عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: لفتا التهجير والنكبة الأربعاء سبتمبر 01, 2010 3:31 pm | |
| قدر عدد سكان لفتا عام 1922 حوالي (1451) نسمة، وفي عام 1945 حوالي (2550) نسمة، وقامت المنظمات الصهيونية المسلحة بهدم القرية وتشريد أهلها البالغ عددهم في عام 1948 حوالي (2958) نسمة، وكان ذلك في 1/1/1948، وكان عدد بيوتها قبل هدمها قرابة 450 بيتا لم يبق منها الاّ العشرات، امّا اليوم فلا يتجاوز عدد البيوت 55 بيتا ويبلغ مجموع اللاجئين من هذه القرية اليوم حوالي (42000) نسمة، وقد هُجر سكانها الى قرى ومدن الضفة الغربية والدول العربية وقسم آخر هجر الى مدينة القدس "ويسكن في احياء وحارات القدس الشرقية كحي الشيخ جراح وبقيت عائلات قليلة تسكن حتى هذا التاريخ بجانب "التلة الفرنسية" بمساكنها القليلة مما تبقى من ارض قرية لفتا.وذكر التاريخ ان الجيش البريطاني قد اعتدى على سكان لفتا لمشاركتهم في ثورة البراق عام 1929 وكذلك في ثورة 1936 ووقع عدد من الشهداء والجرحى وكذلك الأمر عام 1948 . *الوزارات الاسرائيلية، برلمانها واذاعتها تقام على أنقاض قرية لفتابسبب اتساع مساحة قرية لفتا وصلتها بالتاريخ العربي والاسلامي فقد أقيمت على اراضيها بعد عام 1948 الكثير من المؤسسات الاسرائيلية والاحياء السكنية الكثيفة،وقد أقيم على مبنى البرلمان الاسرائيلي "الكنيست" على جزء من ارض الشيخ بدر وتعود ملكية هذه الأراضي لعائلة علي خلف. كما أقيمت على أرض لفتا العديد من الوزارات كوزارتي الخارجية والداخلية ومكتب رئاسة الوزراء الاسرائيلية ، والبنك المركزي الاسرائيلي، ومحطة الباصات " إيغد" المركزية،وأقيمت على ارضها ايضا أحياء سكنية يهودية كحي (روميما) –حيث مبنى التلفزيون الاسرائيلي الرئيس، وكذلك حي "نفتوح" وحي "رمات اشكول" و"جبعات شابيرا" و "جبعات همقتار" و "معلوت دفنا"، وكذلك مبنى الجامعة العبرية على ارض "جبل المحاجر"، الذي يسميه الاسرائيليون "هار هتسوفيم" وقسم من مستشفى هداسا، كما بنيت عدة فنادق حديثة على اراضي قرية لفتا منها فندق الهوليداي إن – الهيلتون سابقا – وفندق سونستا وفنادق أخرى .
أمام عاتيات الزمان ...
مخطط اقامة حي سكني يهودي ومجمع تجاري وكنيس وفندق ومتحف على أرض قرية لفتا على حساب ما بقي من بيوتها القليلة والتي لا شك ستهدم حسب المخطط المذكور، وقد يكون كذلك على حساب المسجد والمقام والمقبرة ،
هذا المخطط الذي سيضاف الى اللائحة الطويلة من البنايات الاسرائيلية والاحياء السكنية التي أقيمت على أرض قرية لفتا المهجرة، سيعيد ذكريات نكبة عام 1948، بل يعيد بشكل واضح مشاهد النكبة بكل مركباتها، ويجدد في نفس الوقت مشاهد هدم البيوت والمساجد بمآذنها الشامخة ونبش قبور الاموات وتدميرها،
إنها المصادرة المتكررة للذاكرة، التاريخ، الهوية والانتماء.. ورب قائل ان "الكبار يموتون، والصغار ينسون، وتنتهي القضية"، لم يفطن إلى أن هذا الشعب هو في رباط إلى يوم الدين.
| |
|