أخي المسلم...أختي المسلمة....
هل سمعتم نداء الأقصى الشريف...؟!
إنه نداء من تحت معاول الحفر.. وبين محاولات التفجير والاقتحام .. وبعد تهديدات الأنفاق والزلازل الصناعية...فهل وصلكم هذا النداء..؟!
إنه الأقصى الشريف ينادي عليكم ....
ألست ثاني مسجدٍ وضع في الأرض .. فأين أمة السجود والركوع..؟!
ألست مسرى خاتم المرسلين ... ومنطلق معراجه إلى السماء وأول بقعة استقبلته بعد معراجه إلى مولاه .... فأين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم - ؟! ... أين حفظة سورتي النجم والإسراء..؟
الأقصى الشريف ينادي...
ألست المسجد الذي أحيا الله فيه الأنبياء والرسل ليتقدم الرسول إماماً في محرابي .... فأين من يؤدي حق مسجدٍ إمامه أحمد ومأموميه عيسى وموسى وإبراهيم ونوح وبقية الرسل الكرام – عليهم وعلى نببينا الصلاة والسلام - ؟!
الأقصى الشريف ينادي...
ألم تكن هذه الرحلة تسليةً عن النبي –صلى الله عليه وسلم – بعد إيذاء قومه له وتشريفاً له بإمامة الأنبياء .... فأين من أمته اليوم من يخفف عني ما أجده من اليهود الملاعين ويحفظ لي شرفي ومكانتي ...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
رحم الله صحابة رسول الله عرفوا فضلي .... فلم يخرج خليفة خليفة رسول الله من مدينته إلا ليحج بيت الله وليتسلم مفاتيح مدينتي ويصلي في رحابي .... وما ارتفع صوت مؤذن رسول الله للآذان – بعد موته - إلا بين جنباتي .....
رحمهم الله سُكِبَت دماؤهم ودماء التابعين على أعتابي لاستنقاذي ...فأين من يقتدون بالسلف من عمر وبلال وأبو عبييدة وخالد – رضوان الله عليم - ..؟!
الأقصى الشريف ينادي...
دنسني الصليبون من قبل .. وكان عزائي أن أمة السيف والقلم لم تسكت بل أخرج عماد الدين زنكي جيوشه لاستنقاذي ثم تابع من بعده نور الدين محمود ومن بعده دخلني صلاح الدين محرراً ... فحقق نصراً على جسرٍ من تضحيات الأمة... فهل في الأمة اليوم كعماد الدين ليمهد الطريق لصلاح الدين...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من حفظ الفضل والشرف لأهله ....؟!
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من القيام بالأمانة وحفظ الدين والمقدسات...؟!
أين أمة محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ... من تضحيات أسلافهم ودماء أجدادهم ...؟!
أم هانت عليكم المقدسات والدماء ...؟!
الأقصى الشريف ينادي...
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني....
يا أمة الإسلام .. ألم تصلكم أخبار الأنفاق تحت أساساتي والهدم في بواباتي والكُنس تُبنى في باحاتي ... ؟!!
أم لم تسمعوا قول "نتن ياهو" على خطى أستاذه "بن جوريون": " لا قيمة لليهود بدون إسرائيل ولا قيمة لإسرائيل بدون أروشليم ولا قيمة لأورشليم بدون الهيكل"...؟!
أم لم تشاهدوا الدعوات إلى هدمي في صحفهم وعلى حافلاتهم...؟!
أم لم يصلكم الخبر أنهم أضرموا النيران في محرابي...؟!
أم لم يصلكم الخبر أنهم زرعوا المتفجرات حولي مراتٍ عديدة لولا أن قيد الله من يكتشفها..؟!
أم لم يصلكم الخبر بمحاولات الاقتحام المتتالية والاعتداء المتواصل على المصلين بين جنباتي...؟!
فأين أنتم يا مسلمون ...؟! ...أين أنتم يا مسلمون ..؟!..أين أنتم ...؟!
إنه نداء الأقصى الشريف الأخير...
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني....
صرخ القدس بربانى أفيقوا ** ملّنا الدمع واحتوانا السهاد
صرخ القدس ويحكم قد دهتني ** طغمة الغدر قد غشاها السواد
أنقذوني أما تروني أسير ** أم غشا العين من أساها الرماد
أدركوني فقد عاث بي قرد ** ظاهر الحقد مبتغاه الفساد
ليت شعري أيعبث القرد فيني ** وبعين الأسود يحلو الرقاد
لا تجيبوا بدمعكم قد سئمنا ** ليس بالدمع تسترد البلادأخي المسلم...أختي المسلمة... هذا نداء الأقصى... فماذا قدمنا لنصرته .... وبأي جواب أجبناه..؟!... وماذا أعددنا للسؤال بين يدي الله ...؟!
ماذا سنقول له ووقود آلات الحفر تحت الأقصى من وقود المسلمين..؟!
ماذا سنقول ونحن من نحاصر حماة الأقصى بالحديد والفولاذ...؟!
فياليتنا إذ خذلناه سكتنا ... ولكننا فوق ذلك أعنا عدوه وعدونا على هدمه ...
فبماذا سنجيب... وبأي وجه نلقى الله....؟!
يا عباد الله...
ماذا سنقول ونحن نعلم أن ثلث أموال الضرائب الأمريكية تبذل لدعم إسرائيل ، وأن الشركات الداعمة لهذا الكيان اللقيط هي من أنجح الشركات في أوطاننا...؟!
الأقصى ينادي علينا ونحن مشغولون بدعم عدوه ... فيا حسرتاه علينا....
وكنا من قبل نقول اشتري منتجاً واقتل مسلماً ...
واليوم نقول: ساهم يا مسلم بمالك في هدم الأقصى وبناء الهيكل.....
إن نداء الأقصى ما زال يتردد... ينتظر من يجيب....
يا أمة الإسلام أنقذوني قبل أن تفقدوني..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]