إنَّ المؤمــن يعيشُ حيّـاً كالشمس..يغرب في جهة ليشرق في جهة أخرى. فهـــو دائمُ الإشــــراق لا يغيـــب. لولا البكــاءُ.. وعورة الإبكـــاءِ *** لنظمـتُ مـنْ دمعي عليكَ رثائــــي ولقد هــوى مثلَ الحسامِ بخافقـــي *** نبأُ الفجيعــةِ أثقـــلُ الأنبـــاءِ عبد العزيزِ أيا شعــاعاً في دمـــي *** قد شــعَّ طهــراً سابحاً بدمائــي تمضــي إلى مثــواكَ تشتاقُ اللقــا *** في هيبــةٍ مكِّــيةِ الأجـــواءِ أمضيتَ عمــركَ ثابتــاً لا تنحنـي *** رغـم َ الهمــومِ وكثرة الأنـــواءِ وأضأتَ فــي دربِ الجهادِ مشاعلاً *** أضحت بجيــدِ الدهــــرِ كالأضواءِ ووقفتَ بينَ الناسِ تهتفُ ثائـــــراً *** في خطبــةٍ قدسيـــةِ الإيحــاءِ أنْ لا منـــاصَ منَ الجهـادِ لطالما *** جيشُ اليهــودِ معربــداً بسمائــي وطلبتَ منْ ربٍّ كــريمٍ راحــــــــمٍ *** نُـزلَ الصحاب ِ ومقعد الشهداءِ وسكبتَ في سمعِ الزمانِ مفاخراً *** ردَّتْ إلينا عِــــزّةَ الآبـــــــــاءِ يا مــنْ يهابُ الكفـــــرُ من إغفائهِ *** كالليثِ يُخشــى وهو في الإغفاءِ كانتْ صفاتكُ بيننا أمــلاً لنــــــــا *** نحيـا بهـا في موسمِ الأرزاءِ ونسيرُ منْ نصــرٍ إلى نصرٍ كمـا *** يغـــزو شعاعُ الشمــسِ كل سماءِ لم يلوِ عزمكَ ما يُخيفُ وأنتَ في *** لجـجِ المعــارك ِ ترتمــي كفدائي ربـَّـاهُ صبراً فالقلوبُ مــواجــعٌ *** والصبــرُ في الآلامِ خيـــرُ دواءِ |