عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: الـفـسـيـخ".... وجـبـة الـفـلسـطـيـنيين صـبـيحـة الـعـيـد الجمعة سبتمبر 10, 2010 1:02 pm | |
| "الفسيخ".. وجبة الفلسطينيين صبيحة العيد [center] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أطنان من الفسيخ تباع في الأسواق الفلسطينية[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] غزة- صفا يتزاحم قبيل عيد الفطر من كل عام عشرات المواطنين الفلسطينيين لشراء سمك الفسيخ "السمك المملح" من محال بيع الأسماك في مدن الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وتوارث الفلسطينيون بالضفة وغزة عن آبائهم وأجدادهم إعداد سمك الفسيخ كوجبة إفطار رئيسية صباح عيد الفطر السعيد.
ويؤكد المواطنون أن الفسيخ يعوضهم عن الأملاح التي فقدوها في صيام شهر رمضان المبارك ويقي الجسم من الإرهاق.
ويقول صاحب مسمكة الدوار بمدينة نابلس المحتلة لـ"صفا": "إن الإقبال الكبير على شراء سمك الفسيخ بنابلس يعود إلى أن الفسيخ يقي الجسم من التعب والمرض بالعيد كونه اعتاد على الصيام ومن ثم الإفطار وأكل الحلويات واللحوم".
الشاب عماد (23عامًا) يقول لـ"صفا" بينما كان يتسوق لشراء أفضل أنواع الفسيخ ورائحة السمك تعبق بالمكان، "أحبّ هذا الطبق لأنه عادة توارثتها العائلة كما هو الحال بالنسبة لمعظم سكان مدينة نابلس, لذلك أشعر بأصالة وعراقة هذا الطعام عندما أتناوله في كل عيد".
وتقول أم أمجد (41عامًا) من مدينة نابلس: "منذ صغري كنت أشاهد أمي تحضر وجبة الفسيخ كفطور لأول أيام العيد, وهي وجبة مفضلة لدينا, وعندما تزوجت كانت حماتي أيضا تعدها فتوارثت هذا الطبق عن أمي وحماتي".
أنواع مختلفة من الفسيخ تباع في الأسواق
وتنتشر بسطات بيع السمك المملح في شوارع وأسواق قطاع غزة والضفة الغربية في الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك. ويوضح الحاج ماجد البحطيطي (80 عاما) من مدينة غزة أن أجود أنواع الفسيخ هو المصنوع من أسماك "البوري"، و"الجرع"، و"السردين"، مشيرًا إلى أنه كان في شبابه يبيع مئات الكيلو جرامات من الفسيخ لجيرانه وأقاربه.
ويبين البحطيطي أن طريقة صنع الفسيخ تختلف من بيت لآخر فمن الناس من يخزنه لفترات طويلة ويأكله نيئ، ومنهم من يقليه بالزيت ويعد إلى جواره صلصلة البندورة مع البصل والفلفل الحار، موضحا أن تمليح السمك وخزنه لفترات طويلة نسبيا وتناوله نيئ عادة نقلت من مصر.
ويوضح بائع الفسيخ الذي يتواجد في سوق غزة المركزي ماهر الجعل (30 عامًا) أنه يبيع كميات كبيرة من السمك المملح سنويًا، مشيرا إلى أنه صنع أكثر من (700) كيلو جرام من الفسيخ لم يتبق منها سوى عشرين كيلو يوشك على إنفاقهم.
من جانبه، استبعد أخصائي التغذية في الإغاثة الطبية الفلسطينية حنا رشماوي أن يكون للفسيخ أي أساس علمي أو أنه يقي الجسم من التعب.
يقزل رشماوي لـ "صفا": "إن الفسيخ يعمل على تحسين عمل الجهاز الهضمي للجسم وهذا ما يجعل الناس يعتقدون انه يقيهم ولكن الاعتدال في تناول الطعام أيام العيد يعطي نفس النتيجة".
ويشير إلى أن الفسيخ يعطي الجسم كميات كبيرة من البروتينات في كمية قليلة من الغذاء ويعوض الجسم من نقص الأملاح في الغذاء اليومي نتيجة ارتفاع درجة ملوحته.
ويؤكد على أن تناول الفسيخ في نابلس وفي عدد من بلدان الأمة العربية والإسلامية لا أساس علمي له بل هي عادات غير معروفة المصدر.
وتختلف العادات الغذائية لأول أيام العيد بين سكان فلسطين, ففي معظم قرى الضفة الغربية المحتلة تزين مائدة الفطور لأول أيام العيد أطباق اللحم المشوية, والمقالي على اختلاف طرق تحضريها.
أحمد عمران (17 عاما) من قرية بورين يرى أن العيد فرصة لكي يأكل الناس أطباقًا متنوعة من اللحوم حتى تقوى أجسامهم بعد شهر من الصيام والتعب.
ويقول: "يوم الوقفة من كل عيد تذبح قريتنا الذبائح, ليتناول غالبية سكان القرية طبق من الكلاوي, والطحل, أو المعاليق, أو اللحم الذي يشوى بزيت الزيتون داخل الطابون".
بينما ترفض بيسان باسل (30عاما) من قرية الزوايا تناول أطباق من اللحوم في أول أيام العيد، عادة أن رمضان فرصة جيدة لتناول اللحوم, وتفضل عائلتها أن تفطر طبق من الحمص والفلافل والفول والجبن المقلي, وإبريق من الشاي الذي تعبق منه رائحة الميرمية.
وفي حي الشجاعية شرق مدينة غزة يوضح محمود ياسين (36 عاما) أن الكبدة والطحال هي الوجبة الرئيسية لعائلته في أول أيام عيد الفطر، مشيرا إلى أن عائلته لم تعتد تناول سمك الفسيخ في اليوم الأول من العيد.
| [وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط] | |
[/center] | |
|