عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| |
عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: مـديــنـة جـنـيـن وقــراهــا الأربعاء سبتمبر 01, 2010 2:49 pm | |
| كفر ثلث في صورة الماضي ووحشية الحاضر
عبد العزيز أمين موسى عرار
لقرية كفر ثلث الفلسطينية جملة مزايا معبرة عن أصالة وعراقة وجذور ممتدة في أعماق التاريخ العربي الكنعاني ، ولها صورة ربيعية جميلة رسمت بصورة الوطن الجميل بأزهاره وثماره وينابيعه ، وفيها تتجلى في هذا الربيع أزهار اللوز وعبق الياسمين واخضرار الزيتون.
لكن كفر ثلث العربية الشامخة يتحداها جدار الموت والكراهية "جدار الضم والعنصرية ..جدار التجويع..جدار النكبة الثالثة..ومهما سميناه من تسميات فإننا لا نوفيه حقه.
كانت قريتي ذات يوم آمنة مطمئنة سعيدة وهادئة بما قدر الله ووهبها من خيراته ،وقد اتسعت الأرض وامتدت الجغرافيا بالإنسان،ولم يضايقه محتل أو غاصب ،وقد شملت أراضيها السهل و الجبل و عيون الماء و الآبار الارتوازية و المحميات البرية ،وقد امتدت أراضيها حتى نهر العوجا غربا و إلى أراضي ديرستيا شرقا ،وفيها اخذ الرعاة يسرحون ويمرحون ومعهم أغنامهم وعند الظهيرة يستريحون في قيلولة تحت نبات شجرة السعد وكان هذا الاسم يعبر عن بالغ سعادتهم يوم ذاك ،و هو نبات اشتهرت به فلسطين لصناعة الحصر.
كانت مساحة أراضي بلدنا الحبيب كفر ثلث تقدر بما يزيد عن 56 ألف دونم ،وهي واحد من قرى نابلس المتميزة بمساحتها ،ولم تسبقها في المساحة سوى طوباس ، ولكفر ثلث خرب وضياع يتحرك فيها الفلسطيني من الشرق إلى الغرب و هو يشاهد ضوء الشمس الساطع و الفجر اللماع وقرص الشمس الأحمر الذي يتهادى عند السهل الساحلي دون حواجز وموانع وجنود كان ذلك في عهد السلطة التركية التي وصفوها ونعتوها بشتى النعوت ، ولكنها لم تضع الحواجز ولا الحدود أو الجوازات أو تصاريح العبور.
بقينا على هذا المنوال نعيش في راحة بال حتى جاء هذا الوبال وأي وبال هذا؟!!
إنه وبال الاحتلال و الاستيطان و الحواجز وجدار الموت . بدأ الاحتلال يقضم أراضينا في عام1948م ويفتتها ،وصار يستحوذ على جزء من أراضينا فخسرنا الكثير ولم يبقَ سوى قرابة 25 ألف دونم في الضفة الغربية ، وبقي أهل و أخوة لنا في خربة خريش وهم سبعون أسرة يمتلكون 4000 دونم ولكن ماذا كان مصيرهم ؟
راح الاحتلال يضايقهم ، ويفتعل الأسباب و الأعذار و الضغوط لطردهم ،وهو يتهمهم تارة باءيواء متسللين و مخربين .
ولكن من هم المتسللين ؟
المتسللين هم من أجبروا على ترك أرضهم والهجرة قصرا ,وقد جربو الرجوع أو أخذ حبات برتقال من مزارعهم أو استرجاع بعض المال ,ولكن يد الاحتلال القابضة على السلاح كانت تنتظرهم وتطلق النار وتفتك بهم .
وذات يوم أظهر الاحتلال أنيابه فقام بتحميل أسر الجيش وقذف بهم في قرية جلجوليه المجاورة ليعيشون لجوء آخر عند لجوء المنافي البعيدة ولكن حرمو من أراضيهم
قامت بقيه باقية من أبناء كفر ثلث وخربها بتعمير أرض الجبل وزرعوا الصخر بإرادتهم الصلبة وعقيدتهم الثابتة التي لا تتزعزع فحولو الأرض الجرداء والخرب إلى أرض عامرة مزدهرة بالزيتون والتين والبرتقال واللوز وكل ما تشتهي الأنفس وضربوا مثلا في الهمة والنشاط وعلو الإرادة وتسابقوا نحو التعليم حتى تحققت تنمية اقتصادية وبشرية كانت صورتها الحاضرة في ارتفاع مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون من 1539 دونم في عام 1945م إلى 17000 دونم في عام 2003 ,هذا ناهيك عن الزراعات المروية التي قدرت بـ 2000 دونم حيث زرعت بالبرتقال والأشجار المثمرة والخضار .
ومن آثار ذالك أن الأب أخذ يزوج ابنه من حصاد موسم الزيتون وجني ثماره ,كذلك ارتفع التعليم وحصيلته فمن بضعة أشخاص يقرؤون ويكتبون عام 1920 إلى قرابة 600 جامعي ودراسات عليا إلى 15 شخص في مكتب التربية والتعليم إلى حالة متميزة في محيطها حتى أخذ الجيل العامي يختفي من هذه القرية .
وبقينا في سياق هذا التطور حتى غزى بيتنا الاحتلال الصهيوني وبنى جداره اللعين ,والذي ترك فينا آثار وندب فهو مصدر كظم ونهش وإقلال راحة وإعاقة مسيرة وتعطيل للحياة والحركة والسياحة في ربوع الوطن ,لكن لماذا هذا الجدار ؟؟
هل هو الجدار الأمني كما يدعي الاحتلال ؟؟
ومن يهدد أمن من؟؟؟
هل هو جدار الفصل والكراهية؟ولماذا الفصل ؟؟
هل هو للعزل كما حصل في جنوب إفريقيا؟
أغلب الظن انه أسوء مما ذكر لا توجد صورة وصفية دقيقة لهذه الحالة أو تطابقها في العالم جميعه,لقد جرت العادة أن يبني الناس الأسوار عند تعرضهم للخطر وعاده يبني السور الطرف الضعيف لا الطرف القوي أما في فلسطين فالعكس تماما
لقد بنى الصينيون سور الصين العظيم ليحميهم من هجمات المغول وبنى الفرنسيون خط ماجينو ليحميهم من النازيين .لكن سور الصهاينة جاء لخنق حريتنا ووأد فكرتنا في بناء دوله فلسطينية مسقلة حتى ولو دويلة صغيرة .
أمام هذا الطوفان الجديد...طوفان الجدار ,اغتصبت قرابة 6000 دونم وراح يتلوى في أراضي قريتنا كحال فلسطين جميعا وليخلق معاناة جديدة ويضع خرب رأس طيرة والضبعة خلفه وانقسم الناس من جديد انقسمت الأرض وجزأها المحتل كما جزء الاستعمار الأرض العربية كل ذلك بهدف تقطيع الأوصال ومحو الجذور وتغيير الجغرافية وتجميع السكان ثم انتهاك صريح وواضح للقوانين الدولية وحقوق الإنسان .
بطبيعة الحال لا تقتصر آثار هذا الجدار اللعين على ما ذكر بل إنها نفسية الإنسان ورؤياه في الأفق ومشاهدته للطبيعة,فهل بالإمكان أن ننظر إلى بعيد,وهل ترى صورة البحر الذي حرمنا منه.
لقد أراد المحتل أن يجعل من أرضنا قريبة وبعيدة ويجعل من حلم الدولة الفلسطينية وامتداداتها الجغرافية والإقليمية وكما قال الشاعر :
قربت بلادي والمزار بعيد دون المزار جحافل وجنود
لقد أرادوا أن يحاصرونا في معاشنا وفي الهواء الذي نتنفس وفي علاقتنا وأداء صلاتنا وفي سياحتنا.
كان يطيب لنا الذهاب إلى أراضينا في قرية رأس طيرة ومن هناك ننظر البحر و سفنه و أشرعة ولكننا لم نعد نشاهد شيء من ذلك بسبب التصاريح و العبور و الجنود و...
وما أن استفقنا من صدمتنا وبدأنا نمارس سير حياتنا حتى جاء المحتل بقرار جديد يعلن فيه مصادرة أرض أخرى لأبناء بلدنا كفر ثلث و عزون وتقع إلى الشرق منها في يوم 23/3/2005 م وكأنه أراد أن يقول لنا إلى أين المفر؟
فأنا أمامكم من الغرب و الشمال و الشرق فما أنتم فاعلون ؟
والله ليس لنا من جواب إلا أن نقول :وعلى الباغي تدور الدوائر وتلك الأيام نداولها بين الناس ، وإن مصائد الشعوب لا تقررها زمر شاذة و مارقة. زِكْرين
بكسر أوله وثالثه وسكون ثانية وياء ونون. لعل «زكرين» من جذر «ذكر» السامي المشترك بمعنى «العيد» و«الذكرى» أو تحريف لأسم «زكري» بمعنى مذكور.
عرفت في العهد الروماني باسم
«Kfar Dikhriya»
من أَمال بيت جبرين.
تقع قرية زكرين في الشمال الغربي من الخليل مرتفعة 200 متر عن سطح البحر. مساحتها 63 دونماً. «رَعْنا» أقرب قرية لها. وتبعد بيت جبرين عن زكرين بنحو 6 أميال.
تملك زكرين اراضي مساحتها 17195 دونمأً منها 9 للطرق والوديان ولا يملك اليهود فيها أي شبر. غرس الزيتون في 560 دونماً. تحيط بأراضي زكرين اراضي قرى «رعنا» و«دير الدبان» و«تل الصافي» و«برقوسيا» و«صميل» و«زيتا».
كان في زكرين عام 1922م «693» نسمة بلغوا 726 شخصاً: «381 ذ. و345 ث، لهم 181 بيتاً. وفي عام 1945م ارتفع عددهم إلى 960 مسلماً. كان أعلى صف في مدرستها عام 1942 ـ 1943المدرسي الصف الرابع الابتدائي.
دمر الاعداء «زكرين» وشتتوا أهلها.
من الخرب المجاورة لزكرين:
خربة زكرين: بها «أساسات، مغر، صهاريج، مدافن منقورة في الصخر، أكوام حجارة».(424)
خربة ام الشومر: تقع في جنوب زكرين. بها «أساسات، معصرة زيت. صهاريج منقورة في الصخر. حوض حجري».(425)
خربة ام عمود: تقع بين زكرين وزيتا. تحتوي على «آثار اساسات، حجارة مبعثرة».(426) ترتفع 175 متراً عن سطح البحر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|