anit».

(70) جفعت نيلي ـ Giv'at Nili: اقيمت عام 1953 في الشمال الشرقي من «المراح ـ جفعت عدا». كان بها عام 1961م 239 يهودياً.

(71) جيلعام ـ Gil'am: بنيت عام 1951م في ظاهر شفا عمرو الشمالي الغربي بجانب خربة الرجوم. كان بها عام 1956 م 556 يهودياً.

(72) رامات هاداسا ـ Ramat Hadassa: تأسست عام 1949م في جوار «طبعون ـ آلونيم» بها ـ حسب احصاءات 1965م ـ 463 يهودياً.

(73) راموت منشه ـ Ramat Menache: بنيت عام 1948 في الشمال الغربي من «دالية ـ ام الدفوف»، بها 352 يهودياً ـ احصاءات 1961م.

(74) رجافيم ـ Regavim: بنيت عام 1948م. في شرق (المراح ـ جفعت عدا). كان فيها في عام 1961م 152 يهودياً.

(75) ريخاسم ـ Rekhasim: تأسست عام 1956م في ناحية طبعون بجانب مستعمرة (كفار حاسيديم).

(76) طيرة هاكرمل ـ تقدم الكلام عنها في قرية الطيرة.

(77) عُفر ـ 'Ofer: أُسست عام 1950 م في الشرق من قرية كفر لام. سكانها 202 من اليهود، عام 1961م.

(78) عميقام ـ 'Ammiqam: تأسست عام 1950 في الشرق من (زمّارين ـ زكرون يعقوب) بها 225 يهودياً، عام 1961م.

(79) عين نعمان ـ 'Ein Na'aman: اقيمت عام 1950 في سهل عكا. بها 1500 يهودي ـ حسب احصاءات عام 1956.

(80) كرم مهرال ـ Kerem Mahral: ذكرت في «اجزم».

(81) كفار تسفي ـ Kefar Tseve: بنيت عام 1953 كمدرسة زراعية في الشمال الشرقي من عتليت. كان بها عام 1959م 149 يهودياً.

(82) كفار جليم ـ Kfar Gallim: بنيت على البحر غربي الطيرة عام 1952. وهي مؤسسة ثقافية ومدرسة زراعية. كان بها في عام 1961م 350 يهودياً.

(83) و(84) كفاد حسيديم (1) تأسست بجوار كفار حسيديم (1) المتقدم ذكرها في رقم 12. عام 1950 م. كان بها عام 1965م 310 يهود.

وهناك معبرة اقيمت عام 1959م بالقرب من خربة الهربج تحمل نفس الاسم: كفار حاسيديم. كان بها في عام 1965م 405 يهودي.

(85) مجاديم ـ Megadim: اقيمت عام 1949م في الغرب من مستعمرة «كفار تسفي» السابق ذكرها. في مجاديم 500 يهودي ـ حسب تعداد 1961.

(86) معجان ميخائيل ـ Ma'agan Mikhel: بنيت عام 1949م بالقرب من مصب جسر الزرقاء، بها 580 يهودياً، 1961.

(87) نخشوليم ـ Nahsholim: بنيت عام 1948م في ظاهر قرية الطنطورة الشمالي، كان بها عام 1961م 230 يهودياً. اشتهرت المستعمرة بصيد السمك.

(88) نحلاوت ـ Nahlaot: مزرعة تأسست على عام 1954م على الطريق بين مجدو وحيفا، في ظاهر شمار هاعميق الشمالي.

(89) نير عتسيون ـ Nir 'Etsiyon: تأسست بين عتليت ودالية الكرمل عام 1950م. سكنها اليهود الفارين من مستعمرة (كفار عتسيون) في قضاء الخليل التي دمرها العرب يوم 13/5/1948. كان في نير عتسيون في عام 1965م 450 يهودياً.

(90) يمن اورد ـ Yemin Orde: مؤسسة ثقافية ومزرعة تأسست عام 1953م. في ظطاهر نير عتسيون الشمالي (رقم 89). كما تقع في ظاهر عين حوض الشمالي الشرقي. نُسبت المستعمرة إلى الضابط الاسكتلندي الشاب «اورد شارلز ونغيت 1903 ـ 1944م». نزل فلسطين عام 1936. ولم يلبث أن اصبح نصيراً قويا لليهود وتصادق مع وايزمن وزوجته، وكان له فضل كبير على اليهود في تدريبهم على مقاومة الثورة الفلسطينية: 1936 ـ 1939.

***

وصفوة القول ان في بلاد حيفا، فيما نعلم، 90 مستعمرة يهودية توزع كما يلي:

مستعمرات اقيمت في العهد العثماني: 8

مستعمرات اقيمت في العهد البريطاني اللعين: 53

مستعمرات اقيمت بعد عام النكبة إلى عام 1967: 29

المجموع: 90



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
 
قرى قضاء حيفا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تاريخ المدن الفلسطينيه /1/حيفا
» قرى قضاء الرمله
» قرى قضاء بيسان
» عند أبواب حيفا /قصة أحمد محمَّد وديع العبسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ :: ملتقي ابناءغزة للمدن والقري الفلسطينية-
انتقل الى: