عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: .يجب أن ننجح قبل أن يحدث النجاح الخميس أغسطس 26, 2010 9:15 am | |
| ربما تسأل أين ؟ وكيف ؟!!
سؤال متوقع ومنطقي في هذا المكان . . والجواب هو كالتالي : كما تقول حكمة الناجحين : النجاح يحدث مرتين ؛ مرة في الذهن ومرة على أرض الواقع .
كذلك من قوانين النجاح : قانون التوقع : إن ما نتوقعه أن يحدث يصبح سببا للاتجاه نحو ما توقعناه . قانون الجاذبية : معناه أن الانسان مثل المغناطيس. يجذب إليه الظروف والأشخاص والإمكانات التي تتناسب مع طريقة تفكيره .
كذلك هناك قواعد لإدارة العقل : القاعدة الأولى : أن عقلنا يستقبل أفكارنا على أنها أوامر وليست خيارات . القاعدة الثانية : أن عقلنا لا يفرق بين حقيقة وخيال .
ربما تشعر بغموض الكلام السابق . . ولك الحق بذلك لأني لم أشرحه بعد . . فهاك التوضيح : بالنسبة لقانون التوقع . . أذكر عندما كنت أقود الدراجة أيام الطفولة بعض المرات أشعر أنني ساصطدم بالجدار وبعدها أجدني أتوجه له وعندما أتأكد من ذلك تجدني اصرخ : أباااااااصدم . ولا أدري إلا وأزرقت السماء بعيني بسبب ذلك الارتطام بذلك الجدار . . بعدها يأتيك العذال والمسعفون لمساعدتك : سلامات سلامات . فتقول لهم : والله إني كنت عارف أن أبلحم بالجدار فيجيبونك : طيب ليه ما ابتعدت ما دمت عارف ؟! جوابك يكون الصمت أو : ما أدري . بعض الناس يقرأ كتب الأمراض النفسية فيتوهم بأن المرض فيه . فيبدأ بالتصرف الذ يوصله إلى تلك الأمراض . القانون الآخر قانون الجاذبية : أذكرك عندما سجلت في أولى ابتدائي أو أول متوسط أو أول ثانوي تجد الطلاب فرادى وفي نهاية الأسبوع تجدهم مجموعات ثلاثة أربعة مع بعض وبعدها تزداد المجموعات أكثر فأكثر . وعندما تأتي لمجموعة تجدها متناسبة في مستوى التفكير أو الاهتمامات . والعجيب هنا أنهم لم يسألوا بعضهم البعض عن مستوى التفكير أو الاهتمامات . وإنما الطيور على أشكالها تقع . مثال آخر يوضح هذا القانون . . عندما أردت تشتري منتج ما , تتفاجأ تدخل مجلسا فيه أناس يتحدثون عن هذا المنتج أو تتصفح جريدة فتجد إعلانا يتحدث عن هذا المنتج . أو تصادف شخصا يملك ذلك المنتج فتقول : ما شاء الله والله كنت ناوي أشتريه بشرني عنه .
أما قواعد إدارة العقل فالقاعدة الأولى وهي : أن عقلنا يستقبل أفكارنا على أنها أوامر وليست خيارات . توضيح ذلك هو : هل مر بك أنك بحثت عن جوالك وهو بيدك ؟ هل مرة سألك زميلك عن نظارته وهو يلبسها ؟ فتقول : تستهبل ؟!! . . . واللي أنت لابسها وشي ؟ ربما تسأل عن السبب . . الجواب : أنك لما تذكرت جوالك أول ما تذكرته تبادر لذهنك أنه ضائع . لذا هو استقبل الفكرة على أنها أمر وألغى إحساسك بها . وكذلك النظارة .
أما القاعدة الثانية وهي : أن عقلنا لا يفرق بين حقيقة وخيال . ولأجل توضيح ذلك دعني أطبق معك هذا التمرين :
ضع يدك أمامك . تخيل أن يدك تمسك بليمونة صفراء . استشعر ثقلها بيدك . حاول بالخيال أنك تريد قبض يدك ولا تستطيع لأن الليمونة بيدك . استشعر برودة الليمونة . تخيل أنك تقطع الليمونة إلى نصفين . تخيل أن ماء الليمون على يدك بعد القطع . قرب الليمونة إلى فمك , وشم رائحتها . افتح فمك وأعصر الليمونة فيه . استشعر حموضتها في فمك .
ربما أنك شممت رائحة الليمونة والأكيد لعابك تحرك . والسؤال : هل يوجد ليمونة حقيقة ؟
هل عرفت أن عقلك لا يفرق بين حقيقة وخيال .
بعد هذا الشرح أقول لكل إيجابي . . لابد أن تنجح في عقلك قبل أن تنجح في الواقع
من خلال استخدام قدرات العقل . . اسألوا كثيرا من الذين أبدعوا في يوم ما تجده دخل ذلك الأمر من باب التحدي والثقة بعد توفيق الله . وفي يوم أخفق كثيرا . . اسألوه عن تفكيره قبل ذلك الأمر .
سئل أحد الأبطال عن شعوره في أول بطولة يحققها , قال : ومن قال أني هذا أول فوز فأنا فزت ألف مرة قبل أن أفوز هذا الفوز . تتوقع أين : من خلال التخيل .
فليصنع الإيجابي فوزه في ذهنه قبل أن يقبل على ما يريد
| |
|