ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للملتقي فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم فى التسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه

ادارةღ♥️ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥️
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للملتقي فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا أن تقوم فى التسجيل اذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه

ادارةღ♥️ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥️
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عادات و تقاليد اهل فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


عادات و تقاليد اهل فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: عادات و تقاليد اهل فلسطين    عادات و تقاليد اهل فلسطين  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 3:31 am

رمضان


رمضان هو أهم شهر من شهور السنة بالنسبة لجميع المسلمين . وهو يعني الإمتناع من تناول المآكل والمشارب من طلوع الشمس حتى مغيبها ولكنه لايعني فقط عدم الأكل ولكنه صيام روحي وتطهير للنفس من الذنوب والانغماس في الملذات . وهو صيام أخلاقي بحيث يمتنع جميع الصائمون عن القيام بأي أذى أوضرر مادي أو أخلاقي لأي كان وهوسؤال للنفس وتقرب من المولى عز وجل ورمضان أيضاَهو احساس بالفقراء والمساكين حيث أنه لزام على كل رب أسرة أن يعطي أسرة أو عدة أسر فقيرة" فطرة "رمضان عن كل فرد من أفراد عائلته كما تقوم المؤسسات الدينية والاجتماعية توزيع ماهو ضروري من المواد الغذائية للفقراء والمحتاجين



وفي رمضان ترىالأسواق غارقة بشت أنواع المأكل وتسارع الناس قبل قدوم هذا الشهر لتخزين مايلزم من مواد غذائية لذيذة ومفيدة بحيث تساعدهم على الحفاظ على حيويتهم . وأكثر ما يثير اهتمام الناس في رمضان هي الحلويات التي يتلقفها الأطفال بسعادة بالغة وكأنما مكافئتهم لصبرهم ونجاحهم في صيام رمضان اليوم وتساعد الحلويات الكبار أيضا في الحفاظ على حيويتهم بما فيه من سكر بالرغم من أن الصيام في حد ذاته هو حمية غذائية مفيدة وغير عسيرة خصوصاَ اذا صادف قدومه في أيام الشتاء القصيرة . وفانوس رمضان له معزة خاصة في قلوب الأطفال الذين يسارعون لشرائه ليجوبوا الطرقات مرددين أغنيات رمضان .

في رمضان النهار للعمل والليل للعبادة من صلاة وقراءة قرآن وجلسات ذكر وتسبيح ويتسابق المتسابقون في ضم القرآن ، ويذهب الناس للنوم ليستيقظوا قبل أذان الفجر بقليل على صوت المسحر ليتناولوا السحور ، يصلون الفجر حاضرَا ويقرأون القرآن ومن ثم يبدأ يوم جديد من أيام رمضان الجميلة
-------------------------------------------------------------
العيد




- بالطبع بعد صوم رمضان هناك العيد ليحتفل الناس ويفرحوا بفطرهم . وتجهيزات العيد تبدأ من الأسبوع الأول في رمضان حيث يشتري الآباء والأمهات الملابس والأحذية والألعاب الجديدة للأطفال ويشترون لأنفسهم أيضاَ ملابس جديدة اذا كان الأمر يسيراَ.



ويحضر الملبس والشوكولا للعيد ولكن أهم ما يحضر للعيد هو كعك العيد ذو المزاق الخاص .
واذا كان لزاماَ على الوالد تأمين المال لشراء الملابس والمآكل فهو لزام على الأم لتجهيز المنزل لإستقبال الزوار في العيد فالمنزل يجب أن يكون بأبهى حله من النظافة والترتيب



وتجتمع الأخوات والجارات والصديقات في سهرات رمضان لتخبز كعك العيد حيث تساعد كل واحدة الأخرى وكل في دو وفي آخر ليلة من ليالي رمضان يبدأ التهاليل لإستقبال العيد . ومنذ الصباح الباكر يسارع الناس إلى المقبرة لزيارة موتاهم وتذكرهم حيث يوزعون المال والحلوى والكعك ويقرأون القرآن لأرواحهم



والعيد الآخر هو عيد الأضحى الذي لا تختلف مراسيمه عن عيد الفطر كثيرَا الا ان عيد الأضحى يستمر لأربعة أيام حيث يستمر عيد الفطر لثلاثة وفي عيد الأضحى يقدم الحجاج الأضاحي ويقدم الناس أيضاَ الأضاحي ويفرقونها على الفقراء والأصحاب والجيران

-------------------------------------------------------------
الخطوبة


.
نادرا ما كان العريس ينتقي عروسه فقد كانت تتولى هذه العملية آلام والأخوات أو القريبات أحيانا وقد جرت العادة أن يوجه أهل العريس وفد ( جاهه) لأهل العروس وهذا يؤكد المكانة الرفيقة والمقام العالي الأهل العروس حتى ولو كانوا من العامة

وكانت الجاهة تتألف من أعيان البلد المشهود لهم بالمواقف النبيله والمرورءة والإقدام ويتولون مهمة طلب يد العروس وتحديد المهر (المعجل والمؤجل)ويحددون موعد الخطبة الرسمي


وعندما يحين وقت الخطبة يأتي الشيخ ليكتب الكتاب بحضور الآهل والمعارف والمعازيم وتتم الخطبة ويوزع الحلو وتلبس العروس مصاغها المقدم من العريس ويغني آهل العريس بهذه المناسبة وبعد كتب الكتاب يخلف عليكو وكتر الله خيرك ولا عجبنا من النسايب غيرك

--------------------------------------------------------------------
العرس


وهو الحلقة الأقوى في مجال الإحتفالات , حيث يشتمل على حشودات كثيرة وتهيء له برامج طويلة تمتد 7 أيام مثل



:ليلة الحناء

وهي عملية صبغ الشعر واليدين والرجلين للعروس و صديقاتها

التجلاية وهي حفلة خاصة بالعروس وصديقاتها وجاراتها يرقصن ويغنين وتقوم النساء من أهل العريس بزيارة العروس في هذه الليلة لمشاركتها فرحتها. و ترقص العروس بحركات مغناج على إيقاعات جميلة تقليدية

:حلاقة العريس

وهي فقرة من فقرات العرس الرائعة حيث تجتمع الصبايا والشباب للدبكة والرقص بثياب العريس خلال فترة الحلق

:الحمام

وبعدها يغتسل العريس عند أحد أقربائه أو أصدقاؤه فقد كان الناس يتسابقون في عزم العريس ليكون لهم نصيب المشاركة في إحدى فقرات العرس وبعد انتهاءه يخرج العريس بلباس عرسه الأنيق


:فترة الغذاء



ويبدأ الطبخ عند أهل العريس منذ الفجر ويتألف غذاء العرس من الطبق الرئيسي ألا وهو المنسف بالإضافة إالفاصوليا والفقاعية و الكبة النية.... وتجتمع نساء الحي لدى أهل العريس باكرا َحاملات معهن القدور الكيرة والمغارف والأطباق لأجل المنسف وذلك لمساعدة أم العريس ومشاركتها فرحتها بولدها حاملين معهم أيضا َمساعدة تموين مثل الأرزوالبرغل والسمنة والزيت واللحم


وبعد الأكل مباشرة تساعد النساء في الجلي والتنظيف لتبدأ فترة الزفة وفيها يكون الموعد الرئيسي المحدد للعرس، حيث تبدأ الوفود الغريبة بالوصول من القرىالمجاورة والأماكن البعيدة وتفرح الصبايا ويفرح أكثر الشباب... ثعم دائرة الغناء والسحجة والدبكات والسير بين البيوت في أزقة البلد ويستقر العريس على كرسيه المخصص المزين فوقه وتحته فتعمر الرقصات والدبكات على أنواعها


وعندما يحين موعد الذهاب الى بيت العروس تشتد العزايم للمباراه والزغاريد

--------------------------------------------------------------------
بعيد الشر عنكم جميعا ....

الجنائز

يواسي الفلسطيني أخاه وجاره وصديقه في حالة توفي عزيز له . ويتجمع جميع المعارف في منزل الفقيد لمواساة أصله لمدة ثلاث أيام متتالية



وفي فلسطين تختلف العادات في هذا المجال عن بعض البلدان العربية الأخرى فبينما في بعض هذه البلدان يكون من واجب أهل الفقيد إطعام المعزين ، يتولى الأصدقاء والمعارف والجيران هذه المهمة فيكون لزاما عليهم تقدم وجبات الفطور والغداء والعشاء لأهل الفقيد وزوارهم لمدة ثلاث أيام.وتقوم النساء بأعمال المنزل كاملة من تنظف وترتيب والاقتحام بالمعزيين القادمين من بعيد كما يهتم الرجال باستقبال المعزيين الرجال وغلي القهوة العربية وتقديمها . وفي اليوم الثالث يجتمع الكل لقراءة القرآن الكريم لروح الفقيد ويوزع أهل الفقيد شيئاً عن روحه


وبعد أن ينفض العزاء يداوما الأصدقاء والجيران على زيارة المصابين ، ويقوم الرجال بحلق ذقونهم والنساء يساعدن النساء على تبديل ثياب الحداد . يخف حزنهم وتعود الحياة إلى طبيعتها لديهم


وبعد مرور أربعين يوماً على الوفاة يجتمع الكل لقراءة القرآن لروح الفقيد حيث يقدم أهله مأدبة عن روحه لكل من ماسهم وللفقراء وتعاد الكرة بعد مرور سنة إلا أن العادة بدأت تخف تدريجياً


--------------------------------------------------------------------------------


:الأمثال الشعبية الفلسطينية


،، إبطي و لا تخطي
،، ابعت العاقل ولا توصي
،، إبليس بيعرف ربه لكن بيتخابث
،، ابن غيرك ما بينفعك و كلب غيرك ما يتبعك
،، ابنك على ما ربتيه و جوزيك على ما عودتيه
،، أبو بالين كذاب
،، اتغدي وتمدي وتعشي و تمشى
،، اتقن شغلتك و لو كانت سخرة
،، اجر لورا و اجر لقدام
،، الأخ اللي ما بينفع أخو متل قلتور
،، الأدب فضلوه على العلم
،، إذا كان جاري بخيرو انا بخير
،، اذا كثرت الطباخين بتشوه الطبخةر
،، المال السايب بعلم الناس السرقة
،، الأسى ما بينتسى
،، اسأل مجرب و لا تسأل حكيم
،، أصابعك مش متل بعض
،، أطول من ليالي الشتا
،، أعطى خبزك للخباز لو أكل نصفه
،، اللي بيتو من قزاز ما بيرمي الناس حجارة
،، اللي ماله حظ لا يروح و لا ييجي اللي ماله كبير ماله تدبير
،، الأيد البطالة نجسة
،، بحبك يا اسوارة بس مش قد زندي
،، البخيل عدو ربه
،، بصلة المحب خروف
،، بيت الضيق بيسع ألف صديق
،، بيموت الغني من التخمة و الفقير من قلة اللقمة
،، البيوت أسرار
،، تلتين الولد للخال
،، ثوب العيرة ما بيدفي
،، الجاجة بتاكل و بتطلع لربها ر
،، الجار قبل الدار
،، جبل ع جبل ما بيلتقو بس بني أدم لبني آدم بيلتقي
،، جلده متمسح
،، الجواب الحلو بيطير الغضب
،، الحب أعمى \ مراية الحب عمية
،، حب حبيبك لو كان عبد اسود
،، حبل الكذب قصير
،، حتى المصارين بالبطن بتخانق
،، ما حدا بيشتري سمك بالبحر
،، الحذر ما بيمنع قدر
،، خلي العسل بجرارو حتى تيجي اسعارو
... حق الجار واجب

الموسيقى

ليس غريبا إذا قلنا بأن أجمل الموسيقى بكل التي تأتي من الحرمان الملموس مثل النظر والسمع ، فقد كان بيتهوفن أصم ومع ذلك عزف وأدمى القلوب وكذلك كان سيد مكاوي اعمى فعزف و حرك مشاعر الكثيرين، وكانت هيلين ليلى " صماء عمياء وبكماء وعزفت وأبكت وأثارت احاسيس الكثيرين.

فما بال الناس بعازف ليس له وطن أي فقد كل اتصالاته بأهله وعالمه وأرضه وحرم صفة المواطن
.له أوتارا حنونة
.تعزف ثورة مجنونة
.يدمي قلوبا مكنونة

فلعل أجمل الأغاني التي عزفتها أنامل الموسيقيين الفلسطينيين هي ككل المعزوفة التي يرددها بكل مكان
هدهدة فوق رأس طفل ليغفو يحلم بوطنه يتدلى وترويدة أم مفارقة لأحبائها في العالم ليس بعيد واهزوجة أطفال في أزقات المنفى المترامي واناشيد الصباح الأولى في باصات المدرسة وتنهيد الرجال الحارهة في معمعة الضياع والتشرد الهادفة إلى تحقيق المأول … ولعل الصبغة الفلسطينية البحتة واللتي طفت على اللحن في الأغنية الفلسطينية جعلتها تتربع عرش الأغني الشامية والتي شملت ( فلسطين - سوريا ولبنان ) وقسم من شرق الأردن

وهو وان كل على شيء انما يدل على العمق الملموس لغنى هذه المناطق باللون المتعارف عليه في في بلاد الشام والذي استخوذ على نفس اللحن على نفس اللحن وتداول في جميع البلدان وانما مصدرة . والأساسي هو منطقة الجليل الفلسطينية والتي عرفت كنبع الصالة العربية من حيث العادات والتقاليد - الأغاني والأناشيد - واللباس

:اللحن المتعارف عليه مثل
يا زيف الطول - الدلعونا - جفرا - سكابا - العتابا والميجنا - يا غزيل - يا علا
كل هذه اللحان مستقاة من النغم الفلسطيني المشدود بحبل وثيق بالأرض.

وقد لمع بالغربة وداخل فلسطين موسيقيون لهم وزنهم وذاع صيتهم في أرجاء البلاد العربية. فكما اسعمرت فلسطين فقد استعمرت الموهبة واحتكر الحسن الفلسطيني واذيبت في انامله المحزوفة الحالمه
------------------------------------------------------------------
أغاني


إذا كان لكل شعب خصائصه المؤكدة التي تتجسد حتمًا في ثقافته فلابد من التأكيد أيضًا على أن الظروف التاريخية تضع بصماتها دائمًا على مزاج شعب ما في مرحلة تاريخية معينة، فإذا عاش شعب ما مثلاً مرحلة تهديد خارجي فترة من الزمن فإنه من الطبيعي أن ينطبع مزاجه العام بحوافز البقاء والدفاع عن النفس كعنصر أول في هذا المزاج.
وإذا كانت المحنة التي مَرَّ بها شعب فلسطين منذ بدايات هذا القرن وحتى يومنا هذا قد أثرت تأثيرًا واضحًا في ثقافته وفي أغانيه كجزء من هذه الثقافة، إلا أن هذا لم يمنع الشعب الفلسطيني أن يصرِّح بأغنيات تعبر عن أحواله المختلفة في الأفراح والأعياد وحتى أثناء العمل والتجارة.

مناسبات الغناء الشعبي
تتعدد أغراض الغناء الشعبي في فلسطين بين الأعياد والاحتفالات الدينية والأفراح والحماسة، والعمل وكذلك أغاني الروايات والأقاصيص والسير الشعبية.

أغاني الأعراس
أول التقاليد المتبعة في الأعراس الخِطْبَة، فيجتمع الرجال من أهل العريس والعروس لإعلان القبول، وعندها يتجه إلى بيت العروس موكب كبير من قريبات العروسين والجارات ونساء القرية ويحمل القريبات أطباق القشِّ التي تحمِل عليها السكر والقهوة والكعك.
ويأتي الرجال والنساء من القرى المجاورة للمشاركة، يرحب بهم أهل القرية المضيفة:
ومرحبا يا ضيوف
ميت أهلاً وسهلاً
والغدا خروف
والعشاء علينا
ومرحبا يا أحباب
ميت أهلاً وسهلاً
والغدا كباب
والعشاء علينا
ويرد القادمون التحية:

وإذا كانت المحنة التي مَرَّ بها شعب فلسطين منذ بدايات هذا القرن وحتى يومنا هذا قد أثرت تأثيرًا واضحًا في ثقافته وفي أغانيه كجزء من هذه الثقافة، إلا أن هذا لم يمنع الشعب الفلسطيني أن يصرِّح بأغنيات تعبر عن أحواله المختلفة في الأفراح والأعياد وحتى أثناء العمل والتجارة. وإذا كانت المحنة التي مَرَّ بها شعب فلسطين منذ بدايات هذا القرن وحتى يومنا هذا قد أثرت تأثيرًا واضحًا في ثقافته وفي أغانيه كجزء من هذه الثقافة، إلا أن هذا لم يمنع الشعب الفلسطيني أن يصرِّح بأغنيات تعبر عن أحواله المختلفة في الأفراح والأعياد وحتى أثناء العمل والتجارة.

مناسبات الغناء الشعبي
تتعدد أغراض الغناء الشعبي في فلسطين بين الأعياد والاحتفالات الدينية والأفراح والحماسة، والعمل وكذلك أغاني الروايات والأقاصيص والسير الشعبية.

أغاني الاحتفالات الدينية لا تخلو الاحتفالات الدينية المختلفة من ألوان الغناء الشعبي كالاحتفالات بالعيدين وشهر رمضان الذي يغنون فيه:
لولا فلان ما جينا
حلوا الكيس واعطونا
واعطونا حلا وأنّا
صحنين بقلاوة

أغاني العمل
تُعَدُّ أغاني العمل مثل أغاني الأعراس والاحتفالات الدينية مجالاً يشير إلى شمول التعبير الغنائي كل مجالات النشاط الإنساني للشعب الفلسطيني أو معظمها، فتكاد لا توجد مهنة إلا يعبر عنها بالغناء.

أغاني الأرض
كأغنية استسقاء المطر
بنطلب منك مطر يا رب ما هو بطر
بنطلب منك مَيَّه يا رب ما هو غيًّة
تنسقي حلق القطة يا رب نقطة نقطة
حتى نسقي هالبقر يا رب مطر مطر
حتى نسقي هالجحاش يا رب رشاش رشاش

أغاني البنَّائين
عندما تضرب الضربة الأولى في حفر أُسُسِ البيت في المناطق الريفية يندفع الجميع إلى العمل والغناء:
صلي عَ الزِّين الهادي ومعانا مدوا الأيادي
تتنوع الأغاني الشعبية الفلسطينية في مضامينها ومناسباتها وأغراضها، وكذلك في أشكالها الفنية، ولعل أبرز الأغاني الشعبية تنحصر في الأشكال الآتية
الموال بقِسْمَيه: العتابا، والميجانا.
القصائد الشعبية أو الشروقيات.

أغاني الدَّبكة.
الحداء.
أغاني الزفة ومنها ما هو خاص بالرجال، ومنها ما هو خاص بالنساء.
الزَّجل بأنواعه.


أولاً: الموَّال
: وهو لون من ألوان الغناء الشعبي واسع الانتشار في فلسطين وفي بلاد الشام وينتشر في الأرياف، حيث يتغنى به الرعاة والحرَّاثون والحصَّادون.


وينقسم الموال من حيث أشكاله إلى قسمين:
أ- العتابا: كلمة مشتقة من العتاب الذي يكثر في هذا النوع من الغناء، ويشكل بيت العتابا وحدة معنوية كاملة، ويعتمد على فن بديعي جميل هو الجناس، وهو أخف لغة وتراكيب من الميجانا، ويقال: إنه نشأ زمن العباسيين حيث أطلق على بعض الأشعار التي غنتها جارية البرامكة عندما نكل بهم هارون الرشيد، بينما يُرْجِع البعض هذا الاسم إلى أن العتاب كان في يوم ما أبرز موضوعات هذه الأغنية. ويتركب بيت العتابا من بيتين أو من أربعة أشطر على أن تكون أعاريض، الأشطر الأول والثاني والثالث قائمة على جناس واحد وتلاعب لفظي، ولعل هذا الأمر من أهم القواعد التي يسير عليها هذا اللون من الغناء، بينما يلتزم الشطر الرابع قافية أخرى مغايرة، ويمهد الموال العتابا بكلمة (أوف)، ويتفنن المغني في تمديد وتمويج صوته حسب قدراته الفنية.

نماذج للعتابا:
وعد بلفور هالْمشؤوم جاير
على الرهبان والإسلام جاير
ملوك الغرب ما فيهم حساب
تناسى العدل وأضحى الظلم جاير
* * *
وفي عتابا أخرى:
ولا عيشة الاستعباد ما أحلى الموت والجهاد
نموت وتحيا فلسطين جاوبه رجاله الأمجاد
* * *
وفي عتابا ثالثة:
على روح شهدا الأوطان اقروا الفاتحة يا إخوان
كل واحد منا عز الدين* وسجل عندك يا زمان


ب - الميجانا:
وهي الشكل الثاني من أشكال الموال وهو لازمة (للعتابا) ويعني في اجتماع أو سهرة كإجراء يهدف إلى تشجيع مغنٍّ خجول ومساعدته في التغلب على خجله فيندفع بعد ذلك للعتابا، وينتشر هذا اللون من الأغاني الشعبية في الريف انتشارًا واسعًا، بحيث نجد أن الرجال والفتيان يحسنون تأدية هذا اللون، وقد يتنافس اثنان أو أكثر في الهجاء أو المحاورة، ويكون دور الجمهور في التصفيق وإظهار الاستحسان للجيد منهما، ويتألف الميجانا من بيت شعر واحد، شطره الأول "يا ميجانا" مكررة ثلاث مرات، بينما يكون شطره الثاني من أية كلمات بشرط أن تتفق مع الشطر الأول في الوزن والقافية.
الله معاهم وين ماراحوا حبايبنا يا ميجانا يا ميجانا يا ميجانا
ويكثر في حروف الميجانا التسكين، بينما يكثر في حروف العتابا، المد والتموج وما عدا ذلك، فالميجانا كالعتابا له قواعد خاصة من حيث التزام فنِّ الجناس، كما نرى في هذا الموال من الميجانا:
قلبي من الأعماق والله حبك يا شجرة الزيتون ما أحلا حَبِّك
لاحظي لجبالك يا شجرة بلادنا مدي غصوني على جسمي وحَبِّك

ثانيًا: القصائد الشعبية (الشروقي)
الشروقي أو القصيد البدوي نوع من القصائد الشعبية الطويلة يلتزم وزنًا شعريًّا واحدًا من أول القصيدة حتى آخرها، ويمتاز هذا اللون بانتشاره الواسع في فلسطين، وتحتوي قصيدة الشروقي على أبيات كثيرة تصل إلى المائة، ولها موضوع واحد يمهِّد له المغني بلفت انتباه السامعين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو غير ذلك من المقدمات:
الهاشمي ولد سيد عدنان أول كلامي في مديح محمدا
نهار الإثنين وكنت أنا فرحان ليلة الثاني من ربيع الأمجدا

ثالثًا: الحُداء
والحداء أو الحدو يعني سَوْق الإبل وزجرها للمشي، فمن عادة أهل البادية في رحلاتهم حدو الإبل بالغناء ويعني في مناسبات مختلفة وخاصة الأعراس، ويقترب من الزجل والموشح وترافقه (سَحْجَة) - أي تصفيق على إيقاع معين، فيجتمع الرجال والنساء وينقسمون إلى صفين متقابلين في ساحة القرية والنار في الوسط، فيتحاور حدَّاءان حول موضوع معين ويصفق الجمهور في المضافة أو في ساحة أخرى، ويردد لازمة (يا حلالي يا مالي).

رابعًا: أغاني الدَّبْكة
وينافس هذا اللون من الغناء الأنواع السابقة من حيث شعبيته وشيوعه على أَلْسنة الناس وخاصة (الدلعونا).
والدلعونا عبارة عن لفظة صارت تدل على هذا اللون من الغناء، وربما اشتقت الكلمة من الدلع الذي يلازمها ترافقها الدبكة، ولعل سهولتها وقلة مقاطعها وارتباطها بالأعراس ومناسبات الفرح جعلت الجمهور يتقنها ويؤديها بمهارة.

خامسًا: أغاني الزَّفَّة
وهذه الألوان قديمة العهد، وهي أهازيج جماعية بعضها يؤديه النساء وبعضها الآخر يؤديها الرجال، ويمتاز بالإثارة وتحريك المشاعر
. زين الشباب عريسنا عريسنا زين الشباب
فعندما يخرج العريس في ثيابه الجميلة يحمله رفاقه وينشدون بحماسة هذه الأغاني.

سادسًا: الزَّجل
والزجل أنواع عديدة منها المعنَّى والقرازة والموشح، ولكن هذه الأنواع غزيرة ومتنوعة في لبنان ويصل انتشارها في فلسطين، ولكنها تنتشر في شماله، والزجل ليس معقدًا فكل قول فيه يتكون من أربعة أشطر يتجانس الشطر الأول والثاني والرابع في كلماته الأخيرة، بينما تختلف الأخيرة في الشطر الثالث كما نرى في هذا المثال:
ما بدنا حكي طبول بدنا نحكي وبدنا نقول
وهذا الكلام المعقول بدنا نحرر بلدنا

-------------------------------------------------------------------------- الثوب المجدلاوي من أشهر الأثواب الشعبية
مصنوع من قماش القطن الأسود ومطرز بوحدات زخرفية مؤداة بالغرزة الفلاحية الكاملة
على كل جانب من جوانب الثوب توجد أشرطة من الساتان أو الحرير تمتد من أعلى منطقة الحزام ، حتى نهياة الثوب الى الأسفل
أما الجزء الخلفي فهو مطرز من الأسفل بخيوط حريرية زخرفية بعدة ألوان.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] يدعى هذا الثوب بالسبعاوي أي من بئر السبع
يتميز الثوب بالألوان ذات الجاذبية وبفتحة الرقبة المربعة والتي تعرف شعبيا بقبة الكرسي
يأخذ التطريز في الثوب السبعاوي أشكال الورد والريش والوحدات الهندسية وسعف النخيل
وقد وزّع هذا التطريز على كامل الثوب من الأمام والخلف بشكل كثيف وأخاذ
.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ثوب من منطقة بيت لحم
استخدم في حرير كتان / يدوي النسج وطُرز بقطبات حريرية منبسطة
هو زيّ زفاف تقليدي ، نجده في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا ولباس الرأس - شطوة - هدية الزفاف من العريس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أدب الأمثال يتعدى حدود هذا المبحث لأن للأدب مجالاً آخر. فذلك يصحّ إذا كان المثل الشعبي أدباً وحسب. ولكن المثل الشعبي في معظم الحالات تعبير عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة، وتؤسس على هذه الخبرة للحضّ على سلوك معين، أو للتنبيه من سلوك معيّن. والأمثال أشبه بالراوية الشعبية الذي يقصّ قصة موجزة فيسهم في تكوين وجدان الطفل حين يلقِّنه أركان الحكمة الشعبية ومعارج السلوك المستحبّة. ومجموعة الأمثال الشعبيّة، على تنافر بعضها وبعض في كثير من الحالات، تكوّن ملامح فكر شعبي ذي سمات ومعايير خاصّة. فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وقسماته وأسلوب عيشه ومعتقده ومعاييره الأخلاقية.

والمثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهةً من جيلٍ إلى جيل. وهو جملةٌ محكَمة البناء بليغة العبارة، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات. وإذ يلخّص المثل قصة عناءٍ سابق وخبرة غابرة اختبرتها الجماعة فقد حظي عند الناس بثقة تامة، فصدّقوه لأنه يهتدي في حلِّ مشكلة قائمة بخبرة مكتسبةٍ من مشكلة قديمة انتهت إلى عبرةٍ لا تُنسى. وقد قيلت هذه العبرة في جملة موجزةٍ قد تغني عن رواية ما جرى.

ويدعو المثلُ الناسَ إلى التزام أحكامه إذ يُقال: «زي المثل واعمل». وطمأن المثلُ الناس إلى أن الخبرة الشعبية لم تغفل أمراً: «ما خلّى المثل وما قال».

والمثل في قول الفارابي: هو ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فيما بينهم وقنعوا به في السرّاء والضراء، ووصلوا به إلى المطالب القصيّة، وهو أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص، ولذا فالمثل قيمة خلقية مصطلح على قبولها في شعبها. وهو يمرّ قبل اعتماده وشيوعه في غربال معايير هذا الشعب، وينمّ صراحةً أو ضمناً عن هذه المعايير على كل صعيدٍ وفي كل حال يتعاقب عليها الإنسان في حياته.

ويقول علماء في المثل إنه ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية.. وإنما هو عملٌ كلاميٌ يستحث قوةً ما على التحرك. ويعتقد قائل المثل أنه يؤثِّر أعظم الأثر في مسار الأمور وفي سلوك الناس. فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم وهي، وإن اختلفت في تركيب جملها أو في صلاحها أو مدلول حكمتها أو سخريتها، كتابٌ ضخم يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعبقريتها وفطنتها وروحها.

وإذا جاز أن نُدرج الأمثال في هذا المبحث على أن تصنف تصنيفاً سلوكياً لأن علاقة الحكمة بالسلوك هي التي تجعل المثل تعبيراً من تعبيرات المجتمع عن روحه ومعتقداته ومعاييره وسلوكه، فلا شك أن في هذا شأن آخر غير الأدب.

ولا بد من أن نلاحظ أن كثيراً من الأمثال لا تتفق، بل تتناقض، لو وُضعت جنباً إلي جنب، كمثل قولهم: «الجار للجار ولو جار» وقولهم: «يا جاري إنت بحالك وأنا بحالي». الأول يدعو إلي التضامن مع الجار في كل حال، والثاني يدعو إلى الانصراف عنه. ولو قلنا إن المثل خلاصة فكر الشعب وخزانة حكمته لحقّ لنا القول إن هذا الفكر متناقضٌ إذ يجمع هذين المسلكين معاً. غير أن التناقض هنا ليس سوى مظهر إباحة الاختصار. فلو فُصّل المثلُ الأول فيه، إن الجار لمزمٌ أن ينجدَ جاره في مصيبته أو حاجته وأن يسارع إلى مواساته، ولو بدا قبل ذلك من الجار سلوك جائر. وأما المثل الثاني فلو فُصّل لقيل فيه: دع جارك وشأنه وانصرف إلى شأنك ولا تتدخل فيما لا يعنيك. والحق أن المثلين لا يتناقضان لأن مواساة الجار والمسارعة إلى نجدته أمر يعنيك، ولا يضايق جارك، بل يسعده ولكن واجب الجار حيال جاره لا يُطلق يده في كل شؤون هذا الجار.

وهذان المثلان يبيّنان أن الحكمة الشعبية ثرية ثراء لا يوصف، إذ جعلت لكل حالٍ حكمة، ولكل احتمال عبرة. ولكن إذا أشاد مثلٌ بالأب وجعله عمود العائلة وعمادها وناقضه مثل آخر يُعدُّ الأم ركيزة العائلة وحاضنتها فليس لأن الفكر الشعبي متناقض، بل لأن التجارب والحالات شديدة التنوع، ولكل حالة وتجربة مثل. ولو اقتصرت الأمثال على إظهار جزء من الخبرات الاجتماعية المتناقضة لما حق للدارسين أن يعدوا الأمثال صورة للفكر الشعبي وللتقاليد الاجتماعية، ولكان ظهر جزء جزء من الصورة وخفي جزء. ووظيفة الأمثال ليست قطعاً إظهار الشعب في مظهر منطقي متجانس أمام الدارسين. بل الأمثال خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوّعاتها.

والمثل الشعبي الفلسطيني معبّر أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلى النهر ومن الصحراء إلى الجليل، وسط بيئات مختلفة حسب التوضع الجغرافي، فهناك البيئات، البحرية، الداخلية، الجبلية، والصحراوية، لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تباين بالمفاهيم من منطقة إلى أخرى، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي ترى ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت بصلة إليها.

ومن الأمثال ما تفرزه «حادثة» أو «حكاية»، حيث تتلخص خبرة حياتية أو موقف في عبارة أو تعليق موجز. وقد وجد المثل سبيله إلى البلاغة العربية فيما عرف باسم الاستعارة التمثيلية، حيث يوحي بإجراء تشبيه بين حالتين: الحالة الراهنة التي يستعير فيها القول المتمثل به، والحالة التي صدر عنها ذلك القول، ويكون المثل إشارة موحية تتكىء على خبرة حياتية سابقة.

وباستعراض هذا المجال في المثل الشعبي الفلسطيني نرى أنه يستمد من عدد من المصادر:

1- ما استمد من حادثة واقعية: «بَرضُه(1) من فوق» أو «بَرضُه راكب» - الشيخ حامد كان قائد فصيل ثورة سنة 1936 في منطقة الناصرة، وكان ضريراً، كان مختبئاً في قرية معلول حين طوق الجيش البريطاني القرية. وفي التمشيط الذي أجراه الجنود وجدوه في عليّة أحد البيوت فاعتقلوه، ولما رفض أن يمشي اضطر أحد الجنود أن يحمله على ظهره وينزل به الدرج. وعلق الشيخ على ذلك قائلاً: «برضه راكب»، فذهب قوله مثلاً يستعمل حينما يراد التأكيد على عدم استسلام الإرادة في أشد الأوقات حرجاً.

2- ما استمد من حكاية أو نكتة شعبية: «مثل مسمار جحا»، «بين حانا ومانا ضاعت لحانا».

وقد يستعمل المثل بين الناس، ولا يعرف كل من يستعمله تفاصيل الحكاية أو الحادثة التي وراءه، وإنما يتعاملون مع الإيحاء العام لعبارته. مثل: «صيف وشتا على سطح واحد.. كيف بيصير؟» أو «شو عرفك شو تحت ذيلها؟» أو «اللي بعرف بعرف واللي ما بعرف بقول كف عدس»، أو «مثل قصة الحية».

3- ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو بشيء من التغيير الطفيف: «وافق شن طبقة»، «دوام الحال من المحال»، «الساكت عن الحق ناطق بالباطل» و«ما ساقطة إلاّ وراها لاقطة» عن «لكل ساقطة لاقطة» أو «الموت ولا الذليّة» عن «المنية ولا الدنية».

4- ما استمد من التراث الأدبي الشعبي مثل: «سيرة عنترة» أو «تغريبة بني هلال» وغيرهما: «عنتر أسود وصيته أبيض»، «ما عيك يا ذياب من غانم»، «كثر الهم بقتل يا سلامه أما فضاوة البال بتقوي العزايم».

5- المستمد من الأغاني الشعبية: «عيشة بالذل ما نرضى بها»، «دبرها يا مستر دل بلكي على يدك بتحل»، «كلمة يا ريت ما بتعمر بيت».

6- ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية «آذار أبو الزلازل والأمطار»، «ظل الحجر ولا ظل الشجر»، «إن غيمت باكر احمل عصاتك وسافر وإن غيمت عشية شوف لك مغارة دفية».

7- وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جداً، مما يشير إلى قدم هذا التراث الذي وصلنا، مثل «خطية القط ما بتنط»، أو «كل بالدين ولا تشتغل يوم الاثنين».

8- وأمثال تحمل ملاحظة دقيقة لأعماق النفس البشرية، أو التجربة الإنسانية العامة: «ما شجرة إلا هزتها رياح ولا سكرة إلا قلقلها مفتاح»، «أوله دلع وآخره ولع»، «القرد بعين أمه غزال»، «فرخ يزق عتيق».

9- ومما يلحق بالأمثال تعابير أعجب الناس بجماليتها، بالصورة الكاريكاتيرية الساخرة فيها: «شفة غطا وشفه وطا»، «لا إلو ولا عليه»، «أعور ويغامز القمر»، «لباس ماله(2) ودكته بألفين»، «خزقنا الدف وبطلنا الغنا».

10- لا شك أن هناك أمثالاً مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخرى، ومنها كتب الديانات الثلاثة، ومصادر أخرى: «الحق مثل الفلين ما يغرق»، «لا تكون راس(3) لأنه الراس كثير الأوجاع».

هذا من حيث المصادر، ولكننا إذا نظرنا إلى الأمثال في مجموعها من زاوية المضمون وجدنا الإطارات التالية:

1- قيمية -هي الأمثال التي تعبر عن موقف من الحياة، أو التعامل مع العلاقات الاجتماعية، ويدخل في هذا الباب الأمثال الكبيرة التي تتحدث عن الموقف من الحاكم، أو المرأة، أو علاقات الطبقات، والصراحة والرياء.. وغير ذلك.

2- وصف حال: مثل: «يا طول مشيك في البراري حافي»، «صراف أعمى وكيسه مخزوق»، أو ملاحظة إنسانية عامة: «المقروص يخاف من جرة الحبل»، «شو صبرك ع(4) المر.. اللي أمرّ منه»، «اللي في القدر بتطلعه المغرفة»، أو الأمثال الكثيرة عن المناخ والتجربة الزراعية.

3- التعابير العامة والتشبيهات: «بيسرق الكحل من العين»، «واحد حامل دقنه والثاني تعبان فيها».

أما التجربة السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني فقد تركت أثرها على أمثاله الشعبية ومنها «ما بيجي من الغرب إشي(5) بيسر القلب»، و«هذا خازوق انكليزي».

المثل الشعبي لغة سهلة التداول لاحتوائه التوافق اللفظي والحكمة، واستخدامه الإيجاز والإبداع والإيحاء مرة والصراحة مرات بألفاظ دارجة ولغة محكيّة، يعتبر صورة عن المجتمع بشكل عام وصورة مصغرة عن قائله، متفقاً مع العادات والتقاليد والمثُل ومعبراً عن آراء الناس، كل ذلك أعطى المثل قوة كقوة القانون والعرف.

والمثل تعبير صادق عن مفاهيم وحياة الفلسطيني، فمن خلال الإطلاع على مجموعة من الأمثال المتعددة، يلاحظ أن منها ما يدعو إلى العزلة، والابتعاد عن الجماعة قليلة جداً ويمكن عدها وحصرها، وتكاد تكون معروفة على أوسع نطاق، وربما يعود سبب ذلك للهزائم التي لحقت بالشعب الفلسطيني وللتراجع المستمر في معيشته وأوضاعه نتيجة افتقاره الديمقراطية والحرية، ونتيجة عوامل عدة، من الأمثال التي تدعو إلى الروح السلبية والانهزامية:

القرايب عقارب.

جواز القرايب مصايب.

العب وحدك تيجي راضي.

بالرغم من ذلك فإن وجود أمثال قليلة سلبية لا يعكس روح المثل وهدفه والتزامه بحياة الناس.. مثل هذه الأمثال قيلت للتحذير من القلة الذين لا يؤتمن جانبهم، وعدم التركيز عليها يعني ندرتها وضآلة فعاليتها وحجمها، فهي لم تلغ الأمثال التي تؤكد على التكاتف والتضامن. بل هي تعبر عن تجربة سيئة مع الأقارب ربما لا تتكرر، وهي لهذا لا تدل على العام بقدر دلالتها على الخاص.

إلى جانب ذلك توجد الأمثال التي تدعو إلى المحبة وتوطيد أواصر القربى والتعاون، وهي كثيرة أكثر من أن تحصى، ومعظم الأمثال المستخدمة في حياتنا العملية من هذا النوع.

وتركز الأمثال الفلسطينية على الإيجابي وتدعو إلى نبذ السلبي. ففي مجال الأقارب تدعو الأمثال إلى التمسك بأواصر القربى الذين يشكلون الحماية، فالمرء ينتسب لأعمامه، ويفتخر بأخواله لأن «ثلثين الولد للخال» ونظراً لأهمية الخال الكبيرة فقد أعطى المثل دوراً مهماً للمصاهرة نلمسه في الأمثال التالية:

كون نسيب ولا تكون ابن عم.

إن انتساب الإنسان لأسرته يعطي الأولوية إلى العم، كما في المثل التالي:

الخال مخلي والعم مولي.

ومع هذا فللخال مكانة هامة، إذ ترتفع منزلته لتصل إلى درجة الأبوة.

الخال لولا الشك والد.

وتظهر شخصية الفلسطيني في محاولته إعطاء بعض صفات شخصيته إن لم تكن كلها إلى ابنه، فهو يحرص أن يكون قطعة منه، يوجهه، يعلمه، يربيه تربية صالحة لأن «الكلب المخاربي يجيب لأهله المسبة» فمن كان جيداً، فإنه كالشجرة التي تظلل على جذورها، ومن كان سيئاً فإنه يجر الشتم على أهله:

رب ابنك وأحسن أدبه، ما يموت (تاي خلص)(6) أجله.

الابن الفاسد يجيب لأهله المسبة.

ومع ذلك فالأهل غالباً لا يتخلون عن أبنائهم حتى لو ضلوا سواء السبيل، يحاولون إصلاحهم، وترميم الخراب الذي حدث، وتلافي النتائج التي ترتبت على أعمالهم، والمثل يدلل على ذلك:

الغصن مني ولو مال.

لذلك فالأهل يضطرون إلى استخدام العنف لإصلاح أبنائهم، ولتقويم سلوكهم إذا حادوا عن الطريق أو سلكوا طريق الإثم أو الشر، ومع هذا يظل عنيق الأهل غير قاس هدفه الإصلاح وإعداد الفرد للتكيف مع المستقبل، وإعادته إلى الطريق القويم:

سيف الأهل من خشب.

لا أحد يستطيع التخلي عن أهله وأقاربه، لأن من لا أهل له لا وطن له، ولا يعترف أحد بق خذولكم هالاكم مثل

يا ميخذي القدر على ماله بروح المال وبظل القرد على حاله
طب الجره على ثمها تطلع البنت لامها
تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي
اللي ايدو بالميه مش مثل اللي ايدو بالنار
عنزه ولو طارت
قصة هذا المثل
انه كان اثنان يمشيان وعن بعد شاهدا شيئا اسود على الشارع فقال الاول ان هذا الشيء عو غراب
قال الثاني لا انه غراب
وتجادلا هذا يقول عنزه والاخر يقول غراب
ولما اقتربا منه طار
فقال الاول شفت هيو غراب
فقال الثاني
لا انا بقول عنزه( عنزه ولو طار) تعتبر «الزخرفة » من أكثر جماليات الفولكلور الفلسطيني حضورا في الحياة الفلسطينية ، وتعود جذورها إلى اقدم الحضارات الفلسطينية ، فقد استخدمت لتجميل الحياة منذ عدة آلاف من السنين قبل الميلاد، أي منذ حضارة الاجداد الكنعانيين العرب، فظهرت بأشكالها البدائية على الأواني الفخارية التي كانت تستخدم لتخزين الزيوت التي اشتهرت بها فلسطين ، ثم شملت مختلف الأواني، وأخذت طريقها إلى الأزياء الشعبية بما في ذلك أزياء الرجال والأطفال واتسعت رقعتها فيما بعد لتشمل العمارة والصناعة والفن الشعبي. وهكذا اصبحنا نرى الزخرفة على جدران المباني وصفحات الكتب والنسيج والخزف والنحاس والخشب..

ولم تستخدم الزخرفة كجمالية على صلة بالمنفعة «تزيين وتجميل الصناعات اليدوية والعمارة» فقط ، بل استخدمت ـ أيضا ـ كرموز تعبيرية ارتبطت بالعادات والتقاليد والمعتقدات والمقدسات منذ عصر الاساطير إلى فجر الحضارة الإسلامية مروراً بالمسيحية. وتؤكد الدراسات والبحوث الاثرية والجمالية أن المسيحية قد استعارت جماليات الفولكلور الفلسطيني ولم تطمسها، وعلى سبيل المثال يمكن أن نشير إلى الزي الرسمي للبابا والذي يقترب إلى حد كبير من الأزياء الكنعانية بتكويناته وزخارفه، وحين انتشر الإسلام لم يبدل من الزخارف التي ظلت حافظة هويتها الفلسطينية ، وهذا يعني أن نميز بين الزخرفة العربية والزخرفة الإسلامية، وهذا ما لم يدرسه علماء الجمال الذين أرجعوا كل زخرفة عربية إلى الحضارة الإسلامية، وقبل أن نتحدث عن استخدامات الزخرفة الفلسطينية في الفن التشكيلي الفلسطيني المعاصر لا بد من التنويه بحضورها المتميز عبر مختلف قنوات الفولكلور الفلسطيني «الزخرفة على جدران المباني ـ الزخرفة في الكتب ، الزخرفة على الازياء والسجاد والبسط ، الزخرفة على الأدوات النحاسية والخشية والخزفية.. الخ» كما لا بد من الاشارة الى ضرورة التمييز بين الزخرفة كتعبير والزخرفة كتزيين، فقد اخذت في الفولكلور الفلسطيني أكثر من قيمة «جمالية» و«تزيينية» و «تعبيرية» و «رمزية» ، أي تنوعت وظائفها ودلالاتها ومعانيها، مما يؤكد أخيراً أصالتها في تجذرها في الحياة الفلسطينية واستمراريتها عبر مختلف الأجيال والعصور.

ترى ماذا عن استخداماتها في الحركة التشكيلية الفلسطينية المعاصرة؟ كيف تناولها فنانونا كتعبير؟ ما هي المضامين التي طرحوها في معالجتهم الزخرفة الفلسطينية وعبر مختلف التقنيات «تصوير ـ حفر ـ ملصق ـ نحت»؟

ـ 2ـ
لقد استخدمت الزخرفة في الفن الفلسطيني المعاصر في مختلف المراحل، من تجارب الرواد والاوائل إلى الشباب مرورا ، بتجارب جيل الستينات «جيل الثورة» بحيث يمكن أن نتحدث عن اتجاه زخرفي للفن الفلسطيني وذلك ضمن الاتجاهات التراثية السائدة ،وحين نستخدم مصطلح «اتجاه زخرفي» فهذا يعني مدى تأثير الزخرفة في الفن الفلسطيني ، فقد شكلت التجارب الفنية المعنية باستخدام الزخرفة وعلى اختلاف أساليبها وتقنياتها اتجاها نراه من أكثر اتجاهات الفن الفلسطيني المعاصر اشكالية، فقد تنوع الانجاز كتعبير وبالتالي كشف عن التباين في الرؤية ، وهذا لا يعني أن اشكالية التعبير تكمن في هذا العنصر الجمالي الفولكلوري ،بل في طريقة معالجتنا ، وفي مواقفنا ورؤيتنا ، وقدراتنا التشكيلية والتعبيرية والأهداف التي ننشدها ، ذلك أن «الزخرفة» يمكن أن تكون «تزيينا» بمفهوم الديكور ويمكن أن تصبح تعبيرا عن واقع، عن حدث أو فكرة أوقضية، وقد استطاع البعض أن يشحن الزخرفة بطاقات تعبيرية لا حدود لها ، وقام بعضهم بتوظيفها توظيفا رمزيا، أي بما يتلاءم مع المحتوى الذي يستدعي شكله، والعلاقة بالتأكيد علاقة جدلية وفي بحثنا في هذا الاتجاه لن نحيط بكل ما ظهر من اعمال لكننا سنتناول نماذج تمثل الاتجاه خير تمثيل . وسنقف عند التجارب التي أكدت على الزخرفة في كل ما طرحته من موضوعات.

ـ3ـ
في مطلع الخمسينات كانت «التسجيلية» الصيغة السائدة في تجارب الرواد، وحين تناولوا موضوعات النكبة استخدموا الخيام والعائلات المشردة وعملوا على تسجيل مظاهر الواقع بما في ذلك الازياء الشعبية المتميزة بتكويناتها وزخارفها الفلسطينية ، وهكذا ظهرت الزخارف الفلسطينية في اللوحات التي استمدت موضوعاتها من الحياة الشعبية، وإذا أردنا أن نتحدث عن الجانب التسجيلي في الاتجاه الزخرفي للفن الفلسطيني فيمكن أن نذكر تجربة الفنان عبد الرحمن المزين الذي قام بتسجيل زخارف الأزياء الفلسطينية بمنتهى الدقة مستخدماً أزياء مختلف المناطق الفلسطينية ، وتحققت تسجيلته كنتيجة لدراسته الفولكلور الفلسطيني دراسة جمالية تاريخية، ورغبته في ربط الحاضر بالماضي لتأكيد الهوية الفلسطينية تاريخيا ، وقد وصل في بحثه إلى الزخارف التي استخدمها الكنعانيون فقام بتصويرها وتسجيلها وعبر موضوعات متنوعة مستقاة من متغيرات الحياة الفلسطينية من النكبة الى الثورة، واستمرت التسجيلية في نتاج بعض الفنانين إلى مطلع الثمانينات لأسباب لعل أهمها الحرص على تسجيل وتوثيق هذه الجماليات خوفا عليها من الضياع وكرد على محاولات الكيان الإسرائيلي الدخيل تزويرها وطمس معالمها، خصوصيتها ، ونسبها إليه. ثم أخذت الزخرفة في الفن الفلسطيني المعاصر ما هو أبعد من القيم التسجيلية وذلك حين عمل الفانون على توظيفها توظيفاً تعبيريا ورمزياً يخدم مختلف المضامين التي طرحوها ، وسنوضح ذلك عبر بعض التجارب المتنوعة القيم والوظائف والدلالات . وتمثل تجربة الفنانة سمية صبيح واحدة من التجارب التي اعطت للزخرفة الفلسطينية أهمية خاصة في كل ما أنجزته من أعمال «تصوير زيتي» . لقد عملت في البداية على تسجيل الزخارف عبر الثوب الفلسطيني ، ورغم امكانياتها التقنية والتشكيلية المتواضعة فقد استطاعت عبر الاستمرارية في الانجاز واستخدام الوحدات الزخرفية أن تصل إلى معالجة جديدة حققت لها الأبعاد التعبيرية والرمزية ، فلم تعد الزخرفة في لوحاتها مجرد جمالية تسكن الثورة الشعبي ، بل أصبحت عنصراً تعبيرياً نراه في مساحات الأرض والجبال والاشجار وكتل الطيور والحيوانات ومختلف الاشياء ، حتى السماء فرشتها بالزخارف الفلسطينية ، وهكذا تجاوزت المسألة التسجيلية لتقول لنا عبر المعالجة الزخرفية للواقع، ان الأرض فلسطينية والاشجار فلسطينية والمنازل فلسطينية والسماء فلسطينية . واعطت لعالمها الزخرفي الجديد ما هو شاعري وذلك حين عالجت الزخارف معالجة لونية غنائية وبذلك حققت محتوى الحنين وعشق الوطن والتوحد بجمالياته. وأخذت الزخرفة عدة أبعاد في تجربة الفنان عبد المعطي ابو زيد، فحين استخدمها في الزي الشعبي اراد الهوية الفلسطينية لعناصره الانسانية وخاصة المرأة ، وحين صاغها كخلفية لهذه العناصر اشار إلى الجذور الاصيلة لشعبنا الفلسطيني ، إلا أن الاستخدام المتميز الذي انفرد به «عبد المعطي» يمكن في تصويره الزخارف الي جانب المقاتلين والعمل على أنسنتها بحيث نحس بأنها تشارك المقاتل فعله الثوري، وهكذا يمكن أن نقول بأننا أمام زخرفة مقاتلة «إن جاز لنا التعبير» ، وعلى صعيد آخر تبدو الزخرفة وهي تشكل الخلفية الحضارية التي تحمي المقاتلين وتربطهم إلى أرضهم وتراث اجدادهم في آن واحد.

اما الفنان كمال بلاطه فقد انطلق من الزخرفة كقيمة تشكيلية تراثية تحقق لعناصره الانسانية المقاتلة هويتها الفلسطينية المتميزة ، ثم تطور باتجاه استخدام الكتابة العربية والزخرفة ، وبصورة أدق ، استخدم الكتابة العربية استخداماً زخرفياً ،وتميز في الموضوعات التي عالجها كما في صيغة التعبير، الصيغة التي نرى جذورها الفنية في جمالية «الأرايسك» ، الجمالية التي تعني لا نهائية الحركة، حركة الزخرفة ، حركة الخط واللون.. ففي لوحة تحت عنوان «الثورة» استخدم الكلمة «الثورة» استخداماً زخرفياً تعبيريا رمزيا، فقام بتكرار رسم «الكلمة» على شكل زخرفي لانهائي الحركة ، للدلالة على استمرارية الثورة.. وتنوعت الأفكار والمضامين بتنوع الرموز الزخرفية واستخداماتها المختلفة في تجربة الفنان سليمان منصور ، والشيء المتميز هو امكانيته التشكيلية الكبيرة وقدرته على شحن الزخارف بطاقات تعبيرية، بحيث تتحول الزخرفة إلى تعبير ، تماما كما العناصر الواقعية التشخيصية. وهكذا تميز الاتجاه الزخرفي في الفن الفلسطيني عبر المضامين والأفكار ، فلم تعد الزخرفة وسيلة لترجمة موقف جمالي ، بل اصبحت تعبيراً عن قضية. يعتبر التطريز من ابرز الفنون الشعبية الرابطة لما بين الماضي والحاضر حيث نظام التطريز من حيث توزيع الالوان وانماطها، وقد تزايدت خلال السنوات الماضية صور ارتداء الازياء الشعبية الفلسطينية في المدن وذلك بدافع الحفاظ على التراث الذي تحاول اسرائىل طمسه وابعاده عن الشعب الفلسطيين ليفقد احد الدلائل القوية على وجوده على ارض فلسطين منذ الاف السنين.


فالتطريز واشكاله المختلفة سمة من سمات الشعب الفلسطيني وجزء من تراثه الوطني وشعاره الاجتماعي بل انه من المظاهر الخاصة التي تميز الشعب الفلسطيني عن غيره من الشعوب خاصة وانه يقوم بتطريز ملابسه بنفسه وبأساليب تقليدية تستخدم فيها الابرة والخيط والتي تحتاج الى صبر وقدرة على التحمل، بل ان هذه الحرفة تم توارثها من الاجداد الى الابناء والاحفاد وذلك من خلال الحفاظ على طريقة واسلوب التطريز، وخاصة ان ورش العمل في معظمها تتم داخل المنازل وتحديدا في معسكرات اللاجئين المنتشرة في كافة الاراضي الفلسطينية.


وتضم الملابس المطرزة كافة الاشكال والالوان فمنها الجاكيتات، الشالات، الصدريات، واغطية الوسادات، الفساتين، والكوفيات، الملاءات المختلفةالاحجام. وللتطريز مدارس وتوجهات تختلف من مكان الى اخر من حيث التصميم واللون والخيوط المستخدمة او المساحات المطرزة وكيفيتها، لدرجة ان الشخص تعرف منطقة او قريته او مدينته من ثوبه.


تاريخ قديم


وقد ظهرت الازياء التراثية الشعبية الفلسطينية التي تبرز فيها خاصية التطريز المزخرف بالابرة والخيوط المختلفة الالوان منذ آلاف السنين فيما تؤكد الكتب التاريخية ان الازياء الشعبية الفلسطينية القديمة ظهرت قبل نحو 280 ألف عام قبل الميلاد مشيرة الى وجود اثار لذلك من العديد من المناطق التراثية مثل »مغاراة الزطية الواقعة في المنطقة الشمالية الغربية لبحيرة طبريا شمال فلسطين المحتلة عام 1948، مغارات الطابون والسخول والوادي والوعد وكباران في منطقة الكرمل، كهف داخل جبل القفرة جنوب مدينة الناصرة، كهف بئر السبع...وغيرها الكثير«.


ولكن يقال ان اقدم الزخارف والنقوش التي تشير الى وجود الملابس الجلدية هي التي تم العثور عليها في مغارة تسمى »ام قطفة« اضافة الى كهوف منطقة بئر الس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


عادات و تقاليد اهل فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عادات و تقاليد اهل فلسطين    عادات و تقاليد اهل فلسطين  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 3:35 am

أولا لعبة الحجله : لعبه يمارسها الأطفال الصغار حيث يمسك أحدهم بأحدى رجليه ويبدأ ببالقفز على الرجل الأخرى وتسمية هذه اللعبه نسبه لطائر (الحجل)

ثانيا حدره بدره : تعبير شعبي كان الأطفال يستخدمونه لاختيار رئيس اللعبه التي سيلعبونها يصطف اللاعبون ويبدأ أحدهم بالعد قائلا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حدره بدره قال لي عمي عد للعشره 10,9,8,7,6,5,4,3,2,1)

ثالثا السبع بلاطات أو السبع شقفات : يتكون اللاعبون من فريقين يقومون باحضار سبع قطع من أجزاء البلاط أو ماشابه ذالك وتوضع فوق بعضها البعض ويقوم أحد أفراد الفريقين بقذف البلاطات بكره مطاطيه صغيره وعند اصابته للهدف يهرب أعضاء فريقه بعيدا ويحاولوا اعادت ترتيب البلاطات كما كانت بينما يحاول الفريق الأخر ملاحقتهم واصابتهم بالكره ومن يصاب (يموت) أي يخرج من اللعبه

رابعا السيجه : لعبه شعبيه تتكون من 49 مربع يلعبها شخصان يحمل كل منهم 24 حجر يتناوب اللاعبان ملء المربعات بحجارتهما

خامسا طاق طاق طاقيه : تتكون من فريق من الصبيان يجلس جميعهم القرفصاء بشكل دائري يقوم أحدهم بالطواف خلفهم دون أن يلتفتوا ويمسك أثناء ذالك خرقه أو طاقيه ويردد والجميع من خلفه ( طاق طاق طاقيه رن رن يا جرس حول واركب على الفرس ) ثم يقوم بالقاء الطاقيه خاف أحد الأطفال الجالسين دون أن يعلم ويكمل دورته فاذا أكملها دون أن يلاحظ الطفل ذالك فانه يمسك به ويركب على ظهره كالفرس دوره كامله

سادسا عسكر وحراميه : تتكون من فريقين تحدد القرعه أيهم العسكر وأيهم الحراميه ثم ينطلق الحراميه ويهربون في كل اتجاه ويحاول العسكر القاء القبض عليهم ومن يمسك يوضع بالسجن حتى تنتهي اللعبه أو حتى يستطيع أحد الحراميه من تخليص أصدقائه من السجن

نعم يا أخوتي هنالك الكثير الكثير من الألعاب المتوارثه من الأباء والأجداد ولكني سوف أترك المجال للأخوه الأعزاء لكي يشاركوني بذاكرتهم لأيام الطفوله ولعمر العصافير. تتنوع الملابس في فلسطين بتنوع المناطق واختلاف البيئات المحلية، وتعرض البلاد لكثير من المؤثرات الخارجية.

ننظر إلى الزي الفلسطيني، بأنه لا ينفصل عن محيطه وعن ثقافته المتوارثة، فالزي تعبير عن ارتباط الإنسان بأرضه وثقافته.

يلاحظ في بعض الأحيان أن زي المدينة هو زي ريفي أو متأثر بالريف، ومردّ ذلك نابع إلى أن بعض العائلات في المدينة ذات منشأ ريفي، وعلاقة المدينة بالريف، يضاف إلى ذلك بطء التطور الحضاري، الذي يؤدي إلى تكون المحمولات من حالة البداوة إلى الريف كبيرة، ثم من البداوة والريف تكون كبيرة في المدينة، لذا قد نجد الريف في المدينة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كانت المرأة الفلسطينية تلبس الألبسة التالية:

ü الكوفية أو الحطّة: نسيج من حرير وغيره توضع على الرأس وتُعصب بمنديل هو العصبة. وقد أقبل الناس على اللباس الإفرنجي فأعرضوا على الصمادة والدامر والسلطة والعباية والزربند والعصبة والقنباز والفرارة.

ü البشنيقة: (محرفة عن بخنق)، وهي منديل بـ «أويه» أي بإطار يحيط المنديل بزهور أشكالها مختلفة. وفوق المنديل يطرح على الرأس شال أو طرحة أو فيشة، وهي أوشحة من حرير أو صوف.

ü الإزار: بدل العباية، وهو من نسيج كتّان أبيض أو قطن نقي. ثم ألغي وقام مقامه الحبرة .

ü الحبرة: قماشة من حرير أسود أو غير أسود، لها في وسطها شمار أو دِكّة، تشدها المرأة على ما ترغب فيصبح أسفل الحبرة مثل تنورة، وتغطي كتفيها بأعلى الحبرة.

ü الملاية: أشبه بالحبرة في اللون وصنف القماش، ولكنها معطف ذو أكمام يُلبس من فوقه برنس يغطي الرأس ويتدلى إلى الخصر.

أما الرجل في فلسطين فكان له لباسه التقليدي أيضاً:

ü القنباز أو الغنباز: يسمّونه أيضاً الكبر أو الدماية، وهو رداء طويل مشقوق من أمام، ضيّق من أعلاه، يتسع قليلاً من أسفل، ويردّون أحد جانبيه على الآخر. وجانباه مشقوقان حتى الخصر. وقنباز الصيف من كتّان وألوانه مختلفة، وأما قنباز الشتاء فمن جوخ. ويُلبس تحته قميص أبيض من قطن يسمى المنتيان.

ü الدامر: جبة قصيرة تلبس فوق القنباز كمّاها طويلان.

ü السلطة: هي دامر ولكن كميها قصيران.

ü السروال: طويل يكاد يلامس الحذاء، وهو يُزم عند الخصر بدكة.

ü العباية: تغطي الدامر والقنباز، وأنواعها وألوانها كثيرة. ويعرف من جودة قماشها ثراء لابسها أو فقره، ومن أشهر أنواع العباءات: المحلاوية، والبغدادية، والمزاوية العادية، والمزاوية الصوف، والرجباوي، والحمصيّة، والصدّية، وشال الصوف الحراري، والخاشية، والعجمية، والحضرية والباشية.

ü البِشت: أقصر من العباءة، وهو على أنواع أشهرها: الخنوصي والحلبيّ والحمصيّ والزوفيّ واليوز، والرازي.

ü الحزام أو السير: من جلد أو قماش مقلّم قطني أو صوفي. ويسمّون العريض منه اللاوندي.

وقد انحسر لبس القنباز في مراحل وأماكن، وانتشر لبس السروال الذي سمّي اسكندرانياً لأنه جاء من اسكندرية مع بعض المصريين. وكان البعض يلبس فوق هذا السروال الفضفاض المصنوع من ستة أذرع قميصاً أبيض من غير ياقة، ويلفّ على الخصر شملة يراوح طولها بين عشرة أذرع واثني عشر ذراعاً. وكان بحارة يافا متمسّكين بهذا الزي.

أثواب الفلاحين والبدو:

الأثواب الشعبية الفلسطينية متشابهة جداً في مظهرها العام. وتُدرج فيما يلي من أصناف:

ü الثوب المجدلاوي: أشهر صانعيه أبناء المجدل النازحون إلى غزة (ومنه الجلجلي والبلتاجي وأبو ميتين - مثنّى ميّة).

ü الثوب الشروقي: قديم جداً من أيام الكنعانيين.

ü الثوب المقلّم: وهو من حرير مخطّط بأشرطة طولية من النسيج نفسه.

ü ثوب التوبيت السبعاوي: من قماش أسود عريق يصنع في منطقة بئر السبع (ومنه ثوب العروس السبعاوي، والثوب المرقوم للمتزوجات).

ü الثوب التلحمي: عريق جداً مخطط بخطوط داكنة.

ü الثوب الدجاني: نوعان، ذو الأكمام الضيّقة، والرّدان ذو الأكام الواسعة.

ü ثوب الزمّ أم العروق: أسود ياقته دائرية.

ü الثوب الأخضاري: من حرير أسود.

ü ثوب الملس القدسي: من حرير أسود خاصّ بالقدس ومنطقتها.

ü ثوب الجلاية: منتشر في معظم مناطق فلسطين ويمتاز بمساحات زخرفية من الحرير أو غيره وتُطرّز عليه وحدات زخرفية.

وفوق الثوب ترتدي المرأة الفلسطينية نوعاً من المعاطف يمكن حصرها فيما يلى:

ü الصدرية.

ü التقصيرة.

ü القفطان الصرطلية.

ü الصلصة.

وجميعها أنواع وألوان. وتضع المرأة على رأسها الحطة، أو المنديل المطرّز، أو الطرحة.

وأما الرجال يعتمرون بالطاقية، أو الحطة، وهي الكوفية والعقال، وقد يلبسون طرابيش مغربية.

ويضع الرجال على أجسامهم «اللباس» وهو ثوب أبيض من الخام يصل حتى الركبتين، وفوقه ما يُسمّى المنتيان، وهو صدرية بأكمام من الديما، ثم السروال وله جيبان مطرّزان على الجانبين الخارجيين، ويلي ذلك القمباز، وهو من الحريرأو الروزا أو الغيباني أو الديما، ويصل حتى العقبين. ويضعون فوق القمباز صدرية بلا أكام. وكانوا يشتملون عند الخصر بشملة بدل الحزام، وتكون من الحرير أو القطن. وفوق القمباز والصدرية الصاكو، أي السترة، ثم العباية الحرير البيضاء صيفاً، أو العباية الصوف في الشتاء، وكان لبس العباية في الغالب تباهياً ومفاخرة. وقلّما لبسوا الجوارب. وأما الأحذية فهي المداس والصرماي والمشّاي.

وفي الأيام الاعتيادية تلبس القرويات أثواباً طويلة، عريضة الأكمام، تفضّل فيها اللون الأزرق، وقد يكون لونها أسود أيضاً، ولكن الأبيض يغلب لبسه في الصيف. وهذه الأثواب مصنوعة إجمالاً من القطن. وقد ترتدي الميسورات منهن قماشاً أفضل وأمتن، من الكتان والقطن المقلم والهرمز والتوبيت والكرمسوت والملك والرومي والمخمل وغيرها. وتتمنطق الفلاحة بإزار صوفي أو حريري وتغطي الرأس بمنديل شفّاف يتدلى على الظهر. ولا تلبس الفلاحة الحذاء إلا نادراً. وحين تعمل المرأة الفلاحة يعيقها الكمان الكبيران المعروفان بالردان، ولذا يخيطون لبعض الأثواب أكاماً قصيرة تعرف بالردّين، أو تقفع الفلاحة الكم، أي ترفعه إلى وراء الرقبة ليسهل عملها. وتفضّل نساء بيت سوريك والقبية والجيب وبيت نبالا لبس أبو الردّين.

أما معظم الرجال فيلبسون أثواباً طويلة بيضاً في أيام الأسبوع. ويتمنطقون بزنار عريض يُدلّون منه السلاسل والأكياس والخناجر والمسلات والخيطان والغلايين وأكياس التبغ والأمشاط والمناديل والأوراق. ويعتم القريون بوجه الإجمال بعمائم رمادية أو صفر فوق الطرابيش.

ومنهم من يلبس في الأيام الاعتيادية الدماية وهي ثوب طويل حتى أسفل الرجلين مفتوح من أمام، طويل الأكمام، لا ياقة له، ويربط برباطات داخلية وخارجية، وله جيب أو جيبان للساعة والدزدان (المحفظة). والدماية العادية من قطن أو كتّان وتلبس للعمل أو البيت. وتسمى الدماية أيضاً الهندية، ويسميها البدو: الكبر وهي للكبار، والصاية، وهي للصغار. وكذلك يلبس بعضهم في أيام الأسبوع الشروال، ورجلاه ضيّقتان وله «ليّة» ويُربط بحبل يُسمى دكة الشروال. وقماشة التفتة أو التوبيت الأبيض أو الأسود وهو الغالب. وأما العري فجلابية للعمل مقفلة من أمام وخلف ولا تبلغ أسفل القدمين، ولا ياقة لها ويرفعها الفلاح ويربطها على خصره عند العمل، ولوناها الغالبان: الأسود والنيلي.

ويلاحظ أن التراث الشعبي في فلسطين ينتمي إلى تراث المشرق العربي على صعيد الملابس أيضاً، حتى إذا ما اقتربت من الديار المصرية غلبت الجبة والشال والثوب المخطط ذو الأكمام الواسعة والياقة المستديرة على الصدر والحزام العريض. وإذا جنحت شمالاً غلب السروال والصدرية وزهت ألوان أثواب النساء، وعقدن على أحد جانبي خصورهن شال الحرير.

ويظهر الزي البدوي على الأخص في جنوب فلسطين وفي أريحا، وعند التعامرة في قضاء بيت لحم، وشمال بحيرة طبريا. وثوب التعامرة أسود ذو أكام طوال فضفاضة، ولا تطريز فيها غير قليل منه حول كمي العباية القصيرين. وفي أسفل الثوب من خلف أقلام من أقمشة ملوّنة تدلّ على القبيلة أو المنطقة التي تنتمي إليها لابسة ذلك الزي. وتمتاز عمائم النساء بصفوف من النقود الفضّية تغطي كل الطاقية، وفي طرفيها فوق الأذنين تُعلّقُ أقراط مثلثة الشكل وسلاسل طويلة مزينة بالنقود وحجارة الكهرمان.

والثوب في أريحا أسود طويل، طول قماشه عشرون ذراعاً، ويسمّي الصاية، ويُثنى في الوسط فيصبح مطوياً ثلاث طيات، ويُطرّز تطريزاً لا يشبه فيه أياً من أزياء نساء فلسطين الأخرى إذ يمتد التطريز من الكتفين إلى أسفل الثوب. وتُلبس فوقه عباءة خفيفة.

والثوب في شمال بحيرة طبريا أسود طويل أيضاً، ولكن في أسفله خطوطاً من قماش فضّي عليها تطريزٌ لرسومه أسماء كمثل «ثلاث بيضات في مقلى»، و«خطوات حصان في الربيع»، وما إلى هذا. وتُدلّي البدوية على صدرها طوقاً فيه حبالٌ من الفضة والمرجان، وتلبس فوق الثوب جبة مطرزة تبلغ أسفل الركبة، ولها كمّان عريضان مطرّزان.

ü عصائب المرأة:

كانت المرأة الفلسطينية تعصب رأسها بأشكال من العصائب تمتاز بجمال الشكل وتنوّع الصَفَّات وغنى التطريز. ومن عصائب الرأس لبست المرأة القبعات أو الطواقي (جمع طاقية)، وغالباً ما تغطيها بغطاء، وتكتفي في معظم الحالات بغطاء من غير طاقية. وقد صُنِّفت الطواقي أصنافاً:

ü الصمادة أو الوقاية أو الصفّة، لما يصفّونه عليها من الدراهم الفضية أو الذهبية وربما زاد عددها على ثمانين قطعة. وقد تكون هذه الدراهم حصّة المرأة من مهرها ويحقّ لها التصرف بها. وهي منتشرة على الخصوص في قضاء رام الله. وتربط الصمادة بما يحيط بأسفل الذقن وتعلّق برباطها قطعة نقود ذهبية للزينة. وفي جنوب فلسطين يضاف إلى الصمادة البرقع، وفي بعض الأحيان الشنّاف، وهو قطعة نقد تعلق بالأنف. ولا تتشنَّفها في المعتاد سوى البدويّات. ويندر أن تلبس العذراء الصمادة. فإذا لبستها صفّت فيها نقوداً أقل مما يُصف لصمادة المتزوجة، وطرحت عليها منديلاً يُدعى يزما. وتصنع الصمادة من قماشة الثوب.

ü الشطوة، وتخص نساء بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور فقط، وهي قبعة اسطوانية صلبة تغطي من خارج بقماش أحمر أو أخضر. وتُصف في مقدمها أيضاً نقود ذهبية وفضية، فيما يُزيَّن مؤخرها بنقود فضية فقط. وتربط الشطوة إلى الرأس بحزام يمرّر تحت الذقن، ويتدلى الزناق من جانبيها. وكانت الشطوة في أوائل هذا القرن أقصر، وكانوا يصفّون فوق الدراهم صف مرجان، وقد زيدت الصفوف إلى خمسة في العشرينيات، وتُطرز الشطرة تطريزاً دقيقاً، وتوضع فوقها خرقة مربعة من الحرير الأبيض تعرف بالتربيعة.

ü الطفطاف والشكّة أو العرقية، تلبسها نساء أقضية الخليل والقدس ويافا، وتصف عليها حتى الأذنين نقود في صفين فتسمى الطفطاف، وتسمى الشكة أو العرقية إذا كانت النقود صفاً واحداً. وتصف من خلف أربع قطع من النقود أكبر حجماً من النقود التي تُصف من أمام.

ü الحطة والعصبة، وهما عصائب الرأس في شمال فلسطين. والمتزوجة تعتصب والعزباء قلما تعتصب. وقد تكون الحطة لفحة كبيرة كمثل ما في دبورية، أو شالاً كمثل ما في الصفصاف. وقد أخذت النساء يعقدنها فوق القبعات، وقد يسمونها خرقة.

ü الطواقي: ومنها ما يصنع من قماش الثوب ويطرز تطريزاً زخرفياً فيربط بشريط أو خيط من تحت الذقن، ومنها الطاقية المخروطية المصنوعة من المخمل الأرجواني والمزينة بالنقود الذهبية، وقلما تطرز إلا عند حافتها، ومنها طاقية القماش وهي للأعياد والاحتفالات وتُصنع من قماش الثوب ويوضع فوقها غطاء شاش غير مطرز، ومنها طاقية الشبكة، وتلبس تحت الشاش أيضاً وهي خيوط سود تنسجها الفتاة بالسنارة ثم تزيّنها بالخرز البرّاق، وتلبسها الفتيات.

ü الأغطية، ومنها الغطاء الأسود ويسمّى القُنعة، وهو قماشة سوداء غير مطرّزة، يلبس في قطاع غزة على زيّ نصفي، والغطاء الأسود البدوي، وبه تطريز وشراريب وزخارف، والغطاء الأبيض، وهو قماشة مستطيلة بشراريب من ذاتها، وبه زخارف بسيطة على الأركان الأربعة، ومجال انتشاره الساحل. ومن الأغطية أيضاً الملوّنة، وألوانها إجمالاً الأزرق والأحمر والأخضر والأصفر والبنفسجي، ومجال انتشارها الجبال، وهذه الأغطية الملوّنة مربعة الشكل ذات شراريب من قماشها نفسه وزخارف، ومعظمها من حرير، وتستخدم حزاماً في بعض المناطق.

ü العباية: يغطين بها الرأس أيضاً، ومنها العباية السوداء وهي أشبه بعباية الرجل وتنتشر لدى البدويات، والعباية المخططة المعروفة بعباية الأطلس، وهي في الغالب ذهبية مخططة بالأسود، أو رمادية.

ü عمائم الرجال:

وكان بعض رجال فلسطين يلبس الشطفة، وهي طربوش يخاط على حافته زاف حرير ويُردّ إلى الخلف على الجانب الأيمن، وعلى الزاف نسيج أحمر يُسمى حرشة، وفوق منديل يُدعى السمك بالشبك. وثمة آخرون كانوا يلبسون الحطة والعقال، وغيرهم يلبسون الطاقية أو العراقية تحت الطربوش أو الحطة. وهي خاصة بالأحداث وغالباً ما تُطرّز.

وفيما بين 1850 و1900 تقريباً، انحسر لبس العمامة إلا عند علماء الدين وعند قليل ممن تمسّكوا بها في لبسهم، وألغيت الشطفة وعم لبس الطربوش المغربي، وهو طربوش قصير سميك له شرّابة ناعمة وثخينة.

وبعد سنة 1900 اختفت العمائم إلا عن رؤوس العلماء وقلة ممن واظبوا عليها وأبدل بالطربوش المغربي الطربوش الإسلامبولي البابوري (أي الآتي بالبابور).

ü والعمامة أو العمّة أو الطبزية، ويقولون لها الكفّية في بعض القرى، قماش يُلفّ على الرأس فوق الطاقية أو الطربوش. وأصل العمائم أشوري أو مصري، فقد تعمّم هذان الشعبان حسبما بيّنت النقوش. وتعمم العرب قبل الإسلام أيضاً، وقد اعتمّ الرسول صلى الله عليه وسلم بعمامة بيضاء، وكان البياض لونه المفضل، ولذا أحبه العلماء وتعمموا به، وأضحت العمامة في الإسلام تقليداً قومياً ورسمياً. والعمامة الخضراء هي عمامة شيوخ الطرق الصوفية في فلسطين. وفي بيوت الميسورين كرسي خاص توضع عليه عمامة كبير العائلة. وكانت العمامة ترسل من جهاز العروس. ومن نظم الاعتمام ألا يضع الفتى العمامة إلا إذا بلغ ونبتت لحيته. وهي تُلف من اليمين إلى اليسار وقوفاً بعد البسملة. وثمة ست وستون طريقة للف العمامة على ما ذكروا. وينبغي ألا تقل اللفات على أربعين.

ويلبس الفلاحون في فلسطين عمائم مختلفة الألوان والأنواع تزيد أشكالها على أربعين. ويضع القروي في عمامته أوراقه الرسمية والمرآة والمشط والقدّاحة والصوفانية والمسلّة. ويلبس تحت العمامة قبعة من القطن الناعم تدعى العرميّة، وهي تمتص العرق وتثبت العمامة وتحمي الرأس إذا نُزعت العمامة.

ü للكوفية أو الحطة مكانة عند الوطنيين الفلسطينيين منذ أن اعتمدها زعماء ثورة 1936 بدلاً من الطربوش، والعمامة، وهي غطاء للرأس من قماشة مربعة، بعضها من صوف وبعضها من قطن أوحرير. وتزخرف الحطة بالخطوط المذهبية أو بالرسوم الهندسية السود أو الحمر. وكانت الكوفية لبس النساء في قصص ألف ليلة وليلة. ولكن النساء إذا لبسنها فمن غير عقال بوجه الإجمال. ويلقيها رجال المدينة على أكتافهم فوق القنباز أو الدامر، وإذاك تكون من حرير لونه عنابي ومزخرف باللون الذهبي في الغالب، وقلّما يضعونها على الرأس.

ولا يكتمل هندام الكوفية إلا بالعقال، وهو حبل من شعر المعيز مجدول يعصب فوق الكوفية حول الرأس في حلقتين إجمالاً كما لو كان كبلاً للرأس، والعقال يميّز الرجل عن المرأة، ولذا فهو رمز الرجولة، ومكانته عظيمة عند الفلاحين والبدو. والموتورون الذين لم يثأروا بعد لقتيلهم يحرِّمون على أنفسهم لبس العقال وأما إذا ثأروا فيعاودون لبسه لأنهم أثبتوا رجولتهم واستحقاقهم لرمزها.

ومن أنواع قماش الحطة حرير شفاف أبيض يُسمى الأيوبال، والأغباني وهو أبيض مخطط بخطوط ذهبية مقصية وتلبس مع عقال مذهب في الأعياد، وحطة الصوف وهي من صوف غنم أو جمل، وتلبس في الشتاء، والشماغ القطنية البيضاء غالباً، وتزينها خطوط هندسية كالأسلاك الشائكة، ولها شراريب قصيرة.

أما العقال فمنه الاعتيادي المرير الأسود، ويصنع من شعر المعيز ويُجدل كالحبل، وغالباً ما يتدلى منه خيطان على الظهر من مؤخرة الرأس تزويقاً، ومنه عقال الوبر، أو مرير الوبر، ويصنع من وبر الجمال ولونه بني فاتح أو أبيض، وهو أغلظ من الأول بوجه الإجمال ويُلف لفة واحدة على الرأس، ولا يتدلى منه خيطان، ومنه المقصّب ولا يلبسه إلا الشيوخ والوجهاء على حطة الأغباني، ولونه بني فاتح أو أسود أو أبيض، ولكنه مقصب بخيوط فضية أو ذهبية.

ü كان الطربوش غالباً في المدن، واسمه من كلمة فارسية عُرِّبت في القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي، وهو من جوخ أحمر، وله زرّ من حرير أسود مثبت في وسط أعلاه، وتتدلّى منه شرابة سوداء. وحل الطربوش في الدولة العثمانية محل العمامة في القرن الماضي، ثم حرم كمال أتاتورك لبسه. ويختلف الطربوش المشرقي عن الطربوش المغربي في أن الأول أطول وهو مبطن بقماش مقوى أو قش لحفظ شكله الإسوطاني. والمسيحيون يفضلون الطربوش المغربي الأحمر القاتم. والطربوش من أجل ما يُلبس على الرأس ولكنه لا يهوّي الرأس ولا يحتمل المطر في الشتاء، وقد فضّلوا عليه الكوفية لأنها دافئة في الشتاء ولطيفة في الصيف.

ü الطاقية، صنعوا منها نوعين، واحدة صيفية يغلب عليها البياض، وتحاك بصنارة وتُترك فيها عيون هندسية الشكل، وهي جميلة، وأخرى شتوية من صوف الغنم أو وبر الجمل، وتحاك بالصنارة من غير عيون فيها. ولا تُلبس مع حطة إلا في الاحتفالات والأعياد فتوضع فوقها حطة فوقها عقال.

التطريز:

لدراسة ثوب ما لا بد من معرفة جغرافية المكان، وزمان صنع الثوب أو خياطته، ومعرفة مدى ثقافة صانعته، التي هي رمز وجزء من الثقافة الشعبية السائدة، لأن المرأة الفلسطينية تمتلك ثقافة متوارثة منذ مئات السنين، تنقلها الأم لابنتها وهكذا، فالمرأة التي ترسم وتصور على ثوبها، تنقل ما يتناسب مع وعيها وثقافتها وتقاليدها. وإذا استعرضنا الأزياء الموجودة في فلسطين، نجد الزي البدوي في شمالي فلسطين وجنوبيها، مع اختلاف واضح وجلي بينهما، وذلك لاختلاف المكانين وبعدهما، ولاختلاف الوضع الاجتماعي والاقتصادي وثقافة كل منهما وموروثاتهما الحاضرية.

الزي الريفي مرتبط بالزراعة، وهو الزي السائد في فلسطين، وتختلف تزيناته ما بين منطقة وأخرى لاختلاف البيئة ما بين سهل أو جبل أو ساحل، ولتمايز ولو بسيط بالثقافة السائدة، وهذه الأزياء تتميز بتكرار الأشكال الهندسية، ويغني الثوب بالتطريز وتنوعه، وبعض هذه التطريزات تدل على ما في الطبيعة غير المعزولة عن البيئة كالنجمة والزهرة والشجرة، لأن الفولكلور السائد في فلسطين هو فلولكلور زراعي مرتبط بحياة الاستقرار، وهذا ناتج عن طبيعة المجتمع الفلسطيني والطبقة التي كانت تتحكم بالإنتاج.

إن مناطق تزيين الثوب هي أسفله وجانباه وأكمامه وقبته، وهذا نابع من اعتقاد شعبي بأن الأرواح الشريرة يمكن أن تتسلل من الفتحات الموجودة في جسم الإنسان، لذا تضطر المرأة إلى تطريز فتحات ونهايات الثوب، وتطريز الثياب لغة تحكي علاقة الزمان والمكان وذهنية المرأة التي خلقت تعبيراتها المتصلة بتلوينات البيئة وتضاريسها.

الزي الشعبي الفلسطيني ليس واحداً، حتى داخل المنطقة الواحدة، وهذا طبيعي لغني الثوب بالتطريزات، ولحفظ المرأة ونقلها تطريزات جديدة تتلائم مع تطويرها الذهني والحضاري، ولهذا علاقة أيضاً بالتميز الجغرافي، ففي منطقة رام الله وحدها توجد أسماء لأثواب عدة، وكل ثوب يختلف تطريزه عن الآخر، كثوب الخلق والملك والرهباني.

وللتطريز قواعد وأصول تتبعها المرأة:

ü فثياب المسنّات من النساء لا تُطرّز مثلما تُطرّز ثياب الفتيات التي تزخر بالزخرف فيما تتسم ثياب المسنّات بالوقار، فالقماشة سميكة ولونها قاتم ووحداتها الزخرفية تميل ألوانها إلى القتامة، فهي ألوان الحشمة التي ينبغي أن يتصف بها المسنون. وأما الفتيات فيعوّضن بغنى زخرفة ثيابهن من الامتناع عن التبرج.

ü وثياب العمل لا تُزخرف مثلما تزخرف ثياب الأعياد والمواسم. والثوب الأسود يغلب في الأحزان والحداد.

ü التطريز معظمه لثياب النساء، وأما ثياب الرجال فزخرفتها نادرة منذ الفتح الإسلامي. وقبل الفتح كان الرجال والنساء والأطفال يلبسون الملابس المطرّزة، ولكن هذا التطريز انحسر عن ملابس الرجال فلم يبق منه سوى تطريز وشراريب منديل الدبكة، ولا يحملونه إلا في الأعياد والاحتفالات، ويُطعَّم بالخرز، وحزام الرجال، وهو ابتكار شعبي معاصر يلبسه الشبان ويطرز بخيوط ملوّنة وأنواع الخرز، وربطة العنق التي يضعها العريس يوم زفافه، وتطرز بزخارف هندسية.

وعوَّض الرجال من ندرة التطريز زخارف منسوجة نسجاً في قماش الدماية والصاية والكبر، وهي زخارف خطوط متوازية طويلة ملوّنة. وكانت الحطة قبل الإسلام تُطرز فاستعاضوا عن ذلك بنسج خطوط هندسية في الحطات. ولكن بعض الشبان لا يمتنعون عن لبس ما فيه تطريز عند أسفل الشروال.

ü وللتطريز أماكن على مساحة الثوب، فثمة تطريز ضمن مربع على الصدر يُسمّى القبة، وعلى الأكمام ويسمّى الزوائد، وعلى الجانبين ويسمّى البنايق أو المناجل. ويطرّزون أيضاً أسفل الظهر في مساحات مختلفة. وقلّما يطرّزون الثوب من أمام، إلا أثواب الزفاف، فيكثرون تطريزها أو يشقون الثوب من أمام، وتلبس العروس تحته شروالاً برتقالي اللون أو أخضر، وثمة قرى يخيطون فيها قماشة من المخمل وراء القبة ويطرزونها.

وفي فلسطين خريطة تطريز دقيقة، فجميع القرى تشترك في تطريز بعض القطب وتختلف في وضعها على الثوب. وفي بعض القرى يُكثرون استعمال قطب بعينها فتُتَّخذ كثرتُها دليلاً على انتساب الثوب إلى المنطقة. فالقطبتان الشائعتان في قضاء غزة هما القلادة والسروة. وفي رام الله يفضّلون قطبة النخلة واللونين الأحمر والأسود. والتطريز متقارب في بيت دجن، ويظهر فيه تتابع الغرز التقليدي. وتمتاز الخليل بقطبة السبعات المتتالية وتكثر فيها قطبة الشيخ. ويطرّزون الثوب من خلفه، على شريحة عريضية في أسفله، وهذا من أثر بدوي يظهر أيضاً في بيسان شمالاً وبير السبع جنوباً. وثمة غرزة منتشرة بين الجبل والساحل تُسمى الميزان. وغرزة الصليب هي الأكثر شيوعاً في التطريز. ولكنها لا تظهر في مطرّزات بيت لحم. والقبة التلحمية ذات مكانة خاصة في تراث التطريز الفلسطيني، فهي تختلف عن القبات في المناطق الأخرى لأن الخيطان المستعملة في تطريزها هي من حرير وقصب، والغرز المستخدمة هي التحريري أو الرشيق، واللف. وغرزة التحريري رسم بخيط القصب يثبت بقطب متقاربة. وهي غرزة تتيح للإتقان والدقة تطريزاً متفوقاً وجميلاً. وفي بعض الأحيان تمد خيوط قصب متوازية فيملأ الفراغ بينها بقطبة اللف. وقد آثرت كثير من نساء فلسطين هذا النوع من التطريز التلحمي فاعتمدنه وطعّمن به أثوابهن. ففي لفتا التي يدعى ثوبها الجنة والنار لأنه من حرير أخضر وأحمر، أضيفت إلى الثوب القبّة التلحمية. واستعارت القبة التلحمية كذلك قريتا سلوان وأبو ديس اللتان تصنعان ثوباً من قماش القنباز المقلّم. وتضيف نساء أقضية القدس ويافا وغزّة وبيت دجن قماشاً من حرير إلى قماش الثوب. وثمة استثناءات في المناطق، إذ تلبس نساء الطيرة قرب حيفا أثواباً بيضاً من غير أكمام مطرزة بقطبة التيج وبرسوم طيور خلافها، ويلبسن تحته سروالاً وقميصاً مكشكشين. وأما في الصفصاف في شمال فلسطين فيلبسن السروال الملون الضيّق. والثوب فيها ملوّن بألوان العلم العربي مضاف إليها الأصفر. والثوب قصير من أمام طويل من خلف، وتُعرف أثواب المجدل من تطعيمها بشرائح طويلة من الحرير البنفسجي.

وثمة مناطق جغرافية أيضاً للحزام النسائي أو الجِداد، ففي الشمال يكون الحزام من حرير ويُعقد على أحد الجانبين، وفي وسط فلسطين يصنعونه من حرير مقلّم ويُعقد من الأمام، ويبطنونه أحياناً ليبقى منبسطاً على الخصر. وقد يستخدمون الصوف الملون في بعض القرى. ونساء بعض القرى، ومنها تلحوم، لا ينتطقن بأي حزام.

وقلما تظهر حيوانات في التطريز الفلسطيني، فمعظم الرسوم هندسي أو نباتي، لزوماً للتقاليد الإسلامية التي كرهت الصنم والصورة كراهيتها للوثن. وأكثر الحيوانات ظهوراً في التطريز الطير. وصُنِّفت أهم الزخارف الشعبية أو العروق فيما يلي:

ü العروق الهندسية: أهمها المثلث، ثم النجمعة الثمانية والدائرة والمربع والمعين. ومن الخطوط المستقيم والمتعرج والمتقاطع والمسنن وما إليها.

ü عروق النبات والثمر: النخل والسعف أو الجريد، وشكلها أقرب إلى التجريد طبعاً. ويطرزون أيضاً كوز الذرة والسرو والعنب والزيتون والبرتقال وسنابل القمح.

ü عروق الأزهار: عرق الحنون، وعين البقرة، وقاع فنجان القهوة، والزهرة المربعة الريشية، وخيمة الباشا، والزنبقة، وعرق التوت، وعرق الورد، وعرق الدوالي.

ü الطيور: الحماة هي الشكل الغالب، ثم الديك والعصافير وديك الحبش ورجل الجاجة وقلما يصادف من الحيوان غير السبع والحصان، وكذا عين الجمل وخفه ورأس الحصان والحلزون.

وأما الرسوم التفصيلية فتكاد لا تُحصى، ومنها: الأمشاط، وسكة الحديد، والدرج، والسلّم وفلقات الصابون، والنخل العالي، وعناقيد العنب، والتفاح، والسنابل، وقواوير الورد، وقدور الفاكهة، والبندورة، والخبازي، والزهور، والورد، وسنان الشايب، ومخدّة العزابي، وشيخ مشقلب، وثلاث بيضات في مثلاة، وشبابيك عكا، وعلب الكبريت، والمكحلة، والحية، والعربيد، والعلقة، وشجرة العمدان، والقمر المريّش، والأقمار، وقمر بيت لحم، والفنانير، والقلايد، والريش، والفاكهة، والقرنفل، والحلوى، ومفتاح الخليل، وطريق حيفا، وطريق التبان، وطريق النبي صالح، وطريق يافا، وطريق القدس.

وأما أهم الغرز فهي: التصليبة، والتحريري، واللف، والسناسل، والمد، والتسنين، والزكزاك، والتنبيتة، والماكينة، وزرع الحرير. ولم تظهر الأخيرة على أزياء شعبية، بل ظهرت في أعمال صنعت في سجون العدو، ولا تحتاج إلى إبرز، وطرّز بها المجاهدون الأسرى أشعاراً وطنية على القماش، أو علم فلسطين، أو صورة المسجد الأقصي.

وأجود القماش للتطريز الكتان والقطن، لأن تربيع نسجهما واضح، وعد القطب سهل، ولذا تتساوى الوحدات الزخرفية وتستقيم ورتتعامد بدقة. ومنهم من يستخدمون الصوف إذا كان خشناً. والخيوط المستخدمة في التطريز أربعة أصناف:

ü الخيط الحريري: أغلى الخيوط وأثقلها. والثوب المطرّز بها يزن ثمانية كيلوغرامات، ولا يُلبس إلا في الاحتفالات.

ü الخيط القطني: يطرّز به على كل أنواع الألبسة، وهو رخيص، ولكن بعض خيوط القطن تبهت وتحلُّ ألوان بعضها على ألوان الأخرى.

ü الخيط المقصب: في شمال فلسطين يطرِّزون به السترة والتقصيرة، وفي الثوب الدجاني الأبيض يطرّز به أعلى الصدر والكمان على قماش المخمل.

ü خيط الماكينة: يُطرّز به على قماش الساتان فقط، بالآلة. ويُستخدم هذا الخيط أيضاً في وصل أجزاء الثوب بعضها ببعض، ويطرِّزون فوق الوصلة بخيط حرير.

ولا تكتفي المرأة الفلسطينية بتطريز الأثواب. بل تزخرف بمهاراتها وذوقها المخدّات والطنافس والشراشف بخيطان الحرير أو الرسيم، بإبرة يدوية بعدما تنقل الرسم على القماش. ومما يطرزنه أيضاً مناديل الأوية. وربما أُدرجت كل هذه في الجهاز الذي تبدأ الفتاة الفلسطينية صنعه قطعة قطعة في العاشرة من عمرها، فتضعه في صندوق مزخرف لا تمسُّه أو تُظهره إلا في الاحتفالات والمواسم. وقد درجت الفتاة الفلسطينية على رش جهازها بالعطور بين الفينة والفنية. - إبعد عن الشر وغني له؛
ـ إبعد عن الشر ولبد؛ يقال المثلان كنصيحة للإنسان أن يتلافى الإقتراب من الشر والشريرين؛
ـ أجا يطل سبق الكل؛
ـ أجت الحزينة تتفرح ملقتش مطرح؛ يضرب لمن ليس له حظ؛
ـ إجريه مثل المخابيط؛
ـ أخبث من واوي؛ يضرب للرجل الشديد الخبث؛
ـ أخت أخوها؛
ـ أخت رجال؛
ـ أخو أخته؛ يضرب في الرجل الشجاع والمقدام والكريم؛
ـ إخوان شما؛ يقال للكرام والشجعان؛
ـ أذنيه مثل الفطريش؛
ـ استوطى حيطه؛ أي استضعفه؛
ـ أضرب بالفال وعلى الله لفعال؛
ـ طعمي الثم بتستحي العين؛
ـ إعمص وبتجعمص؛ يضرب فيمن يتكبر على سواه وهو لا قيمة له ولا شأن؛
ـ إعمل إبن أخت من طين وإقطع راسه؛
ـ إعوج مثل ذيل الكلب؛ يضرب فيمن لا يمكن إصلاحه؛
ـ أكبر منك بشهر أعلم منك بدهر؛
ـ أكثر من القرد ما مسخ الـلـه؛
ـ أكل ومرعى وقلة صنعة؛
ـ الباب اللي بجيك منه الريح سده واستريح؛
ـ البسة بتوكل عشاه؛
ـ الثلم لعوج من الثور لكبير؛ أي أن العوج والإنحراف في المجتمع يكون بسبب انحراف واعوجاج

كبير القوم وزعيمهم؛
ـ الجمل ما بشوف حردبته؛ يضرب فيمن لا يرى عيوبه؛
ـ الجنازة حامية والميت كلب؛ يضرب في النفاق والمبالغة؛
ـ إلحق البوم بدلك علخراب؛ يضرب فيمن يرافق أبناء السوء أو يطيعهم فيقودونه إلى الشر؛
ـ الحكي مش مثل الشوف؛ أي ليس السماع كالمشاهدة؛
ـ الدفا عفا والبرد سبايب كل علة؛
ـ إلديك الفصيح من البيضة بصيح؛ يضرب فيمن يبدو عليه الذكاء منذ طفولته؛
ـ السكافي حافي والحايك عريان؛
ـ الصايم بلا صلاه مثل الراعي بلا عصا؛
ـ الضيف أسير لمعزب؛
ـ الطاقة إللي بيجيك منها الريح، سدها واستريح؛
ـ العب وحدك ترجع راضي؛
ـ العب بلمقصقص ليجيك الطيار؛ يضرب في ضرورة الإفادة من أي عمل متوفر إلى أن يوجد

عمل أفضل منه؛
ـ إلعبوا واطربوا وعالدقاقي لا تقربوا؛ أي يمكنكم اللعب واللهو والطرب وعمل أي شيئ بشرط

عدم الإقتراب مني ومن ممتلكاتي، وهذا المثل يقوله الشخص المتسلط الذي يملك المال

والسلطة؛

ـ العرس بدبورية والزيت من صفورية وإهل لمجيدل بترقص؛ يضرب فيمن ينفعل لأمر

ليس له فيه شأن؛
ـ الغريق بترنح بحبال الهوا؛ يضرب فيمن يكون في ضيق ويبحث عن أي شيء يتعلق به عساه

يخرجه من ذلك الضيق؛
ـ الفرس من الفارس؛
ـ القرعه بتتغاوى بشعرات بنت خالتها؛ يضرب فيمن يتباهى بمحاسن غيره؛
ـ الكلب اللي بتجره عالصيد لا بيه ولا بصيده؛ يضرب فيمن يجبر على العمل ضد رغبته لأنه

لن ينتج أبدا؛
ـ اللقم بترد النقم؛ بمعنى أن عمل الخير يمنع وقوع الشر؛
ـ اللي بوكل عضرسه بنفع نفسه؛ أي أن عمل الخير ينعكس على صاحبه؛
ـ اللي بيعاشر البس بدو يحمل مخاميشه؛
ـ اللي ما إله كبير ماله تدبير؛
ـ المبلول ما بخاف من رشق المطر؛
ـ المره بتضرب عركبتها بتلاقي حيلتها؛ أي أن للمرأة قدرة دائمة على إيجاد الحجج والبراهين؛
ـ إلها ثم يوكل مالها ثم يحكي؛ يضرب في المرأة المهذبة والمؤدبة جدا لدرجة أن فمها لا يستخدم

في القيل والقال أبدا؛
ـ أنا وإنت والزمن طويل؛ يضرب للتهديد؛
ـ إن حلق جارك بل دقنك؛ إذا حل بلاء بجارك ولم تنجده فسوف يصيبك؛
ـ إن طلعت دقن إبنك إحلق دقنك؛ أي عندما يكبر ابنك فلا تظل تعامله كطفل؛
ـ إنعمت اقماره؛ أي لم يعد يفهم شيئا؛
ـ إن كان حبيبك عسل لا تلحسه كله؛
ـ إن كبر ابنك خاويه؛ أي عندما يكبر ابنك عامله كأخ وليس كإبن؛
ة ـ أهل الميت صبروا والمعزيات كفروا؛ يضرب فيمن يبالغ بإظهار الحزن نفاقا؛
ـ أول الرقص حنجلة؛ أي أن الكوارث تبدأ بأمور صغيرة ثم تتعاظم؛
ـ إيدك وما تعطيك؛ إفعل ما يحلو لك فلن يجدي ذلك؛
ـ إيده والهواه؛ أي أن ضربته تسبق تهديده، سريع الرد العنيف؛
ـ إيده فرطة؛ أي أنه كريم، سريع الرد العنيف؛
ـ باب النجار مخلع؛
ـ بجيب اللقمة من ثم الطير؛
ـ بحصل لقمته من الحجر؛ يضرب في النشيط في تحصيل الرزق؛
ـ بصلته محروقة؛ يضرب فيمن لا يصبر؛
ـ يضرب أخماس بأسداس؛ يقال فيمن هو محتار حول معلومة ما؛
ـ بطعمي حاله جوز فارغ؛ يضرب فيمن ينسب لنفسه ما ليس له ولا هو أهل له؛
ـ بطوش عشبر مي؛ يضرب فيمن يفرح كثيرا لأي نجاح يحققه أو وعد يحصل عليه؛
ـ بعد ما ظرطت ظمت إجرها؛ يقال فيمن يحاول إصلاح الخطأ بعد فوات الأوان؛
ـ بغرق بشبر مي؛ يقال فيمن يرتبك لدى مواجهة أية مشكلة مهما كانت صغيرة وتافهة؛
ـ بلقبور وبتهاوشو؛ يضرب فيمن هم في مأزق معا ومع ذلك يتخاصمون؛
ـ بليلة ما فيها ضو قمر؛ يضرب في الحدث المفاجئ؛
ـ بمشي وراها وبتدعثر؛ يضرب فيمن يبهر بجمال فتاة فتجذبه فيسير وراءها دون أن ينظر أمامه

ويعي طريقه فيتعثر؛
ـ بوس الكلب من ثمه تتقضي حاجتك منه؛ أي لاطف الأشرار الذين بيدهم مقاليد الأمور وسايرهم

إلى أن تحقق مأربك منهم؛
ـ بين حانا ومانا ظاعت لحانا؛ يضرب فيمن يذهب ضحية فريقين اختلفا؛
ـ ثمها مثل الخاتم؛ صفة جمالية للفتاة، أي أن فمها صغير ومستدير؛
ـ ثلثين الولد لخاله؛
ـ جابوا الخيل تيحدوها قام الفار مد إجره؛ يضرب للضعيف الذي يدعي الرجولة؛
ـ جاجتن حفرت عراسها عفرت؛ يضرب فيمن يعد شرا لغيره فيقع فيه؛
ـ جبنا لقرع تيونسنا كشف عن قرعته وخوفنا؛ أي كالمستجير من الرمضاء بالنار؛
ـ جر البنت من كمها بتطلع لإمها؛ يضرب فيمن شابهت أمها وورثت عنها عاداتها وأخلاقها؛
ـ جيزة حمد براس المعناة؛ يضرب فيمن يصر على تنفيذ مأربه على الفور، ويقال أن حراثا اسمه

حمد قرر الزواج وهو يحرث فأوقف الفدان في نهاية قطعة الأرض، وقال أنه يريد الزواج الآن فذهب

مثلا؛
ـ حط الحد علزعرورة؛ أي أنه وضع حدا للتجاوزات والمخالفات؛
ـ حط السكين علمفصل؛ وضع الأمور في نصابها وحكم بالعدل؛
ـ حظه بقنطر الغزال؛ ذو حظ جيد؛
ـ حملوه عنزه ظرط قال ردو علي أختها؛ يضرب فيمن ينوء بحمل ويتصدى لحمل المزيد من الأعباء؛
ـ خذ فالها من اطفالها؛
ـ خلي العسل بجراره بتجيك سعاره؛ أي لا تتعجل في تزويج ابنتك كيلا تتورط في شخص لا

يناسب ولايليق بها؛
ـ خدودها مثل تفاح الشام؛ أي تعلوهما حمرة خفيفة طبيعية، وهي صفة جمال للمرأة؛
ـ دبور هدا عمسن وقله سن ان كنك بتسن؛ يضرب فيمن يطلب الخير من بخيل؛
ـ دللوني مالكو غيري؛ يضرب في الشخص المدلل؛
ـ دملة وفقيناها؛ يضرب فيمن يتخلص من شيء في ذاته كان يضايقه وكان يخشى التخلص منه

لأنه لصيق جدا به ويخشى أن يصاب الجسم كله بسوء؛
ـ ركبناه علفرس مد إيده علخرج؛
ـ ستي من غير الوحام مدللة أجا الوحام زادها دلال؛ يضرب في الشخص المدلل والذي يتألم

ويتوجع لأتفه الأسباب؛
ـ سقا الله فراق صلوعك على خير؛ أمنية في فراق شخص غير مرغوب به؛
ـ سنجي طق؛ أي جديد؛
ـ سوالفه مشلخه؛ كلامه فارغ؛
ـ شايب وعايب؛
ـ شباط ان شبط وان لبط ريحة الصيف فيه؛
ـ شده الرسن؛ عاد إلى أصله؛
ـ شم ريحة أباطه؛ دخل مرحلة البلوغ وأصبح عنده غرور لذلك؛
ـ صاحب الهرش يشد بذيله؛
ـ صار علحديدة؛ يضرب فيمن أفلس تماما؛
ـ صار للخرا مره يحلف عليها بالطلاق؛
ـ صام صام وأفطر عبصله؛ يضرب فيمن يتأخر في الزواج بهدف الحصول على زوجة جميلة خلقا

وخلقا، ثم يتزوج امرأة ينقصها الجمال على الأقل؛
ـ صباح الخير يا جاري، إنتي بحالك وانا بحالي؛
ـ ضربه العرق؛ عاد إلى أصله؛
ـ طب الجره عثمها بتطلع البنت لإمها؛ يضرب فيمن تشبه أمها بعاداتها وأخلاقها؛
ـ طبز علوحله؛ يضرب فيمن لم يبق لديه شيء؛
ـ طقت رنت؛ عبارة تقال للتعبير عن الإصرار على تنفيذ أمر ما على الفور؛
ـ طق راسك بالحيط؛ إفعل ما تشاء فلن أتزحزح عن موقفي؛
ـ طلطميس ما بعرف الجمعة من الخميس؛ يضرب في الجاهل؛
ـ طلع من المولد بلا حمص؛
ـ طوله طول مطوان حيفا؛ يضرب في الشخص الطويل القامة؛
ـ عدور الحزينه سكرت لمدينه؛ يضرب فيمن حظه سيء جدا؛
ـ عدو نفسه لا رحم؛ يضرب فيمن يعمل ضد مصلحته فيتعرض للأذى، وأنه لا داعي للشفقة على

مثل هذا الشخص؛
ـ عزا عزا؛
ـ عزا يا زربولة؛ يضرب في الفتاة الغير مهذبة، ويقال أحيانا على سبيل الدعابة؛
ـ عزا يا مشحرة؛
ـ عقله بيضتين عجمل؛
ـ عكوب ما عكبت وخبيزه ما جابت جابت تناشر صبي وتقول أنا بنيه؛
ـ على قلبه مثل الدمل؛ يكرهه جدا؛
ـ على قلبه مثل العسل؛ يحبه كثيرا؛
ـ علة الموت ما لها دوا؛ يضرب في المرض العضال؛
ـ عند الحزة واللزة؛ في اللحظة الحرجة؛
ـ عند ما شاب ودوه علكتاب؛
ـ عيش يا كديش تيطلع الحشيش؛
ـ عيونها مثل الفنجان؛ صفة جمالية للفتاة ذات العينين الواسعتين؛
ـ عيونها مثل خزوق الفروة؛ أي عيناها صغيرتان، وهي صفة غير جمالية؛
ـ فرخ البط عوام؛
ـ قال الكريم خذ مطر؛ يضرب في المطر الغزير جدا؛
ـ قروط بين؛ عبارة للذم وللمدح معا؛
ـ قروط عزا؛ أيضا عبارة للذم وللمدح معا؛
ـ قلبي عولدي وقلب ولدي علحجر؛ يضرب في قسوة قلوب الأبناء؛
ـ قله أبوي يجبر المكسور، قله أبوي بجبرها قبل ما تنكسر؛
ـ قله تيس قال إحلبوه؛
ـ قله الجندي نط الحيط، قله هاي الجندي وهاي الحيط؛ يضرب في كشف المبالغة؛
ـ كب من الرب؛ يضرب في المطر الغزير جدا؛
ـ كثر الترحيب بلفي ضيوف البلا؛
ـ كثير النط قليل الصيد؛
ـ كل ديك عمزبلته صياح؛ يضرب لمن يظهر الشجاعة بين أهله؛
ـ كلب الشيخ شيخ؛ يضرب في التابع الذي يتصرف كسيده؛
ـ كلهن بالهوا سوا؛ أي كلهم متورطون؛
ـ كل واحد بزيح النار عقرصه؛ يضرب فيمن يحاول تجيير الأمور لصالحه؛
ـ كل شاة معلقه بعرقوبها؛ كل شخص مسئول عن أفعاله؛
ـ كوم حجار ولا هالجار؛ يضرب للجار السيء؛
ـ لا تعيرني يا بوصوي وانت أظرط مني بشوي؛
ـ لا تقول فول تتحط بالعدول؛
ـ لا تلوم غايب وما حضر لإنه الغايب عذره معه؛
ـ لا للصدة ولا للهدة ولا لعثرات الزمن؛ يضرب للرجل الذي لا يرجى منه الخير؛
ـ لبس قبعه ولحق ربعه؛ انساق مع الآخرين؛
ـ لعور بين العميان صيرفي؛ يضرب فيمن يعلم شيئا بين جهلة؛
ـ ليس يا سعادة القاضي؛ يضرب فيمن لا يعرف شيئا أو لا يريد أن يشهد بما رأى، وذلك تشبيها

بأحد وجوه لوبيه الذي تم استدعاءه إلى المحكمة في طبريا لكي يشهد بما رأى في إجدى

القضايا الشائكة، وكان القاضي سيبني حكمه على شهادته، وبعد أن حلف اليمين طلب منه

القاضي أن يدلي بما رأى، ومن ضرب من، ومن المعتدي، ولكنه لم ينطق سوى بعبارة واحدة

طيلة الوقت وباستمرار وهي ـ ليس يا سعادة القاضي، أولاد عم يا سعادة القاضي ـ،

ولم يستطع القاضي أخذ أي شيء منه فطرده خارج المحكمة، وذهبت هذه العبارة مثلا؛
ـ ما بعرف الطيط من العوصلان؛
ـ ما بعرف الخمسه من الطمسه؛
ـ ما بعرف راسه من إجريه؛
ـ ما بعرف كوعه من بوعه؛ الأمثال الأربعة السابقة كلها أمثال تضرب في الجاهل الذي لا يعرف شيئا؛
ـ ما عدو الخال إلا ابن اخته؛
ـ مال الخسيس بروح بموازين بليس؛ أي أن مال البخيل يذهب سدى؛
ـ مال بتجيبه الريح بتوخذه الزوابع؛
ـ ما لوى عروق البطيخ؛ لبى الطلب بدون مجادلة أو معارضة؛
ـ ما نابه من هالغيبه غير الكوبه؛ يضرب فيمن يغيب عن أهله أو بلده طلبا للرزق ثم

يعود صفر اليدين خالي الوفاض؛
ـ مثل البرق؛ سريع جدا؛
ـ مثل بعر الجمال، كلماله لورا؛ يضرب فيمن يزداد تخلفا؛
ـ مثل بغل الحنانة؛ يضرب فيمن يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل؛
ـ مثل جاجات إم عيسى؛ يضرب فيمن كانت صحته دائمة الإنحراف؛
ـ مثل الجلده والعظمه؛ يضرب في النحيل والضعيف؛
ـ مثل الجمل بوكل بالشبرقه وعينه عالثانيه؛ يضرب في الطماع؛
ـ مثل الحيه الزارطه؛ يضرب فيمن لم يعد قادرا على الحركة لكثرة ما أكل؛
ـ مثل الخداجة؛ يضرب في المفرط في النعومة؛
ـ مثل ديوك الشرويه؛ يضرب فيمن يتخاصمون باستمرار؛
ـ مثل الرويسيه؛ يضرب أيضا فيمن يتخاصمون باستمرار كالأخوين اللذين ولد أحدهما بعد الآخر؛
ـ مثل زر الكعكبان؛ يضرب في الفتى الوسيم؛
ـ مثل الزقرطه؛ يضرب في كثير الحركة والنشاط، وأحيانا المؤذي؛
ـ مثل السلعوه؛ يضرب في النحيل والقبيح؛
ـ مثل السمن والعسل؛ يضرب في المتحابين؛
ـ مثل شباط ما في عكلامه رباط؛
ـ مثل الشريطه؛ يضرب فيمن خارت قواه؛
ـ مثل الشحمه عالنار؛ لا يمكن أن يتفقوا أو يتحابوا لشدة ما بينهم من كراهية وعداوة؛
ـ مثل مصيفة الغور، إيد من ورا وإيد من قدام؛ يضرب فيمن لم يجن شيئا من غربته أو جهده؛
ـ مثل غيمة كنون؛ يضرب فيمن كان ظله ثقيلا ووجوده مزعجا؛
ـ مثل القر ما في إشي بثمه مر؛ يضرب فيمن لا يكره طعاما قط؛
ـ مثل اللي نط عن الحمار، قال هون كنا؛
ـ مثل الماشي عالبيض؛ يضرب فيمن مشيته خفيفة وبطيئة؛
ـ مثل النعجه؛ أي سهل الإنقياد أو جبان؛
ـ مثله ما غنى المغني؛
ـ مثل الأطرش بالزفه؛
ـ مثل واوي حسن العبد؛ يضرب فيمن كان عقابه فريدا أو غريبا ومؤلما جد، وذلك تشبيها بالواوي

الذي اصطاده اللوباني حسن العبد ففكر في عقاب له فريد لكثرة ما سبب له هذا الواوي من

أذى، فربط في عنقه جرسا وأطلقه، فلم يعد هذا الواوي قادرا على التوقف لأنه يسمع الجرس

باستمرار فيخاف فيركض فيزداد الجرس رنينا، وهكذا، ولم يعد أحد من أقرانه يستطيع الإقتراب

منه، ولم يعد قادرا على الصيد، فمات جوعا وهو يركض؛
ـ محل الضيق بسع ميت صديق؛
ـ مخول معمم؛ يضرب فيمن كان أبواه من اسرة واحدة؛
ـ مسكين اللي انكب طحينه بالشوك، يصعب عليه لمه؛ يضرب فيمن فقد شخصا عزيزا على

قلبه أو من أضاع كل شيء؛
ـ مش شايف من ربه قد الكسره؛ يضرب في المتكبر والمتعالي جدا؛
ـ مشتراة العبد ولا ترباته؛ يقال إذا كانت كلفة شراء الشيء أقل من صنعه أو تربيته؛
ـ مطبل بالدنيا مزمر بالآخره؛ غير مبالي؛
ـ مفلس ومعرس؛ يقال لمن يريد أن يفعل شيئا ما كالزواج وهو لا يستطيع تغطية نفقاته؛
ـ مقصر وفصه حامي؛
ـ مقطع موصل؛
ـ مقلع نيابه؛ يضرب في المحنك وواسع الخبرة في الحياة؛
ـ من العب للجيبه؛
ـ من بحش جوره لأخوه وقع فيها؛
ـ من بره طقشي طقشي ومن جوا خرا محشي؛
ـ من الشقه للجحشه؛ من الأول إلى الآخر؛
ـ من شلح ثيابه عري؛ يضرب فيمن يتخلى عن أهله فيستضعف؛
ـ من طقطق للسلام عليكم؛ من أول الحكاية إلى نهايتها؛
ـ من غامض علمه؛ أي من حيث لم يحتسب المرء؛
ـ من كيس غيرك يا مذري ذري؛ يضرب فيمن يصرف من مال غيره بلا حساب؛
ـ نابه أزرق؛ لئيم وحقود؛
ـ ناعم بخس؛ يضرب للرجل المتملق؛
ـ هم البنات للممات؛
ـ واوي بلع منجل عند خراه بتسمع عواه؛ يضرب فيمن لا يعرف عواقب عمله؛
ـ وجهه بقطع الرزق؛
ـ وردة من زرده؛ يضرب للمرأة الجميلة في منبت السوء؛
ـ وين كلبك والغزال؛ يضرب في بعد المنال؛
ـ يا حواجبه يا عيونه؛ يضرب في كشف المبالغة؛
ـ يا خالتي يا ام فص اللي جايبيته معك خذيه معك؛
ـ يا طالب الدبس من طيز النمس؛ يضرب في البخيل؛
ـ يا عبده يا زربوله؛ يضرب في المرأة القبيحة وغير المهذبة، ويقال أحيانا على سبيل الدعابة؛
ـ يا غافل إلك الله؛
ـ يا غبرة يا حزينة؛
ـ يا قرعه يا حتيته بدك زيت وكبريته؛
ـ يا ماخذ القرد عماله، بروح المال وبظل القرد عحاله؛
ـ يا موكل القرد بنعف الطحين؛
ـ يا نوري يا زط؛ يقال فيمن لا أصل له ولا أخلاق؛
ـ يا مشحرة يا غبره؛
ـ يكفيك شر شاب ان تغرب وشايب ان ماتت جياله؛ يضرب فيمن يكذب ويبالغ مستغلا عدم وجود

من يشهد بغير ما يقول أو من يكذبه؛


أمـثـال وأقـوال تتعلـق بفصــول الســــنة وشــــهورها ومواســــمها

ـ كانون فحل الشتا، أي أغزر شهر مطرا؛
ـ شباط ان شبط وان لبط ريحة الصيف فيه؛
ـ شباط ما في عكلامه رباط؛
ـ مستقرضات الروم، وهي سبعة أيام، أربعة في آخر شباط وثلاثة في أول آذار
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
عماد الفلسطيني
المدير العام
المدير العام
عماد الفلسطيني


عدد المساهمات : 1962

تاريخ التسجيل : 21/03/2009


عادات و تقاليد اهل فلسطين  Empty
مُساهمةموضوع: رد: عادات و تقاليد اهل فلسطين    عادات و تقاليد اهل فلسطين  Emptyالإثنين أغسطس 30, 2010 3:40 am

تنتهي خمسينية الشتاء، ويبدأ فصل الربيع؛
ويقال أنه في سعد الخبايا بتطلع الحيايا وبتتفتل الصبايا؛
ـ أما الجمرات التي يعد سقوطها الرمزي علامات على بدء تحول الطقس نحو الدفء فهي ثلاث

جمرات، الأولى تسقط في 20 شباط والثانية في 27 شباط والثالثة في 6 آذار؛ المأكولات الشعبية الفلسطينية

تعتبر مصادر الغذاء متشابهة في مختلف أنحاء العالم، لكن ما يختلف هو طريقة صنع الطعام أو تحضيره، فأهل فلسطين قبل حرب العام 1948 لم يكونوا يشترون المعلبات على الإطلاق، فمعظم حاجاتهم متوافرة، الخضروات والفواكه والحبوب يأخذونها من أراضيهم وبساتينهم، والحليب من ماشيتهم ويصنعون مشتقاته داخل بيوتهم، وكذلك المربّى (التطلي) ومن أنواعه مربى الخشخاش الملفوف (الزفر ويشبه البرتقال). لذلك نستطيع أن نقول أن الأسرة الفلسطينية كانت شبه مكتفية ذاتياً بالنسبة للغذاء، لأن جميع المستلزمات الأساسية كانت موجودة على مدار السنة لديهم، فالأسرة الفلسطينية نواة إيجابية لمجتمع يسعى لأن يأكل مما يزرع، لا لمجتمع يتّكل على غيره ليأكل مما لا يزرع.

وكما أن لكل شخص طعاماً مميزاً أو نوعاً يفضله على غيره، طعاماً مميزاً أو نوعاً يفضله على غيره، فإن لكل شعب أطعمة شعبية يفضّلها وتنسب إليه، وفيما يلي نقدم لكم أبرز الوجبات والحلويات الشعبية الفلسطينية :

الفلسطينية سهام زعرب تحارب على جبهة مطابخ الشعوب


الحلويات الشعبية
الوجبات الشعبية (1)
الوجبات الشعبية (2)

الهريسة
المهلبية
الرز بحليب (البحتة)
العوامة أو لقمة القاضي
المعمول بالجوز والتمر
البقلاوة
القطايف بالجبنة
الكنافة


بطاطا محشية
الصفيحة
سمك بطحينية
فليفلة خضراء محشية
سلطة طحينية
الخبز
العجة
بيض بالبندورة
مناقيش الزعتر
الحمص
اللبن
شوربة العدس
المجدرة
مدردرة العدس بالرز
الفلافل
ساندويش الفلافل
التبولة
الفتوش
كوسا محشي
ورق الملفوف
كفتة بالطحينة
ورق العنب
المقلوبة
شيش كباب
رز مفلفل
البازيلاء باللحمة
الفاصوليا الخضراء باللحمة
البامية باللحمة
الفطاير باللحمة
المنسف
الدجاج المحشي
المسخن
الصينية أدب الأمثال يتعدى حدود هذا المبحث لأن للأدب مجالاً آخر. فذلك يصحّ إذا كان المثل الشعبي أدباً وحسب. ولكن المثل الشعبي في معظم الحالات تعبير عن نتاج تجربة شعبية طويلة تخلص إلى عبرة وحكمة، وتؤسس على هذه الخبرة للحضّ على سلوك معين، أو للتنبيه من سلوك معيّن. والأمثال أشبه بالراوية الشعبية الذي يقصّ قصة موجزة فيسهم في تكوين وجدان الطفل حين يلقِّنه أركان الحكمة الشعبية ومعارج السلوك المستحبّة. ومجموعة الأمثال الشعبيّة، على تنافر بعضها وبعض في كثير من الحالات، تكوّن ملامح فكر شعبي ذي سمات ومعايير خاصّة. فهي إذن جزء مهم من ملامح الشعب وقسماته وأسلوب عيشه ومعتقده ومعاييره الأخلاقية.

والمثل جملة مفيدة موجزة متوارثة شفاهةً من جيلٍ إلى جيل. وهو جملةٌ محكَمة البناء بليغة العبارة، شائعة الاستعمال عند مختلف الطبقات. وإذ يلخّص المثل قصة عناءٍ سابق وخبرة غابرة اختبرتها الجماعة فقد حظي عند الناس بثقة تامة، فصدّقوه لأنه يهتدي في حلِّ مشكلة قائمة بخبرة مكتسبةٍ من مشكلة قديمة انتهت إلى عبرةٍ لا تُنسى. وقد قيلت هذه العبرة في جملة موجزةٍ قد تغني عن رواية ما جرى.

ويدعو المثلُ الناسَ إلى التزام أحكامه إذ يُقال: «زي المثل واعمل». وطمأن المثلُ الناس إلى أن الخبرة الشعبية لم تغفل أمراً: «ما خلّى المثل وما قال».

والمثل في قول الفارابي: هو ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فيما بينهم وقنعوا به في السرّاء والضراء، ووصلوا به إلى المطالب القصيّة، وهو أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص، ولذا فالمثل قيمة خلقية مصطلح على قبولها في شعبها. وهو يمرّ قبل اعتماده وشيوعه في غربال معايير هذا الشعب، وينمّ صراحةً أو ضمناً عن هذه المعايير على كل صعيدٍ وفي كل حال يتعاقب عليها الإنسان في حياته.

ويقول علماء في المثل إنه ليس مجرد شكل من أشكال الفنون الشعبية.. وإنما هو عملٌ كلاميٌ يستحث قوةً ما على التحرك. ويعتقد قائل المثل أنه يؤثِّر أعظم الأثر في مسار الأمور وفي سلوك الناس. فالمعنى والغاية يجتمعان في كل أمثال العالم وهي، وإن اختلفت في تركيب جملها أو في صلاحها أو مدلول حكمتها أو سخريتها، كتابٌ ضخم يتصفّح فيه القارىء أخلاق الأمة وعبقريتها وفطنتها وروحها.

وإذا جاز أن نُدرج الأمثال في هذا المبحث على أن تصنف تصنيفاً سلوكياً لأن علاقة الحكمة بالسلوك هي التي تجعل المثل تعبيراً من تعبيرات المجتمع عن روحه ومعتقداته ومعاييره وسلوكه، فلا شك أن في هذا شأن آخر غير الأدب.

ولا بد من أن نلاحظ أن كثيراً من الأمثال لا تتفق، بل تتناقض، لو وُضعت جنباً إلي جنب، كمثل قولهم: «الجار للجار ولو جار» وقولهم: «يا جاري إنت بحالك وأنا بحالي». الأول يدعو إلي التضامن مع الجار في كل حال، والثاني يدعو إلى الانصراف عنه. ولو قلنا إن المثل خلاصة فكر الشعب وخزانة حكمته لحقّ لنا القول إن هذا الفكر متناقضٌ إذ يجمع هذين المسلكين معاً. غير أن التناقض هنا ليس سوى مظهر إباحة الاختصار. فلو فُصّل المثلُ الأول فيه، إن الجار لمزمٌ أن ينجدَ جاره في مصيبته أو حاجته وأن يسارع إلى مواساته، ولو بدا قبل ذلك من الجار سلوك جائر. وأما المثل الثاني فلو فُصّل لقيل فيه: دع جارك وشأنه وانصرف إلى شأنك ولا تتدخل فيما لا يعنيك. والحق أن المثلين لا يتناقضان لأن مواساة الجار والمسارعة إلى نجدته أمر يعنيك، ولا يضايق جارك، بل يسعده ولكن واجب الجار حيال جاره لا يُطلق يده في كل شؤون هذا الجار.

وهذان المثلان يبيّنان أن الحكمة الشعبية ثرية ثراء لا يوصف، إذ جعلت لكل حالٍ حكمة، ولكل احتمال عبرة. ولكن إذا أشاد مثلٌ بالأب وجعله عمود العائلة وعمادها وناقضه مثل آخر يُعدُّ الأم ركيزة العائلة وحاضنتها فليس لأن الفكر الشعبي متناقض، بل لأن التجارب والحالات شديدة التنوع، ولكل حالة وتجربة مثل. ولو اقتصرت الأمثال على إظهار جزء من الخبرات الاجتماعية المتناقضة لما حق للدارسين أن يعدوا الأمثال صورة للفكر الشعبي وللتقاليد الاجتماعية، ولكان ظهر جزء جزء من الصورة وخفي جزء. ووظيفة الأمثال ليست قطعاً إظهار الشعب في مظهر منطقي متجانس أمام الدارسين. بل الأمثال خزانة تراث تتراكم فيها صور الحياة وعبرها بكل تناقضاتها وتنوّعاتها.

والمثل الشعبي الفلسطيني معبّر أصدق تعبير عن حياة الفلسطيني فوق أرضه الممتدة من البحر إلى النهر ومن الصحراء إلى الجليل، وسط بيئات مختلفة حسب التوضع الجغرافي، فهناك البيئات، البحرية، الداخلية، الجبلية، والصحراوية، لذلك فإن التعدد والتنوع نتاج جغرافيا المكان والتطور التاريخي، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى تباين بالمفاهيم من منطقة إلى أخرى، ولا يلغي هذا الاختلاف البسيط وحدة المفاهيم التي قام عليها المثل الشعبي لأنه المرآة التي ترى ما بداخلها وتكشف ما حولها وكل ما يمت بصلة إليها.

ومن الأمثال ما تفرزه «حادثة» أو «حكاية»، حيث تتلخص خبرة حياتية أو موقف في عبارة أو تعليق موجز. وقد وجد المثل سبيله إلى البلاغة العربية فيما عرف باسم الاستعارة التمثيلية، حيث يوحي بإجراء تشبيه بين حالتين: الحالة الراهنة التي يستعير فيها القول المتمثل به، والحالة التي صدر عنها ذلك القول، ويكون المثل إشارة موحية تتكىء على خبرة حياتية سابقة.

وباستعراض هذا المجال في المثل الشعبي الفلسطيني نرى أنه يستمد من عدد من المصادر:

1- ما استمد من حادثة واقعية: «بَرضُه(1) من فوق» أو «بَرضُه راكب» - الشيخ حامد كان قائد فصيل ثورة سنة 1936 في منطقة الناصرة، وكان ضريراً، كان مختبئاً في قرية معلول حين طوق الجيش البريطاني القرية. وفي التمشيط الذي أجراه الجنود وجدوه في عليّة أحد البيوت فاعتقلوه، ولما رفض أن يمشي اضطر أحد الجنود أن يحمله على ظهره وينزل به الدرج. وعلق الشيخ على ذلك قائلاً: «برضه راكب»، فذهب قوله مثلاً يستعمل حينما يراد التأكيد على عدم استسلام الإرادة في أشد الأوقات حرجاً.

2- ما استمد من حكاية أو نكتة شعبية: «مثل مسمار جحا»، «بين حانا ومانا ضاعت لحانا».

وقد يستعمل المثل بين الناس، ولا يعرف كل من يستعمله تفاصيل الحكاية أو الحادثة التي وراءه، وإنما يتعاملون مع الإيحاء العام لعبارته. مثل: «صيف وشتا على سطح واحد.. كيف بيصير؟» أو «شو عرفك شو تحت ذيلها؟» أو «اللي بعرف بعرف واللي ما بعرف بقول كف عدس»، أو «مثل قصة الحية».

3- ما اقتبس عن الفصحى بنصه أو بشيء من التغيير الطفيف: «وافق شن طبقة»، «دوام الحال من المحال»، «الساكت عن الحق ناطق بالباطل» و«ما ساقطة إلاّ وراها لاقطة» عن «لكل ساقطة لاقطة» أو «الموت ولا الذليّة» عن «المنية ولا الدنية».

4- ما استمد من التراث الأدبي الشعبي مثل: «سيرة عنترة» أو «تغريبة بني هلال» وغيرهما: «عنتر أسود وصيته أبيض»، «ما عيك يا ذياب من غانم»، «كثر الهم بقتل يا سلامه أما فضاوة البال بتقوي العزايم».

5- المستمد من الأغاني الشعبية: «عيشة بالذل ما نرضى بها»، «دبرها يا مستر دل بلكي على يدك بتحل»، «كلمة يا ريت ما بتعمر بيت».

6- ومن الأمثال ما هو عصارة ملاحظة الطبيعة والمعرفة الجغرافية المناخية والزراعية «آذار أبو الزلازل والأمطار»، «ظل الحجر ولا ظل الشجر»، «إن غيمت باكر احمل عصاتك وسافر وإن غيمت عشية شوف لك مغارة دفية».

7- وهناك أمثال تحمل بصمات معتقدات قديمة جداً، مما يشير إلى قدم هذا التراث الذي وصلنا، مثل «خطية القط ما بتنط»، أو «كل بالدين ولا تشتغل يوم الاثنين».

8- وأمثال تحمل ملاحظة دقيقة لأعماق النفس البشرية، أو التجربة الإنسانية العامة: «ما شجرة إلا هزتها رياح ولا سكرة إلا قلقلها مفتاح»، «أوله دلع وآخره ولع»، «القرد بعين أمه غزال»، «فرخ يزق عتيق».

9- ومما يلحق بالأمثال تعابير أعجب الناس بجماليتها، بالصورة الكاريكاتيرية الساخرة فيها: «شفة غطا وشفه وطا»، «لا إلو ولا عليه»، «أعور ويغامز القمر»، «لباس ماله(2) ودكته بألفين»، «خزقنا الدف وبطلنا الغنا».

10- لا شك أن هناك أمثالاً مستمدة من خلال التعامل مع شعوب وثقافات أخرى، ومنها كتب الديانات الثلاثة، ومصادر أخرى: «الحق مثل الفلين ما يغرق»، «لا تكون راس(3) لأنه الراس كثير الأوجاع».

هذا من حيث المصادر، ولكننا إذا نظرنا إلى الأمثال في مجموعها من زاوية المضمون وجدنا الإطارات التالية:

1- قيمية -هي الأمثال التي تعبر عن موقف من الحياة، أو التعامل مع العلاقات الاجتماعية، ويدخل في هذا الباب الأمثال الكبيرة التي تتحدث عن الموقف من الحاكم، أو المرأة، أو علاقات الطبقات، والصراحة والرياء.. وغير ذلك.

2- وصف حال: مثل: «يا طول مشيك في البراري حافي»، «صراف أعمى وكيسه مخزوق»، أو ملاحظة إنسانية عامة: «المقروص يخاف من جرة الحبل»، «شو صبرك ع(4) المر.. اللي أمرّ منه»، «اللي في القدر بتطلعه المغرفة»، أو الأمثال الكثيرة عن المناخ والتجربة الزراعية.

3- التعابير العامة والتشبيهات: «بيسرق الكحل من العين»، «واحد حامل دقنه والثاني تعبان فيها».

أما التجربة السياسية التي مر بها الشعب الفلسطيني فقد تركت أثرها على أمثاله الشعبية ومنها «ما بيجي من الغرب إشي(5) بيسر القلب»، و«هذا خازوق انكليزي».

المثل الشعبي لغة سهلة التداول لاحتوائه التوافق اللفظي والحكمة، واستخدامه الإيجاز والإبداع والإيحاء مرة والصراحة مرات بألفاظ دارجة ولغة محكيّة، يعتبر صورة عن المجتمع بشكل عام وصورة مصغرة عن قائله، متفقاً مع العادات والتقاليد والمثُل ومعبراً عن آراء الناس، كل ذلك أعطى المثل قوة كقوة القانون والعرف.

والمثل تعبير صادق عن مفاهيم وحياة الفلسطيني، فمن خلال الإطلاع على مجموعة من الأمثال المتعددة، يلاحظ أن منها ما يدعو إلى العزلة، والابتعاد عن الجماعة قليلة جداً ويمكن عدها وحصرها، وتكاد تكون معروفة على أوسع نطاق، وربما يعود سبب ذلك للهزائم التي لحقت بالشعب الفلسطيني وللتراجع المستمر في معيشته وأوضاعه نتيجة افتقاره الديمقراطية والحرية، ونتيجة عوامل عدة، من الأمثال التي تدعو إلى الروح السلبية والانهزامية:

القرايب عقارب.

جواز القرايب مصايب.

العب وحدك تيجي راضي.

بالرغم من ذلك فإن وجود أمثال قليلة سلبية لا يعكس روح المثل وهدفه والتزامه بحياة الناس.. مثل هذه الأمثال قيلت للتحذير من القلة الذين لا يؤتمن جانبهم، وعدم التركيز عليها يعني ندرتها وضآلة فعاليتها وحجمها، فهي لم تلغ الأمثال التي تؤكد على التكاتف والتضامن. بل هي تعبر عن تجربة سيئة مع الأقارب ربما لا تتكرر، وهي لهذا لا تدل على العام بقدر دلالتها على الخاص.

إلى جانب ذلك توجد الأمثال التي تدعو إلى المحبة وتوطيد أواصر القربى والتعاون، وهي كثيرة أكثر من أن تحصى، ومعظم الأمثال المستخدمة في حياتنا العملية من هذا النوع.

وتركز الأمثال الفلسطينية على الإيجابي وتدعو إلى نبذ السلبي. ففي مجال الأقارب تدعو الأمثال إلى التمسك بأواصر القربى الذين يشكلون الحماية، فالمرء ينتسب لأعمامه، ويفتخر بأخواله لأن «ثلثين الولد للخال» ونظراً لأهمية الخال الكبيرة فقد أعطى المثل دوراً مهماً للمصاهرة نلمسه في الأمثال التالية:

كون نسيب ولا تكون ابن عم.

إن انتساب الإنسان لأسرته يعطي الأولوية إلى العم، كما في المثل التالي:

الخال مخلي والعم مولي.

ومع هذا فللخال مكانة هامة، إذ ترتفع منزلته لتصل إلى درجة الأبوة.

الخال لولا الشك والد.

وتظهر شخصية الفلسطيني في محاولته إعطاء بعض صفات شخصيته إن لم تكن كلها إلى ابنه، فهو يحرص أن يكون قطعة منه، يوجهه، يعلمه، يربيه تربية صالحة لأن «الكلب المخاربي يجيب لأهله المسبة» فمن كان جيداً، فإنه كالشجرة التي تظلل على جذورها، ومن كان سيئاً فإنه يجر الشتم على أهله:

رب ابنك وأحسن أدبه، ما يموت (تاي خلص)(6) أجله.

الابن الفاسد يجيب لأهله المسبة.

ومع ذلك فالأهل غالباً لا يتخلون عن أبنائهم حتى لو ضلوا سواء السبيل، يحاولون إصلاحهم، وترميم الخراب الذي حدث، وتلافي النتائج التي ترتبت على أعمالهم، والمثل يدلل على ذلك:

الغصن مني ولو مال.

لذلك فالأهل يضطرون إلى استخدام العنف لإصلاح أبنائهم، ولتقويم سلوكهم إذا حادوا عن الطريق أو سلكوا طريق الإثم أو الشر، ومع هذا يظل عنيق الأهل غير قاس هدفه الإصلاح وإعداد الفرد للتكيف مع المستقبل، وإعادته إلى الطريق القويم:

سيف الأهل من خشب. يعد العديد من الباحثين والمعنيين بالتراث وتصنيفه أن وظيفة الحكاية الشعبية هي التعويض عن عدم مقدرة الإنسان على تحقيق رغبات معينة كان من الصعب عليه تحقيقها. والحكاية الشعبية الفلسطينية ليست بمعزل عن هذا التفسير. ولذلك فإننا نرى في القصص الشعبي الفلسطيني تعويضاً عن الجوع وعن العجز أمام المرض العضال، وعن الانسحاق أمام المضطهد، فنجد في ثنايا الحكايات الحطاب الفقير وقد حصل بطريق الصدفة على «باطية»(1) يمتلىء بالطعام بمجرد دعوته لذلك. ونجد الأعمى وقد جلس تحت شجرة فأرسلت له العناية الإلهية حمامتين تتحادثان وتقول الأولى للثانية أن الأعمى إذا تكحل بريشي من دمك فسيبرأ، ويسرع الأعمى الملهوف على مداواة نفسه بالطريقة الرائعة التي هبطت عليه من السماء ويبرأ. أما الشاب الفقير المضطهد والذي أهمله الناس وأهدروا حقوقه يجد خادماً ذا قوة خارقة يعينه على أن يبرز نفسه وينال إعجاب الجميع بتقحيقه للمعجزات أو بقضائه على مضطهديه. البقية
الحكاية الشعبية .. دراسة موجزة الشاطر محمد الطوير الأخضر
نماذج من الحكايات الشعبية القرصة لم تشبع "نجمة" من اللحم
الجمل والحمار الزلمة والحية المعز بن صالح
الباطية بنت تايه الرأي المراجع
العنزة العنزية اللبيب والإشارة
نص انصيص فرط رمان ذهب


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sgeb.roo7.biz
 
عادات و تقاليد اهل فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  جغرافيا وخرائط دولة فلسطين مع نبذة تاريخية عن دولة فلسطين ّّّّّّّّ
» حتى لا ننسى فلسطين
» فلسطين في كل حرف حكاية
» مدرسة .. في فلسطين
» هل تعلم أن فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღ♥ღ ● ملتقي ابناءغزة● ღ♥ღ :: ملتقي ابناءغزة شؤون فلســــطينية عامة-
انتقل الى: