عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: الإشباع العاطفي وسياسة الإحتواء الخميس سبتمبر 30, 2010 11:44 am | |
| هناك مايعرف بأسم الحاجات الانسانية الاساسية واغلبها نفسي مثل الحاجة الى الانتماء والحاجة الى الحب وتحقيق الرضا عن الذات وغيرها من العواطف
وانا هنا بصدد احدى هذه الحاجات وهي الحاجة الى الاشباع العاطفي لدى اولادنا وبناتنا وكيفية احتواء هذه الحاجة
ولعلي ابرز اهميتها ودورها الحيوي من خلال المواقف التاليه
الموقف الاول
فتاه في عمر الزهور نشأت وتربت في كنف عائلة ربما حرصت اسرتها على توفير سبل الراحه والمعيشة الحسنه لها وتكفلت بكل شي واختارت لها افضل السبل الا انها اغفلت حاجة تلك الفتاه الى اشباع عاطفتها بكلمة رقيقه من ابيها ومسحة عاطفة من اخيها وهمسة حانية من امها وفي ظل بحثها عن اشباع عاطفتها تجاذبتها تقنيات الحياه من الاطباق الفضائية ومايروى في المسلسلات المدبلجه ويحكى عن رومانسية البطل وعواطفة المتأججة بالحب والرومانسية تجاه حبيبته
فتتم المقارنه بين هذا البطل وابطال حياتها اليوميه فتميل الكفة للاسف لصالح ابطال المسلسل والروايات ويصبح الاب والاخ في قمة الجفاء العاطفي حينها وتتجاذبها الافكار والمشاعر المضطربة المتخبطة وبالتالي تخبط يقود للمحظور
الموقف الثاني
فتى وفتاة نشأ كل منهما في بيت مختلف ايضا لهم من اسباب الحياه الشي الجميل ويتوفر لهم سبل الحياه الكريمة لكن كعادة اغلب الاباء لاكلهم فانا هناا لا اعمم ولكن اتكلم عن الغالبيه العظمى نجدهم منشغلين بظروف الحياه والمعيشة عن اشباع نهم العاطفة لدى ابنه او ابنته فلا يسمعان منه كلمة حانية او بادره رقيقه او تصرف يعبر فيه عن بعض مايكتنف قلبه من عظيم المشاعر لهم
وفي سبيل البحث وتحري اشباع تلك العاطفة العطشى وذلك الحنان والرومانسية المفقودة من الاسرة نجدهم لسبب او لاخر اثناء ملامسة اناملهم لكيبورد الشبكه العنكبوتيه تعثرا بدردشة كتابية او صوتيه فوجد الابن فيها فتاه متعطشه لاشباع العاطفة وتبحث عنها شأنها شأنه وايضا فتاه دخلت دون سابق اشعار دردشة من باب الفضول وربما من باب البحث عن المتعه والتسليه واصطادها ذئب بشري رمقها بنظرات ومن ثم متابعه فاحصه عرف من خلال خبرته بالشات انها شانها شأن كثير من الفتيات اللاتي يبحثن عن رومانسية وكلام شبية بالرسوم السيرياليه
فسلمت المشاعر امام اول جملة مبهرجه مطرزه برومانسيه خادعه وربما علمت ذلك لكنها اعجبتها الكذبه وتمادت بها الى الهاويه
ربما كان هناك اكثر من هذه المواقف بتعدد وتنوع وتشعب الحياه وظروف من يعيشها من شباب وفتيات حرموا العاطفه من اقرب احبائهم
برهنت دراسات عده ان اغلب من يتم تعرضهم للايذاء هم من حرموا العاطفه وعانوا الجفاف العاطفي فبحثوا عنه خارج محيط الاسره
تساؤلات
ماذا لو نزل الاب عن عليائه واحتضن ابنته وناداها حبيبتي او غاليتي؟
ماذا لو دعاها بين الحين والاخر للخروج معه لمطعم او مقهى وتجاذبا الحديث كصديقين لا كأب وابنته؟
ماذا لو فاجأها بهدية وغلفها برومانسية ومشاعر جياشه قبل تغليفها بورق السولوفان؟؟
ماذا لو امتدحها في لبس تلبسه وقال لها انتي بغاية الجمال؟
ماذا لو قال لها بعد طعام اعدته سلمت يداك حبيبتي وابنتي؟
الخ......
لن يخسر شيئا بل سيربح قلب ابنته ويحتوي مشاعرها الجياشة التي لابد لها ان تظهر
وهنا بدأ تحقيق وتطبيق سياسة الاحتواء
فقد احتوى ابنته واحتوى غريزتها االتي لابد لها ان تشبع ولو بعد حين.
في انتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم
لكم مني اجمل تحية
| |
|