عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: النَفْسُ تَبْكِىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ وَقَدْعَلِمَتْ .. أَنَ السَلَاْمَة فَيِهَاْ ترك الخميس أغسطس 26, 2010 8:50 am | |
| النَفْسُ تَبْكِىْ عَلَىْ الدُنْيَاْ وَقَدْعَلِمَتْ .. أَنَ السَلَاْمَة فَيِهَاْ, تَرْكُ مَاْ فِيْهَاْ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جاء رجل الى امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له : يا إمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وارجـــــــــو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ربه وأراد الامام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا و نحن في عالم الذرة ( ألست بربكــــــــــــــــــــــــــــم ) فماذا يفعل امير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه .. فماذا يفعل الإمام على أمام هذا الرجـــــــــــــــــــــــل الذى زاد عنده حب الدنيا حتــــــــــــــــــــــــــى اصبح فى قلبه و دمه ؟ أمسك الإمام بقلمه و قرطاســـــــــــــه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّــــــــــــــــــر بالدار الباقية, كتب بعدما حمد الله وأثنـــــى عليه أما بعد: فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حـــــــــــدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار . فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمــــــــــــــــــــير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمـــــــــــــــــــام اراد بذلك ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل, فقال الرجــــــــــــــــــــــــــــل لللامام: يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بدارى على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !! فانشد الإمام قـــــــــــــــــــــــــائلا:
النفس تبكى على الدنيا وقد علمت**آن السلامة فيها,ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها****إلا التي كان قبل الموت يبنيها فان بناها بخير طاب مسكنها********وان بناها بشر, خاب بانيها أين الملوك التى كانت مسلطنه**حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أموالنا: لذوى الميراث نجمعها******ودورنا: لخراب الدهر نبنيها كم من مدائن في الآفاق قد بليت**أمست خراباوافنى الموت أهليها لكل نفس وان كانت على وجل***********من المنية أمال تقويها المرء يبسطها والدهر يقضيها**والنفس تنشرها والموت يطويها إن المكارم أخلاق مطهره************الدنيا أولها, والعقل ثانيها والعلم ثالثها, والحلم رابعها****والجود خامسها, والفهم ساديها والبر سابعها والشكر ثامنها***** والصبر تاسعها ,واللين باقيها النفس تعلم أنى لا أصادقها********ولست ارشد الاحين اعصيها لاتركنن إلى الدنيا وما فيها********فالموت لاشك يفنينا ويفنيها اعمل لدار, غدا رضوان خادمها***والجار احمد والرحمن منشيها قصورها ذهب والمسك طينتها*****والزعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبن محض من عسل***والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها والطير يجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهرا فى مغانيها من يشترى الدارفي الفردوس يعمرها*بركعة في ظلام الليل يحييها لماذا فعل هذاالرجل بدار اراد ان يملكها ؟ هـــــــــــــــــــــــــــــــل من كلمات سمعها ؟ ام تأثر بصاحب الكلمات التي اخرج كلماته من قــــــــــــــــــــــــــلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟ فدخلت الى مسامع قلــــــــــــــــــب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله ولم تعد الدنيا اكـــــــــــــــــــــــــــــــبر همه و لا مبلغ علمه وأيقن ان الرازق هــــــــــــــــــــــــــــــــو الله و ان المعطى هــــــــــــــــــو الله تعالى وان خير الديار هي الدار الاخرة : من أراد زاداً فالتقوى تكفيه ... من اراد عـــزاً فالاسلام يكفيه .. من اراد عدلاً فحكم الله يكفيه .. من اراد انيساً فذكر الله يكفيه ... مــن اراد جليساً فالقــران يكفيه ... من اراد واعــــــظاً فالموت يكفيه ... من اراد غنـــــــــى فالقناعه تكفيه ... من اراد زينه فالعلم يكــــــــــــــــفيه ... من اراد جمــــــــــــالاً فالاخلاق تكفيه .. من اراد راحــــــــــــــــــه فالاخره تكفيه ...
ومن لم يكفيه كل هذا فالنار مثواه وتكفيه ...
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]جاء رجل الى امير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب قائلا له : يا إمير المؤمنين لقد اشتريت دارا وارجـــــــــو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة الثاقبة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطاره حتى أنسته ذكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ربه وأراد الامام ان يذكره ويعلمه الوفاء بالعهد الذى أخذه الله علينا و نحن في عالم الذرة ( ألست بربكــــــــــــــــــــــــــــم ) فماذا يفعل امير المؤمنين ليلقن الرجل درسا فى ذكر الله و عدم نسيان مولاه .. فماذا يفعل الإمام على أمام هذا الرجـــــــــــــــــــــــل الذى زاد عنده حب الدنيا حتــــــــــــــــــــــــــى اصبح فى قلبه و دمه ؟ أمسك الإمام بقلمه و قرطاســـــــــــــه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّــــــــــــــــــر بالدار الباقية, كتب بعدما حمد الله وأثنـــــى عليه أما بعد: فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حـــــــــــدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار . فلما سمع الرجل هذا الكلام من أمــــــــــــــــــــير المؤمنين بكى بكاء مرا وعلم ان الإمـــــــــــــــــــام اراد بذلك ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل, فقال الرجــــــــــــــــــــــــــــل لللامام: يا أمير المؤمنين إننى قد تصدقت بدارى على الفقراء و المساكين وأبناء السبيل !! فانشد الإمام قـــــــــــــــــــــــــائلا:النفس تبكى على الدنيا وقد علمت**آن السلامة فيها,ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها****إلا التي كان قبل الموت يبنيها فان بناها بخير طاب مسكنها********وان بناها بشر, خاب بانيها أين الملوك التى كانت مسلطنه**حتى سقاها بكأس الموت ساقيها أموالنا: لذوى الميراث نجمعها******ودورنا: لخراب الدهر نبنيها كم من مدائن في الآفاق قد بليت**أمست خراباوافنى الموت أهليها لكل نفس وان كانت على وجل***********من المنية أمال تقويها المرء يبسطها والدهر يقضيها**والنفس تنشرها والموت يطويها إن المكارم أخلاق مطهره************الدنيا أولها, والعقل ثانيها والعلم ثالثها, والحلم رابعها****والجود خامسها, والفهم ساديها والبر سابعها والشكر ثامنها***** والصبر تاسعها ,واللين باقيها النفس تعلم أنى لا أصادقها********ولست ارشد الاحين اعصيها لاتركنن إلى الدنيا وما فيها********فالموت لاشك يفنينا ويفنيها اعمل لدار, غدا رضوان خادمها***والجار احمد والرحمن منشيها قصورها ذهب والمسك طينتها*****والزعفران حشيش نابت فيها أنهارها لبن محض من عسل***والخمر يجرى رحيقا فى مجاريها والطير يجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهرا فى مغانيها من يشترى الدارفي الفردوس يعمرها*بركعة في ظلام الليل يحييهالماذا فعل هذاالرجل بدار اراد ان يملكها ؟ هـــــــــــــــــــــــــــــــل من كلمات سمعها ؟ ام تأثر بصاحب الكلمات التي اخرج كلماته من قــــــــــــــــــــــــــلبه المملوء بحب الله وطاعته ؟ فدخلت الى مسامع قلــــــــــــــــــب هذا الرجل الغافل فدلته الى طريق الصواب لتكون هذه الدنيا سبيله الى الله ولم تعد الدنيا اكـــــــــــــــــــــــــــــــبر همه و لا مبلغ علمه وأيقن ان الرازق هــــــــــــــــــــــــــــــــو الله و ان المعطى هــــــــــــــــــو الله تعالى وان خير الديار هي الدار الاخرة : من أراد زاداً فالتقوى تكفيه ... من اراد عـــزاً فالاسلام يكفيه .. من اراد عدلاً فحكم الله يكفيه .. من اراد انيساً فذكر الله يكفيه ... مــن اراد جليساً فالقــران يكفيه ... من اراد واعــــــظاً فالموت يكفيه ... من اراد غنـــــــــى فالقناعه تكفيه ... من اراد زينه فالعلم يكــــــــــــــــفيه ... من اراد جمــــــــــــالاً فالاخلاق تكفيه .. من اراد راحــــــــــــــــــه فالاخره تكفيه ... ومن لم يكفيه كل هذا فالنار مثواه وتكفيه ... | |
|