المدخنة قد تتسبب بالسرطان لطفلها قبل حمله
نمط حياة الأم يؤثر بصحة الطفل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أضرار التدخين والخمر والمواد السامة
قد تنتقل من الأم إلى الطفل (رويترز-أرشيف)أشارت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية لاحتمال تعرض الطفل للسرطان لأسباب تعود لنمط حياة والدته حتى قبل حملها به، وأوضحت أن عوامل مثل التدخين وتعاطي الخمر والتعرض للمواد السامة أثناء الحمل من شأنها تعريض حياة الطفل للإصابة بالسرطان في مراحل متأخرة من عمره.
ونسبت ذي أوبزرفر لأحد كبار الخبراء الدوليين الرائدين المتخصصين في التغذية البروفيسور ريكاردو يوي قوله إن فرص تعرض الطفل للإصابة بالسرطان قد تقل أو تزيد حتى قبل الحمل به، وذلك تبعا لنمط حياة الأم قبل وأثناء الحمل بالطفل.
ويضيف البروفيسور، وهو مستشار لدى الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، أن وجود عوامل لدى الأم مثل التدخين أو شرب الخمر أو الزيادة في الوزن كلها تلعب دورا رئيسيا في مدى تعرض الطفل للإصابة بالسرطان.
ويقول الباحث وهو أستاذ التغذية الصحية في كلية لندن للصحة والطب المداري، إنه بينما تتزايد فرص الإصابة بالسرطان لأسباب تتعلق بجينات الأشخاص وبسلوكياتهم بعد البلوغ فإن هناك أدلة علمية على وجود دور وتأثير كبيرين للوالدين والظروف المعيشية للأسرة.
"
بويضات الأم
ويوضح خبير التغذية أن فرص إصابة الطفل بالسرطان تبدأ في مرحلة ما قبل الحمل حيث قد تكون عوامل الإصابة موجودة في بويضات الأم نفسها، مضيفا أن السؤال لا يتعلق بما إذا كان الشخص مدخنا منذ سن 12 عاما أم لا، ولكن بما إذا كانت الأم مدخنة في الأصل أم لا، وطبيعة الماء الذي كانت تشربه الأم، وهل سبق للأم أن تعرضت لمواد بيئة سامة؟ وما مدى علاقة الأم بنقل تلك المواد السامة إلى طفلها من خلال الرضاعة؟
وبشأن ما يمكن للوالدين فعله لتقليل فرص تعرض أطفالهم للإصابة بالسرطان، يقول الخبير إنه يمكنهم ذلك عبر التقليل من تناول المعلبات والتقليل من التعرض للمواد السامة في البيئة، ومساعدة وتشجيع الأطفال على التخلص من عادة ملازمة التلفزيون، وتشجيعهم على اللعب والحركة بدلا من ذلك، وعدم تشجيع الطفل على تناول كل ما في الصحن في سبيل تجنيبه شر الإصابة بالسمنة.
وفي حين يقول الخبير إن الرضاعة الطبيعية أيضا تساعد في التقليل من فرص إصابة الطفل بالسرطان، يضيف أنه لا ينبغي للأطفال قضاء أكثر من 90 دقيقة في اليوم في مشاهدة التلفاز مع ضرورة الابتعاد ما أمكن عن العادات التي تؤدي إلى السمنة.
المصدر:الأوبزرفر