عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: تـَعرفّ عـّلى الســُجون الصــُهـّيونـِيـّة والمعـّتقـّلات الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 5:54 pm | |
| السجون والمعتقلات الصهيونية
سجن الرملة
يقع سجن الرملة في منتصف الطريق بين مدينتي اللد والرملة المحتلتين عام 1948 وهو عبارة عن قلعة محصنة وتحاط به الأسوار العالية وكان حتى عام 1984 يعتبر السجن النموذجي في وسائله القمعية ولهذا كان مزاراً للوفود الخارجية والداخلية على السواء . فتح هذا المعتقل ( الرملة ) أبوابه لاستقبال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين منذ اليوم الأول للاحتلال 1967 وقد عاملت إدارة المعتقل بشكل وحشي جداً وذلك جرياً على ساسة سلطات السجون العامة الهادفة إلى تصفية الأسرى والمعتقلين مادياً ومعنوياً . ويعتبر السجن سجن مدني ولكن بعض أقسامه مختلطة معتقلين أمنيين ومدنيين جنائيين . ويتكون هذا السجن من عدة أقسام هي " الستشفى – المعبار – معاليه إلياهو – نيتسان – العزل – الخيام – نفي ترتسا " النساء " ويعتبر كل قسم من الأقسام منفصل عن الآخر من حيث الإدارة والموظفين . وبخصوص قسم المستشفى فقد أنشئ من قبل مديرية السجون ووزارة الشرطة الإسرائيلية ليتم من خلاله معالجة الحالات المرضية الكثيرة والمتنوعة التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية . وجاء إنشاء المستشفى بعد خطوات احتجاجية وإضراب عن الطعام وضغوطات قام بها عدد من الدول ومنظمات حقوق الإنسان على إسرائيل بضرورة توفير العلاج اللازم للأسرى باعتباره حق لهؤلاء الأسرى كفلته لهم القوانين والأعراف الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان . ويتكون المستشفى من 13 غرفة يتسع بعضها لـ 6 أفراد وبعضها لـ 4 وبعضها الأخر لشخص واحد . 6 من هذه الغرف مخصصة للمعتقلين الأمنيين وتتسع لـ 28 سريرا تخدم نحو 2000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية . إن قلة عدد الأسرة المتوفرة جعل من المستشفى مكتظ باستمرار ويتسبب في التأخير والمماطلة بتقديم العلاج للمعتقلين المرضى . بالإضافة إلى ذلك يعاني الأسرى المرضى في مستشفى الرملة من العديد من المشاكل أبرزها :- مشكلة العلاج والدواء :- يعاني المعتقلون من سوء الرعاية الطبية والإهمال المتعمد والمماطلة والتسويف . إن إجراء عملية جراحية بسيطة مثل البواسير - والتي يعاني منها عدد كبير من الأسرى نظرا لظروف الاعتقال وطبيعة الغذاء المقدم - قد تستغرق ما بين سنة أو سنتين لإجرائها رغم وجود توصية طبية بإجرائها . والأمر الأخطر من ذلك هو فشل عدد كبير من هذه العمليات مما يستدعي إجرائها من جديد وبذلك يدخل المعتقل المريض مرحلة جديدة من المماطلة والتسويف . ترفض إدارة السجن السماح لأطباء من خارج السجن بالدخول إلى المستشفى ومعاينة المرضى إن العلاج المقدم هو عبارة عن مسكنات اكثر من كونها علاجات شافية كما ان الكشف الطبي هو روتيني ويعاني المعتقلون من سوء معاملة الأطباء والممرضين مشكلة التهوية :- يمكث الأسير في المستشفى في غرفة مغلقة 24 ساعة في اليوم ورغم المطالبة المستمرة من قبل الأسرى والمرضى بضرورة فتح الغرف لاستنشاق الهواء إلا أن إدارة المستشفى ترفض الطلب باستمرار بحجة وجود مرضى مدنيين في نفس القسم . رغم وجود نظام ( الفورة ) إلا أن وضعها سيئ للغاية فالفورة موجودة فوق بناية المستشفى في الطابق الثالث ومحاطة من جميع الجوانب بجدران إسمنتية سميكة بالإضافة إلى عدم وجود مظلة تحمي من أشعة الشمس المحرقة بالإضافة إلى المكرهة الصحية الناتجة عن خروج رائحة المجاري من المواسير الموجودة على سطح المستشفى في وسط الفورة الأمر الذي يجعل الغالبية من الأسرى تفضل البقاء داخل الغرف المغلقة عن الخروج إلى الفورة . نوعية الطعام :- الطعام المقدم للمعتقلين هو سيئ للغاية ولا يفي حاجات المرضى ولا يراعي وضعهم الصحي وضرورة تقديم الغذاء حسب الحالات المرضية فالغذاء يطبخ في المطبخ المركزي للمدنيين ونفس الغذاء والطعام يقدم للمستشفى وباقي أقسام السجن أما قسم العزل أيلون فهو يعد من أقسى أنواع العزل في السجون الإسرائيلية . ويعاني الأسرى فيه من أوضاع قاسية للغاية حيث يتم عزلهم في زنازين منفصلة بين المعتقلين الجنائيين اليهود . وتبلغ مساحة الزنزانة 1.5× 3 متر لا يوجد بها شباك أو تهوية ، وهم لا يرون الشمس سوى وقت الفورة ولمدة ساعة واحدة فقط في النهار ويخرجون لها مقيدي الأرجل
سجن تلموند
يقع جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة وقد شيد هذا السجن خصيصا للأحداث من العرب و اليهود ، و يقسم إلى قسمين – قسم للأحداث الذكور و آخر للأحداث الإناث ، يحيط بالسجن سور عال يصل ارتفاعه لثلاثة أمتار ، و أربعة أبراج عالية للمراقبة . وعلى الرغم من أن هذا السجن يعتبر مركزا للإصلاح و خاصة للفتيان اليهود .. فإننا نلاحظ ومن خلال المعلومات التي تخرج منه ..مدى الجرائم المنظمة التي تحدث في صفوف هؤلاء الفتيان .. إضافة إلى انتشار المخدرات بكافة أنواعها . يحتجز في السجن حاليا عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين دون سن 16 عاما بين عدد من المعتقلين الجنائيين اليهود الأمر الذي يهدد حياتهم بالخطر ويجعلهم عرضة للانتهاكات المتكررة .
سجن صرفند
يعد هذا المركز ، معتقلا للتحقيق ، و مكانا لممارسة أنواع مختلفة من التعذيب و الإرهاب بحق المعتقلين الفلسطينيين . يتألف من بناية كانت تستخدم في عهد الانتداب البريطاني – و تقسم إلى قسمين : القسم الأول – الزنازين و تشرف عليها المخابرات – و هي مخصصة للتعذيب – و مساحتها لا تتجاوز المتر المربع الواحد ، بحيث لا يتمكن المعتقل من النوم . القسم الآخر – مجموعة من الغرف ، وهي أشبه بالزنازين أيضا . والسجن حاليا حول سجن عسكري يحضر على المؤسسات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان زيارته وبذلك فإن المعلومات المتوفرة عن هذا المعسكر .. هي قليلة و قليلة جدا.. كما أن المعتقل عندما يجلب إلى هذا المعسكر .. يكون معصوب العينين .. وكذلك لدى خروجه منه .. إلا أن إفادات المعتقلين الذين أحضروا إلى هذا المعتقل يستطيعون التعرف على مساحة الزنازين ، والمعاملة السيئة التي يلاقونها ..وأدوات التعذيب التي لا يمكن للعقل البشري تصورها .. إذ أنها باستمرار تخضع لما جد وابتكر من هذا الفن . من هنا ، جميع الذين تم إدخالهم إلى هذا المعسكر .. هم من المعتقلين الذين يعدوا بالنسبة لإسرائيل من الخطرين ، والخطرين جدا .ويعتقد بأن عدد من المعتقلين المفقودين هم رهن الاعتقال في هذا المعسكر .
سجن مجدو
يقع معتقل مجدو في منطقة مرج بني عامر ويتبع منطقة حيفا حيث تقع إلى الشمال منه العفولة وجنوباً جنين وشرقاً بيسان وغرباً وادي عارة وقرى المثلث ويتميز بجوه الدافئ والرطوبة الزائدة لأنه يقع في منطقة غورية وهو حلقة الوصل والطريق الرئيسي لعبور التجار من جنوب فلسطين وممراً إلى سوريا والأردن شمالاً . وتعتبر منطقة مجدو مكان عسكري قديم وقد وقعت فيه معركة قديمة شهيرة بين الفراعنة والأشوريين وذكرت منطقة مجدو في الكتب السماوية عند اليهود والنصارى وأنه ستقع فيه الملحمة الكبرى بين المسلمين واليهود ويطلق على هذه المعركة " هارمجدون " . وقد تم افتتاح معتقل مجدو للأسرى الأمنيين الفلسطينيين في شهر آذار من عام 1988مع بدء الانتفاضة حيث كان يقيم فيه قبل ذلك أسرى جنائيين يهود ولبنانيين ويوجد به ستة أقسام منها خمسة أقسام مفتوحة " خيام " وقسم الغرف ويوجد به غرفتين فقط . ويتبع معتقل مجدو لسلطة الجيش الإسرائيلي وليس مصلحة السجون الإسرائيلية . يبلغ عدد المعتقلين في سجن مجدو نحو 700 معتقل معظمهم من ذوي الأحكام المنخفضة نسبيا بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الإداريين
سجن الدامون
أقيم هذا السجن منذ زمن الانتداب البريطاني – كمستودع للدخان .. بحيث روعي في بناءه توفير الرطوبة لحفظ أوراق الدخان .. وبعد عام 1948 وضعت إسرائيل يدها عليه و تم تحويله إلى سجن . تقول الكاتبة الإسرائيلية ليئا اتجيد عن هذا السجن : " لقد رأيت سبعة عشر سجينا في غرفة واحدة .. بالرغم من ذلك اليوم ، كان حارا و خانقا ، و رائحتها نتنة كريهة ، وفي الزاوية كومة من الفراش المصنوع من الإسفنج الرقيق ، أما البطانيات فهي ممزقة و مهترئة ، على حافة الحائط كان العديد من السجناء واقفا .. مرصوصين صفا واحدا و معظمهم ، أعمارهم لا تتجاوز "17"سنة ، وعندما أنظر إليهم أراهم كسمك السردين داخل علبة صغيرة ؟! . أما المرحاض .. تتابع الكاتبة الإسرائيلية .. فيقع في الزاوية وهو عبارة عن ثغرة فتحت في الحائط .. تستعمل في حالة الوقوف ، وبدون باب ، و المياه لا تصل إليه دائما
سجن بئر السبع
يقع سجن بئر السبع على بعد خمسة كيلو مترات جنوب مدينة بئر السبع على طريق "أم الرشراش " إيلات في منطقة صحراوية . وقد افتتح هذا السجن بتاريخ 3/1/1970 . ويحيط بالمعتقل سور مرتفع يتراوح ارتفاعه بين (8-9 ? ) فوق سطح الأرض وتمتد جذوره إلى ثلاثة أمتار تحت الأرض وقد أقيم بشكل متموج بحيث يصعب تسلقه وقد ثبت سلك حلزوني في طرفه العلوي من الداخل وتحيط بالسور من الخارج طريق ترابية ممهدة بحيث يظهر أثر أي شيء يتحرك عليها وتلي تلك الطريق طريق أخرى لسيارات الدورية التي تتحرك حول المعتقل بين الفينة والأخرى وعلى بعد ?ائة متر تقريباً من تلك الطريق يحيط بالمعتقل جدار شائك أقامت سلطات الاحتلال ثمانية أبراج عالية للمراقبة فوق السور سعة كل برج حوالي عشرين متراً مربعاً عدا البرج الرئيسي المقام فوق الباب الكبير للمعتقل الذي تبلغ مساحته ثلاثين متراً مربعا ويتسلح حراس الأبراج بالأسلحة النارية الخفيفة والمتوسطة في حين يتسلح حراس البرج الرئيسي بالمدافع الرشاشة ومدافع من عيار 500 ملم وذلك لأن هذا البرج هو حلقة الاتصال الرئيسية بين إدارة المعتقل ومديرية السجون العامة والمؤسسات الأخرى في فلسطين وخارجها ولهذا فإن الباب الرئيسي للمعتقل لا يفتح إلا بأمر من حراس البرج الرئيسي الذين يشرفون على كل من يدخل أو يخرج من المعتقل . وتبلغ مساحة المعتقل أكثر من كيلو متر مربع وقد أقيم عليها تسعة أقسام رئيسية وقسمين فرعيين آخرين ويتسع كل قسم من الأقسام الرئيسية ما بين (100- 110 ) سجينا خصصت سلطات السجون في الأقسام الرئيسية المقامة إلى جانب بعضها البعض للمعتقلين وما تبقى للسجناء والجنائيين اليهود ويفصل بين هذه الأقسام والأقسام الأخرى مساحة واسعة من الأرض بالإضافة إلى عدة مباني ومستشفى وعيادة ومطبخ المعتقل وهذا يعني أن أقسام المعتقلين تشكل سجنا قائماً بذاته وأقسام السجناء اليهود تشكل سجنا قائما بذاته أيضاً ولهذا خصصت سلطات السجون لكل سجن من هذين السجنين مديراً وإدارة مستقلة وأوجدت مديراً عاماً للسجن بكامله مهما يكن فقد أقيمت أقسام المعتقلين بشكل متجاوز يفصل بين القسم والآخر ساحة للنزهة تبلغ مساحتها (14× 66? ) ويحتوي كل قسم على مكتب للضابط المسؤول عن القسم المعروف باسم (سمال حتسير ) وللسجان الذي يساعده . لقد أكثرت سلطات السجون من وضع القضبان الحديدية على الأبواب والشبابيك وأكثرت من وضع الأقفال على كل باب فضلاً عن السكرة والزرفيل المثبت داخل الباب فقد خصصت على كل باب مكانين لوضع قفلين نحاسيين صغيرين تختلف التقسيمة السكنية الداخلية لكل قسم عنه في القسم الآخر فقد قسمت القسم رقم واحد المعروف لدى المعتقلين بقسم ثمانية إلى اثنتي عشرة غرفة صغيرة (6×5?) وعشر حجر صغيرة (2×3) المعروفة باسم اكسات ?فضلاً عن مكان للاستحمام ومكان للحلاقة ومكان لطاولة التنس ويوجد في كل غرفة من غرف القسم ( صغيرة كانت أو كبيرة ) مرحاض صغير ومغسلة ومكان للاستحمام بالماء البارد ? أما القسم رقم اثنين والمعروف باسم قسم سبعة فقد قسم إلى 54 حجرة صغيرة (اكسات ) أما القسم ثلاث والمعروف باسم قسم خمسة وستة فقد قسم إلى غرفتين كبيرتين مساحة الواحدة (32×14) تتسع لأكثر من سبعين معتقلا فسميت واحدة بغرفة خمسة والأخرى بغرفة ستة ويتواجد في كل غرفة أربعة مراحيض وأربعة حمامات . وأما قسمي 4+5 والمعروفان باسم قسم " ألف " فقد قسم كل قسم إلى غرفتين كبيرتين مثل قسم ثلاثة غير أن الغرف الأربعة تطل على بعضها البعض وتستخدم ساحة واحدة للتجوال وسميت قسم أربعة 2 وغرفة 1 سميت غرف قسم خمسة باسم غرفة رقم4 . أقامت سلطات السجون سورين على طرفي كل ساحة للتجوال فأضحت الساحة عبارة عن صندوق مقفل من خمس جهات وعلى كل قسم شيكاً على ارتفاع أكثر من ثلاثة أمتار وتعلو الشبك أسلاك شائكة على ارتفاع مترين تقريباً وفوق هذا وذاك فقد نصبت أضواء كاشفة تنير الساحة حتى يمكن أن يرى تحرك أي عصفور يدرج على أرض الساحة . وفي داخل كل قسم أو غرفة فقد فتحت باباً خاصاً يسمى الباب الأمني إذ يمكن من خلاله اقتحام الغرفة أو القسم بشكل مفاجئ .
سجن شطة
يقع هذا السجن في غور بيسان جنوبي بحيرة طبرية .. حيث الحرارة المرتفعة والتي تصل في فصل الصيف لأكثر من 40 درجة مئوية . ?يحيط بالسجن جدار عال من الاسمنت المسلح يصل ارتفاعه إلى 3.70م يعلوه سياج شائك وأبراج ستة للمراقبة . وإلى جانب الغرف الصغيرة ، تنتشر الزنازين الانفرادية التي يزج بها المعتقلون الفلسطينيون ، يحتجز في السجن حاليا نجو 140 معتقلا أمنيا فلسطينيا من سكان القدس وداخل الأراضي المحتلة عام 48 بالإضافة إلى عدد من المعتقلين الجنائيين
سجن كفار يونا
يقع سجن كفار يونا على بعد 12 كيلو متر من مدينة طولكرم على طريق نتانيا شمالي تل ابيب وجنوبي حيفا – ويطلق على هذا السجن باسم " قبر يونا " بالإضافة إلى " بيت ليد " وهو أحد المراكز العسكرية التي أقامها الإنتداب البريطاني وقد حولته سلطات الاحتلال الإسرائيلية لاحقا إلى معتقل لاحتجاز الأسرى الفلسطينيين . وقد استخدم سجن كفار يونا عام 1967 كسجن للمومسات اليهوديات حتى آواخر عام 1968 حيث تم نقلهن إلى سجن نفي ترتسا قرب معتقل الرملة . وبتاريخ 15/12/1968 تم افتتاحه لاستقبال الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين . ولا يعتبر هذا السجن معتقلا بالمعنى المتعارف عليه .. اذ يقوم بدور حلقة الوصل بين السجن والتحقيق ، فبعد انتهاء التحقيق مع المعتقلين وقرار تقديمهم للمحاكمة .. يصار تحويلهم وتوزيعهم على بقية السجون الأخرى . الغرف والزنازين – غير متشابهة .. ففي الشعبة "د " مثـلا "3 " غـرف يوضع فـي الأول " 12 " معتقلا ، وفي الثانية " 8 " معتقلين ، والثالثة " 20 " معتقلا ، في سجن كفاريونا أيضا ، ثلاث شعب للسجناء اليهود ، وشعبة خاصة للمحكومين العرب .. وفي الشعب الأخرى عدد كبير من الموقوفين الإداريين الذين ينتظرون محاكمتهم . | |
|
عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: تـَعرفّ عـّلى الســُجون الصــُهـّيونـِيـّة والمعـّتقـّلات الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 5:58 pm | |
| سجن هداريم
يقع سجن هداريم على مقربة من سجن تلموند جنوبي الخط الممتد بين مدينتي طولكرم ونتانيا على الطريق القديمة المؤدية إلى الخضيرة وهو سجن حديثا نسبيا أسس على نظام السجون الأمريكية أقسامه على شكل دائري وقد أنشئ بالأساس كسجن مدني إلا أنه أفتح لاحقا قسم خاص منه بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين . وقد ادخل أول فوج من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين إليه في شهر تشرين أول 1999 . ويتكون السجن من ثمانية أقسام ويتسع لنحو 600 معتقل . و يحتجز الأسرى الأمنيون الفلسطينيون في قسم رقم (3) من سجن هداريم المكون من طابقين ويخضع لإدارة مستقلة عن باقي الأقسام . ويتكون قسم (3) الخاص بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين من 40 غرفة صغيرة يحتجز في كل غرفة منها اثنين من المعتقلين وتبلغ مساحة كل غرفة 3× 4 متر يلحق بها دورة مياه ويوجد بها مرحاض إفرنجي ومغسلة . ?يوجد في هذا القسم 8 حمامات جماعية وهي خارج غرف المعتقلين ولا يسمح بالخروج إليها إلا بعد الساعة السابعة صباحا الأمر الذي من شانه حرمان بعضهم من أداء صلاة الفجر في وقتها المحدد لمن يستيقظ منهم وهو على غير طهارة . ويتكون القسم من الفورة الخاصة بالتنزه في وسط القسم ويبلغ نصف قطرها نحو 40 مترا بالإضافة إلى غرفة للطعام خاصة بكل قسم على حدا في حين لا يوجد في السجن سوى مطبخ واحد لكافة الأسرى يشرف على إعداد الطعام فيه المعتقلون الجنائيون اليهود الأمر الذي يستدعى من الأسرى الآمنين الفلسطينيين إعادة طهي الطعام من جديد قبل تناوله . ويوجد في سجن هداريم غرفة خاصة لزيارة أهالي الأسرى الآمنين حيث يحجز بين الأسرى وذويهم حاجز من الشباك وكان الأسرى قد خاضوا إضرابا عن زيارة ذويهم استمر قرابة 7 شهور احتجاجا على شروط الزيارة والتي كانت تشرط الفصل بين الأسرى وذويهم عبر حاجز زجاجي ويتم الحديث من خلال جهاز هاتف خاص . ويبلغ عدد الأسرى في سجن هداريم 80 أسيرا من ذوي الأحكام المرتفعة والذين يصنفون باعتبارهم خطرين على أمن إسرائيل .
سجن المسكوبية
يقع في مدينة القدس ، في القسم الشمالي ، ضمن ما يسمى المعسكر الروسي أو ساحة الروس ، أقيم في عهد سلطات الانتداب البريطاني وكان يعرف بالسجن المركزي مخصص للتوقيف والاعتقال يطلق على هذا السجن .. الذي يستعمل في الغالب .. للتحقيق " اسم المسلخ " صممت الزنازين في السجن بطول متر ونصف المتر ، وعرض " 80 " سم وارتفاع " 4 " م النور الكهربائي ساطعا طوال اليوم . كما أن هناك غرفا أخرى للتعذيب والتوقيف الإداري – وغرفة معدة لإجراء الفحوصات الطبية .. إضافة إلى الغرف التي تستعمل منامة للمعتقلين سـجـن جلبــوع
حلقة جديدة في سلسلة طويلة من السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، وهوسجن جديد يقع في غور بيسان بجوار سجن شطة القديم ويعتبر جزءٌ منه ، وإفتتح في نيسان 2004 ويتكون سجن جلبوع من خمس اقسام وفي كل قسم هناك 15 غرفة وتتسع كل غرفة الى 8 أسرى ويشهد إكتظاظ شديد ولا تكفي الأَسرة للأسرى الموجودين الآن حيث وصل العدد إلى 680 أسيراً وبالتالي يضطر بعضهم لإفتراش الارض . ومع بداية إفتتاحه تم نقل مجموعة أعتبرت من النواة الصلبة للأسرى من كافة السجون مكونة من 70 أسيراً من مختلف التنظيمات ، ضمن مخطط اسرائيلي يستهدف عزل النشطاء من الاسرى في هذا السجن الذي يخضع لاجراءات أمنية مشددة و معقدة ، بل ويعتبر حسب مصادر إسرائيلية السجن الأشد حراسة في السجون الإسرائيلية ، فهو عبارة عن قلعة حصينة أٌقيمت من الأسمنت المسلح والفولاذ ويقع في غور بيسـان قرب سجن شطة القديم ويحاط بجدار ارتفاعه تسعة أمتار ويوجد في أعلاه صاج مطلي وذلك كبديل عن الأسلاك الشائكة التي توجد عادة في جميع السجون ، وقد شارك خبراء ايرلنديون في التخطيط لهذا السجن على طريقة السجون الايرلندية التي يعتقل فيها افراد من الجيش السري الايرلندي حيث أرسلت مجموعة من ضباط سلطة خدمات السجون إلى ايرلندا الشمالية قبل بناء السجن وزاروا عدة سجون هناك والتقوا بخبراء إيرلنديين ،ويقول دافيد آنجل نائب مدير سجن جلبوع : تعلمنا هناك أنه من الأفضل وضع صاج مطلي على الأسوار وليس أسلاكاً شائكة إذ لا يمكن التسلق عليه ، وقد نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره في اسرائيل يطلق عليه " حديد نفحا " وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت ، وحسب آنجل " لم يتمكن أحد في العالم حتى اليوم من نشره " . وقد تم إدخال " عنصر سري " تحت أرضية السجن ، ولا يسمح بالحفر ، وإن تم إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق . فهو عبارة عن صندوق مسلح سماءً وأرضاً، يفتقد لكل المقومات الانسانية الاساسية، السجانون يتعاملون بشكل عنيف مع الأسرى ويتلقون تعليمات بالتعامل معهم بقسوة متناهية ، ويصف الأسرى بأنه آخر إبداع للقهر والاضطهاد بحق المعتقلين الفلسطينيين ففيه تمتهن الكرامة وتداس كافة المواثيق الدولية ، وترتفع فيه أسهم البشاعة والقساوة والمعاملة اللاإنسانية تفوق ما سمعناه وعرفناه عن الأوضاع في السجون الأخرى ، فعقلية الإحتلال تبتدع بإستمرار وسائل أكثر بشاعة ودموية .
وبإختصار شديد فإن الوضع الصحي متردي جداً ولا يوجد فحوصات للمرضى ، و لا دواء مقدم سوى الاكامول وهو دواء لكل الأمراض والأوجاع ، و الطعام أسوأ ما يكون ولا يفي بالحد الأدنى من إحتياجات الجسم وبالتالي يضطر الأسرى إلى شراء بعض المواد الغذائية المسموحة على حسابهم الخاص حتى تساعدهم في البقاء على قيد الحياة ، وهذا يشكل عبئاً إقتصادياً إضافياً على ذويهم في ظل أوضاع إقتصادية في غاية الصعوبة. والغرف تشهد إكتظاظ وازدحام و ادارة السجن لا تسمح للاسرى بالخروج الى ساحة النزهة سوى ساعة واحدة فقط يومياً وعند عودتهم للغرف يتعرضون للتفتيش المذل مما يسبب إحتكاك وتصادم بشكل مستمر مابين الأسرى وإدارة السجن ويبقي على حالة التوتر قائمة بإستمرار ويدفع الأسرى أحياناً الى رفض الخروج لنزهة إحتجاجاً على تلك الإجراءات وبذلك لا يتعرض جسمهم لأشعة الشمس لعدة أيام . وكثيراً ما تفرض إدارة السجن غرامات مالية على الأسرى وتخصمها من رصيد الأسير القادم من الأهل وذلك لأتفه الاسباب ، فمثلاً في حالة اجراء العدد ويوجد أحد الاسرى داخل الحمام فإن السجانين يدخلون اليه ويخرجونه بالوضع الذي هو فيه ، وعند الصلاة يجبرونهم على ترك الصلاة والحضور من اجل اتمام العدد ، ويفرض عليهم غرامات بسبب التأخير. أن بعض الأسرى ممنوعون من زيارة الأهل دون وجود أي سبب يذكر، وإن تمت هذه الزيارة للبعض الآخر فإنها تتسم بالمعاناة والإهانة والعذاب الشديد بالنسبة لذويهم من نساء وأطفال وشيوخ حيث الانتظار لساعات طوال تحت الحر الشديد ولا تتوفر ابسط الشروط الاساسية لهم من مقاعد ومراحيض وماء للشرب ومظلات واقية من اشعة الشمس صيفاً ومن الأمطار شتاءاً . وزيارة المحامين التي تكفلها كافة المواثيق الدولية هي الأخرى معقدة ومهينة ويضطر المحامي الى الانتظار فترة طويلة ، وأحياناً إلى التفتيش أوالمنع من الزيارة ، وان الغرفة المخصصة للزيارة تكون هي نفسها غرفة زيارات الاهل ولا يوجد غرفة مخصصة لزيارة المحامين وتجرى الزيارة في ظل رقيب عسكري وهذا مخالف للقانون الدولي وإتفاقية جنيف الثالثة والتي تنص على " السماح للمحامي بزيارة الأسير بحرية والتحدث معه دون وجود رقيب ". إن الاوضاع في " سجن جبوع " قابلة للانفجار، وعلاوة على ما ذكر يقوم السجانون باجراء التفتيش العاري والجسدي المذل للمعتقلين بهدف إهانتهم وإذلالهم وكسر شوكتهم ، ويقوم السجانون بادخال أسيرين أو ثلاثة أسرى إلى غرفة وهما عاريين تماماً لبعض الوقت وبعدها يخرجونهم دون وجود مبرر لهذا العمل القذر. وتردد على مسامعنا مؤخراً عن أن محاولة اغتصاب جرت من قبل السجانين لعدد من الأسرى في احد الاقسام في هذا السجن ، وبعد رفض المعتقلين ذلك ومقاومتهم للسجانين تم عزلهم في زنازين انفرادية . هذا غيض من فيض لما يجري في سجن جلبوع ، ويفوق بظروفه وشروطه الحياتية وما يجري بداخله من إنتهاكات ، ما يجري في السجون الأخرى ، وإن كانت هناك قواسم مشتركة ما بين السجون وما يجري بداخلها من قبل إدارات السجون عناوينها الإرهاب و الفاشية ، التعذيب المميت و المعاملة القاسية و الإنتهاكات الفاضحة ، فدولة الإحتلال هي الدولة الأكثر إرهاباً في العالم والأقل إحتراماً للإنسان وإنسانيته . ومن هنا فإننا نناشد كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية وحتى الإسرائيلية للتدخل السريع من أجل زيارة هذا السجن والسجون الأخرى والإطلاع عن كثب على تلك الأوضاع المزرية ، و وضع حد لها وإنقاذ حياة اسرانا وأبطالنا ... وتفجر الأوضاع في السجون يعني تفجرها في كافة بقاع الوطن ، فالأسرى بوصلة الإستقرار والأمن بالمنطقة وهم جزء وجزء أساسي من الشعب الفلسطيني والأمة العربية ومن الواجب الوطني والقومي والإسلامي مساندتهم والتضامن معهم والدفاع عن قضاياهم العادلة.
سجن عسقلان
يقع في مدينة عسقلان العربية المحتلة ، جنوبي مدينة المجدل ، وهو أحد المراكز العسكرية التي أقامتها قوات الانتداب البريطاني عام 1936 وقد استخدم بعد الاحتلال كمركز لاحتجاز الأسرى والمعتقلين الموقوفين من أبناء قطاع غزة . وقد افتتح هذا السجن لاستقبال الأسرى الفلسطينيين بتاريخ 11/2/1969 واكتفى في حينه بعدد من المعتقلين ولم يستقبل معتقلين جدد حتى عام 1979 . ?يعتبر سجن عسقلان من اعنف السجون التي تمارس التعذيب بحق أسرى المقاومة الفلسطينية . يحيط بالسجن سور يرتفع إلى حوالي نحو ستة أمتار ومحاط بالأسلاك الشائكة .. إضافة إلى أبراج المراقبة ، إذ أن هذا السجن يضم أولئك المعتقلين التي لا تقل مدة محكوميتهم عن " 15 " سنة . يتميز هذا السجن بزنازينه الرطبة التي لا تدخلها أشعة الشمس ، والحرارة القاسية التي لا تطاق يخصص للمعتقل – متر و نصف المتر – و الغرف دائما مزدحمة . تقول المحامية فلتسيا لانغر عن هذا السجن .. من كتابها " بأم عيني " عسقلان هو سجن للعقاب الخاص ، السجناء الذين ينقلون إليه سالمين منتصبي القامة ، يصبحون بعد بضعة أسابيع محطمين .. صامتين كالحيوانات في القفص ، يضم السجن حاليا نحو 400 معتقل من ذوي الأحكام المرتفعة . ويتكون سجن عسقلان من قسمين رئيسيين قسم يحتجز بها المعتقلون المحكومين وآخر للموقوفين . ويتكون قسم المحكومين من خمسة أقسام ( أ. ب. ج . د . ح ) ويتكون قسم (أ و ب ) من خمس غرف ويحتجز في كل غرفة ما بين (16 – 20 ) أسيرا وبالتالي فيوجد في كل قسم ما بين 85 إلى 100 أسير . في حين يتكون قسم ( ج و د ) من ست غرف إلا أن مساحتها أصغر من الغرف الأخرى ويحتجز في كل غرفة ما بين ( 14 – 18 ) أسير . أما قسم " ح " والذي يطلق عليه قسم " حيط " فهو مكون من عشرة غرف يحتجز في كل غرفة ما بين (10- 12 ) أسير . أما قسم الموقوفين فيتكون من قسمي (11 و 12) . ويوجد في قسم 11 (14) غرفة ويحتجز في كل غرفة من ( 6 -12 ) أسير . أما قسم 12 فيوجد به (6) غرف يحتجز في كل غرفة ما بين (16- 24) أسير . يشار إلى أن سجن عسقلان يتكون من طابقين كما أن قسم المحكومين مفصول عن قسم الموقوفين وهناك تزاور بين الأسرى مرة واحدة في الأسبوع و يحتجز في سجن عسقلان حاليا نحو 400 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام المرتفعة نسبيا والمؤبدات وهم في غالبيتهم من مناطق شمال ووسط الضفة الغربية .
سجن نفحة الصحراوي
يبعد سجن نفحة الصحراوي 100 كم عن مدينة بئر السبع و 200 كم عن مدينة القدس ويعد السجن من أشد السجون الصهيونية و أقساها ، ولا غرابة في ذلك إذا عرفنا أنه استحدث خصيصا للقيادات الفلسطينية من المعتقلين في مختلف السجون لاخضاعهم للموت التدريجي ، وعزلهم عن بقية السجون الأخرى . ويتكون سجن نفحة من بناءين أحدهما بناء قديم والأخر جديد صمم على الطراز الأمريكي المخصص للمعتقلين الجنائيين وتجار المخدرات ، ويحاط هذا السجن بتحصينات أمنية شديدة للغاية . وهو سجن صحراوي بارد جدا شتاء حار جدا صيفا . ويتكون البناء الجديد في سجن نفحة من 3 أقسام يتسع كل قسم منها لنحو (120) معتقلا ويتكون كل قسم من (10) غرف في كل غرفة نحو (10) معتقلين ولا تتجاوز مساحة الغرفة الواحدة (5×3 متر) يوجد بها مرحاض ومغسلة ويبلغ ارتفاع الغرفة نحو (2.5متر) بها نافذة واحدة للتهوية مساحتها نحو (80×120 سم ) . ويخرج المعتقلون إلى الفورة مرتين في اليوم مرة في الصباح وأخرى في المساء بما مجموعه قرابة (3) ساعات يوما ولا تتجاوز مساحة الفورة (100متر مربع ) تحيط بها جدران إسمنتية سميكة يصل ارتفاعها إلى نحو 6 أمتار يعلوها شبك حديدي . وعلى الرغم من حاجة المعتقلين الماسة للخروج إلى الفورة إلا أن الكثيرين منهم يحجمون عن الخروج بسبب ضيق المساحة المخصصة وعدم إمكانية مزاولة بعض التمارين الرياضية فيها حيث أن أرضيتها ملساء جدا و تؤدي إلى التزحلق . و للتعريف بهذا المعتقل الجديد ، نضع بين أيدي القراء الوثيقة التي كتبها معتقلو سجن نفحه يوم السابع من تموز من عام 1980 ، و التي كانت بداية إضرابهم الطويل عن الطعام و الذي امتد ليشمل معظم السجون الأخرى ، و يسفر حتى كتابة هذه السطور عن استشهاد اثنين من المعتقلين الفلسطينيين وفيما يلي نص الوثيقة : " يا أهلنا .. يا ربعنا .. يا شعبنا في الوطن المحتل .. يا أيها الإنسان أيما كنت في كل مكان .. أنقذوا أرواحنا فنحن نقتل عمدا مع سبق الإصرار بحربة ما يسمى بالقانون ، هذا هو وضعنا بلا زيادة أو نقصان .. ها نحن نعاني و نضطهد 13 عاما كاملة ندفع من صحتنا كل يوم ضريبة تعسفية جديدة ، ولا من ذنب جنيناه اللهم .. إلا أنكم أهلنا ، هذه هي جريرتنا .. و بناء عليها لابد أن ندفع ثمن رابطة صلتنا معكم ثلاثة عشر عاما ، و نحن نطلب و نطلب و نطلب تحسين شروط حياتنا ، و أن نعامل بنفس الشروط التي ينالها أي سجين يهودي عادي مهما كانت تهمته أو الجريمة التي ارتكبها .. إلا أننا لم ننل في أي من معتقلاتنا الأمنية ، حتى الآن ، هذا المطلب العادي و البسيط هذا مع العلم بأن مدير السجون حاييم ليفي قد صرح في بداية هذا العام أن أوضاع السجون – الخاصة باليهود – هي أوضاع مأساوية و كارثية ... إذا كنا نطالب بالمساواة مع أوضاع يصفها مدير السجون نفسه بـ " مأساوية و كارثية " إذن ما هي أوضاعنا ؟ إن هذا السؤال سيثير استغرابكم .. و لكنه صلب الواقع .. الذي نعيشه 13 عاما.. و لننقل مناشدتنا لكم إلى دائرة الضوء أكثر .. يوما ما التقى أحد ثوارنا مع الجنرال حاييم ليفي و طلب منه أن نعامل أسوة بالشروط المعطاة للمساجين اليهود ، وكان رده " لن نعطيكم نفس شروطهم .. إنهم أولادنا " . هذا سنة 1977 قبل 3 سنوات من افتتاح هذا المعتقل السيئ الصيت و السيئ السمعة – نفحه – ولقد قدمنا في 2 أيار سنة 1980 إلى هذا المعتقل لنرى العجب العجاب .. بنايتان في كل منهما عدد من الزنازين صممت كل منها لقتل الإنسان جسديا و معنويا ، فمن أول نظرة تبرز واضحة جلية حقيقة العقليات الحاقدة التي صممت و ساهمت في تشييد هذا المعتقل .. الذي يمثل مدرسة التعامل مع الإنسان الفلسطيني في المعتقلات . فمن يستطيع أن يصدق أننا في قلب الصحراء بعيدا عن كل عمران .. إلا أن كمية الهواء الذي يشاء حظه التعس أن يدخل الزنزانة .. ليس له منفذ كما يجب للخروج ! حيث لا توجد نوافذ للزنزانة التي يعيش فيها 8-10 فلسطينيين . لقد استعاضوا عن النوافذ بستة خروم في كل زنزانة مساحتها مجتمعة لا تزيد عن النصف متر مربع ،وهي تقع بالقرب من السقف .. أي لا نستطيع أن نرى من خلالها أي شيء.. كما أنها لا تسمح بإدخال الضوء الطبيعي مما يستلزم الإنارة بالكهرباء طيلة النهار ، كما أن باب الزنزانة هو من الصفيح 0 مغلق بالكامل ، و بالباب طاقة صغيرة 20×20 سم ثلاثة قضبان سمك كل منها 2سم وهذه الطاقة لا تفتح إلا في النهار و تغلق في الليل .. حتى في أيام الحر الخانق حيث تنقلب الزنزانة إلى حيز ضغط عنيف .. و تصبح أتونا ملتهبا ، لا تفتح هذه الطاقة الصغيرة .. و السبب كما يدعون .. أمني ! و عملية فتحها 12 ساعة قد تمت بعد – طلوع الروح – و تدخل هيئة محايدة .. إننا هنا نسرد هذه القضية لتكونوا على علم و دراية بما يدور هنا .. إن لنا سؤالا نطرحه على الإنسان أينما وجد .. في أرباع الدنيا الأربعة : أين تعطى شروط تهوية شبيهة بما لدينا .. لأناس أغلبيتهم الساحقة ، حوالي 90% منهم ، لديهم أحكام مؤبدة مدى الحياة ؟ أبواب صفيح و زنازين بلا نوافذ ، و ازدحام مؤلم ، و معاملة لا إنسانية من كل وجوهها .. إننا نخاطب الإنسان كل إنسان في مكانه .. إننا نخاطبكم يا أهلنا و يا ربعنا .. و يا شعبنا .. أينما كنتم أن تعرفوا هذه الحقائق .. و أن تقوموا بواجبكم تجاهنا .. من أجل تخفيف معاناتنا ما أمكن في هذه الظروف القاسية .. جد القسوة .. نريد هواء .. نريد أن نتنفس .. نريد أن نرى لون رمال النقب .. نريد أن نشم و لو رائحة زوابعه ، إن هذا المعتقل قد ابتنى ضمن مدرسة خاصة .. و سنسرد هنا جملة حوادث تلقي أشعة اكس على الحقد الموجه ضدنا من سجانينا : الإدارة هنا تتكلم بلسان مدير السجن الذي يتباهى بقوله : " إننا نعطيهم الحد الأعلى من المضايقات .. و الحد الأدنى من شروط الحياة ، هذه هي الأوامر .. و أنا عسكري أنفذ الأوامر ". حضر البريغادير دكتور كوهين مدير الشؤون الصحية بمصلحة السجون لزيارة المعتقل و دار معه حديث نقتطف منه .. نحن : " يا دكتور كوهين أنت مدير الشؤون الصحية بالسجون .. لا باب من القضبان لكي تتنفس الزنزانة بل باب صفيح مغلق بالكامل .. طاقة تغلق بالليل .. أكل في نفس الغرفة على الأرض حتى بدون قطعة مشمع ، 13 سنة ننام على الأرض .. الأمراض توطنت و أزمنت .. أكل درجة رابعة .. و لأولادكم درجة أولى .. باختصار شروط ل لا إنسانية .. شروط أدنى من شروط الحفاظ على حياة الإنسان حتى وإن كان هذا الإنسان فلسطينيا ! كيف تسمح بذلك و أنت المسؤول الصحي الأول ؟؟ . الدكتور كوهين : " الشروط من فوق .. من فوق .." . نحن : " نتحدى أن تضـعوا سـجينا يهوديا في مثل هذه الشروط ، بل نتحدى أن تضعوا 8 – 10 أبقار في نفس المساحة المحدودة وهذا القدر المحدود للغاية من الهواء .. اسمع يا دكتور كوهين .. أعطونا شروط السكن التي تعطى لأبقاركم في زرائب الكيبوتسات .. من هواء و نور و رؤية .. " . ولكنه لم يرد و تركنا وسار بعيدا . جاء وفد كبير من أعضاء الكنيست لزيارة المعتقل و دخلوا إحدى الغرف .. ودار حديث فإذا بمدير السجون لا يجد كلمة يصفنا بها أمام أعضاء الكنيست إلا كلمة " كلاب " و عندما يواجه وفد الكنيست بأن الشروط السكنية و الشروط الحياتية في المعتقل غير إنسانية وهي موضوعة فقط لقتل الإنسان يجيب " خليك سبع يا سبع .. " و أما أعضاء وفد الكنيست فعندما نحتج أمامهم على الشروط اللاإنسانية في بناية المعتقل و الشروط السيئة اللاإنسانية لحياتنا فنطالبهم بأن نعامل بنفس الشروط التي يعامل بها السجين اليهودي من تهوية و إضاءة و رؤية و أسرة و طعام و فتح أبواب ، و أبواب قضبان .. الخ يتطاير الشرر من عيونهم و يجيبوننا " كان عليكم أن تفكروا بهذه الشروط قبل مجيئكم " .. وكانت لنا إجابة لا نجد أن هذا وقتها وقد سمعوها . يا أهلنا .. ويا ربعنا .. وشعبنا الرازح تحت الاحتلال .. و يا أمتنا ويا تقدميي العالم أينما كنتم .. نعلن أمامكم أن العقلية التي خططت هذا المعتقل بناء و شروط حياة لم تكن تهدف إلا لقتلنا جسديا .. إننا نتعرض لمؤامرة قتل بدم بارد ، و نعلن أننا على استعداد لقبول رأي أية جهة محايدة في شروط البنيان أو شروط الحياة ، نحن نطلب منكم أن تقفوا معنا نناشدكم المساندة .. نناشدكم أن لا تخذلونا فنحن بضعة منكم يا أهلنا .. نحن أبناؤكم .. لا تتركونا نواجه الموت في الصحراء .. و نحن عزل إلا من إرادتنا ، لم نخذلكم يوما و لن نخذلكم ، فلا تخذلونا اليوم ما نريده اليوم هو .. هواء .. هواء .. نعم هواء .. ما نريده هو أن نعطى نفس الشروط التي تعطى للسجين اليهودي ، ثلاثة عشر عاما و نحن نطالب .. ولكن بلا طائل ، أوضاعنا تسير من سيئ إلى أسوأ . بعد رحلة العذاب في المعتقلات في المعتقلات منذ 1967 .. تكون " نفحه " مقرا لنا .. قبرا جماعيا .. قبرا لأبنائكم .. " نفحة " المقر .. بلا هواء .. بلا تهوية .. بلا إضاءة طبيعية .. بلا أي مجال للرؤية .. من يصدق أن القانون هنا هو أن من يخرج منا للإدارة عليه أن يكبل بالحديد و أن يعصب عينيه .. مأساة .. مؤامرة تفوح منها رائحة الحقد على الإنسان .. عملية قتل بأسلوب جديد .. إلا أننا لا يمكن أن نضع مصير حياتنا في أيدي الجلادين و نسلمهم أقدارنا . و لهذا فقد قررنا بعد أن خضنا كل السبل و طرقنا كل الأبواب مباشرة أو بواسطة لجنة دولية ، ولكن بلا طائل ، فلا مساواة مع السجين اليهودي ولا يحزنون .. قررنا أن نموت واقفين ولن نركع .. بهذه الشروط قررنا أن نعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام لمساواتنا بشروط سكن و حياة السجين اليهودي .. ستصلكم رسالتنا هذه و نكون قد أعلنا إضرابنا .. إن عددنا دون المائة ، إننا مجموعة قليلة العدد ، إلا أننا نعلن أننا نطرق هذا الباب وهو سلاحنا الأخير بعد نفاذ كل الوسائل القانونية مع إدارة المعتقل أو بواسطة الهيئة الدولية الوحيدة التي تأتي للمعتقل ، ولما كان لابد من مواجهة أقدارنا و أن نتحمل مسؤولية ذلك ، ولما كنا نعرف حقيقة بعدنا النائي و قدرة العدو على التسويف و المماطلة بل و الكذب ، و الافتراء على موقفنا هذا ، فإننا نضع بين أيديكم هذه الوثيقة لتتحملوا معنا دوركم و مسؤوليتكم .. إننا نضع أمامكم حقيقة موقفنا .. و نقول للعالم بأسره .. إذا كانت مؤامرة قتلنا قد جهزت بهذه القبور النائية في عمق الصحراء ، فإننا نعلن : " نعم لالام الجوع ، لا لالام الركوع " . حقا .. حقا .. " الجوع لا للركوع " .. سيصلكم هذا البيان وهو موجه لكل منكم بالاسم لتكونوا معنا .. نطالبكم بالتحرك معنا .. فهذا حقنا عليكم .. إضرابنا المفتوح عن الطعام يزداد قوة بوقوفكم معنا ، إنه سلاحنا الأخير .. إننا في " القرنة " لم نلجأ لالام الجوع القاسية لأنها ترف ، نعلم مدى المعاناة .. إلا أننا لا نملك البديل .. إنها مسألة حياتنا أو موتنا .. الآن و أنتم تقرأون و ثيقتنا هذه ، نكون في قمة تعرضنا لأشد أنواع القمع و البطش .. وهنا يبرز دوركم . و الآن و نحن في أوضاع لا يعلمها إلا الله .. نقف نحن معكم كما هي عادتنا وكما ربيتمونا .. إننا لا نعرف الاستجداء إن لنا حياتنا ، التي هي جزء من حياتكم .. ولهذا فقط سنحافظ عليها ، و سننتزع الحد الأدنى لبقائها بين ظهرانيكم . لم نطلب معاملة إنسانية كاملة ، بل نطلب معاملة يعترفون هم أنها مأساوية .. و كارثية كما يقول حاييم ليفي . إن صحتنا تتدهور أكثر مما هي متدهورة .. هذا قبل الإضراب ، و الآن نعلن بأننا نريد مقايضة حفنات من الهواء و الضوء الطبيعي بكميات هائلة من الدم و اللحم و الذي لم نعد نملك منه الكثير بعد 13 عاما من شروط الاعتقال القاسية . نكرر كلمتنا الأخيرة لكم .. نناشدكم .. نناشدكم .. نناشدكم .. أنقذوا أرواحنا .. مطلبنا واحد .. المساواة بالسجين اليهودي في شروط السكن و شروط الحياة .. و مساندتكم ودعمكم حقوقنا الأساسية .. " مع أطيب تحياتنا الإنسانية المعتقلون الفلسطينيون – معتقل نفحة الصحراوي 4/7/1980
| | [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] |
| |
|
عماد الفلسطيني المدير العام
عدد المساهمات : 1962
تاريخ التسجيل : 21/03/2009
| موضوع: رد: تـَعرفّ عـّلى الســُجون الصــُهـّيونـِيـّة والمعـّتقـّلات الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 6:01 pm | |
| هي يا سجاني هي يا عتم الزنزانة عتمك رايح ظلمك رايح بسمة بكره ما بتنساني هي هي يا سجاني لولا امي تركتا بعيد لولا اشتقت لضيعتنا ما كنت وقفت بشباك الزنزانة غنيت لها يامي العسكر بيني وبينك لو طولت بيعلى جبينك رضعتيني العز ويما الموت يطيب وما تنهاني
لكم ألف ألف تحية | |
|