كل أرض تشيلك يا ثقيل الحمول

ما أجمل أن تسير على الأرض ونفسك تتطلع إلى السماء

تحس أن أعباء حملك قد خفت وتضاءل حجمها

لأن نفسك سمت للتطلع للعليا

وروحك باتت طاهرة نقية لا تعكرها رواسب الهموم

فكلنا نمضي دروب الحياة الطويله في تفكير مستمر

وسعي دؤوب لتحقيق المثاليه وراحة البال

ولكل منا مسؤوليات نحن مطالبون بأن نؤديها على أكمل وجه

وإن حصل هناك تقصير ولو بسيط اختلت الموازين حولنا

وأحسسنا أن الحمل ثقل علينا

وبتنا لا نقوى على انجاز ما حُملنا به من واجبات

تخر قوانا ونصبح عاجزين عن المضي قدما في اكمال مسيرة الحياة بسلام

لأن مهمتنا الموكله إلينا تتمثل في احساسنا بمدى مسؤوليتنا

فإن شعر كل منا بالمسؤوليته تجاه ما حوله سارت سفينة الحياة لبر الأمان

وإن أخلينا مسؤوليتنا وتركنا من يعبث بسفينة حياتنا كيفما يشاء

ولم نمسك بزمام الأمور لربما غرقت السفينة بنا

و غاصت في الأعماق عند اول حاجز تصتدم به تلك السفينه

فداخل كل منا قائد يقود نفسه إما إلى بر النجاة أو إلى الغرق في بحر الهلاك

وكل منا راع ومسؤول عن رعيته .. فنحن :

هل قدمنا له ما يجعلنا نستحق الفردوس الأعلى ؟؟

بنشره في أصقاع الأرض ..

أو حتى بالالتزام بتعاليمه وأحكامه

فسنسأل عن دورنا في اعلاء كلمته إما بالدعاء أوالمال أو الجهد

هل أنجزنا ما يشعرنا بالفخر لانتماءنا له

هل قمنا بتطويره وزيادة رقيه دينيا وحضاريا

والعمل على حمايته من أيدي الدخلاء

وحمايته من كل فكر منحرفٍ هدام يمس فئة من فئات مجتمعنا

ببر والدينا ورعايتهم وتقديم كل ما من شأنه راحتهم

فسنسأل عن مدى رضاهم عنا من عدمه

فهما بابان من أبواب الجنه لو حرمنا أحدهما أو كلاهما

أُغلق هذان البابان بما فيهما من خير عظيم

بتربيتهم التربيه السليمه وتوجيههم للطريق الموصل للجنه

فسيأتي يوم يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه

حيث يلاحقونه ويسألونه عن سبب اهماله لهم

وتركهم بدون رقيب أو حسيب

فيا لسعادة من سار على الأرض ونفسه متطلعه لرضا رب الأرض

ان الإحساس بالمسؤليه تجاه انفسنا وتجاه ما نعمله كفيله بنجاح ما نسعى اليه وتحقيق ما نصبو له بإذن الله مهما كان حجم العمل
الذي نقوم به

دمتم بـــود [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

خالص تحياتي واحتراماتي

» مكياج مرررررررررررررو ثقيل للي بيحبوبه